بعد إعادة فتح الجمارك التجارية، دخلت مدينة مليلية، مساء الخميس، أول شحنة من الأسماك المستوردة من المغرب، وهي خطوة يعمل الطرفان على تنفيذها أيضاً في مدينة سبتة.

وأكدت مندوبية الحكومة في مليلية أن الشاحنة المبردة المحملة بالأسماك دخلت عبر الحدود البرية لبني أنصار في تمام الساعة 16:15.

وبذلك، أصبحت الجمارك التجارية في مليلية تشهد حركة تجارية في الاتجاهين، حيث سبق وأن عبرت نحو المغرب، منذ 15 يناير الماضي، ثلاث شاحنات محملة بالأجهزة الكهربائية، والآن تُضاف إليها هذه الشحنة الجديدة من الأسماك.

أعلنت مندوبة الحكومة، سابرينا موح، عن وصول هذه الشحنة عبر حسابها على منصة « إكس » (تويتر سابقاً)، حيث كتبت:
« ها هي أول شاحنة محملة بالأسماك القادمة من المغرب تصل إلى مليلية، ما يمثل خطوة إضافية نحو التطبيع الكامل للجمارك التجارية، ويستجيب لمطلب طال انتظاره من قبل سكان المدينة. »

وأرفقت موح منشورها بصور تُظهر صناديق من الأسماك المستوردة، بينها صناديق تحتوي على سمك البوري الأحمر والحبار.

الجدير بالذكر أن موح كانت قد أعلنت الأسبوع الماضي عن وصول هذه الشحنة يوم الثلاثاء الماضي، إلا أن العملية لم تتم في ذلك التاريخ، ولم تقدم مندوبية الحكومة تفسيراً حينها.

تجدر الإشارة إلى أن آخر مرة تم فيها استيراد شحنة من الأسماك من المغرب إلى مليلية كانت في مارس 2020، قبل إغلاق الحدود البرية بسبب أزمة جائحة كورونا.

ومنذ إعادة فتح الحدود البرية في مايو 2022، كان يُسمح فقط بمرور الأسماك والمواد الغذائية للاستخدام الشخصي، وبكميات محدودة.

كلمات دلالية المغرب تجارة جمارك حدود شاحنات مليلية

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المغرب تجارة جمارك حدود شاحنات مليلية من الأسماک

إقرأ أيضاً:

المغرب لم يعثر بعد على مدخل لنفق الحشيش على التراب المغربي في الحدود مع سبتة

دخلت مرحلة البحث في نفق المخدرات على الحدود مع سبتة، منعطفًا غريبًا، فهذا الممر السري على عمق 15 مترا تحت الأرض، لم يجر حتى الآن اكتشاف مدخله على الجانب المغربي.

السؤال الأهم الآن هو: إلى أين ينتهي هذا النفق؟ يرى الإسبان أن الجواب يعتمد على تدخل السلطات المغربية. فعند النظر إلى المنطقة المحيطة بالمستودع حيث عُثر على النفق، من الجهة الخلفية للحدود، يمكن ملاحظة وجود مساكن صغيرة وقاعدة عسكرية مغربية مخصصة لمراقبة السياج الحدودي.

من الضروري الآن تحديد النقاط التي يربطها هذا النفق بهدف تسهيل تهريب المخدرات من المغرب إلى سبتة، وهو أمر سيتم بالتنسيق بين سلطات البلدين.

يتوقف مصير عملية البحث التي دشنتها السلطات المغربية في محيط معبر باب سبتة، على المعلومات التي يقدمها الإسبان بخصوص مسار النفق. إلا أن السلطات المغربية لا تنظر باطمئنان إلى المعلومات التي تقدم إليها. فحتى الآن، لم يجر العثور على أي شيء بخصوص المواقع المحتملة لمدخل النفق على الجانب المغربي وفق الإرشادات التي بدت للمسؤولين المشرفين على البحث، غير موثوقة. شدد مسؤول مغربي على أن المعلومات التي سُلمت من لدن الإسبان لم تساعد في الوصول إلى نتائج.

