مشروع قانون جمهوري لطرح ورقة نقدية بقيمة 250 دولارًا تحمل صورة ترامب
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
في خطوة جديدة تعكس دعم الجمهوريين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، طرح مشرعون جمهوريون مشروع قانون يقترح إصدار ورقة نقدية جديدة بقيمة 250 دولارًا تحمل صورته، تكريمًا لما وصفوه بـ"إنجازاته المالية".
وتأتي هذه المحاولة ضمن سلسلة من المبادرات التي يسعى الحزب الجمهوري إلى تمريرها لتكريم ترامب، لكنها أثارت جدلًا واسعًا نظرًا لأنها تتعارض مع القوانين الفيدرالية التي تمنع وضع صور الشخصيات الحية على العملات الأمريكية.
ووفقًا لصحيفة "ذا هيل"، عرض أحد المشرعين الجمهوريين نموذجًا أوليًا تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي يُظهر صورة ترامب على الورقة النقدية المقترحة، مشيرًا إلى أن ما وصفه بـ "تضخم بايدن" أجبر الأمريكيين على حمل كميات أكبر من النقود الورقية، مما يبرر الحاجة إلى إصدار فئات نقدية أعلى.
النائب الجمهوري جو ويلسون أعلن عبر منصة "إكس" عن دعمه لمشروع القانون، حيث كتب: "يسعدني أن أعلن أنني أعمل على صياغة مشروع قانون لتوجيه مكتب النقش والطباعة بتصميم ورقة نقدية بقيمة 250 دولارًا تحمل صورة الرئيس دونالد جيه ترامب... لقد تسبب تضخم بايدن في تدمير الاقتصاد وأجبر الأسر الأمريكية على حمل المزيد من الأموال النقدية. الورقة النقدية الأعلى قيمة للرئيس الأعلى قيمة!"*
ومع ذلك، تؤكد وزارة الخزانة الأمريكية أن عملية اختيار الشخصيات التي تظهر على العملات تخضع لمعايير صارمة، حيث يتم اختيار شخصيات تاريخية ذات تأثير معروف لدى الشعب الأمريكي. بالإضافة إلى ذلك، يحظر القانون الفيدرالي بشكل قاطع ظهور صور أي شخص حي على الأوراق النقدية، مما قد يعوق تنفيذ المقترح الجمهوري.
حاليًا، لا توجد ورقة نقدية أميركية من فئة 250 دولارًا ضمن العملات المتداولة، حيث يقتصر إصدار الاحتياطي الفيدرالي على سبع فئات هي: 1 دولار، 2 دولار، 5 دولارات، 10 دولارات، 20 دولارًا، 50 دولارًا، و100 دولار. وتُظهر هذه الأوراق صور شخصيات بارزة مثل جورج واشنطن، توماس جيفرسون، أبراهام لينكولن، أندرو جاكسون، يوليسيس جرانت، ألكسندر هاملتون، وبنجامين فرانكلين.
لا يقتصر تكريم الجمهوريين لترامب على العملات النقدية، إذ سبق أن طرح نواب في الكونغرس مبادرات أخرى للاعتراف به رسميًا. ففي وقت سابق من هذا الشهر، قدم النائب بادي كارتر من ولاية جورجيا مشروع قانون يسعى إلى تغيير اسم جزيرة غرينلاند إلى "الأرض الحمراء والبيضاء والزرقاء"، تماشيًا مع دعوات ترامب السابقة لشراء الجزيرة الدنماركية، رغم أن كوبنهاغن لم تطرحها للبيع.
يبدو أن الجمهوريين يسعون إلى تعزيز إرث ترامب بطرق غير تقليدية، لكن مقترح إصدار ورقة نقدية بقيمته قد يواجه عقبات قانونية وإدارية كبيرة. ومع اقتراب الانتخابات الأمريكية المقبلة، قد تكون هذه التحركات جزءًا من حملة رمزية لكسب التأييد الشعبي داخل الحزب الجمهوري، بينما تبقى فرص تنفيذ هذه المشاريع على أرض الواقع محدودة للغاية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب دونالد ترامب الجمهوريين مشروع قانون المزيد مشروع قانون ورقة نقدیة دولار ا
إقرأ أيضاً:
ماسك يعلن الاستحواذ على منصة إكس.. صفقة بقيمة 45 مليار دولار
أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، أن شركته "إكس إيه. آي" استحوذت على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، والتي كانت معروفة سابقا باسم "تويتر"، مشيرا إلى أن صفقة شراء جميع أسهم المنصة بلغت قيمتها 45 مليار دولار، بما في ذلك ديون بقيمة 12 مليار دولار.
وقال ماسك في منشور عبر منصة "إكس" إن "مستقبل شركتي إكس إي. آي وإكس مترابط اليوم، ونتخذ رسميا خطوة دمج البيانات والنماذج والحوسبة والتوزيع والمهارات"، مضيفا أن "قيمة الشركة المدمجة ستبلغ 80 مليار دولار"، وفق ما أوردته وكالة "رويتر".
وخلال الشهر الجاري، أعلن ماسك أن منصته "إكس" تعرضت لهجوم سيبراني كبير، وتحدثت تقارير عن مشاكل تواجه المنصة، إذ أفاد مستخدمون في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية بتعذّر ولوجهم المنصة، وفق موقع داونديتيكتور لرصد الأعطال على الإنترنت.
وجاء في منشور لماسك على المنصة: "كان هناك (وما زال) هجوم سيبراني على إكس".
ونسب ماسك، مالك شركتي "تيسلا" و"سبايس إكس"، عطلا أصاب المنصة العام الماضي قبيل بث مقابلة مع دونالد ترامب إلى هجوم سيبراني، من دون إعطاء أي دليل على ذلك.
ونشر ماسك رسالته تعليقا على منشور آخر ربط بين الاحتجاجات ضد "دوج" (إدارة الكفاءة الحكومية التي يرأسها الملياردير) ومتاجر تيسلا "التي تعرضت لهجمات" والتوقف الراهن لمنصة إكس، من دون تقديم أي دليل.
وأضاف: "نتعرض لهجمات كل يوم، لكن هذا الهجوم تم تنظيمه بموارد عديدة. إما هناك مجموعة منسقة ضالعة فيه وإما هناك بلد ما. نتابع التحقيق".
وخلال مقابلة مع قناة فوكس بيزنس، قال إن أجهزة الكمبيوتر المستخدمة في الهجوم بدا أنها تحتوي على عناوين رقمية في منطقة أوكرانيا، وإن منصة إكس ما زالت تحاول معرفة ما حصل بالضبط.
يقول خبراء في الأمن السيبراني إنه من الصعب تقييم الوضع من دون توفر كامل المعلومات، لكنهم اعتبروا أن طول أمد المشكلة يعد مؤشرا لوقوع هجوم.
وقال تشاد كريغل من منصة الدفاع السيبراني دييبووتش "إنها حرب سيبرانية على أشدها".
وأشار إلى أنه "مع الأضواء المسلطة على ماسك وفي ذروة توترات سياسية، تحمل هذه الهجمات كل المؤشرات على عدوان تقف وراءه دولة".