ما هي مخاطر السلام في أوكرانيا بـ "شروط روسيا"؟
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
تشير التطورات الأخيرة في مؤتمر ميونيخ للأمن إلى تحول في العلاقات عبر الأطلسي، مع تراجع الولايات المتحدة عن دورها القيادي السياسي والعسكري في أوروبا.
نهج الرئيس دونالد ترامب في السياسة الخارجية يتبع منطق سياسات القوى العظمى
وسلط تقرير لموقع المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، الضوء على التعاون بين واشنطن وروسيا بشأن مستقبل أوكرانيا دون التشاور مع أوروبا أو كييف، الأمر الذي يثير مخاوف أمنية للقارة بأكملها.
ودعت الولايات المتحدة الأوروبيين إلى تحمل قدر أعظم من المسؤولية عن الدفاع عن أنفسهم، مع إعادة التوازن إلى تركيزها الاستراتيجي تجاه آسيا. ويزيد هذا التغيير في الموقف من خطر اندلاع حرب كبرى أخرى في أوروبا. التحولات الجيوسياسية وعواقبها
ولفت التقرير النظر إلى أن نهج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السياسة الخارجية يتبع منطق سياسات القوى العظمى، والذي أسفر عن مفاوضات مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع تجاوز أوكرانيا والحلفاء الأوروبيين.
وتشمل الآثار المترتبة على ذلك: تضاؤل سيادة أوكرانيا (بالتفاوض مع روسيا دون إشراك أوكرانيا)، وتقديم تنازلات لروسيا (بالتخلي عن مطلب أوكرانيا بعضوية حلف الناتو، والاعتراف بالضم الإقليمي الروسي، وقبول روسيا كقوة عظمى) وضعف النفوذ الأوروبي (بتهميش أوروبا في هذه المفاوضات).
How to prevent the next war in Europe: A five-point solid plan developed by @jana_puglierin @ClaudMajor @Ce_Moll and @CarloMasala1 Time to act quickly and decisively instead of debating the nature of the wake-up call https://t.co/cLXK21FFXt via @ecfr
— Camille Grand (@camille_grand) February 26, 2025ووفق التقرير، يشكّل هذا النهج سابقة خطيرة، إذ يرسخ لدى روسيا فكرة أن العدوان استراتيجية قابلة للتطبيق، ويوحي للحلفاء الأوروبيين بأن دورهم في تشكيل أمن القارة لا يكاد يذكر.
مخاطر السلام الهش وقال التقرير إن "السلام بشروط روسيا" سيصحبه أثار خطيرة على أوكرانيا وأوروبا، منها:• المخاطرة بانهيار أوكرانيا كاملةً: دون خطط أمنية وإعادة إعمار واضحة، قد تشهد أوكرانيا ركوداً اقتصادياً وهجرة جماعية واضطرابات سياسية، مما يجعلها هدفاً سهلاً للعدوان الروسي في المستقبل.
• استغلال روسيا للمفاوضات: فقد تستخدم موسكو المحادثات كتكتيك للمماطلة، وإطالة أمد الحرب في حين تخلق انقساماً داخل أوروبا وتآكل الدعم لأوكرانيا.
• تقويض الأمن الأوروبي: فطالما أن روسيا تحتفظ بقدراتها العسكرية وطموحاتها الإقليمية، ستظل أوكرانيا وبقية أوروبا عُرضة للخطر.
خطة من 5 نقاط لمنع الحرب ولتجنب هذا السيناريو، اقترح التقرير خطة شاملة من خمس نقاط تعمل على تعزيز قوة أوكرانيا، ودعم الدفاع الأوروبي، وتعزيز الردع ضد روسيا. 1. تعزيز قدرات أوكرانيا الدفاعية
يجب على أوروبا أن تساعد أوكرانيا في الدفاع عن نفسها مع رفض مقترحات السلام غير المقبولة. وتشمل الإجراءات الرئيسة:
How to prevent the next war in Europe: A five-point plan: https://t.co/D0rUbwOIV9 @ecfr aracılığıyla
— Tarık Oğuzlu (@TarikOguzlu) February 26, 2025الدعم المالي: يجب على الأوروبيين تقديم 40 مليار يورو كمساعدات هذا العام والالتزام بنسبة 0.25% من ناتجهم المحلي الإجمالي سنوياً لدعم أوكرانيا. والعقوبات ومصادرة الأصول: يجب فرض عقوبات إضافية، ويجب استخدام الأصول الروسية المجمدة بالكامل لتمويل أوكرانيا.
الدعم السياسي الواضح: يجب على أوروبا أن تؤكد علناً استقلال أوكرانيا وحقها في تحديد كيفية انتهاء الحرب.
وتقدم الخطة المقترحة المكونة من خمس نقاط مخططاً لأوروبا لتأكيد نفسها كجهة فاعلة في مجال الأمن، والدفاع عن أوكرانيا، ومنع العدوان الروسي في المستقبل، لكن الوقت ينفد.
ووفق التقرير، فإن الاختيارات التي يتم اتخاذها في الأشهر المقبلة ستشكل مستقبل الأمن الأوروبي لسنوات قادمة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية الولایات المتحدة یجب على
إقرأ أيضاً:
لافروف: روسيا ستسعى لرفع العقوبات عن سوريا دون شروط
أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن روسيا ستسعى لرفع العقوبات عن سوريا دون شروط، ونتطلع إلى أن تؤدي قمة القاهرة المقبلة إلى حل أزمة قطاع غزة، وإسرائيل تنتهك الاتفاقيات الموقعة مع لبنان وحماس.
وأضاف وزير الخارجية الروسي، خلال مؤتمر على القاهرة الإخبارية، أن أوروبا تعرقل المفاوضات بشأن أوكرانيا من خلال إبرام اتفاقات جديدة مع كييف.
ولفت إلى أن تهجير الفلسطينيين سيحول الأوضاع في المنطقة إلى قنبلة موقوتة، وتهجير الفلسطينيين يعد تقويضا لحل الدولتين، ونطالب بإيجاد حلول بناءة بشأن الوجود الإسرائيلي في جنوب لبنان وسوريا، وروسيا لا تفكر في نشر قوات أوروبية في أوكرانيا بعد انتهاء الصراع.
وأشار إلى أن روسيا لا تعرقل المفاوضات بشأن أوكرانيا، وأن فكرة إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا خدعة لإمدادها بالأسلحة، وأنه من غير الممكن المضي قدما في اتفاقيات تتضمن ضخ مزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا، ومصير الأصول الروسية المجمدة سيظل على جدول أعمال أي مفاوضات بشأن أوكرانيا.
وأوضح أن الإجراءات المحتملة ضد الأصول الروسية المجمدة لن تمر دون رد، وسنبحث مع الجانب الأمريكي غدا في إسطنبول عمل السفارتين بموسكو وواشنطن.