رمضان 2025.. دولة تتمتع بأقصر ساعات صيام.. ما علاقة خط الاستواء بالوقت؟
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
مع حلول شهر رمضان 2025، تتفاوت ساعات الصيام من دولة إلى أخرى وفقًا لموقعها الجغرافي، حيث تؤثر خطوط الطول والعرض في طول النهار، مما يجعل الدول القريبة من خط الاستواء تتمتع بساعات صيام أقصر، بينما تزيد ساعات الصيام كلما اتجهنا شمالا أو جنوبا بعيدًا عنه.
تباين في عدد ساعات الصياممن المتعارف أن ساعات الصيام في الدولة الواحدة تزداد تدريجيًا مع تقدم أيام الشهر الفضيل، وذلك نتيجة لزيادة طول النهار.
وتصل الفروقات الزمنية اليومية إلى ساعة تقريبًا، فإن التقديرات الأولية المنشورة تعتمد على ساعات الصيام في اليوم الأول من رمضان، والتي قد تختلف لاحقًا مع تغير حركة الشمس.
و فيما يخص الدول التي تسجل أقل عدد من ساعات الصيام، تأتي تشيلي في مقدمة القائمة بمعدل 12 ساعة و44 دقيقة، تليها نيوزيلندا بـ 12 ساعة و46 دقيقة، أما في كينيا، فيصل عدد ساعات الصيام إلى 13 ساعة و15 دقيقة، بينما تسجل كل من إندونيسيا وأوغندا 13 ساعة و17 دقيقة.
وفي دول جنوب شرق آسيا، يصوم المسلمون في ماليزيا 13 ساعة و18 دقيقة، بينما تصل ساعات الصيام في جزر المالديف إلى 13 ساعة و21 دقيقة، وفي بروناي 13 ساعة و22 دقيقة. أما في تشاد، فيصل الصيام إلى 13 ساعة و31 دقيقة، يليه مالي بفارق دقيقة واحدة عند 13 ساعة و32 دقيقة.
أطول ساعات الصيام في أوروبا الشماليةعلى الجانب الآخر، تسجل دول شمال أوروبا أطول عدد من ساعات الصيام عالميًا، حيث تصل إلى 20 ساعة ونصف في كل من السويد والنرويج وفنلندا، وقد تتجاوز 21 ساعة في بعض المناطق، ما يجعلها من بين الدول التي يواجه المسلمون فيها صيامًا طويلاً وشاقًا.
بدء شهر رمضان في الدول الإسلاميةوكانت أعلنت عدة دول، من بينها مصر والسعودية وقطر والإمارات والكويت وسوريا وتركيا وفرنسا، أن اليوم السبت غرة شهر رمضان. بينما اختارت تسع دول أخرى، من بينها المغرب وبروناي وماليزيا واليابان وإيران وسنغافورة، أن يكون الأحد 2 مارس 2025 هو أول أيام الشهر الفضيل.
وتشهد ساعات الصيام وبداية الشهر الكريم، أجواء روحانية تجمع المسلمين حول العالم، رغم اختلافاتهم الجغرافية والزمنية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شهر رمضان شهر رمضان المبارك ساعات الصيام رمضان 2025 شهر رمضان 2025 المزيد ساعات الصیام فی شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
عُمان بين المؤامرات والثبات
عباس المسكري
في خضم التغيرات الجيوسياسية والتجاذبات الإقليمية، تتكرر بعض السيناريوهات التي تهدف إلى زعزعة إستقرار الدول التي تنتهج سياسات مستقلة ومواقف مبدئية، وما تتعرض له سلطنة عُمان اليوم من حملات إعلامية وتشويه ممنهج يُعيد إلى الأذهان ما واجهته دولة قطر قبل فرض الحصار عليها؛ حيث استُخدمت الأدوات ذاتها من الشيطنة، والتهم المُلفَّقة، والهجمات الإلكترونية المُنظَّمة.
اليوم، تتعرض سلطنة عُمان لحملةٍ مُشابهةٍ لما تعرضت له قطر في السابق؛ إذ يتم توجيه التهم جُزافًا، وإطلاق حملات التشويه عبر وسائل الإعلام والذباب الإلكتروني بأبشع الأوصاف، في محاولة لإثارة الرأي العام ضدها، وحين فُرض الحصار على قطر، كانت عُمان من أوائل الدول التي رفضته وأستنكرته، إيمانًا منها بمبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى ورفض العداء بين الأشقاء، ورغم موقفها الثابت حينها، لم تسلم من موجات الأكاذيب والتشويه التي استهدفتها.
لم يكن موقف عُمان في ذلك الوقت مجرد رد فعل عابر؛ بل كان امتدادًا لنهجها الراسخ في الحياد الإيجابي، والتمسك بالقيم الإنسانية والعدل، فقد رفضت الانخراط في إراقة دماء الأشقاء في اليمن، كما رفضت صفقة القرن والتطبيع مع الكيان الغاصب، وظلت ثابتة في دعم القضية الفلسطينية، وبعد اندلاع الحرب على غزة، جددت السلطنة موقفها الواضح، حكومةً وشعبًا، في دعم فلسطين، لا سيما غزة التي تواجه أعتى أشكال العدوان.
إنَّ هذه المواقف المبدئية جعلت عُمان هدفًا لمؤامرات خبيثة، لكن من يظُن أن هذه الدولة العريقة، المُمتدة جذورها في عمق التاريخ، يمكن أن تهتز أمام هذه الحملات، فهو واهم، فعُمان ليست كيانًا هشًا تلهو به أيدي السياسة العابثة؛ بل هي دولة ذات سيادة وحكمة، تحكمها مبادئ ثابتة، ولن تؤثر فيها حملات التشويه مهما بلغت شدتها.
وفي ظل هذه الهجمات المستمرة، تظل عُمان ثابتة على مواقفها المشرفة، ملتزمة بمبادئها الراسخة في الدفاع عن العدالة، السلام، والكرامة الإنسانية، وعلى الرغم من محاولات التشويه والضغط التي تواجهها، تبرهن عُمان في كل مرة على أنها ليست دولة قابلة للكسر أو التلاعب؛ بل هي قلعة من الحكمة والإرادة الصلبة التي ترفض الانصياع لسياسات الفوضى والفتن.
ستظل سلطنة عُمان- بعون الله- رمزًا للثبات والحياد الإيجابي، معززة مكانتها بين الأمم، بعيدة عن المؤامرات وأعاصير السياسة العابثة.