أعلنت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية "تقدم" في السودان، الاثنين، فك الارتباط بين مجموعة داعية لتشكيل حكومة وأخرى ممانعة، وذلك في أعقاب تمسك نائب رئيس التنسيقية الهادي إدريس بتشكيل حكومة "مدنية" (موازية)، لتنتزع الشرعية

"تقدم" تعلن فك الارتباط بين مجموعتين بعد خلافات "الحكومة الموازية"
مصادر لـ"الشرق": 19 كياناً داخل التنسيقية اعترض على الاتجاه الداعي لتشكيل حكومة

دبي- الشرق
أعلنت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية "تقدم" في السودان، الاثنين، فك الارتباط بين مجموعة داعية لتشكيل حكومة وأخرى ممانعة، وذلك في أعقاب تمسك نائب رئيس التنسيقية الهادي إدريس بتشكيل حكومة "مدنية" (موازية)، لتنتزع الشرعية من الحكومة التي تتخذ من بورتسودان عاصمة مؤقتة، والتي عيّنها قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان.



وأوضحت "تقدم"، في بيان، أنها عقدت اجتماعاً للهيئة القيادية برئاسة عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء السابق، لـ"مناقشة قضية الشرعية والموقف من تصور إقامة حكومة كأحد وسائل العمل المعتمدة في التعاطي مع هذه القضية".

وأضافت أن الاجتماع "خلص لوجود موقفين متباينين حول قضية الحكومة، وعليه فإن الخيار الأوفق هو فك الارتباط بين أصحاب الموقفين، ليعمل كل منهما تحت منصة منفصلة سياسياً وتنظيمياً باسمين جديدين مختلفين".

وقالت إن "بموجب هذا القرار سيعمل كل طرف اعتباراً من تاريخه حسب ما يراه مناسباً ومتوافقاً مع رؤيته حول الحرب وسبل وقفها، وتحقيق السلام الشامل الدائم، وتأسيس الحكم المدني الديمقراطي المستدام، والتصدي لمخططات النظام السابق وحزبه المحلول وواجهاته".

وأشارت، في البيان، إلى أنه "ستعلن كل مجموعة للرأي العام ترتيباتها السياسية والتنظيمية والاسم الجديد الذي ستعمل به بصورة منفصلة".

وفي السياق، ذكرت مصادر لـ"الشرق"، أن 19 كياناً سياسياً ومدنياً داخل "تقدم" اعترض على الاتجاه الداعي لتشكيل حكومة، أبرزها حزب الأمة القومي، والتحالف الوطني السوداني، والتجمع الاتحادي، وحزب البعث القومي، والمؤتمر السوداني، والحزب القومي السوداني، والوطني الاتحادي الموحد، إضافة إلى تيار الوسط للتغيير، وحزب التواصل، والحزب الناصري، وحركة حق، والوطني الاتحادي، ولجان المقاومة، والمهنيين والنقابات، والمجتمع المدني، والفئات النوعية، وحمدوك، والتيار الثوري الديمقراطي، والجبهة الشعبية المتحدة.

في المقابل، أبرز الشخصيات والكيانات الداعية إلى تشكيل حكومة موازية، هم أعضاء مجلس السيادة السابقون، الهادي إدريس، والطاهر حجر، ومحمد حسن التعايشي، ورئيس حركة العدل والمساواة "المنشقة"، سليمان صندل.

وتعد تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية أحد أكبر التحالفات السياسية المدنية، وتتكون من أحزاب سياسية وحركات مسلحة موقعة على اتفاق سلام جوبا 2020، ونقابات وشخصيات مستقلة.

وظهرت بوادر الخلاف في أحد أكبر التحالفات السياسية في السودان، خلال الأسابيع الماضية، عندما أعلن التحالف المدني، تشكيل لجنة لـ"فك الارتباط"، في 31 يناير الماضي، بين طرفي صراع محتدم داخله، يدور حول تشكيل "حكومة موازية" في مناطق سيطرة قوات "الدعم السريع".

خارطة طريق
أعلنت حكومة السودان، الأحد، خارطة طريق للإعداد لمرحلة ما بعد الحرب، تشمل تشكيل حكومة كفاءات، واختيار رئيس وزراء مدني، وإطلاق حوار وطني، وذلك مع إعلان الجيش السوداني، خلال الأيام الماضية، تقدمه في مناطق كانت تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

وذكر بيان لوزارة الخارجية السودانية أنه "بعد النجاحات التي حققتها القوات المسلحة والقوات المشتركة والمساندة، مدعومة بكل جموع الشعب السوداني، وتضييق الخناق على المتمردين في مختلف المسارح طرحت قيادة الدولة، وبعد مشاورات واسعة مع القوى الوطنية والمجتمعية، خارطة طريق للإعداد لمرحلة ما بعد الحرب واستئناف العملية السياسية الشاملة التي ستتوج بعقد الانتخابات العامة الحرة والنزيهة".

