استشاري تغذية يوضح روشتة غذائية لمرضى السكر في رمضان
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
أكد رامي صلاح الدين، استشاري التغذية العلاجية بالمعهد القومي للتغذية، أنه بالنسبة لمرضى السكر من النوع الثاني، يعد شهر رمضان فرصة مهمة للتحكم في مستوى السكر بالدم، ولكن مع ضرورة مراعاة نظام غذائي متوازن ومتخصص.
وأوضح استشاري التغذية العلاجية بالمعهد القومي للتغذية، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج البيت، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن مريض السكر من النوع الثاني سواء كان يقرر الصيام أو يفطر وفقًا لرأي المتخصصين في الدين، عليه اتباع بعض السلوكيات الغذائية التي تساعد في إدارة حالته.
وأشار إلى أن مرضى السكر من النوع الثاني لديهم رخصة شرعية لكسر صيامهم إذا كانت حالتهم الصحية تستدعي ذلك، لكن إذا كان الشخص قادرًا على الصيام، فإنه يمكنه إدارة حالته الصحية بشكل جيد باتباع الإرشادات السليمة.
وأضاف: «إذا كانت أرقام السكر التراكمي تحت السيطرة مثل 7 أو 8، وقياس السكر الصائم لا يتجاوز 150-180، يمكن للشخص الصيام إذا التزم بنظام غذائي خاص».
لا يوجد نظام غذائي واحد يناسب جميع مرضى السكروأوضح أنه لا يوجد نظام غذائي واحد يناسب جميع مرضى السكر، إذ أن الفارق في مستوى السكر التراكمي أو القياسات المختلفة يتطلب خطة علاجية وغذائية مخصصة، لافتا إلى أن الأشخاص الذين يعانون من السكر التراكمي المرتفع «أعلى من 10 أو 11» أو مستوى السكر الصائم المرتفع «فوق 200» يحتاجون إلى توخي الحذر الشديد فيما يتعلق بالصيام والنظام الغذائي، ويجب عليهم استشارة الطبيب بشأن البروتوكول العلاجي الذي يناسبهم.
وأشار إلى أهمية أن يتبع جميع المرضى سواء كانوا يعانون من السكر أو الضغط، بعض النصائح الغذائية العامة التي تساعد في تحسين الصحة بشكل عام، ومنها ضرورة توزيع الوجبات خلال اليوم بشكل منتظم لضمان مستوى ثابت من السكر في الدم، وكذلك يجب تجنب تناول الحلويات والمشروبات السكرية خاصة خلال ساعات الإفطار، وزيادة تناول الألياف، مثل الخضروات والفواكه، التي تساعد في تنظيم مستوى السكر في الدم، بالإضافة إلى ذلك، من المهم التركيز على تناول البروتينات الصحية مثل اللحوم المشوية، الأسماك، والبقوليات، إذ تساعد في الحفاظ على الطاقة دون التأثير على مستوى السكر، وشرب كميات كافية من الماء، خاصة في فترات السحور والإفطار للحفاظ على ترطيب الجسم.
وأكد أن الصيام يمكن أن يكون مفيدًا إذا تم تنظيمه بشكل صحيح، وأن مرضى السكر يجب أن يتبعوا تعليمات الطبيب في تعديل الجرعات أو استخدام الأدوية خلال رمضان، محذرا من التهاون في اتباع الإرشادات، إذ أن الإهمال في النظام الغذائي قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم أو تقلبات حادة في مستوى السكر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التغذية العلاجية الناس قناة الناس شهر رمضان السكر السکر من النوع الثانی مستوى السکر مرضى السکر تساعد فی
إقرأ أيضاً:
ملتقى رمضانيات نسائية بالجامع الأزهر يوضح فضائل الصيام واغتنام الأوقات
واصل الجامع الأزهر، اليوم الثلاثاء الموافق 11 رمضان 1446 هـ، عقد فعاليات ملتقى "رمضانيات نسائية" في رواق الشراقوة، تحت عنوان: "الصيام واغتنام الأوقات"، بحضور الدكتور أمنية طاهر، عضو المركز العالمي للفتوى الإلكترونية، وآية السيد، الواعظة في مجمع البحوث الإسلامية، والدكتورة حياة حسين العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر.
