#سواليف

كشفت دراسة حديثة عن وجود صلة بين #التجارب_الصادمة والإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي (Endometriosis)، وهي حالة مؤلمة تصيب ملايين #النساء حول العالم.

وباستخدام بيانات رصدية ووراثية، استكشف الباحثون ما إذا كان تاريخ الصدمات والاستعداد الجيني يلعبان دورا في زيادة #خطر #الإصابة بالانتباذ #البطاني_الرحمي.

ما قد يغير من طريقة فهم وفحص هذا المرض المزمن.

و #الانتباذ_البطاني الرحمي هو حالة مرضية مؤلمة تنمو فيها أنسجة مشابهة لبطانة الرحم خارج الرحم، ما يسبب آلاما شديدة والتهابات ومشاكل في الخصوبة.

مقالات ذات صلة كيف يؤثر الأرق على الصحة؟ 2025/02/11

وعلى الرغم من إصابة ما يقارب 10-15% من النساء في سن الإنجاب بهذه الحالة، إلا أن أسبابها الدقيقة ما تزال غير واضحة.

وبينما تلعب العوامل الوراثية دورا في الإصابة، تشير أبحاث حديثة إلى أن العوامل البيئية، بما في ذلك التوتر والصدمات النفسية، قد تساهم أيضا في تطور المرض.

وبالإضافة إلى ذلك، تواجه العديد من النساء سنوات من التشخيص الخاطئ والعلاجات غير الفعالة، نظرا لعدم وجود أدوات تشخيصية وعلاجات متقدمة كافية.

وأظهرت دراسات سابقة وجود صلة بين الانتباذ البطاني الرحمي ومشاكل الصحة النفسية، خاصة القلق والاكتئاب. كما أشارت أبحاث وراثية حديثة إلى احتمال وجود مسارات بيولوجية مشتركة بين الانتباذ البطاني الرحمي والاضطرابات النفسية.

وعلاوة على ذلك، وعلى الرغم من توثيق العلاقة بين التعرض لصدمات في مرحلة الطفولة والإصابة بأمراض مزمنة، إلا أن عددا قليلا من الدراسات قد بحثت بشكل مباشر في كيفية تأثير أنواع مختلفة من الصدمات، مثل سوء المعاملة في الطفولة، والعنف من الشريك، والتوتر الشديد، على خطر الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي.

وقامت هذه الدراسة بتحليل بيانات من البنك الحيوي البريطاني (U.K. Biobank) لأكثر من 8 آلاف امرأة مصابة بالانتباذ البطاني الرحمي وأكثر من 240 ألف امرأة كمجموعة تحكم.

وقام الباحثون بتقييم العلاقة بين التجارب الصادمة، مثل سوء المعاملة في الطفولة، والاعتداء الجنسي، والجرائم العنيفة، وخطر الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي باستخدام نماذج إحصائية تأخذ في الاعتبار العمر والحالة الاجتماعية والاقتصادية والأصل العرقي.

وتم تصنيف تاريخ الصدمات المبلغ عنها ذاتيا إلى أنواع مختلفة، بما في ذلك الصدمات الشخصية (مثل العنف من الشريك)، والصدمات غير الشخصية (مثل الكوارث الطبيعية)، والصدمات الجسدية (مثل الاعتداء الجسدي أو الجنسي)، والصدمات غير الجسدية (مثل الإهمال العاطفي).

وللتحقيق في التأثيرات الوراثية المحتملة، شملت الدراسة تحليلات على مستوى الجينوم من مجموعات بيانات كبيرة، بما في ذلك أكثر من 21 ألف مريضة من أصل أوروبي ونحو ألفين من أصل شرق آسيوي.

وقام الباحثون بفحص درجات المخاطر الجينية المتعددة (Polygenic Risk Scores) لتقييم ما إذا كانت القابلية الوراثية للاضطرابات المرتبطة بالصدمات، مثل اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي. كما تم تحليل أنماط التعرض للصدمات بين النساء المصابات وغير المصابات بالمرض.

وجدت الدراسة أن النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي كن أكثر عرضة للإبلاغ عن تجارب صادمة مقارنة بغير المصابات. وكانت الصدمات الجسدية، بما في ذلك الاعتداء الجسدي والجنسي، الأكثر ارتباطا بالمرض.

كما أظهر التحليل أن الانتباذ البطاني الرحمي كان مرتبطا بشكل خاص بأنواع معينة من الصدمات، بما في ذلك سوء المعاملة في الطفولة، والعنف من الشريك الحميم، والتجارب المؤلمة المرتبطة بالضغوط العاطفية الشديدة.

وبالإضافة إلى ذلك، كانت النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي أكثر عرضة للإصابة بحالات مرتبطة بالتوتر مثل القلق والاكتئاب، ما يعزز الصلة بين الصحة النفسية والمرض.

وكشف التحليل الوراثي أيضا عن وجود ارتباط ملحوظ بين الانتباذ البطاني الرحمي واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، ما يشير إلى وجود أساس وراثي مشترك.