بنود خارطة الطريق التي أعلنتها وزارة الخارجية السودانية:
إطلاق حوار وطني شامل لكل القوى السياسية والمجتمعية، والترحيب بكل من يقف موقفاً وطنياً، ويرفع يده عن المعتدين، وينحاز للصف الوطني.
تشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة لاستئناف مهام الفترة الانتقالية، وإعانة الدولة على تجاوز تبعات الحرب.
إجراء التعديلات اللازمة في الوثيقة الدستورية، وإجازتها من القوى الوطنية والمجتمعية؛ ومن ثم اختيار رئيس وزراء مدني لإدارة الجهاز التنفيذي للدولة دون تدخل.
تأكيد حرية الرأي والعمل السياسي دون هدم للوطن أو المساس بالثوابت الوطنية، وعدم حرمان أي مواطن من حقه في الحصول على جواز السفر.
اشتراط وضع السلاح وإخلاء الأعيان المدنية لأي محادثات مع التمرد (قوات الدعم السريع). وعدم القبول بالدعوة لوقف إطلاق النار ما لم يرفع الحصار عن الفاشر، على أن يتبع وقف إطلاق النار الانسحاب من الخرطوم وغرب كردفان وولايات دارفور.

ودعت وزارة الخارجية السودانية، المجتمع الدولي، خاصة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لدعم خارطة الطريق، "باعتبارها تمثل توافقاً وطنياً لإرساء السلام والاستقرار في البلاد واستكمال مهام الانتقال".

كان رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان، قد أعلن، السبت، عزمه تشكيل حكومة تصريف أعمال "من أجل استكمال العملية الانتقالية في البلاد"، فيما جدد رفضه التفاوض مع "قوات الدعم السريع".

وقال البرهان، خلال ختام مشاورات القوى السياسية بشأن رسم خارطة طريق للحوار السوداني: "نريد لهذا الحوار أن يكون شاملاً لكل القوى السياسية والمجتمعية"، مشيراً إلى أن "الفترة القادمة ستشهد تشكيل حكومة لاستكمال مهام الانتقال".

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فک الارتباط بین لتشکیل حکومة الدعم السریع تشکیل حکومة فی السودان خارطة طریق

إقرأ أيضاً:

البرهان يعلن عزمه تشكيل حكومة انتقالية “حكومة حرب” خلال الفترة القادمة في السودان

السودان – أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان يوم السبت اعتزامه تشكيل حكومة انتقالية قريبا، فيما يحقق الجيش مكاسب كبيرة ويسحق قوات الدعم السريع.

ونقلت صحيفة “سودان تربيون” عن البرهان قوله خلال لقاء في مدينة بورتسودان “إن الفترة القادمة ستشهد تكوين حكومة لاستكمال مهام الانتقال، ويمكن تسمية هذه الحكومة بحكومة تصريف أعمال أو حكومة حرب”، وفق بيان صادر عن إعلام مجلس السيادة.

وأضاف أن”الغرض من هذه الحكومة إعانة الدولة لإنجاز ما تبقى من الأعمال العسكرية والمتمثلة في تطهير كل السودان من المتمردين”، مشيرا إلى أن الحكومة المقبلة ستكون من الكفاءات الوطنية المستقلة.

وأكد البرهان أن “المرحلة السياسية المقبلة لن تستوعب أي قوى سياسية ما تزال تساند قوات الدعم السريع، التي تخوض حربا ضد الجيش السوداني”.

وقال: “إننا لا نعادي الناس بسبب آرائهم، وأي شخص لديه الحق في الحديث ضد النظام وانتقاده، ولكن ليس له الحق في هدم الوطن والمساس بثوابته، ونرحب بكل شخص رفع يده من المعتدين وانحاز للصف الوطني”.

وشدد البرهان على أن “لا تفاوض مع قوات الدعم السريع”، قائلا: “لا تفاوض مع المتمردين، وإذا وضع المتمردون السلاح وخرجوا من منازل المواطنين والأعيان المدنية، بعد ذلك يمكننا الحديث معهم”.

وأضاف: “هناك من عرض علينا وقف إطلاق النار في رمضان بغرض تسهيل وصول المساعدات إلى مدينة الفاشر، ولكننا أكدنا بأننا لن نقبل وقف إطلاق نار في ظل الحصار الذي تفرضه مليشيا الدعم السريع الإرهابية على المدينة” عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان.

وأوضح أن “وقف إطلاق النار يجب أن يكون متبوعا بانسحاب من الخرطوم وغرب كردفان وولايات دارفور وتجميع القوات في مراكز محددة”.

وتتزامن تصريحات البرهان مع تقدم كبير للجيش السوداني في القتال ضد قوات الدعم السريع ولاسيما في ولايتي الجزيرة والخرطوم.

المصدر: وسائل إعلام سودانية

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يحقق تقدمًا ملحوظًا في الخرطوم
  • «المؤتمر السوداني» يعلق على فك الارتباط داخل «تقدم»
  • “تقدم” تعلن فك الارتباط بين مجموعتين بعد خلافات “الحكومة الموازية” ليعمل كل منهما تحت منصة منفصلة سياسياً وتنظيمياً بإسمين جديدين مختلفين
  • «تقدم» تعلن فك الارتباط والانقسام رسمياً لفصيلين سياسيين
  • السودان.. انهيار تنسيقية تقدم بعد مقترح "الحكومة الموزية"
  • مفاصلة داخل تقدم .. فك الارتباط وتشكيل حكومة يطيح بالتنسيقية
  • البرهان يعلن عزمه تشكيل حكومة انتقالية “حكومة حرب” خلال الفترة القادمة في السودان
  • البرهان: مشاورات القوى السياسية تمهد للحوار السوداني
  • البرهان يخاطب ختام مشاورات القوى السياسية الوطنية والمجتمعية “حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة”