كارثة تلوح في الأفق.. التغير المناخي يهدد زراعة الكاكاو
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
تسبّب التغير المناخي بتسجيل درجات حرارة تخطّت مرات عدة خلال العام الفائت، العتبة الحرجة في حزام الكاكاو في غرب إفريقيا، مما أثّر على محاصيل المنطقة التي تزوّد العالم بالشوكولا، على ما أفاد تقرير نشر الأربعاء.
وفي العام 2024، تجاوزت الحرارة 32 درجة مئوية لأكثر من ستة أسابيع في 71 بالمئة من المزارع التي شملتها الدراسة، بسبب ظاهرة الاحترار المناخي الناتجة عن الأنشطة البشرية، على ما أكّد باحثون من مركز الأبحاث المستقل "كلايمت سنترال".
وفي حال تخطت الحرارة هذه الدرجة المثالية لنمو شجرة الكاكاو، يؤثر الحرّ على عملية التمثيل الضوئي ويزيد من الإجهاد المائي على النباتات، مما يؤدي إلى ذبول الزهور ونموّ نباتات أصغر حجما.
ولاحظ الباحثون أن الحرارة التي تزيد عن 32 درجة مئوية "باتت تُسجَّل بشكل أكبر" في هذه المنطقة التي تمثل 70 بالمئة من إنتاج الكاكاو العالمي، تحديدا خلال موسم النمو الرئيسي (بين أكتوبر ومارس).
وأشاروا إلى أنّ التغير المناخي يؤدي أيضا إلى تساقط كميات استثنائية من الأمطار وتفاقم الآفات الحشرية، وكلّها عوامل تقوض الإنتاج وتؤدي إلى ارتفاع غير مسبوق في الأسعار.
وهذا الاتجاه ملحوظ خصوصا في ساحل العاج وغانا، أكبر دولتين منتجتين للكاكاو، على ما أشار التقرير الذي استند إلى عشر سنوات من البيانات من 44 منطقة تقع في أربعة بلدان وإلى نماذج محاكاة.
وأضاف التقرير أنّ أشجار الكاكاو في ساحل العاج مثلا لكانت واجهت نصف عدد الأيام ذات درجات الحرارة الشديدة لولا الاحترار الناجم عن الغازات الدفيئة المنبعثة من الأنشطة البشرية.
وشهدت ساحل العاج أيضا كميات أمطار أكثر من المعتاد بنسبة 40 بالمئة في يوليو 2024، مما أدى إلى إغراق الحقول في حين كان ينبغي أن تجفّ الحبوب في هذه المرحلة. وعلى عكس ذلك، "تساقطت كميات قليلة جدا من الأمطار أو لم تتساقط الأمطار خلال ديسمبر" مع أنّها ضرورية في بداية موسم الزراعة.
وفي تقرير نُشر بشكل منفصل الأربعاء، أعربت منظمة "كريستشن إيد" البريطانية غير الحكومية عن قلقها إزاء الضرر المتزايد الذي يواجهه منتجو الكاكاو بسبب آثار التغير المناخي.
وقال مدير حملة "كريستشن إيد" أوساي أوجيغو "يُعدّ الكاكاو مصدر رزق حيوي لأشخاص كثيرين هم من الأفقر في العالم، ويشكل التغير المناخي الناجم عن أنشطة البشر تهديدا خطيرا".
وتسبب ضعف المحاصيل بارتفاع الأسعار بشكل كبير منذ نهاية العام 2023 في أسواق لندن ونيويورك.
وصلت أسعار الكاكاو إلى ذروة عند أكثر من 12500 دولار للطن في 18 ديسمبر في نيويورك، ومع اقتراب عيد الحب، كان لا يزال يُباع بأكثر من 10 آلاف دولار. وقبل أن تبدأ الأسعار بالارتفاع عام 2023، كانت عند مستوى يتراوح بين 2000 إلى 3000 دولار لأكثر من عشر سنوات.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الاحترار المناخي شجرة الكاكاو الكاكاو التغير المناخي أشجار الكاكاو الكاكاو سوق الكاكاو أسعار الكاكاو الاحترار المناخي شجرة الكاكاو الكاكاو التغير المناخي أشجار الكاكاو اقتصاد عالمي التغیر المناخی
إقرأ أيضاً:
واشنطن تُصعّد ضد طهران .. مفاوضات نووية على حافة الهاوية وخيار الحرب يلوح في الأفق | تقرير
في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني، أدلى وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، بتصريحات حذّر فيها من إمكانية اللجوء إلى خيارات عسكرية إذا لم تُفضِ المفاوضات إلى نتائج مرضية.
وأكد هيغسيث خلال مؤتمر صحفي في بنما أن بلاده تأمل في التوصل إلى حل سلمي، مشيرًا إلى أن إرسال قاذفات B-2 إلى قاعدة دييغو غارسيا يُعد رسالة واضحة لإيران .
ترامب: المحادثات مع إيران تمضي على نحو جيد
أول تعليق من ترامب على جولة المفاوضات الأولى مع إيران
من جانبه، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام القوة العسكرية إذا لم تتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، موضحًا أن إسرائيل قد تقود العملية العسكرية المحتملة . وأشار ترامب إلى أن بلاده مهتمة بتسوية دبلوماسية، لكنها مستعدة لجميع السيناريوهات .
في المقابل، أكدت إيران أنها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، وأن برنامجها مخصص للأغراض السلمية. كما أعربت عن استعدادها للرد بحزم على أي عدوان، مشددة على أنها لن تكون البادئة بأي حرب، لكنها مستعدة لمواجهة أي تهديد .
تأتي هذه التصريحات في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة وإيران لبدء محادثات نووية جديدة، وسط تحذيرات من أن فشل هذه المفاوضات قد يؤدي إلى تصعيد عسكري في المنطقة. ويُذكر أن واشنطن أرسلت قاذفات B-2 إلى منطقة الخليج كجزء من استعراض القوة، مما يزيد من الضغوط على طهران للتوصل إلى اتفاق.
في ظل هذه التطورات، يبقى مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران غامضًا، مع ترقب المجتمع الدولي لنتائج المفاوضات وتأثيرها على الاستقرار في الشرق الأوسط.