تطهير الجسم بالعصائر.. دراسة جديدة تكشف المخاطر الصحية
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يلجأ الكثيرون إلى أنظمة شرب العصائر كوسيلة لتطهير الجسم وطرد السموم، معتقدين أنها تساعد على تحسين الصحة وتعزيز الجهاز الهضمي، ومع ذلك، كشفت دراسة حديثة أن هذه العادة قد تحمل مخاطر غير متوقعة، تؤثر على توازن البكتيريا في الأمعاء والفم، مما قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة.
اضطراب التوازن البكتيري
وفقًا للدراسة، التي نُشرت في دورية Nutrients العلمية ونقلها موقع New Atlas، فإن الاعتماد على العصائر كبديل للطعام الصلب قد يتسبب في زيادة غير طبيعية لأنواع معينة من البكتيريا الضارة، مما يؤدي إلى التهابات ومضاعفات صحية.
وأوضحت الدكتورة ميليندا رينغ، الباحثة المشاركة في الدراسة ومديرة مركز أوشر للصحة التكاملية بجامعة نورث وسترن، أن "الكثيرين يعتقدون أن العصير هو وسيلة صحية للتطهير، لكن هذه الدراسة تقدم أدلة على المخاطر المحتملة لهذه العادة".
تأثيرات العصائر على الميكروبيوم الفموي والأمعاء
تشير الدراسة إلى أن التغيرات في بكتيريا الفم تحدث بسرعة كبيرة عند اتباع نظام العصائر، حيث يؤدي تناول كميات كبيرة من السكر الموجود في العصائر إلى تكاثر البكتيريا الضارة، مما يزيد من احتمالات الإصابة بالتهاب اللثة، وأمراض القلب، وحتى سرطان القولون والمستقيم.
أما بالنسبة للميكروبيوم المعوي، فلم تتغير تركيبته بنفس سرعة الميكروبيوم الفموي، ولكن الباحثين لاحظوا انخفاضًا في البكتيريا المفيدة، إلى جانب زيادة في بعض الأنواع الضارة التي قد تؤثر على صحة الجهاز الهضمي على المدى البعيد.
السكر والكربوهيدرات.. العامل الأساسي
توضح الدكتورة ماريا لويزا سافو ساردارو، الباحثة في قسم الأنثروبولوجيا بجامعة نورث وسترن، أن المشكلة الرئيسية تكمن في التركيبة الغذائية للعصائر، حيث تحتوي على مستويات مرتفعة من السكر والكربوهيدرات، مما يسهم في تعزيز نمو البكتيريا الضارة على حساب البكتيريا النافعة.
توصيات الباحثين
في ضوء هذه النتائج، أوصى الباحثون بأن يستبدل الأفراد العصائر بالمخفوقات التي تحتوي على الألياف والعناصر الغذائية الضرورية، حيث تساعد الألياف على الحفاظ على توازن صحي للبكتيريا في الجهاز الهضمي، وتقلل من تأثير السكريات السريعة الامتصاص.
وبينما لا يزال استهلاك العصائر بكميات معتدلة مقبولًا، فإن الإفراط فيها، خاصة عند استخدامها كبديل للطعام، قد يحمل مخاطر صحية تستدعي إعادة النظر في هذه العادة المنتشرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تحسين الصحة تعزيز الجهاز الهضمي مشكلات صحية خطيرة
إقرأ أيضاً:
دورة تدريبية حول الزراعة العضوية والحد من الكيماويات بالوادي الجديد
نظّمت مديرية الزراعة بمحافظة الوادي الجديد، دورة تدريبية حول الزراعة العضوية والحد من الكيماويات بمقر الإدارة الزراعية بمدينة موط بمركز الداخلة، وذلك بالتعاون بين إحدى الشركات الخاصة ومديرية الزراعة بمحافظة الوادي الجديد، وتحت رعاية وتوجيهات الدكتور مجد المرسي، وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة.
أدار الدورة المهندس سيد مدني، مدير الإدارة الزراعية بموط، وقدم الشرح الدكتور محمد عبد المنعم أمين المأذون، حيث تناول عددًا من المحاور الأساسية شملت:
_ الشروط الواجب توافرها في المزرعة للتحول إلى الزراعة العضوية.
_ الفترة الزمنية اللازمة للتحول من الزراعة الكيماوية إلى العضوية.
_ خطوات التحول والتسويق للمحاصيل العضوية.
_ تدوير مخلفات المزرعة وإنتاج الكمبوست.
_ الممارسات العضوية في المحاصيل والفاكهة والنباتات الطبية والعطرية.
_ استخدام بدائل المبيدات الكيماوية والمبيدات الحيوية.
تأتي هذه الدورة في إطار خطة الدولة للتوسع في تطبيق مفاهيم الزراعة المستدامة والحد من استخدام الكيماويات الزراعية الضارة، بما يسهم في إنتاج غذاء آمن وصحي والحفاظ على التربة والموارد الطبيعية. وتُعد الزراعة العضوية من أبرز البدائل الحديثة التي تشجع عليها وزارة الزراعة، خاصة في ظل الإقبال المتزايد على المنتجات العضوية محليًا وعالميًا، لما تتمتع به من جودة عالية وخلوّها من المواد الضارة.
ويُولي قطاع الزراعة بمحافظة الوادي الجديد اهتمامًا كبيرًا بتنمية ورفع وعي المزارعين بأساليب الزراعة العضوية، لا سيما في ظل امتلاك المحافظة لمقومات طبيعية تجعلها بيئة مثالية لتطبيق هذا النمط الزراعي. كما تسهم الشراكات مع الكيانات الرائدة مثل شركة سيكم في نقل الخبرات وتوفير الدعم الفني للمزارعين، بهدف تحسين جودة الإنتاج وزيادة فرص التسويق والتصدير للمنتجات الزراعية العضوية.