ومع ذلك، لم يتم ملاحظة تفاعل مباشر بين الصدمات والاستعداد الوراثي، ما يعني أن الصدمات وحدها لا تسبب المرض لدى الذين لديهم استعداد وراثي.

وبشكل عام، قدمت الدراسة دليلا قويا على أن التجارب الصادمة والاستعداد الجيني يساهمان في خطر الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي. وعلى الرغم من أن الآليات البيولوجية الدقيقة ما تزال غير واضحة، فإن هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية أخذ التاريخ النفسي في الاعتبار عند فحص وتشخيص مرض الانتباذ البطاني الرحمي.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف النساء خطر الإصابة البطاني الرحمي الانتباذ البطاني بما فی ذلک

إقرأ أيضاً:

متخصصة ترجح ارتباط انقطاع التيار الكهربائي عن إسبانيا والبرتغال بـ "هجمة سيبرانية" ردا على تأييدهما للقضية الفلسطينية

 


رجحت علياء أبو عامر المتخصصة في الأمن السيبراني، أن تكون هجمة سيبرانية المتسببة في انقطاع التيار الكهرباء في إسبانيا والبرتغال، متوقعة أن يكون الأمر مرتبط بمواقف سياسية لتلك الدول، بعد دعمها للقضية الفلسطينية، في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.
وأوضحت أن الهجمات السيبرانية على شبكات الطاقة لم تعد مجرد سيناريوهات نظرية، بل أصبحت واقعًا ملموسًا يهدد أمن الطاقة العالمي، ضاربة المثل بأول انقطاع كهربائي تعرضت له أوكرانيا ناجم عن هجوم سيبراني في 2015، حيث تمكن قراصنة مرتبطون بروسيا (مجموعة “ساندوورم”) من اختراق ثلاث شركات توزيع إقليمية وإطفاء محطات فرعية، مما أدى إلى حرمان آلاف الأوكرانيين من التيار الكهربائي.
وأضافت "علياء"، أن مدينة مومباي الهندية أيضا، تعرضت في 2020 لانقطاع كبير في الكهرباء، أثّر على المستشفيات والسكك الحديدية والبنية المالية، وربطت تقارير لاحقة الحادث بمجموعة مهاجمين مدعومة من الصين، رغم عدم وجود تأكيد رسمي قاطع على أن هجوم سيبراني كان السبب المباشر، مشيرة إلى أنه  بين عامي 2014 و2018، تمكنت مجموعة القراصنة الروسية "دراجون فلاي" من اختراق شبكات التحكم الخاصة بشركات الطاقة الأمريكية، ورغم عدم وقوع انقطاع فعلي للكهرباء، فقد كشفت هذه الاختراقات عن ثغرات أمنية خطيرة يمكن استغلالها مستقبلًا.
وقالت المتخصصة في الأمن السيبراني، أن هناك العديد من الحوادث المشابهة في إيران وجنوب إفريقيا والبرازيل، بعضها استهدف التخريب والبعض استهدف الحصول على الأموال، مؤكدة أن تلك التهديدات تفرض الحاجة العاجلة إلى تعزيز تدابير الأمن السيبراني عبر كافة قطاعات الطاقة لضمان استمرارية الإمدادات وحماية المصالح الوطنية.
وأشارت إلى أن وحدة الاستخبارات السيبرانية التابعة للجيش الإسرائيلي والمعروفة باسم "الوحدة 8200"، والتي تُعتبر النظير الإسرائيلي لوكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) تُنسب إليها عمليات هجومية وتجسسية، أبرزها عملية ستاكسنت، التي استهدفت البرنامج النووي الإيراني، موضحة أن "وحدة السايبر" في الموساد، الذراع السيبراني لجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي، معروفة بتنفيذ عمليات تجسس وتخريب للبنية التحتية الحيوية للخصوم، لا سيما في إيران ولبنان

مقالات مشابهة

  • أسباب تزايد حوادث التحـرش بالأطـفال.. ذكريات مؤلمة ومسؤولية مجتمعية تبدأ من البيت
  • ارتباط المصري بالأرض والنيل.. قداسة البابا يلتقي الجالية المصرية في بوخارست
  • شبح المجاعة في غزة.. آخر الأرقام المتوفرة عن الوضع الإنساني بالقطاع
  • اكتشاف علمي جديد.. شبكية العين قد تكشف عن الأمراض النفسية المبكرة
  • تكاثر الاضطرابات النفسية في إسرائيل بفعل الحرب
  • مفاجأة بشأن أسعار الذهب والدولار وحالة الطقس.. أخبار تهمك
  • ثورة في تشخيص الأمراض النفسية.. علامة في العين تنبئ بخطر الإصابة بالفصام!
  • أمراض تصيب الجسم عند الإفراط في أكل البروتين
  • متخصصة ترجح ارتباط انقطاع التيار الكهربائي عن إسبانيا والبرتغال بـ "هجمة سيبرانية" ردا على تأييدهما للقضية الفلسطينية
  • لماذا لم يتأثر المغرب بحادث انقطاع التيار الكهربائي في إسبانيا رغم ارتباط البلدين بمشروع تبادل الطاقة ؟