كيف تؤثر الرسوم الجمركية الأمريكية على منتجي زيت الزيتون في إسبانيا؟
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
كان منتجو زيت الزيتون في إسبانيا يستعدون للاحتفال بحصاد عالي الجودة، على الرغم من سنوات الجفاف التي عانت منها أراضيهم. لكن فرحتهم أجهضتها مخاوف أتت من الضفة الأخرى للأطلسي بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على منتجاتهم،
تعد إسبانيا من كبريات الدول المنتجة لزيت الزيتون في العالم، إذ أن ثلثي صادرات الاتحاد الاوروبي من هذه المادة تأتي من مدريد.
بينيتو أفيليس يمتلك مزرعة تحتوي على أشجار الزيتون في بلدة كامبيوس قرب مدينة مالاغا جنوبا. ويتوقع المزارع الإسباني أن يكون هذا الموسم من بين أفضل المواسم على الإطلاق.
ويقول إن جودة محصوله الأخير كانت أعلى من ذي قبل، وأن الكميات التي أنتجها ارتفعت، لكنه والمزارعين الآخرين يخشون من الرسوم الجمركية التي قد تفرضها الولايات المتحدة.
يأمل أفيليس والمنتجون الآخرون ألا يدفعوا ضرائب الاستيراد، إذا تمكنت حكومتهم من التفاوض على ذلك مع الإدارة الأمريكية.
ففي عام 2017، فرضت الولايات المتحدة رسومًا تتراوح بين 30 و 44 بالمئة على واردات الزيتون الأسود من إسبانيا، لمكافحة الدعم المقدم للمنتجات الأجنبية، ومكافحة الإغراق التجاري، وهو امتلاء السوق الأمريكية بمنتجات مستوردة.
وقد طعن الاتحاد الأوروبي في هذه الإجراءات أمام منظمة التجارة العالمية، زاعما أنها كلفت قطاع زيت الزيتون الإسباني عبئا ماليا، بما مجموعه 800 مليون يورو.
وقال أفيليس: "لقد أضرّت الرسوم الجمركية بالقطاع فعلا". وأضاف أنه في الوقت الحالي "من غير المعروف ما إذا كانت الرسوم المعلنة ستُفرض أم لا".
وأوضح أنه يأمل في أن تقوم الحكومات بعملها، وألا تعاقب زيت الزيتون الإسباني مرة أخرى كما حدث سابقا.
وأشار إلى أن المزارعين الإسبان مستهدفون دونا عن غيرهم، عندما قال إنه "لم يتم فرض عقوبات على زيوت الزيتون الأخرى المنتجة في أوروبا، ولم يفرض عليها هذا النوع من الرسوم الجمركية".
يقول الاتحاد الأوروبي إنه ينتج ثلثي الكمية العالمية من زيت الزيتون، التي تصل إلى ثلاثة ملايين طن سنويا، ما قد يبرر قلق التكتل من الرسوم الأمريكية المتوقعة.
وقد أنتج المزارعون الإسبان وحدهم مليوني طن، ما يجعل إنتاجهم يتفوق على مجموع كميات إنتاج إيطاليا واليونان والبرتغال من زيت الزيتون.
وبالمقارنة مع إيطاليا، يعتقد منتجو هذه المادة في إسبانيا أنهم سيكونون أكثر عرضة لمواجهة الرسوم الجمركية، لأن حكومة مدريد لا تنظر بعين الرضى لإدارة ترامب.
Relatedترامب يعلق تهديده بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا مع استمرار الضغط على الصينبنما تُحرج الولايات المتحدة الأمريكية وتنفي ما أوردته خارجيتها: "لا لم نعفيكم من دفع الجمارك"الاتحاد الأوروبي يستعد للمواجهة بعد تأكيد ترامب فرض رسوم جمركية على التكتلهذا وتخزن تعاونية زراعية تدعى "سان بينيتو"، مئات آلاف اللترات من زيت الزيتون، المخصصة للسوق الأمريكية.
وقال مدير التعاونية أنطونيو مانويل غيريرو، إن إنتاج إسبانيا خلال عامي 2024 و2025، سيكون 1.300.000 طن من زيت الزيتون من مجموع إنتاج عالمي يقدر بثلاثة ملايين. إذ نستطيع القول إن إنتاجنا يشكل نسبة 40 بالمئة من السوق العالمية، وبالتالي هذا يجعلنا عرضة لتكبد الكثير من الخسائر.
وأوضح أن كمية الإنتاج تتأثر بمجموعة من العوامل كالأمطار. ويضيف: "أما فيما يخص الجودة، فيمكن لي القول إننا في الصدارة وهذا ما دأبنا على الحفاظ عليه منذ سنوات.
وقال مانويل بيريز، المدير التجاري لشركة "ديكوب"(Dcoop) إن السوق الأمريكية واحدة من أكبر الأسواق في العالم.
وتعد الشركة واحدة من كبرى التعاونيات الزراعية الغذائية في إسبانيا، من حيث الحجم. وقالت إن أرباحها من الصادرات التي ترسلها إلى أكثر من 75 دولة، وصلت إلى أكثر من 635 مليون يورو و779 ألف، في عام 2023.
وأضافت أن أرباحها من الولايات المتحدة وحدها، وصلت إلى حوالي 47 مليون يورو.
