بوابة الوفد:
2024-07-08@02:07:04 GMT

هو مين الغلطان؟ «3»

تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT

عندما ظهرت خدمة الخطوط الساخنة فى مصر، فرح الشعب و«زقطط». و«زقطط» كلمة قبطية معناها ابتهج جدًا وتوقع الإبداع الأفضل، إذ يمكن لحضرة المواطن أن يتصل بالخط الساخن المختصر للجهة أو المصلحة الحكومية من مؤسسات وهيئات، ويستفسر حول الخدمة التى يطلبها، أو الأوراق المطلوبة لتلك الخدمة، أو يطلب أن تصل إليه الخدمة إلى عقر داره، بالطبع دقيقة الخط الساخن أعلى فى التكلفة من دقيقة المكالمة العادية، لأنها خدمة سوبر، تتعاقد من خلالها المؤسسة مع شركة الاتصالات، ويكون الدخل كبيرًا للاثنين وفقا للاتفاق المبرم بين شركة الاتصالات والمؤسسة.

المهم حضرة المواطن رضى مرغمًا بزيادة تكلفة مكالمته من الخط الساخن والتى تبدأ بـنصف جنيه للدقيقة الواحدة إلى ما هو أكثر، وذلك فى مقابل توفير الجهد والوقت، والمواصلات، ليذهب بنفسه إلى الجهة الكائن بها خدمته، لكن عندما يبدأ فى الاتصال بالخط الساخن، يصدمه الواقع، فللأسف معظم تلك الخطوط الساخنة باردة، وباردة جدًا، فهى واحدة من اثنتين، إما لا ترد ومعطلة تمامًا، وإما ترد ولكنها بالبلدى كده « تلت وتعجن»، أى تعرض عليك عروضًا وخدمات، و...و.. وتسمعك موسيقى مملة وسخيفة لتأخذ منك فى المتوسط خمس دقائق إلى ما هو أكثر، وكله فائدة للمصلحة الحكومية ولشركة الاتصالات.

ثم تجد الخط يقطع فجأة، فلا تصل لموظف، ولا لخدمة عملاء، ولا لنتيجة تفيدك من الأصل، ولو كنت من المحظوظين نوعًا ما، فستصل إلى المسئول ليجيب عن تساؤلاتك، ولكن «غراب البين» سيأخذ فرحتك ويطير حين تفاجأ بالمكالمة تفصل أيضا فى المنتصف، أو تفاجأ بتلك الرسالة السخيفة بالإنجليزى «سورى يوجد عطل تقنى، أعد المحاولة لاحقًا»، وطبعا مسجلة بالإنجليزى للدلالة على التطور الهائل فى الخدمة التى لن تنالها إلا بشق الأنفس، فتبسمل وتحوقل، وتستعيذ بالله من الشيطان، تطلب الرقم من أول وجديد، وتعاود نفس الكرة مرة وعشرات المرات حتى تنفد باقتك، أو كارت الشحن دون أى فائدة، وبديهى ستيأس من الخط الساخن وبرودته واستنزافه لجنيهاتك، فتتأبط أوراقك وتهرول إلى الجهة الحكومية بنفسك، وأنت ساخط ناقم، ولسانك لا يتوقف عن ترديد «حسبى الله ونعم الوكيل».

وقِس على هذا، نفس الحال البائس للخطوط الساخنة فى معظم البنوك، وخدمات الطوارئ الخاصة بانقطاع الكهرباء، الماء، مشاكل الغاز، بلدنا الحبيب به أكثر من 42 جهة رفعت مؤخرًا شعارات دعمها لحل مشاكل المواطنين، من خلال الخط الساخن، وتضم معظم الوزارات، من بينها وزارات الصحة، التأمين، والداخلية، التعليم، البيئة، الدفاع، بجانب مؤسسات وهيئات، منها البريد، المركز القومى لنقل الدم، الهيئة العامة للتأمين الصحى، وهكذا.

