شاع خلال الآونة الأخيرة بين الكثيرين، اللجوء إلى “الصوم المتقطع intermittent fasting”، الذي يمثل نظاما غذائيا يعتمد على توقيت تناول الطعام، بهدف إنقاص الوزن، دون الانتباه لآثاره على الصحة في كثير من الأحيان”.

وفي هذا السياق، أفادت دراسة حديثة، بأن “الصيام المتقطع، على الرغم من فوائده المعروفة في إنقاص الوزن وتحسين التمثيل الغذائي، إلا أنه قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 لدى المراهقين، وذلك بسبب تأثيره على إنتاج الأنسولين في الجسم”.

وبحسب الدراسة، فإن “العمر يلعب دورا رئيسيا في نتائج الصيام المتقطع، حيث أظهرت أن الصيام المتقطع خلال فترة المراهقة قد يعيق تطور الخلايا المنتجة للإنسولين في الفئران الصغيرة”.

وبحسب مجلة “ميديكال اكسبريس”، التي نقلت الدراسة، قال ألكسندر بارتلت، أستاذ الطب الغذائي الانتقالي في جامعة ميونخ التقنية: “من المعروف أن الصيام المتقطع له فوائد، بما في ذلك تعزيز التمثيل الغذائي والمساعدة في فقدان الوزن والوقاية من أمراض القلب، لكن حتى الآن، لم تكن الآثار الجانبية المحتملة مفهومة جيدا، وقد أظهرت دراستنا أن الصيام المتقطع خلال فترة المراهقة قد يكون له آثار سلبية طويلة المدى على التمثيل الغذائي”.

وقال ستيفان هيرتسيغ، الأستاذ في جامعة ميونخ التقنية ومدير معهد السكري والسرطان في مركز هيلمهولتز في ميونخ: “تؤكد دراستنا أن الصيام المتقطع مفيد للبالغين، ولكنه قد يحمل مخاطر على الأطفال والمراهقين”.

ما هو الصوم المتقطع؟

الصوم المتقطع (intermittent fasting) أو تنظيم أوقات تناول الطعام هو “نظام غذائي يعتمد على توقيت تناول الطعام، فمع الصوم المتقطع أنت لا تأكل إلا في وقت محدد، وتصوم عددا معينا من الساعات كل يوم”، وذلك وفقا لموقع “جونز هوبكنز” (Johns Hopkins).

ويقول مارك ماتسون عالم الأعصاب في جامعة جونز هوبكنز، إنه “بعد ساعات من ترك تناول الطعام، يستنفد الجسم مخازن السكر ويشرع في حرق الدهون”.

كيف يعمل الصوم المتقطع؟

هناك طرائق مختلفة لأداء الصوم المتقطع لكنها تعتمد جميعها على اختيار أوقات منتظمة لتناول الطعام والصوم. فعلى سبيل المثال، قد “تحاول تناول الطعام مدة 8 ساعات فقط كل يوم والصوم بقية الوقت، أو قد تختار تناول وجبة واحدة فقط في اليوم، مرتين في الأسبوع، وهناك كثير من المواعيد المختلفة للصوم المتقطع”.

ووفق الموقع، “يعمل الصوم المتقطع عن طريق إطالة المدة بعد حرق جسمك السعرات الحرارية المستهلكة خلال وجبتك الأخيرة واستنفادها، ليشرع بعد ذلك في حرق الدهون، وبهذه الطريقة قد يساعد على تخفيض الوزن والتخلص من دهون البطن “الكرش”، وذلك شريطة أن لا تتناول كمية كبيرة من الطعام في وقت الأكل”.

ماذا يمكن أن نأكل أثناء الصوم المتقطع؟

خلال الأوقات التي لا تتناول فيها الطعام “يسمح بالماء والمشروبات التي لا تحتوي على سعرات حرارية مثل القهوة السوداء والشاي، وفي أثناء الأوقات المسموح فيها بالأكل، ينبغي أن يكون “الأكل بصورة طبيعية” وليس بجنون، فمن غير المحتمل أن تفقد الوزن أو تصبح أكثر صحة إذا قمت بتعبئة أوقات التغذية الخاصة بك بأطعمة غير صحية ذات سعرات حرارية عالية وعناصر مقلية معالجة وكبيرة الحجم”.

