تناوله على الإفطار يوميا: اكتشاف طعام يقيك من سرطان القولون
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
صورة تعبيرية (مواقع)
أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة "Gut Biomes" العلمية أن تناول الزبادي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي بعيد عن مجرد كونه وجبة إفطار لذيذة أو وجبة خفيفة.
فقد كشفت الدراسة أن الزبادي قد يلعب دورًا في الوقاية من سرطان القولون، وهو ما يفتح آفاقًا جديدة لفوائد هذا الطعام الشائع في نظامنا الغذائي.
ووفقًا لما ذكره الأطباء القائمون على الدراسة، فقد افترضوا أن تناول الزبادي بشكل منتظم على المدى الطويل قد يكون له علاقة بتقليل احتمالية الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وذلك بشكل يرتبط بنوع خاص من البكتيريا تُسمى Bifidobacterium. هذه البكتيريا، التي توجد عادة في الزبادي، يُعتقد أن لها تأثيرًا وقائيًا في الأنسجة المعوية.
وقد تم التوصل إلى أن وجود هذه البكتيريا في الأمعاء يمكن أن يلعب دورًا في تقليل خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان.
أظهرت نتائج الدراسة أن الأشخاص الذين تناولوا الزبادي مرتين على الأقل في الأسبوع كانوا أقل عرضة للإصابة بـ سرطان القولون بالمقارنة مع أولئك الذين تناولوه مرة واحدة في الشهر أو أقل.
وبالتحديد، كان لديهم نسبة أقل للإصابة سرطان القولون الداني الإيجابي لبكتيريا Bifidobacterium، وهو ما يشير إلى أن استهلاك الزبادي بشكل منتظم قد يكون له تأثير وقائي واضح.
وفي تعليق له، قال الدكتور توموتاكا أوجاي، أحد كبار مؤلفي الدراسة، أن العلماء قد اكتشفوا أن الزبادي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون عن طريق تعديل الميكروبيوم المعوي، وهو أمر يُعتبر منطقيًا للغاية نظرًا للتأثير الكبير الذي تلعبه البكتيريا المعوية في صحة الجهاز الهضمي.
ومع ذلك، أضاف الدكتور أوجاي تنويهًا مهمًا، حيث أكد أنه لا داعي للقلق لأولئك الذين لا يفضلون تناول الزبادي أو لا يهتمون به بشكل خاص.
فقد أوضح أن هناك العديد من الخيارات الغذائية الصحية الأخرى التي يمكن أن توفر فوائد مماثلة، مثل الخضروات، الفواكه، والحبوب الكاملة.
وبالتالي، يمكن للأفراد أن يختاروا النظام الغذائي الأنسب لهم دون الحاجة إلى تناول الزبادي إذا لم يكن ذلك مناسبًا لهم.
النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة تدعو إلى التفكير في أهمية التنوع الغذائي وكيف يمكن لبعض الأطعمة اليومية أن تساهم في الوقاية من الأمراض، بما في ذلك السرطان.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: تناول الزبادی سرطان القولون یمکن أن
إقرأ أيضاً:
ممارسات غذائية خاطئة في رمضان
يُعد شهر رمضان فرصة ذهبية لتحسين العادات الغذائية وتعزيز الصحة، إلا أن بعض الممارسات الخاطئة قد تُعيق تحقيق هذه الفوائد. ومن بين هذه الأخطاء الشائعة تناول الطعام بسرعة عند الإفطار، وهي عادة قد تؤدي إلى مشكلات هضمية وأضرار صحية عديدة. في هذا المقال، سنستعرض الأخطاء الغذائية التي ينبغي تجنبها خلال رمضان، مع التركيز على أضرار تناول الطعام بسرعة عند الإفطار، وكيفية التغلب على هذه العادة لضمان صيام صحي ومريح.
