كيف أسهمت رجاء ياقوت صالح في تعزيز العلاقات الثقافية المصرية الفرنسية
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
لطالما كانت العلاقات الثقافية بين مصر وفرنسا ذات طابع مميز، حيث لعبت الترجمة والأدب دورًا رئيسيًا في هذا التواصل. ومن بين الأسماء البارزة التي ساهمت في تعزيز هذه العلاقات رجاء ياقوت صالح، الأكاديمية والمترجمة المصرية التي كرّست حياتها لنقل الفكر الفرنسي إلى العالم العربي. لم تكن مجرد أستاذة جامعية، بل كانت جسرًا بين ثقافتين، ساعية إلى إثراء المكتبة العربية بأعمال أدبية وعلمية فرنسية قيّمة.
أحد أبرز إسهامات رجاء ياقوت صالح في تعزيز العلاقات الثقافية المصرية-الفرنسية كان عملها في الترجمة. فقد اهتمت بترجمة الأدب الفرنسي الحديث ونقل أفكاره إلى القارئ العربي، مما ساهم في زيادة الوعي بالأدب والفكر الفرنسيين.
من أهم أعمالها المترجمة كتاب “صناعة الكتاب بين الأمس واليوم”، الذي يُعد مرجعًا مهمًا في دراسة تطور الطباعة والنشر. كما قدمت كتاب “مدخل إلى الشعر الفرنسي الحديث والمعاصر”، والذي عرّف القارئ العربي بالتيارات الشعرية الحديثة في فرنسا، مما ساعد في خلق تواصل ثقافي وفكري بين اللغتين.
التكريم والاعتراف الدوليلم تمرّ جهود رجاء ياقوت صالح دون تقدير، حيث حصلت على وسام فارس من الحكومة الفرنسية، وهو أحد أرفع الأوسمة التي تُمنح لمن يساهمون في نشر الثقافة الفرنسية عالميًا.
كما حصلت على جائزة الدولة التشجيعية في الترجمة عام 1988، تأكيدًا على دورها في إثراء المشهد الثقافي المصري. هذه الجوائز لم تكن مجرد تكريم شخصي، بل اعترافًا بدور الترجمة في تعزيز التواصل بين الثقافات، وهو ما عملت عليه طوال حياتها.
تأثيرها الأكاديمي والمجتمعيلم يقتصر تأثير رجاء ياقوت صالح على الترجمة فقط، بل امتد إلى مجال التعليم الأكاديمي، حيث شغلت منصب عميدة كلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر بين عامي 1988 و1994. خلال هذه الفترة، ساهمت في تطوير مناهج تدريس اللغة الفرنسية، وأشرفت على العديد من الأبحاث التي تناولت الأدب الفرنسي وعلاقته بالثقافة العربية. كما حرصت على تقديم طلابها إلى الفكر الفرنسي من منظور نقدي، مما أسهم في إعداد جيل جديد من الباحثين والمترجمين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الترجمة الأدب الفرنسي المشهد الثقافي الشعر الفرنسي المزيد فی تعزیز
إقرأ أيضاً:
«غرفة الشارقة» تبحث تعزيز التعاون الاستثماري مع الكويت
الشارقة (الاتحاد)
بحثت غرفة تجارة وصناعة الشارقة، خلال لقائها وفداً دبلوماسياً من دولة الكويت، سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والتنسيق لتبادل الوفود التجارية واستضافة فعاليات الأعمال المشتركة، بما يسهم في تطوير وتنمية التعاون الاستثماري المتبادل في شتى المجالات، ويعزز الشراكة بين مجتمعات الأعمال.
جاء ذلك، خلال استقبال عبد الله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، خالد عبدالرحيم الزعابي القنصل العام لدولة الكويت في دبي والإمارات الشمالية، وذلك بحضور محمد أحمد أمين العوضي، مدير عام غرفة الشارقة، والدكتورة فاطمة خليفة المقرب مديرة إدارة العلاقات الدولية بالغرفة وعدد من المسؤولين من كلا الجانبين، حيث تم بحث فرص تطوير وتنمية علاقات التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين القطاع الخاص في كل من إمارة الشارقة والكويت، وتحفيز الشركات في مختلف القطاعات على زيادة تبادل المعلومات بشأن الفرص الاستثمارية.
تعزيز التبادل التجاري
وأشاد العويس بعمق العلاقات والروابط الأخوية بين البلدين الشقيقين، والتي تشهد تطوراً ونمواً ملحوظين في جميع المجالات ولاسيما على المستويين الاقتصادي والتجاري، حيث بلغت قيمة التجارة غير النفطية بين الإمارات والكويت، خلال الأشهر الـ11 الأولى من عام 2024 حوالي 45.4 مليار درهم بنمو سنوي بـ 7.2% مقارنة مع الفترة المثيلة من 2023، لافتاً بهذا السياق إلى أهمية مواصلة الزخم في علاقات التعاون الاقتصادي، وضرورة تعزيزه عبر زيادة التبادل التجاري وتنمية العلاقات الاقتصادية الثنائية في المجالات الصناعية والتجارية والاستثمارية والعمل على تكثيف تبادل زيارات الوفود التجارية وعقد ملتقيات الأعمال وفتح المزيد من قنوات التواصل لزيادة التنسيق بين مجتمعي الأعمال في البلدين، وتعزيز الشراكات الاقتصادية.
واستعرضت الغرفة أمام الوفد الزائر فرص الاستثمار المتاحة في إمارة الشارقة مسلطة الضوء على ما توفره الإمارة ومؤسساتها من حوافز جاذبة للمستثمرين، لافتة إلى المزايا المتعددة التي تقدمها والتي من شأنها أن توفر للشركات من الكويت أفضل الفرص لتأسيس مراكز لأعمالهم وصناعاتهم الرئيسة، وإقامة المشاريع وتعزيز نجاحاتهم، ولا سيما في ظل ما تتميز به الشارقة من بنية تحتية حديثة، وخدمات لوجستية متطورة، وتشريعات مرنة وموقع جغرافي حيوي.