«BME» تُعلن عن شراكات استراتيجية لتعزيز صناعة الألعاب الإلكترونية في مصر
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
أعلنت شركة BME، الرائدة في مجال الألعاب الإلكترونية في مصر، عن توقيع اتفاقيات شراكة استراتيجية مع كل من وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني ووزارة الشباب والرياضة وشركة ريد بُل مصر، بجانب شراكتها مع شركة Riot Games Inc وهي شركة تطوير ألعاب الفيديو ونشرها وتنظيم بطولات الرياضات الإلكترونية، وشركة Tencent Holdings Ltd الصينية وهي واحدة من أكبر شركات الوسائط المتعددة و صناعة ألعاب الفيديو، وذلك في إطار دعم مساعي BME لتعزيز مكانتها كرائد في صناعة الألعاب الإلكترونية عبر تنظيم فعاليات وبطولات كبرى في عام 2025.
أبرمت شركة BME اتفاقية شراكة مع ريد بُل لمدة ثلاث سنوات بدءًا من العام الجاري 2025، وبموجب هذه الاتفاقية ستصبح ريد بُل أحد الرعاة الرئيسيين لكلاً من مهرجان انسومنيا للألعاب الإلكترونية في مصر وبطولة السوبر دوم، حيث تهدف هذه الشراكة إلى تعزيز مكانة مصر على خريطة الرياضات الإلكترونية العالمية. كما تركز الاتفاقية على تحقيق تأثير مستدام يدعم الابتكار ويعزز النمو في هذا المجال المتسارع.
كما تتضمن هذه الشراكات تنظيم بطولة نجوم المدارس للألعاب الإلكترونية SSGL مع وزارتي التربية والتعليم و التعليم الفني ووزارة الشباب والرياضة بجمهورية مصر العربية وكذلك تنظيم مهرجان انسومنيا للألعاب الإلكترونية في مصر، اللذين يهدفان إلى تطوير القطاع واستقطاب المزيد من اللاعبين والمواهب الشابة، بالإضافة إلى فعاليات حصرية مع شركة ريد بُل ومسابقات وبطولات محلية "Homegrown Tournaments” في بطولة السوبر دوم، مما يدمج المواهب المحلية في منظومة الرياضات الإلكترونية العالمية.
في هذا السياق، قال أحمد الجوهري، المدير التنفيذي لشركة BME، إنّ هذه الشراكات تمثل نقطة تحول محورية في مسار صناعة الألعاب الإلكترونية في مصر، موضحًا أن الشركة تستهدف من خلال هذه الخطوة الاستراتيجية تقديم تجارب استثنائية وفعاليات غير مسبوقة تسهم في تعزيز مكانة مصر كواحدة من الدول الرائدة عالميًا في مجال الألعاب والرياضات الإلكترونية.
كما أكد أن تلك الشراكات تأتي ضمن رؤية شاملة لتعزيز الابتكار واستقطاب المواهب الشابة، وأشار إلى أن الفعاليات القادمة مثل مهرجان انسومنيا للألعاب في مصر وبطولة نجوم المدارس للألعاب الإلكترونية SSGL ستوفر منصات فريدة للمواهب المحلية لعرض قدراتها والمنافسة على مستويات عالمية مما يفتح أمامها آفاقًا جديدة في هذا المجال المتنامي.
وأضاف أنها تهدف أيضًا إلى توفير تجارب غامرة للجمهور تجمع بين المنافسة والمرح من خلال فعاليات حصرية ومسابقات مبتكرة حيث تسعى BME إلى خلق بيئة تجمع اللاعبين وعشاق الرياضات الإلكترونية في مصر ومنطقة الشرق الأوسط تحت مظلة واحدة، لنشر ثقافة الألعاب الإلكترونية كوسيلة للتعبير والتواصل والإبداع، مؤكدًا حرص شركة BME على الاستثمار في المواهب الشابة لوضع مصر على خريطة الرياضات الإلكترونية العالمية.
