الجزيرة:
2025-05-02@07:19:24 GMT

لماذا لا يجب منع طفلك من تناول الحليب بالشوكولاتة؟

تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT

لماذا لا يجب منع طفلك من تناول الحليب بالشوكولاتة؟

يُعد الحليب بالشوكولاتة خيارا مغذيا ولذيذا يمكن أن يسهم في تعويض النقص الغذائي لدى العديد من الأطفال. فهو ليس مجرد مشروب ماتع، بل يوفر مجموعة من العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم للنمو والصحة. كما أنه يُعتبر حلا مثاليا للأطفال الذين لا يفضلون مذاق الحليب العادي، مما يجعله وسيلة فعالة لضمان حصولهم على الفيتامينات والمعادن الضرورية.

ولطالما كان الحليب بالشوكولاتة مشروبا شائعا عبر الأجيال، لكن بعض الآباء يتساءلون عما إذا كان مناسبا للأطفال نظرا لمحتواه من السكر المضاف. فكيف تدرجه في نظام طفلك الغذائي بأمان؟

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 210 طرق تساعد طفلك على ابتلاع حبة الدواء بسهولةlist 2 of 2دليلك الشامل لزيارة معرض القاهرة للكتاب مع أطفالكend of list القيمة الغذائية للحليب بالشوكولاتة

الحليب بالشوكولاتة هو نوع من الحليب المُنكّه يحتوي على مسحوق الكاكاو والسكر لتحسين النكهة والمذاق. وعلى الرغم من احتوائه على سكر مضاف، فإنه لا يزال يوفر العديد من العناصر الغذائية المهمة لنمو الأطفال.

تحتوي عبوة الحليب بالشوكولاتة قليل الدسم (8 أونصات، بنسبة دسم 1%) على:

150 سعرة حرارية. 8 غرامات من البروتين. 24 غراما من الكربوهيدرات، منها 10 غرامات من السكر المضاف. نسبة جيدة من الكالسيوم، فيتامين د، وعناصر غذائية أساسية أخرى.

في المقابل، توفر عبوة الحليب الأبيض نفس الحجم 105 سعرات حرارية و12 غراما من الكربوهيدرات، من دون أي سكر مضاف.

وكما هو الحال مع الحليب الأبيض، يمكن شراء الحليب بالشوكولاتة كامل الدسم، خالي الدسم، أو بنسبة 1% أو 2%، مما يؤثر على إجمالي محتوى الدهون والسعرات الحرارية فيه. ومع ذلك، يُسمح فقط بتقديم الحليب بالشوكولاتة خالي الدسم أو قليل الدسم بنسبة 1% في المدارس.

الحليب بالشوكولاتة يوفر 3 من 4 مغذيات توصي بها الإرشادات الغذائية الأميركية (شترستوك) هل الحليب بالشوكولاتة مفيد لطفلك؟

أظهرت دراسة نُشرت عام 2021 في مجلة التغذية والتمثيل الغذائي أن تناول كوب من الحليب يوميا يقدم فوائد صحية عديدة، خاصة للأطفال، حيث يحتوي على 18 من أصل 22 عنصرا غذائيا أساسيا، مثل:

إعلان البروتينات (الكازين ومصل اللبن). الأحماض الدهنية وحمض البالميتيك. معادن مهمة كالكالسيوم، الفوسفور، المغنيسيوم، وفيتامين د، التي تدعم النمو والتمثيل الغذائي.

كما أن الحليب بالشوكولاتة يوفر 3 من 4 مغذيات توصي بها الإرشادات الغذائية الأميركية، وهي: الكالسيوم، البوتاسيوم، وفيتامين د، ما يجعله خيارا مغذيا للأطفال.

العناصر الغذائية المهمة في الحليب بالشوكولاتة

الكالسيوم: يلعب دورا رئيسا في نمو العظام. وتعد فترة الطفولة والمراهقة وقتا حاسما لنمو العظام، مما يجعل استهلاك الحليب الغني بالكالسيوم ضروريا لمنع هشاشة العظام.

فيتامين د: يعمل مع الكالسيوم لدعم قوة العظام. يوصي معهد الطب "آي أو إم" (IOM) (منظمة أميركية تُعنى بالبحوث الصحية) بتناول 600 وحدة دولية يوميا للأطفال، وهو مقدار يصعب تحقيقه من دون استهلاك كافٍ من منتجات الألبان.

البروتين: يساعد في استعادة العضلات ونموها، خاصة للأطفال النشطين أو الذين يمارسون الرياضة.

 الفوسفور: ضروري لصحة العظام والأسنان، كما يساعد في تصفية الفضلات وإصلاح الأنسجة والخلايا.

