«ابن بطوطة لأدب الرحلة» تعلن الفائزين بدورتها الثالثة والعشرين
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلن «المركز العربي للأدب الجغرافي – ارتياد الآفاق» في أبوظبي ولندن عن أسماء الفائزين بجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة في دورتها الثالثة والعشرين لعام 2024 – 2025، والتي تُمنح لأفضل الأعمال في أدب الرحلة تحقيقاً وتأليفاً وترجمةً ودراسةً. وشهدت الدورة الجديدة مشاركة واسعة من 9 دول عربية، حيث بلغ عدد المخطوطات المقدمة 43 مخطوطًا، ما يعكس الاهتمام المتزايد بهذا الحقل الأدبي العريق.
ربع قرن
أعرب الشاعر محمد أحمد السويدي، راعي الجائزة، عن اعتزازه بما حققته الجائزة منذ انطلاقها عام 2000، حيث ساهمت في إحياء أدب الرحلة العربي وتوثيق نصوص نادرة، مؤكدًا أن المشروع الثقافي الاستراتيجي لـ«ارتياد الآفاق» قد نجح في تقديم صورة جديدة للرحالة العرب والمسلمين، تسلط الضوء على تفاعلهم مع العالم.
من جانبه، أشار الشاعر نوري الجراح، مدير عام المركز العربي للأدب الجغرافي، إلى أن الأعمال الفائزة هذا العام تعكس التطور النوعي في البحث والتحقيق والترجمة، حيث شهدت الجائزة حضوراً قوياً للمخطوطات المحققة ودراسات الرحلة، إلى جانب الرحلة المعاصرة واليوميات، مما يعكس التوجه الحديث في أدب الرحلة نحو التفاعل الإنساني والفكري مع العالم، بدلاً من الاقتصار على الوصف الجغرافي.
وأسفرت نتائج الجائزة عن فوز عدد من الباحثين والكتّاب من مختلف الدول العربية، حيث حصد المغرب النصيب الأكبر من الجوائز، إلى جانب فائزين من مصر ولبنان والسعودية والأردن، كما نُوّه بعدد من الأعمال من فلسطين والمغرب ومصر. وجاءت النتائج على النحو التالي:
الرحلة المحققة
فاز في فرع الرحلة المحققة، رحلة الهشتوكي - هداية الملك العلّام، إلى بيت الله الحرام، تحقيق: د. عبد الهادي الكديوي (المغرب). وشفاء الغرام في حج بيت الله الحرام وزيارة قبر المصطفى عليه الصلاة والسلام، تحقيق: د. حرية الريفي (المغرب). وسياحة البلدان، تحقيق: د. طه الشاذلي علي (مصر).الرحلة المكية - فرنسا - الحجاز - الجزائر (1916-1917م)، تحقيق: د. محمد الأندلسي (المغرب).
الرحلة المترجمة
وفي فرع الرحلة المترجمة،فازت رحلة إلى مصر وسوريا (1783-1785)، تأليف: قسطنطين فرانسوا فولني، ترجمة: عصام محمد الشحادات (الأردن).
الرحلة المعاصرة
أما الرحلة المعاصرة ففازت، باريس التي عشتُ – دفتر يوميات، تأليف: عيسى مخلوف (لبنان). والفُتوحاتُ البُوهِيمِيَّة – رحلات في التشيك والمجر وإيطاليا، تأليف: محمد سالم عبادة (مصر).
اليوميات
أما اليوميات ففازت على وقع خطوات كريستوفر كولومبوس - رحلة إلى أميركا الجنوبية، تأليف: د. محمد محمد خطّابي (المغرب). وما أحمله معي – حياة وأسفار وتصورات أخرى، تأليف: مشعان المشعان (السعودية).