خاوية الوفاض، عادت فرق البحث المغربية التي عملت على تمشيط المساحات القريبة من الحدود، بعدما « تعذر العثور على مدخل ». مع ذلك، فإن « البحث متواصل »، كما يذكر مصدرنا. يشير الإسبان إلى المواقع المحتملة لمدخل النفق على الجانب المغربي، فقد يكون منزلا أو بناء، لكن تنفيذ عملية تفتيش واسعة في تلك المنطقة يتطلب الكثير من التوجيهات والقواعد، وأيضا معلومات موثوقة.

عمل هندسي محكم

لم يكن هذا النفق مجرد عمل للهواة، وبالتأكيد لم يكن مجرد مشروع غير متقن. فقد كشفت الحرس المدني الإسباني في سبتة، خلال المرحلة الثالثة من العملية الأمنية لمكافحة المخدرات بقيادة وحدة الشؤون الداخلية، عن نفق تم بناؤه بدقة متناهية بهدف تهريب المخدرات. ويؤكد تقرير نشرته صحيفة El Faro أن هذا النفق هو من تنفيذ متخصصين، دون ترك أي مجال للأخطاء.

يشتبه المحققون في أن النفق كان يعمل بكامل طاقته. فهو ليس بناءً قديماً ولا إعادة استخدام لمنشأة سابقة، بل تم إنشاؤه خصيصًا لنقل الحشيش من المغرب إلى سبتة عبر هذا الممر السري، ليتم بعد ذلك شحن المخدرات في شاحنات ومقطورات ونقلها إلى إسبانيا.

كانت تلك المركبات تمر عبر الحدود بتواطؤ من عناصر في الحرس المدني الإسباني، الذين كانوا يتغاضون عن عمليات التفتيش. وأسفرت العملية عن اعتقال 14 شخصًا، من بينهم السياسي وموظف السجون محمد علي دواس.

حتى اللحظة، تم اكتشاف مدخل واحد للنفق، وهو ما يمكن رؤيته من الجانب الإسباني. لكن الجوانب الأخرى من التحقيق تحتاج إلى تدخل السلطات المغربية، حيث تقع مسؤولية الكشف عن منافذ النفق على عاتق الأجهزة الأمنية المغربية، نظرًا لأن الحرس المدني الإسباني لا يملك صلاحية العمل داخل الأراضي المغربية.

إحدى أهم نقاط التحقيق تتعلق بمعرفة ما إذا كان للنفق مخرج واحد أو عدة تفرعات، وأين تقع تلك المخارج بالضبط. وهنا تأتي أهمية التعاون المغربي، والذي سيتم وفقًا للتوجيهات والطلبات التي سيرسلها القاضي المسؤول عن القضية من المحكمة الوطنية الإسبانية، وتحديدًا من الدائرة المركزية رقم 3 المشرفة على التحقيق.

المستودع الذي يحتوي على مدخل النفق يخضع لحراسة مشددة من قبل الحرس المدني الإسباني، حيث يُمنع أي شخص، وخاصة الصحفيين، من الاقتراب من موقعه أو محاولة الدخول إليه.

كلمات دلالية المغرب تهريب حدود سبتة مخدرات نفق

مقالات مشابهة

  • سبتة في انتظار دخول شاحنة محملة بالأسماك من المغرب
  • المغرب لم يعثر بعد على مدخل لنفق الحشيش على التراب المغربي في الحدود مع سبتة
  • النظام الجزائري والإرهاب… تواطؤ لا يمكن تجاهله
  • بعمق 12 مترا.. اكتشاف نفق لتهريب المخدرات بين المغرب وإسبانيا
  • «التموين» ترسل 29 شاحنة محملة بـ155 طن مساعدات إغاثية إلى غزة
  • بعد مماطلة النظام البائد.. الأوقاف تقرر إعادة المبالغ المالية للحجاج الذين ‏تعذر سفرهم بالموسم الماضي ‏
  • وفد ياباني يزور جامعة أسوان لبحث إعادة تفعيل قسم اللغة اليابانية
  • فشل أول عملية تصدير للأسماك من المغرب إلى مليلية بعد إعادة تفعيل الجمارك التجارية
  • الحكومة تتفق مع السلاسل التجارية الكبرى على طرح سلع مخفضة ضمن أهلاً رمضان