البوتاسيوم: معدن مهم لنمو الجسم الطبيعي، ووظائف العضلات، وتنظيم ضربات القلب. يحتوي كوب من الحليب قليل الدسم بنسبة 1% على 366 مليغراما من البوتاسيوم، بينما يحتاج الأطفال بين ألفين و3 آلاف مليغرام يوميا.

فيتامين أ: ضروري للنمو الطبيعي وتطوير جهاز مناعي قوي يساعد الأطفال على محاربة الأمراض.

توصي الإرشادات الغذائية بين عامي 2020 و2025 بتناول الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و8 سنوات حصتين إلى حصتين ونصف يوميا من منتجات الألبان، بينما يحتاج الأطفال الذين يبلغون 9 سنوات فأكثر إلى 3 حصص يوميا.

لكن لا يُنصح بإعطاء الحليب بالشوكولاتة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين، وفقا للأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، وذلك بسبب محتواه العالي من السكر المضاف.

السكر المضاف في الحليب بالشوكولاتة لا يشكل النسبة الأكبر من استهلاك السكر المضاف عند الأطفال (شترستوك) 3 مخاوف شائعة حول الحليب بالشوكولاتة السكر إعلان

يقلق بعض الآباء من محتوى السكر في الحليب بالشوكولاتة، لكن من المهم ملاحظة أن بعض السكر موجود بشكل طبيعي بسبب اللاكتوز. وقد أظهرت الأبحاث أن السكر المضاف في الحليب بالشوكولاتة لا يشكل النسبة الأكبر من استهلاك السكر المضاف عند الأطفال، فالمشروبات الغازية والحلويات هي المصدر الرئيس.

 الالتهابات

على عكس الاعتقاد الشائع، لم تجد العديد من الدراسات أي ارتباط بين استهلاك الحليب والالتهابات.

السمنة

يخشى بعض الآباء من أن السعرات الحرارية والسكر في الحليب بالشوكولاتة قد تؤدي إلى السمنة، ولكن لا يوجد دليل علمي يربط استهلاك الحليب المُنكّه بارتفاع "مؤشر كتلة الجسم" (BMI) لدى الأطفال.

ما الكمية المناسبة للأطفال؟

يمكن للوالدين التحكم في كميات السكر المضاف عن طريق تقديم كميات معتدلة من الحليب بالشوكولاتة، واختيار الأصناف قليلة أو خالية الدسم.

ويمكن تقديم بدائل أخرى قليلة السكر مثل الجبن والزبادي العادي لضمان حصول الأطفال على البروتين والكالسيوم وفيتامين د من دون إضافة السكر.

للأطفال الذين يعانون من حساسية الألبان أو عدم تحمل اللاكتوز، يمكن تقديم بدائل مثل حليب اللوز بالشوكولاتة، مع الحرص على اختيار الأصناف المدعمة بالكالسيوم وفيتامين د.

ويمكن أن يكون الحليب بالشوكولاتة جزءا من نظام غذائي صحي للأطفال إذا تم تقديمه باعتدال. فهو غني بالعناصر الغذائية المهمة، كما أنه خيار ماتع للأطفال الذين لا يفضلون الحليب العادي. ومع ذلك، من المهم مراقبة الكميات المقدمة وتقليل مصادر السكر الأخرى في النظام الغذائي للحفاظ على تغذية متوازنة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات للأطفال الذین السکر المضاف وفیتامین د من الحلیب

إقرأ أيضاً:

ثورة طبية.. “بدلة ذكية” تساعد الأطفال المصابين بالشلل الدماغي على الحركة بثقة

الولايات المتحدة – ابتكر فريق بحثي بدلة ذكية تساعد الأطفال المصابين بالشلل الدماغي على المشي، في خطوة ثورية تمزج بين التكنولوجيا والهندسة الطبية لتحسين نوعية حياتهم وتعزيز استقلاليتهم.

وطُوّرت البدلة (أو الهيكل الخارجي)، التي تحمل اسم MyoStep، لتكون خفيفة الوزن ومرنة وسهلة الارتداء، وتمثّل جيلا جديدا من الهياكل الخارجية المخصّصة للأطفال، بهدف معالجة المشكلات الحركية التي تحدّ من مشاركتهم في الأنشطة البدنية، وتؤثر على تطوّرهم الاجتماعي والنفسي.

وجاء تطوير MyoStep ثمرة تعاون بحثي بين مركز NSF UH BRAIN للابتكار العصبي ومركز TIRR Memorial Hermann، وقُدمت تفاصيله في مجلة IEEE Electron Devices.

