نيسان تواجه تحديات مالية كبيرة بعد فشل صفقة الاندماج مع هوندا
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
توقعت شركة نيسان تسجيل خسائر صافية تصل إلى 80 مليار ين (حوالي 519 مليون دولار) في السنة المالية المنتهية في 31 مارس، وسط محاولات لإعادة بناء أعمالها المتعثرة بعد فشل صفقة الاندماج مع هوندا. هذا الفشل جاء بعد أن قررت الشركتان رسمياً إنهاء المفاوضات، مما وضع حداً لمحادثات كانت تهدف إلى تشكيل تحالف ضخم في صناعة السيارات العالمية.
في الوقت ذاته، خفضت نيسان توقعاتها للأرباح التشغيلية السنوية بشكل كبير من 975 مليون دولار إلى 780 مليون دولار، ما يعكس تراجعاً كبيراً مقارنة بالتوقعات السابقة التي كانت تشير إلى 3.2 مليار دولار.
أسباب فشل صفقة الاندماج بين نيسان وهونداتواجه نيسان عدداً من التحديات الصعبة، بما في ذلك ضعف المبيعات، فائض الإنتاج، الطرازات القديمة التي تفتقر إلى الطلب، فضلاً عن عدم الاستقرار الإداري بعد إقالة كارلوس غصن في 2018. هذه التحديات جعلت نيسان في حاجة ماسة إلى هذا التحالف مع هوندا لتعزيز قدرتها التنافسية وتخطي الأزمات المالية.
رغم فشل صفقة الاندماج، قررت نيسان وهوندا الاستمرار في الشراكة الاستراتيجية مع ميتسوبيشي، مع التركيز على التعاون في مجالات تطوير البطاريات، تقنيات القيادة الذاتية، البرمجيات، والسيارات الكهربائية. الهدف هو تعزيز الابتكار التكنولوجي داخل مصانعهم لمواكبة التغيرات السريعة في صناعة السيارات.
الجدير بالذكر، أن فشل صفقة الاندماج بين نيسان وهوندا يعد بمثابة ضربة قوية لشركة نيسان التي كانت تأمل أن يساعدها هذا التحالف على تعزيز موقفها المالي والقدرة التنافسية في السوق. لكن مع استمرار الشراكة الاستراتيجية مع هوندا وميتسوبيشي، لا تزال نيسان تأمل في مواجهة التحديات التي تعترض طريقها في صناعة السيارات العالمية.
اقرأ أيضاًسعر سيارة نيسان كيكس موديل 2025 في مصر
مواصفات وسعر سيارة نيسان صني 2025 في السعودية
«صنع في مصر».. مقارنة شاملة بين أوبترا ونيسان صني و شيري أريزو 2025
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: نيسان هوندا القيادة الذاتية شركة نيسان صناعة السيارات العالمية هوندا وميتسوبيشي نیسان وهوندا مع هوندا
إقرأ أيضاً:
صفقة ترامب للمعادن.. هل يتجه للتكنولوجيا الخضراء التي يسخر منها؟
منذ توليه منصبه، انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اتفاقية باريس للمناخ، التي تُعتبر أهم اتفاقية عالمية للمناخ. ليس هذا فحسب بل إن هناك تقارير تفيد بأنه منع العلماء الأمريكيين من المشاركة في أبحاث المناخ الدولية، وألغى الأهداف الوطنية للسيارات الكهربائية.
وكان دائما يسخر من محاولات سلفه تطوير تكنولوجيا خضراء جديدة، واصفاً إياها بـ "الخدعة الخضراء الجديدة".
ومع ذلك، فإن ترامب ربما يهدي أكبر هدية لمؤيدي التكنولوجيا الخضراء، بحسب تقرير لـ"بي بي سي".
يأتي ذلك في ظل الاهتمام الكبير لترامب بمسألة المعادن النادرة، حيث تُعد هذه المعادن أساسية في صناعات تشمل الفضاء والدفاع، لكن من المثير للاهتمام أن لها استخداماً رئيسياً آخر أيضاَ، وهو تصنيع التكنولوجيا الخضراء، التي يستهزئ بها ترامب.
تناول تقرير نشرته لجنة حكومية أمريكية في كانون الأول/ ديسمبر 2023 ضعف موقف الولايات المتحدة في المعادن الأرضية النادرة والمعادن الحيوية (مثل الكوبالت والنيكل).
وجاء في التقرير: "يجب على الولايات المتحدة إعادة النظر في نهجها السياسي تجاه سلاسل توريد المعادن الحيوية وعناصر الأرض النادرة نظراً للمخاطر التي يشكلها اعتمادنا الحالي على جمهورية الصين الشعبية".
وحذر التقرير من أن عدم القيام بذلك قد يؤدي إلى "توقف الإنتاج الدفاعي تماماً وخنق تصنيع التقنيات المتقدمة الأخرى".
وتنبع هيمنة الصين على السوق من إدراكها المبكر للفرص الاقتصادية التي توفرها التكنولوجيا الخضراء. التي "تستحوذ على 60 في المئة من إنتاج المعادن الأرضية النادرة العالمي، لكنها تُعالج ما يقرب من 90 في المئة منها، وهي المهيمنة في هذا المجال"، بحسب غريسلين باسكاران، مديرة برنامج أمن المعادن الأساسية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن.
وووفق كريستوفر نيتل، أستاذ الاقتصاد التطبيقي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا فـ"إنها مصادفة سعيدة أن هذا قد يُسهم في نهاية المطاف في دعم التكنولوجيا الخضراء".
ويبدو أن جهود ترامب الأخيرة للحصول على هذه المعادن الأساسية تُشير إلى أن التركيز على العمليات الأولية قد يكون قائماً الآن.
ويفيد عاملون في القطاع بأن الهمسات في أروقة البيت الأبيض تُشير إلى أن ترامب قد يكون على وشك إصدار "أمر تنفيذي للمعادن الحيوية"، والذي قد يُوجِّه المزيد من الاستثمارات لتحقيق هذا الهدف.
ولا تزال التفاصيل الدقيقة التي قد يتضمنها الأمر التنفيذي غير واضحة، لكن خبراء مُلِمّين بالقضية قالوا، بحسب "بي بي سي" إنه قد يشمل تدابير لتسريع التعدين في الولايات المتحدة، بما في ذلك تسريع إصدار التصاريح والاستثمار لبناء مصانع المعالجة.
وتختم "بي بي سي" تقريرها بالقول إنه "بالنسبة للمهتمين بقضايا المناخ، فإن ترامب ليس بالتأكيد مناصراً للبيئة. ومن الواضح أنه لا يهتم بجعل إرثه بيئياً، بل اقتصادياً، مع أنه قادر على تحقيق الأمر الأول إذا اقتنع بأنه سيعزز الاقتصاد".