المصادر الإضافية • أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مصر تضع اللمسات الأخيرة على مقترح مضاد لخطة ترامب بشأن غزة.. ما تفاصيله؟ تحذيرات دولية من تبعات الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على واردات الصلب بروكسل تواجه رسوم ترامب بخطة غير متوقعة: هل يصبح الاقتصاد الرقمي ساحة المعركة الجديدة؟ صادراتإسبانيادونالد ترامبالرسوم الجمركيةأوروبازراعةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب روسيا إسرائيل الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب روسيا إسرائيل الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني صادرات إسبانيا دونالد ترامب الرسوم الجمركية أوروبا زراعة دونالد ترامب روسيا إسرائيل الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين الصين الاتحاد الأوروبي جنوب لبنان حزب الله مستشفيات الولایات المتحدة الاتحاد الأوروبی الرسوم الجمرکیة زیت الزیتون فی من زیت الزیتون یعرض الآنNext فی إسبانیا
إقرأ أيضاً:
الدولار يصعد وسط تقييم المخاوف من الرسوم الجمركية
ارتفع الدولار، اليوم الثلاثاء، مع تقييم المتعاملين لمخاوف الرسوم الجمركية ومسار خفض أسعار الفائدة الأمريكية، في حين استقر الدولار الأسترالي قرب أعلى مستوى في شهرين، بعد أن قرر بنك الاحتياطي الأسترالي خفض تكاليف الاقتراض مثلما كان متوقعاً.
وخفض بنك الاحتياطي الأسترالي (البنك المركزي)، سعر الفائدة النقدية بواقع 25 نقطة أساس إلى 4.10% اليوم، في أول تيسير نقدي يجريه منذ جائحة 2020، لكنه ظل حذراً إزاء تيسير السياسة النقدية بشكل أكبر.
وأبقى هذا الدولار الأسترالي مستقراً عند 0.6351 دولار أمريكي، بعد موجة من التقلبات في أعقاب القرار. ولامس الدولار الأسترالي أعلى مستوى في شهرين عند 0.6374 دولار أمريكي أمس الإثنين، وارتفع بنسبة 2.4% في فبراير (شباط) الجاري، مع تراجع المخاوف من حرب تجارية.
#Dollar firms, Aussie steady after RBA’s ‘hawkish’ rate cut https://t.co/7jQju2LteT pic.twitter.com/8p8BEc2402
— Maaal Economy News (@maaalnews_en) February 18, 2025وقال براشانت نيوناها الخبير الكبير بشأن أسعار الفائدة في منطقة آسيا والمحيط الهادي لدى تي.دي سيكيوريتيز، إن "بيان بنك الاحتياطي الأسترالي حقق التوازن الصحيح دون إجبار البنك المركزي على إجراء تخفيضات لاحقة". وأضاف "مع ذلك، فإننا نحتفظ بتوقعاتنا لخفض أسعار الفائدة في مايو (أيار) وأغسطس (آب) المقبلين".
وقالت ميشيل بولوك رئيسة البنك المركزي الأسترالي، خلال مؤتمر صحفي إن "توقعات السوق بخفضين آخرين بمقدار ربع نقطة مئوية هذا العام أمر طموح، وإن واضعي السياسات أكثر حذراً بشأن التوقعات".
وسيركز المستثمرون هذا الأسبوع على محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، في يناير (كانون الثاني) الماضي، الذي يصدر غداً الأربعاء، لقياس مدى سعي واضعي السياسات إلى تقييم مخاطر حرب الرسوم الجمركية، الأوسع نطاقاً الناتجة عن سياسات الرئيس دونالد ترامب التجارية.
وأظهرت البيانات الأسبوع الماضي، أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفعت بأكبر قدر في ما يقرب من عام ونصف العام في يناير (كانون الثاني) الماضي، مما عزز رسالة الاحتياطي الاتحادي بأنه ليس في عجلة من أمره لاستئناف خفض أسعار الفائدة، وسط حالة عدم اليقين المتزايدة بشأن الاقتصاد.
وقال محللون في (إيه.إن.زد) في مذكرة: "حالة عدم اليقين بشأن السياسة التجارية بلغت أعلى مستوياتها على الإطلاق ... ونظراً لأن سوق العمل قوية، فلا توجد حالة مقنعة لخفض أسعار الفائدة على الفور"، وأضافوا "تثبيت أسعار الفائدة لفترة طويلة خلال النصف الأول من هذا العام، مبرر على ما يبدو وسيمنح مجلس الاحتياطي الاتحادي الوقت لتقييم تأثير التدابير التجارية على التضخم".
وفي آسيا، يواجه الين صعوبة بعد أن حقق مكاسب في الآونة الأخيرة، مع تعزيز بيانات النمو القوي احتمالات أن يرفع بنك اليابان سعر الفائدة مجدداً هذا العام.
وهبطت العملة اليابانية 0.4% خلال اليوم لتسجل في أحدث التعاملات 152.165 ين للدولار. وساعدت بيانات الناتج المحلي الإجمالي القوية في اليابان في 3 شهور من أكتوبر (تشرين الأول) إلى ديسمبر (كانون الأول) العام الماضي، أمس الإثنين، إلى جانب التضخم القوي في الآونة الأخيرة، في دعم الين ليزيد بنحو 4% مقابل الدولار حتى الآن في 2025.
وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل 6 عملات رئيسية أخرى، 0.27% إلى 107.01، لكنه لا يزال قريباً من أدنى مستوى في شهرين عند 106.56 الذي لامسه يوم الجمعة. وهبط اليورو 0.27% إلى 1.045475 دولار، وتراجع الجنيه الإسترليني 0.2% إلى 1.2593 دولار، مع ترقب المتعاملين محادثات في السعودية في وقت لاحق من اليوم بهدف إنهاء حرب أوكرانيا.
وانخفض الدولار النيوزيلندي 0.55% إلى 0.57195 دولار أمريكي قبل اجتماع بنك الاحتياطي النيوزيلندي غداً الأربعاء، في ظل توقعات واسعة النطاق بأن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة 50 نقطة أساس.