وحالهم لا يقل سوءًا عما ذكرته، ولعلى أراهن أن الخط الساخن الحقيقى المتفاعل مع المواطنين هو خط دار الإفتاء، ولعل الله حافظه وحاميه لدلالته الدينية، أما باقى الخطوط الساخنة فحدث ولا حرج راكبها شيطان، وتخرج المواطن عن شعوره وحتى أدبه،  فهى مضيعة للوقت والجهد واستنزاف للأموال، وحرق للأعصاب. 

لقد تم ابتكار الخطوط الساخنة لنجدة أوضاع المواطنين وسرعة الاستجابة لمطالبهم، أو الإجابة عن تساؤلاتهم، وقبل المواطن دفع ثمن هذه الخدمة، فلماذا لا توفى له خدمته بما دفع؟!

أما أنظمة الكمبيوتر والأجهزة نفسها التى يتم الاستعانة بها لتأدية الخدمات السريعة أو المميكنة للمواطنين، فهى أعجوبة الأعاجيب، وللحديث عنها بقية.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هو مين الغلطان 3 شركة الاتصالات الخط الساخن

إقرأ أيضاً:

الإمارات تواصل ضخ استثمارات كبيرة في شبكات الإنترنت الأرضية

طورت دولة الإمارات واحدة من أفضل شبكات الاتصالات في العالم، فيما تواصل احتلال المراتب الأولى عالمياً في قوة الشبكات على مستوى خدمات الاتصالات المتحركة والثابتة والإنترنت فائق السرعة، عبر استثمار عشرات مليارات الدراهم في تطوير الشبكات سنوياً، للحفاظ على ريادتها العالمية من حيث التغطية وجودة القطاع حسب ورقة بحثية أعدها مركز “انترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” في أبوظبي.
ووفقاً لـ”هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية” تجاوز عدد اشتراكات إنترنت النطاق العريض في الإمارات الـ 4 ملايين اشتراك بنهاية مارس/ آذار 2024 ، مقارنة بنحو 3.774 مليون مشترك 2023 ، في الوقت الذي بلغ فيه عدد مستخدمي الإنترنت بشكل عام في الدولة العام 2023 نحو 9.38 مليون مستخدم بنسبة 99% من إجمالي عدد السكان.
وكشف تقرير “الإمارات الرقمية – حقائق وأرقام 2023″، الصادر عن “هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية”، أن أغراض استخدام الإنترنت تتعدد بدءاً من التواصل الاجتماعي والعمل والبحث عن المعلومات، مروراً بالتعلم والترفيه والتسوق ووصولاً إلى الخدمات العامة ، حيث بلغت سرعة التحميل في الإنترنت الثابت إلى 207.41 ميجا بت/ثانية، مع نسبة زيادة ملحوظة في السرعة بلغت 80.1%، وهي نسبة مرتفعة جداً قياساً إلى الأعوام السابقة.
وحققت دولة الإمارات معدل 96.4 من أصل 100 في مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات 2023، متجاوزة المتوسط العالمي البالغ 72.8 بحسب تقرير حديث لـ”الاتحاد الدولي للاتصالات” والذي سلطت نتائجه الضوء على التقدم الجوهري الذي حققته الدولة في تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وعلى مستوى سد الفجوة الرقمية في المجتمع حيث قاس المؤشر مستوى التطور في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في 169 دولة حول العالم.