ومن المقرر انطلاق بطولة نجوم المدارس للألعاب الإلكترونية SSGL على مستوى الجمهورية بالشراكة مع وزارتي الشباب والرياضة و التربية والتعليم والتعليم الفني. وتستهدف البطولة اكتشاف المواهب الناشئة وتنمية مهاراتهم، حيث سيتم تنظيم التصفيات النهائية في فبراير 2025، وتتجاوز أهداف البطولة مجرد المنافسة لتشمل ورش عمل تدريبية في تطوير الألعاب وبرمجتها مما يمنح المشاركين أدوات لبناء مستقبل واعد في القطاع الرقمي.
بينما ينطلق مهرجان انسومنيا للألعاب في مركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة، في الفترة من 24 إلى 26 أبريل 2025، حيث يجمع المهرجان محترفي الألعاب وعشاقها للاستمتاع بأحدث الإصدارات والمنافسات الحية مما يعزز الأجواء الغامرة ويرفع مستوى التفاعل مع الحضور.
يشار إلى أن مهرجان انسومنيا للألعاب الإلكترونية منذ انطلاقه في عام 2018 أصبح منصة تجمع عشاق الألعاب من مختلف الأعمار، وبفضل ريادة شركة BME حقق هذا المهرجان إنجازات بارزة في خمسة نسخ متميزة بحضور أكثر من 100، 000 زائر، وبالتعاون مع أكثر من 400 شركة مشاركة، وأكثر من 53 شريكًا إعلاميًا، حيث ساهمت BME في تقديم أكثر من 85 تجربة تفاعلية واحتضان أكثر من 200 موهبة محلية وإقليمية وأكثر من 72 بطولة رياضة إلكترونية في مختلف الألعاب مما جعله أحد أهم الأحداث في صناعة الألعاب الإلكترونية في الشرق الأوسط.
اقرأ أيضاً«هبعتلكم الأكواد على التليجرام».. القبض على نصاب الألعاب الإلكترونية في الجيزة
خبير تكنولوجيا: 70% من جرائم الإنترنت سببها الألعاب الإلكترونية (فيديو)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإلكترونية الألعاب الإلكترونية ألعاب إلكترونية الالعاب الالكترونية العاب الكترونية الألعاب تأثير الألعاب الإلكترونية على الأطفال الألعاب الالكترونية الألعاب الإلكترونية الرقمية الالعاب صناعة الألعاب الإلکترونیة الألعاب الإلکترونیة فی الریاضات الإلکترونیة للألعاب الإلکترونیة الإلکترونیة فی مصر أکثر من رید ب ل
إقرأ أيضاً:
معركة الكرامة من استراتيجية الصمود نحو استراتيجية النصر الشامل
كانت في البداية استراتيجية مليشيا الدعم السريع هجوما كاسحا سريع الحركة من أجل السيطرة، ومع وصول هذا الهجوم لنقطة الصد والمقاومة التي لم تمكنه من تحقيق الهدف، تحولت الحرب عندهم لاستراتيجية سيطرة وانتشار واسع والضغط لاستلام السلطة، ومع الفشل في تحقيق الهدف تحولوا لحرب عصابات واسعة مدفوعة برغبة في السرقة وحيازة ثروات المواطنين، فتحولت حرب عصابتهم لنمط إجرامي وتهديد أمني دون غاية سياسية. واستخدمت المليشيا ترسانة عقيدة عرقية وعنصرية وكراهية من أجل منح قواتهم التماسك وساعدتهم في ذلك الآيدلوجيا الرثة للسودان الجديد.
مع تلك المراحل كان الجيش السوداني وبداية من نقطة الصد والمقاومة الأساسية والتي كانت أشبه لاستجابة تلقائية غير شاملة، فتطورت تكتيكاته للدفاع التام والحفاظ على التماسك والعمل للاستنزاف وتأمين خطوط الإمداد وإعادة هيكلة وضعية القوات وتمركزها وتسليحها، هذه مهام كثيرة كانت تتم في وضع صعب من كافة النواحي ومع ما ظهر أنه تقدم للمليشيا كانت لاستجابة الصبر والتماسك ميزة استراتيجية كبيرة ظهرت لاحقا.
