دراسات الترجمة بين النظرية والتطبيق في ندوة لقصور الثقافة بأسيوط
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
شهد قصر ثقافة أسيوط ندوة ثقافية بعنوان "دراسات الترجمة بين النظرية والتطبيق"، ضمن أنشطة الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، في إطار برامج وزارة الثقافة.
أقيمت الندوة بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، وجاءت ضمن أنشطة نادي الترجمة برئاسة الأديب د. سعيد أبو ضيف، أستاذ الترجمة بكلية الآداب بجامعة أسيوط، بهدف دعم وتطوير مهارات المترجمين الشباب، وتعزيز دور الترجمة في نقل المعارف والثقافات.
واستهلت د. صفاء حمدان، مدير قصر ثقافة أسيوط الندوة بكلمة أكدت خلالها أهمية الترجمة في بناء الجسور بين الشعوب، ودور قصور الثقافة في إثراء الحياة الثقافية وإتاحة الفرص أمام الشباب لاكتساب المهارات اللغوية والمهنية.
وأكد جمال عبد الناصر، مدير عام إقليم وسط الصعيد الثقافي، أن الترجمة تعد سفيرا للتفاهم بين الشعوب، مشيرا إلى دورها الحيوي في نشر المعرفة وتعزيز الحوار الثقافي بين الأمم، داعيا الشباب إلى الاعتماد على الذات، وتطوير مهاراتهم التقنية واللغوية لمواكبة متطلبات سوق العمل الحديث.
وخلال الندوة، شدد الدكتور سعيد أبو ضيف على أهمية الجمع بين الدراسة الأكاديمية والتدريب العملي في مجال الترجمة، مشيرا إلى أن ورش العمل والندوات المتخصصة تتيح للمترجمين المبتدئين فرصة لاكتساب الخبرات التطبيقية اللازمة لسوق العمل.
كما أوضح أن التعاون بين نادي الترجمة الحديث، ووزارة الثقافة، ومكتبة مصر العامة بأسيوط، يعزز من فرص الشباب في تطوير مهاراتهم بعيدا عن النطاق الأكاديمي التقليدي.
أما الدكتور خالد سلامة، أستاذ اللغويات والترجمة بجامعة أسيوط، فتناول أهمية التفكير خارج الصندوق في مجال الترجمة، والبحث عن فرص العمل الرقمية عبر المنصات الإلكترونية، مشيرا إلى أن التطور التكنولوجي أتاح للمترجمين مجالات جديدة، مثل الترجمة الفورية، والترجمة الآلية، والتوطين اللغوي.
في السياق، أوضح الكاتب والمترجم ياسر سعيد أحمد، الباحث في علوم الترجمة بجامعة سوهاج، الفرق بين النظريات الأكاديمية والتطبيق العملي، مشددا على أهمية الابتكار والتطوير المستمر للمترجمين، لا سيما مع تطور أدوات الذكاء الاصطناعي وتزايد الحاجة إلى مهارات جديدة في المجال.
وتطرقت الدكتورة هبة الله يحيى سيد، من كلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر، إلى أهمية الاستفادة من التقنيات الرقمية في الترجمة، مثل القواميس الإلكترونية، وبرامج التدقيق اللغوي، وأدوات الترجمة بمساعدة الحاسوب (CAT tools)، مؤكدة أن هذه الأدوات أصبحت ضرورية لكل مترجم يسعى للتميز في مجاله.
وتخللت الندوة التي قدمت ضمن أنشطة إقليم وسط الصعيد الثقافي، وفرع ثقافة أسيوط بإشراف خالد خليل، ورشة تفاعلية قدم خلالها عدد من شباب المترجمين تجاربهم حول سوق العمل الحر في مجال الترجمة، حيث استعرضت نوران كريم وهالة صابر، من قسم الترجمة بجامعة أسيوط، خبراتهما في العمل عبر الإنترنت، وكيفية التغلب على التحديات التي تواجه المترجمين المستقلين.
كما تحدثت عضوتا نادي الترجمة الحديثة، آلاء أسامة وفاطمة حسانين، عن أهمية التدريب المستمر وورش العمل في تأهيل المترجمين، وتعريفهم بأحدث التطورات في المجال، مشيرتين إلى أن العمل الحر أصبح فرصة ذهبية للباحثين عن وظائف غير تقليدية في مجال الترجمة.
وشهدت الندوة حضور عدد من الشخصيات الثقافية والأدبية، من بينهم الأديب أيمن رجب، الشاعر رأفت عزمي، والدكتور عبد الناصر بديوي. وفي ختام الفعالية، تم تكريم الطلاب المتميزين في مجال الترجمة، بمنح شهادات تقدير للمتدربين الذين اجتازوا ورشة إعداد المترجم المحترف، التي أقامها نادي الترجمة الحديثة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة برامج وزارة الثقافة قصر ثقافة أسيوط المزيد فی مجال الترجمة نادی الترجمة
إقرأ أيضاً:
الوطنية للانتخابات تُجيب على أسئلة المشاركين بندوة قصر ثقافة أسيوط.. صور
نظمت الهيئة الوطنية للانتخابات ندوة تثقيفية بقصر ثقافة أسيوط بمحافظة أسيوط، وذلك في إطار بروتوكول التعاون المُبرم بين الهيئة الوطنية للانتخابات ووزارة الثقافة بهدف توعية المواطنين بأهمية ممارسة حقوقهم السياسية، وفي مقدمتها حق الاقتراع في الاستحقاقات الانتخابية المختلفة.
شارك فى الندوة التثقيفية وفد من الهيئة الوطنية للانتخابات ضم القاضي أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي بالهيئة، والقاضي شادي رياض، والقاضي شريف صديق، نائبي مدير الجهاز التنفيذي.
وخلال الندوة، استعرض القاضي أحمد بنداري نشأة الهيئة الوطنية للانتخابات وتشكيلها واختصاصاتها، بالإضافة إلى آليات الإعداد للاستحقاقات الانتخابية، مشددًا على دور الهيئة في وضع استراتيجية العمل اللازمة لتنظيم وإجراء أي استحقاق دستوري.
كما أكد أن الهيئة تمتلك خبرات متراكمة اكتسبتها بفضل نجاحها في إدارة وتنظيم العديد من الاستحقاقات الانتخابية منذ تأسيسها، مما يعزز قدرتها على تنظيم العمليات الانتخابية بكفاءة عالية ووفق أعلى معايير الدقة والاحترافية.
وحرص وفد الهيئة خلال الندوة علي تلقي أسئلة المشاركين والاجابة عليها والتفاعل معها خلال المناقشات، وتوعيتهم بأهمية المشاركة في الانتخابات، والتأكيد علي أن الاقتراع هو حق وواجب وطني وركيزة أساسية من ركائز العملية الديمقراطية.