هل الصوم المتقطع آمن؟

شددت كريستي وليامز، اختصاصية التغذية بجامعة جونز هوبكنز، “على أنه قبل تجربة الصوم المتقطع (أو أي نظام غذائي)، يجب مراجعة الطبيب أولا”.

فئات يمنع عنها الصوم المتقطع!

الأطفال والمراهقون الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما، الحوامل أو المرضعات، مرضى السكري أو من يعانون مشاكل السكر في الدم، أولئك الذين لديهم تاريخ من اضطرابات الأكل.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: ابر التنحيف الصيام الصيام المتقطع تخفيف الوزن أن الصیام المتقطع تناول الطعام

إقرأ أيضاً:

خطة ذهبية.. 3 نصائح فعالة لخسارة الوزن في رمضان

من بين الآثار الجانبية الكبرى للصيام خلال شهر رمضان اكتساب الوزن الزائد، وفي موسم يتطلب درجة عالية من ضبط النفس، فمن المفارقات أن الأشخاص الذين يمارسون الصيام لا يلتزمون به وفق جدول زمني مخطط، كما إن أحد أكبر التحديات التي يواجهها الأشخاص الذين يعانون من السمنة وزيادة الوزن خلال هذه الفترة من أجل إنقاص الوزن بسرعة، لا يتلخص في تجنب الطعام، بل يتعلق بعدم إيجاد الوقت المناسب أو النصيحة للتخطيط لنظام غذائي سريع محدد لفقدان الوزن وممارسة التمارين الرياضية.

نصائح لخسارة الوزن في رمضان

- المشي

من أكبر الأضرار التي يمكن أن تلحقها بصحتك هو النوم مباشرة بعد تناول وجبة دسمة، فالميل العام لدى كثير من الناس بعد تناول وجبة سحور دسمة للغاية هو النوم مباشرة مما يؤدي إلى الانتفاخ واضطرابات الجهاز الهضمي.

في هذه الحالة، فإن المشي في الصباح الباكر بعد تناول وجبة السحور مباشرة هو أحد أفضل الطرق لإنقاص الوزن خلال شهر رمضان، حيث يساعد المشي على حرق السعرات الحرارية ويساعد على الهضم، ويمكن أن ينطبق هذا أيضًا على وجبات ما بعد الإفطار.

- كمية ونوعية الوجبة مهمة

تزيد الأطعمة المقلية من الكوليسترول والسكريات مما يزيد من فرص الإصابة بمرض السكري، كما إن تناول الأطعمة الخفيفة هو الحل الأمثل لتناول الإفطار، حيث تعد الفواكه والشوربات والسلطات (بدون إضافة سكر أو صلصات صناعية) مغذية وصحية كما أنها تعد خيارات لذيذة تجعلك تشعر بالرضا دون أن تشعر بالرغبة الشديدة في تناول الطعام.

يجب على النساء الحوامل، وأولئك الذين يعانون من اضطرابات مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري أو مشاكل الجهاز الهضمي، أن يكونوا حذرين بشأن ما يأكلونه ومتى يأكلون.

- الحد من تناول السكر

الخيار الأفضل هو العثور على بدائل مناسبة مثل عصائر الموز المصنوعة منزليًا أو الأفوكادو المهروسة التي تحتوي على سعرات حرارية منخفضة ولكنها غنية بالألياف والتغذية.

مقالات مشابهة

  • هل يؤثر الطعام على الصحة؟ ناجية من سرطان الثدي تكشف الأطعمة التي استبعدتها تماماً من نظامها الغذائي
  • بدون الشعور بالجوع.. أفضل طرق دايت الصيام المتقطع لتحسين الصحة
  • مقسم لثلاث مراحل.. تعرف على نظام الصوم الكبير في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
  • حكم تذوق الطعام أثناء الصيام.. دار الإفتاء تجيب
  • هتخس بسرعة .. 6 معلومات لا تعرفها عن إنقاص الوزن
  • خطة ذهبية.. 3 نصائح فعالة لخسارة الوزن في رمضان
  • الصيام المتقطع: وسيلة فعالة لمرضى السكري في إدارة مستويات سكر الدم
  • فوائد الصيام على الصحة والجسم والتخسيس.. اتبع هذه النصائح
  • هل الدماغ مسئول عن زيادة وزنك؟.. اكتشافات غير متوقعة وحلول