لكن الاستجابة الحقيقية كانت استجابة تشبه (تشاركية أمنية) بين الجيش والشعب، فتحول الحرب لحرب على الشعب استنفر المجتمع، ووطد العلاقة مع الجيش ليبدأ شكل تعاونيات أمنية في الحرب لتأمين المناطق، والتنظيم المشترك تحت استراتيجية الجيش للتحرير، كل ذلك دون تهديد وجود مؤسسة الجيش وتنظيمه خصوصا أن عقيدة الجيش تختلف في كل قيمها عن المليشيا، عقيدة وطنية استيعابية مع تقاليد قوية راسخة.
بتلك الاستراتيجية والعمل المستمر تمكن السودانيون وجيشهم من حسم الجزء الأول من الحرب، وهو جزء بقاء الدولة وكسر شوكة التمرد، وبقاء الدولة يستدعي على الأقل تحرير مركزها وقلب سلطتها. لكن المرحلة الثانية من الحرب تحتاج لاستراتيجيات تستوعب طبيعة التحول القادم.
أهم متغير جديد هو فهم وتوقع التحول الذي سيطرأ على مليشيا التمرد نفسها، فالمرجح أنها ستتحول لحركة تمرد مناطقي في هامش واسع غرب البلاد، تحاول أن تمنح نفسها مشروعية لحرب الدولة، وبالتالي تستمر في توظيف الدعم الخارجي من أجل تمرد طويل مثل الحركة الشعبية قديما العام ١٩٨٣م، هذه هي الاستراتيجية التي بدأت عمليا من خلال تحالف نيروبي مع حركة الحلو.
إذن من المهم لتحقيق النصر في المرحلة القادمة فهم التحول الذي سيحدث في المليشيا وبالتالي فإن العمل سيمضي نحو الاتجاهات التالية:
أولا: تأمين المناطق التي تحررت بشكل تام.
ثانيا: تواصل مباشر وآمن وربما سري مع المجتمعات التي توجد في دارفور فعليا، فهم مخاوفها وإيجاد وكلاء جدد عنها، وكلاء ذوو شوكة وحضور وليس مستبعدا أن يكونوا ممن كان من ضمن تشكيلات الدعم السريع، نموذج (كيكل) يجب أن يوجد هناك من جديد وعلى عدة أصعدة، هذه المهمة ممكنة التحقق فهناك فرق بنيوي بين طبيعة تمرد الحركة الشعبية قديما وصلتها بمحتمعات الجنوب وبين هذه المليشيا الجديدة، حتى في طبيعة الانحياز الخارجي هناك فرق كبير يطول شرحه.
ثالثا: التركيز في خطاب الحرب الذي يحكي عن عقيدة الجيش على البعد القومي والوطني، هذه مهمة للدولة وقياداتها لكنها أيضا معركة أساسية في الرأي العام وأوساط المثقفين والنخب، مع التركيز على (تصفية الحساب التام) وبلا مساومة مع القوى السياسية التي دعمت التمرد وتسببت في الحرب.
رابعا: خلق صيغة لإدارة الاقتصاد السياسي الكلي للدولة في اتجاه يدعم استعادة التوازن والاستقرار، وهذه مهمة صعبة حاليا بالمؤشرات الاقتصادية البحتة لكنها ممكنة من خلال مفاهيم الاقتصاد السياسي، بما يؤثر على سوق الحرب وإدارة الأعمال السياسية أثناء الحرب. هذه المسألة هدفها ببساطة ربط المجتمعات ووكلاؤها بالسلطة من خلال صيغة تشاركية أمنية وطنية على رأسها الجيش الوطني، وهدفها إنهاء حالة التمرد وربط المصير (الخاص) بالدولة (العام).
خامسا: التقدم العسكري تدريجيا نحو التحرير بكل طاقة البلاد، وتوظيف هذه الهبة للتأمين والتقدم لكن بإدارة سليمة واستراتيجية، ودون استعجال لأن نتائج إيجابية متوقعة إذا أحسن السودانيون تحقيق النقاط الأربع الأولى.
هذه الاتجاهات تعمل متوازية ولا تتعارض فيما بينها ولا تترتب بالتقديم والتأخير، لكن من المهم التفكير والتخطيط قبل المرحلة الثانية لتحرير البلاد، وهذا ما نتوقعه من نتائج تخلق الوعي الجمعي شديد الوطنية.
هشام عثمان الشواني
إنضم لقناة النيلين على واتساب