ويعتمد الجهاز على مواد ذكية وتقنيات قابلة للارتداء، ويتكامل بسلاسة مع الحياة اليومية للأطفال، ما يجعله مناسبا للاستخدام المنتظم دون إرباك أو إزعاج.

وأوضح قائد فريق البحث، خوسيه لويس كونتريراس-فيدال، مدير مركز BRAIN وأستاذ الهندسة بجامعة هيوستن، قائلا: “بفضل دمج العضلات الاصطناعية والأقمشة الذكية وشبكة من أجهزة الاستشعار، يقدم MyoStep حلا عمليا يعالج أوجه القصور في الأجهزة السابقة”.

وتعد شبكة الاستشعار اللاسلكية المدمجة داخل البدلة “العمود الفقري للجهاز، إذ ترصد حركات الطفل بدقة وتوجه دعم الجهاز في الوقت المناسب، ما يحسن التوازن وتنسيق الحركة”. وتشمل البدلة أنظمة أمان مثل مراقبة حرارة السطح وآلية للإيقاف التلقائي عند الحاجة، ما يمنع الحروق أو الانزعاج الناتج عن ارتفاع درجة الحرارة.

وأوضح فريق البحث أن الأجهزة الإلكترونية والمشغلات داخل MyoStep معزولة تماما عن الجلد لتقليل التهيج، كما تتواصل المستشعرات عبر البلوتوث لمزامنة البيانات في الوقت الحقيقي.

وحاليا، يركّز الفريق على تحسين حركة الكاحل، إذ إن تنسيق حركته مع الركبة والورك يمكن أن يحسن كفاءة المشي ويقلل من استهلاك الطاقة. ولتحقيق ذلك، يعمل الباحثون على دمج عضلات اصطناعية مصنوعة من سبائك ذاكرة الشكل (مواد معدنية ذكية يمكنها “تذكّر” شكلها الأصلي والعودة إليه بعد تعرضها للتشوه، بمجرد تعرضها لتغير في درجة الحرارة أو تطبيق تيار كهربائي) والبوليمرات العازلة التي تستجيب للجهد الكهربائي، ما يجعلها تنقبض بطريقة تحاكي العضلات الحقيقية.

وتعمل هذه المحركات بالتكامل مع مستشعرات متعددة، منها مستشعرات تخطيط العضلات، لتحديد زوايا المفاصل ومراحل المشي بدقة.

ويعد MyoStep مثالا حيا على كيفية تسخير التكنولوجيا لتعزيز الاستقلالية والحركة للأطفال المصابين بإعاقات دائمة. وبحسب الفريق، فإن استمرار تطوير هذه التقنيات يمكن أن يحدث تحولا حقيقيا في مستقبل التنقل الشخصي للأطفال، ويدفع نحو عصر جديد من المساعدة الذكية القابلة للارتداء.

يذكر أن الشلل الدماغي يعد أحد أكثر الاضطرابات العصبية شيوعا لدى الأطفال، إذ يصيب ما بين 1 إلى 4 من كل 1000 مولود حول العالم، ويؤثر على المهارات الحركية، لا سيما القدرة على المشي. ورغم توافر بعض الهياكل الخارجية المساعدة، إلا أن معظمها يفتقر إلى المرونة والملاءمة لنمو الأطفال، فضلا عن كونها ثقيلة أو غير مريحة.

المصدر: ميديكال إكسبريس

مقالات مشابهة

  • ثورة طبية.. “بدلة ذكية” تساعد الأطفال المصابين بالشلل الدماغي على الحركة بثقة
  • الطرق التربوية السليمة.. برنامج تدريبي إلزامي للأسر الكافلة بالدقهلية
  • ممرضات ياس كلينك و«الخلايا الجذعية» يحصلن على شهادة أورام الدم للأطفال
  • «كلمات» تطلق أول سلسلة كتب ميسّرة شاملة للأطفال في المنطقة
  • قانون الطفل| إطار متكامل لضمان حقوق الأطفال وتعزيز تنشئتهم السليمة
  • ضمان حقوقهم أولوية قصوى.. كيف تعامل القانون مع جرائم إيذاء الأطفال؟
  • ماذا يحدث لجسم طفلك عند تناول التفاح؟
  • لماذا نرغب في تناول الحلويات رغم الشعور بالشبع؟.. خبراء يوضحون الأسباب
  • نشرة المرأة والمنوعات: العاصفة الترابية تهدد هؤلاء المرضى.. لماذا يعاني طفلك من نقص فيتامين د؟
  • لرسم الابتسامة.. طلاب خدمة اجتماعية قنا يصنعون السعادة للأطفال مرضى السرطان في شفاء الأورمان