وأكد مركز “انترريجونال ” أن سوق الاتصالات في دولة الإمارات شهد تحولاً كبيراً خلال السنوات القليلة الماضية بسبب المبادرات الكبيرة التي اتخذتها الدولة لتعزيز البنية التحتية للإنترنت السريع خاصة والانترنت بشكل عام نظراً للنمو الكبير والمتزايد على مستوى استهلاك البيانات من جميع القطاعات الحكومية والشركات والأفراد، بفضل ضخ شركتي “إي آند الإمارات ” و”الإمارات للاتصالات المتكاملة “دو” استثمارات كبيرة سنوياً في تطوير الشبكات، لمواكبة التطور الكبير في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات العالمي.
ووفقًا للبنك الدولي، فإن 100% من سكان دولة الإمارات لديهم إمكانية الوصول إلى الإنترنت الأرضي والمتحرك مع تزايد نسبة السكان الذين يستخدمون الهواتف الذكية، وجودة الخدمة المحسنة التي يقدمها المشغلون، وتحديث التكنولوجيا والبنية التحتية، من المتوقع أن يزداد عدد مستخدمي الإنترنت بشكل أكبر.
وقال “انترريجونال “: تتزايد متطلبات الإنترنت السريع في الإمارات بسبب تحول العديد من الصناعات إلى الأتمتة والذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات و الحلول السحابية والتجارة الالكترونية وانترنت الأشياء واعتماد التقنيات المتقدمة في العمليات التجارية، في ظل توجه سكان الدولة لاستخدام الحلول الرقمية والتطبيقات الذكية في إنجاز المعاملات والتسوق عبر الإنترنت وخدمات الدفع وغيرها، مما يعزز خدمات البيانات الثابتة بشكل كبير.
وفي السياق : حلّت دولة الإمارات في المرتبة الأولى عالمياً للعام الثامن على التوالي في نسبة نفاذ شبكة الألياف الضوئية الموصولة إلى المنازل وبنسبة 99.3 %، بحسب التقرير السنوي الأخير الذي أصدره المجلس العالمي للألياف الضوئية الموصولة للمنازل، متفوقةً على سنغافورة، التي سجلت نسبة 97.1 % ، تليها هونغ كونغ بنسبة 95.3 %، والصين بنسبة 92.9 %، وكوريا الجنوبية بنسبة 91.5 % ، ما يعزز ريادة الدولة لشبكة الألياف الضوئية عالية السرعة ويؤكد على رؤية قيادتها الحكيمة في إعطاء الأولوية للبنية التحتية الرقمية المتطورة.
وذكر “انترريجونال ” أن دور شبكات الإنترنت العالمي سيتزايد على جميع المستويات، حيث تعاظم دور العوالم الافتراضية والذكاء الاصطناعي التوليدي وتعلم الآلة والتجارة الالكترونية وغيرها، مدفوعاً بجهود عمالقة التكنولوجيا في العالم لتظل السنوات القليلة المقبلة هي خير شاهد على درجة تطور الشبكات وقدرتها على نقل الحكومات والشركات والمستخدم إلى مستويات أعلى من التطور مع عدم إغفال التحديات التي قد تصاحب ذلك التطور.


مقالات مشابهة

  • «الشعبة»: 15301 الخط الساخن لهيئة الدواء لمعرفة توافر الأدوية بصيدليات الإسعاف
  • الإمارات تواصل ضخ استثمارات كبيرة في شبكات الإنترنت الأرضية
  • تخطي عتبة الواحد تيرا في امرار الاتصالات الدولية الترانزيت عبر العراق
  • صبري عثمان: نتلقى بلاغات زواج الأطفال على الخط الساخن لنجدة الطفل
  • صبري عثمان: نتلقى بلاغات زواج الأطفال على الخط الساخن لنجدة الطفل على رقم 16000
  • وزير التموين: المواطن سيشعر بتحسن الأسعار وضبطها قريبًا
  • وزير التموين: المواطن سيشعر قريبا بالتحسن في الأسعار
  • وزير التموين: سنضبط الأسعار بطرق مبتكرة.. المواطن سيشعر بالتحسن سريعا
  • قلقون جداً.. هكذا تحدثت الأمم المتحدة عن لبنان!
  • العراق يتخطى عتبة واحد تيرا في ترانزيت الاتصالات الدولية