أكدت الدكتورة أمنية طاهر، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ضرورة أن ينتبه الشباب لأهمية احياء قيمة الوقت وحسن استغلاله خاصة في ظل ما تشهده حياتنا اليومية في العصر الحالي من ملهيات كثيرة ومتلاحقة، حيث أوصانا الرسول الكريم في الحديث الشريف: "اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك"، كما أرشد الإسلام إلى اعتبار الوقت نعمةً ينبغي علينا عدم إضاعتها، حيث قال صلى الله عليه وسلم: (نعمتان مغبون فيهما كثيرٌ من الناس: الصحة والفراغ) رواه البخاري.
وأشارت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إلى أن شهر رمضان الكريم فضَّلَهُ الله وأنزل فيه القرآن، وميزه بالأوقات المباركة التي يجب اغتنامها مثل: وقت السحر، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله ينزل كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟"، كما يجب اغتنام وقت الإفطار، حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم". وتعد ليلة القدر هي اكبر غنيمة في هذا الشهر الفضيل. وقد كان رسولنا -صلى الله عليه وسلم- يُبشِّر أصحابَه بقدوم رمضان؛ ليستعِدُّوا له بما يليقُ به من التوبة والأعمال الصالحات. ولفتت لأهمية أن يستغل كل مسلم ومسلمة هذه الأوقات حيث تتضاعف الحسنات وتتنزل الرحمات لكي يكون رمضان محطة إيمانية يتجدد فيها العهد مع الله.
بينما استعرضت آية السيد، الباحثة بمجمع البحوث الإسلامية أفضل الوسائل لاستغلال الوقت فيما يعود على المرء بالنفع في دنياه وأخراه خلال شهر رمضان المبارك من خلال الاستعانة بالله وحده، وصدق التوجه إليه، ثم تنظيم الوقت وتقسيمه تقسيماً دقيقاً محكماً بحيث يجعل جزءا منه لتدبير شؤون معاشه التي لا بد له منها، وجزءًا آخر لأوراده اليومية وأذكاره الصباحية والمسائية، فإن ذلك مما يحفظ على المرء وقته، فضلا عن اختيار الصحبة الصالحة التي تعين المرء على الخير وتبعده عن الشر.
وأضافت آية السيد أنه بجانب العبادات الحسية في رمضان، هناك معاني قلبية لو فعلها الفرد خلال أيام رمضان لتغيرت حياته، ومن هذه المعاني تذكر أن الله يعتق في كل ليلة من رمضان أقوامًا من النار، عتقًا نهائيًا، لا عذاب بعده ولا حزن ولا خوف بعد الموت، استشعار أن قدرك يُكتب في ليلة القدر وتُحدد الأرزاق والآجال والأحداث.
ومن جانبها، ناقشت الدكتورة حياة العيسوي فضائل الصيام في رمضان، مؤكدةً أن للصوم جزاء عظيمًا، حيث جعل الله صيامه مغفرة للذنوب، وقيام لياليه كفارة للسيئات. وأشارت إلى أن رمضان هو موسم الخير الذي تفتح فيه أبواب الرحمة وتغلق أبواب الشر، ويصفد فيه مردة الشياطين، وتستجاب فيه الدعوات.
وقدمت العيسوي عددًا من النصائح لاستغلال الوقت في هذا الشهر، مشددة على أهمية الاستعانة بالله والتوجه إليه بصدق، وتنظيم الوقت بين العمل الصالح والشؤون اليومية.
وأكدت ضرورة اختيار الصحبة الصالحة التي تعين على الخير، وحثت المسلمين على السؤال عن أعمالهم في كل يوم من أيام رمضان، وهل استغلوا أوقاتهم في الطاعة أم في الغفلة واللهو.
جدير بالذكر أن ملتقى "رمضانيات نسائية" يأتي في إطار الخطة العلمية والدعوية للجامع الأزهر خلال شهر رمضان، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
ويهدف الملتقى إلى تعزيز الوعي الديني للنساء، من خلال مناقشة موضوعات فقهية وعلمية تخص المرأة المسلمة في رمضان، إلى جانب تحفيزهن على الاستفادة الروحية من هذا الشهر الكريم عبر فهم وتدبر القرآن والعمل بتعاليمه، كما يسعى الملتقى إلى تجديد روح الصيام والقراءة والتدبر للقرآن في قلوب المشاركات، ودعمهن في رحلتهن الروحية والتربوية.