يُعد شهر رمضان فرصة لتحسين العادات الغذائية، إلا أن بعض الممارسات الخاطئة قد تُعيق تحقيق هذه الفوائد. من بين هذه الأخطاء الإفراط في تناول الأطعمة المقلية والدسمة، التي تُسبب مشاكل هضمية مثل: الانتفاخ والخمول، بالإضافة إلى زيادة الوزن. كما أن الإكثار من الحلويات الرمضانية الغنية بالسكريات، مثل: القطايف والكنافة، يؤدي إلى ارتفاع سريع في مستويات السكر في الدم يتبعه انخفاض مفاجئ، مما يُسبب التعب والدوخة. بالإضافة إلى ذلك، يُعد عدم شرب كمية كافية من الماء بين الإفطار والسحور من الأخطاء الشائعة، حيث يؤدي الجفاف إلى الصداع والإرهاق، لذا يُنصح بتناول الماء بانتظام وتجنب المشروبات الغازية والعصائر الصناعية. كما أن الإفراط في تناول المشروبات الغازية والمنبهات مثل: القهوة والشاي يُسبب الانتفاخ وعسر الهضم، ويزيد من فقدان السوائل من الجسم. يُعتبر تناول الطعام بسرعة عند الإفطار من أكثر الأخطاء شيوعًا، حيث يؤدي إلى العديد من الأضرار الصحية التي يمكن تجنبها باتباع عادات غذائية أفضل.
تناول الطعام بسرعة عند الإفطار يُسبب العديد من الأضرار الصحية، حيث يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي مثل: عسر الهضم والانتفاخ بسبب عدم مضغ الطعام جيدًا. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأكل السريع يمنع الدماغ من تلقي إشارات الشبع في الوقت المناسب، مما يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام والشعور بالتخمة. كما أن تناول الطعام بسرعة بعد ساعات الصيام الطويلة يتسبب في ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر في الدم، يتبعه انخفاض سريع، مما قد يؤدي إلى الشعور بالتعب والدوخة. علاوة على ذلك، يرتبط الأكل السريع بزيادة السعرات الحرارية المتناولة، مما يساهم في زيادة الوزن على المدى الطويل. عدم مضغ الطعام جيدًا يقلل من قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية بشكل كامل، مما قد يؤدي إلى نقص في الفيتامينات والمعادن الضرورية للصحة.
لتجنب تناول الطعام بسرعة عند الإفطار، يُنصح باتباع عدة استراتيجيات فعّالة. أولًا، البدء بتناول التمر والماء وفق السنة النبوية، حيث يُساعد ذلك على تهيئة المعدة وتوفير طاقة طبيعية دون إرهاق الجهاز الهضمي. ثانيًا، يُفضل تقسيم وجبة الإفطار إلى مراحل، مثل البدء بوجبة خفيفة كالشوربة أو السلطة، ثم الانتظار قليلًا قبل تناول الطبق الرئيسي. كما أن المضغ الجيد للطعام يُعد أمرًا ضروريًا لتسهيل الهضم والسماح للجسم بالشعور بالشبع في الوقت المناسب. بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بتجنب المشروبات الغازية أثناء الأكل واستبدالها بالماء أو العصائر الطبيعية قليلة السكر. استخدام أدوات طعام أصغر يمكن أن يُبطئ من وتيرة الأكل، كما أن أخذ فترات راحة قصيرة بين اللقمات يُساعد الدماغ على استقبال إشارات الشبع. من المهم أيضًا تناول الطعام في بيئة هادئة بعيدًا عن التوتر والإلهاءات مثل التلفاز. يُفضل ممارسة نشاط خفيف مثل المشي بعد الإفطار لتحسين الهضم وتجنب الشعور بالخمول.
المضغ الجيد للطعام يُعتبر خطوةً أساسيةً لتسهيل عملية الهضم وضمان امتصاص أفضل للعناصر الغذائية، كما أنه يُعطي الدماغ الوقت الكافي لتلقي إشارات الشبع، مما يمنع الإفراط في تناول الطعام. بالإضافة إلى ذلك، يُنصح باختيار أطعمة صحية عند الإفطار، مثل: البروتينات الخالية من الدهون والخضروات والحبوب الكاملة، بدلًا من الأطعمة الدسمة والمقلية، حيث تُساعد هذه الأطعمة على الشعور بالشبع لفترة أطول والحفاظ على مستويات طاقة مستقرة. تخصيص وقت كافٍ لتناول الطعام والاستمتاع بكل قضمة يُسهم في تحسين الهضم ويقلل من الشعور بالتخمة بعد الوجبة.
يُعتبر شهر رمضان فرصة ذهبية لاعتماد نمط غذائي صحي، حيث يُمكن تجنب العادات الغذائية الخاطئة مثل: الإفراط في تناول السكريات والدهون، مع التركيز على تناول الطعام ببطء لتعزيز الهضم، والحفاظ على وزن متوازن، والشعور بالنشاط طوال الشهر الكريم. من خلال الالتزام بالنصائح الواردة، يمكن للصائمين الاستمتاع بصحة أفضل وتجربة رمضانية مريحة وخالية من المشكلات الهضمية.