الدراسات
أما فرع الدراسات ففازت الرحلة الأمريكية إلى الديار الطنجية - عبد العزيز جدير (المغرب) - والرحالون المغاربة وفرنسا (في عصر الحماية) - مستويات التقاطع والاختلاف محمد النظام (المغرب) وصَدى المَشَاهد
تَشكُّلُ المشَاعرِ في الرّحلة المعاصرة عبد الرحمن التمارة (المغرب)
تكريم خاص
إلى جانب الجوائز الرئيسية، نالت بعض الأعمال تقديرًا خاصًا، حيث مُنحت إشادات لثلاثة أعمال بارزة وهي: الصعود إلى الصين - في وصف المكان وطبغرافيا الإنسان، تأليف: مصطفى محمد بشارات (فلسطين) – فرع اليوميات. وتحت الخيمة - ذكرياتي في حرب تطوان 1860، ترجمة: د. سفيان بلحاج (المغرب) – فرع الترجمة. ومن موسكو إلى سمرقند 1934، ترجمة: أحمد أبو دياب (مصر) – فرع الترجمة.
توزيع الجوائز
من المقرر أن تصدر الأعمال الفائزة والمنوه بها ضمن سلسلة «ارتياد الآفاق»، بالتعاون مع «المؤسسة العربية للدراسات والنشر» في بيروت و«دار المتوسط» في ميلانو. كما سيتم تنظيم حفل توزيع الجوائز على مرحلتين في كل من أبوظبي والرباط، يرافقه ندوة علمية يشارك فيها الفائزون وأعضاء لجنة التحكيم ونخبة من الباحثين العرب والأجانب، لمناقشة تطور أدب الرحلة وأثره في الثقافة العربية.
ندوات مستقبلية
أعلن المركز العربي للأدب الجغرافي عن خططه لتنظيم ندوتين موسعتين خلال العام المقبل، إحداهما حول رحلات الحج وأدبياتها، والثانية حول دمشق كمحطة رئيسية للرحالة عبر العصور، وذلك بالتعاون مع مؤسسات ثقافية عربية، في إطار تعزيز الحوار بين الثقافات وإبراز أهمية أدب الرحلة في فهم تطور الحضارات.
بهذه الدورة الجديدة، تواصل جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة تأكيد مكانتها كإحدى أهم الجوائز الأدبية العربية، مساهمةً في توثيق تجارب الرحالة العرب قديماً وحديثاً، وإثراء المكتبة العربية بأعمال تسهم في فهم أعمق للعالم من خلال عيون الرحالة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أدب الرحلة
إقرأ أيضاً:
وفاة الشاعر عبد الله محمد الأسمري بأزمة قلبية
نعت الساحة الفنية والشعرية في السعودية والخليج رحيل الشاعر الغنائي عبدالله الاسمري، الذي وافته المنية بعد مسيرة حافلة أثرت المكتبة الغنائية الخليجية بعدد من الأعمال التي تركت بصمتها في وجدان الجمهور.الأسمري الذي عرف بأسلوبه الشعري الراقي وكلماته التي لامست القلوب، كان واحدًا من الأسماء البارزة في كتابة الأغنية الخليجية، حيث تعاون مع عدد من الفنانين الكبار وقدم لهم أعمالًا حققت نجاحًا لافتًا.
وتميز عبدالله الأسمري بلغة شعرية عذبة وأسلوب راقٍ جعل أعماله تتردد على ألسنة الجماهير، إذ تعاون مع نجوم بارزين في الساحة الخليجية، وساهم في إثراء المكتبة الموسيقية بعدد من الأغاني التي لاقت صدى واسعًا بين عشاق الطرب. كانت كلماته مفعمة بالإحساس، مما جعلها محط اهتمام كبار الملحنين والمطربين الذين حرصوا على التعاون معه في العديد من الأعمال.وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا مع خبر وفاة الأسمري، حيث نعاه الفنانون والجمهور بكلمات مؤثرة، مستذكرين أعماله التي لا تزال تحظى بشعبية كبيرة. وأكد العديد من المتابعين أن فقدانه يمثل خسارة كبيرة للساحة الشعرية والفنية في الخليج، داعين له بالرحمة والمغفرة.
الشاعر الغنائي عبدالله جابر الأسمري، الذي رحل مساء امس الخميس 13 مارس 2025، الموافق 13 رمضان 1446هـ، بعد تعرضه لتوقف مفاجئ في القلب، كان واحدًا من أبرز الأسماء في الساحة الغنائية السعودية، حيث قدم خلال مسيرته العديد من الأعمال التي تركت بصمة في الأغنية الخليجية.
جريدة المدينة
إنضم لقناة النيلين على واتساب