البوابة نيوز:
2025-03-13@17:05:17 GMT

عدم تناول السمك في صوم يونان.. "قصه وعبرة"

تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

صوم يونان هو أحد الأصوام المهمة في الكنيسة الأرثوذكسية، والذي يتمثل في الامتناع عن الطعام والشراب كنوع من أنواع التكفير والتوبة.

وخلال هذا الصوم، يحظر على المؤمنين تناول بعض الأطعمة المباحة في الأيام العادية؛ مثل اللحوم والألبان، وذلك بهدف التفرغ للصلاة والتأمل في المعاني الروحية.

ومن بين المأكولات التي يتم الامتناع عنها أيضًا السمك، وهو ما قد يثير التساؤل عن سبب هذا المنع في إطار صوم يونان تحديدًا.

صوم يونان يرتبط بحدث توبة النبي يونان الذي أرسلته الله إلى نينوى لدعوة أهلها للتوبة. كان أهل نينوى يصومون ويؤمنون على دعوة يونان، بما في ذلك الامتناع عن الطعام. وبما أن السمك يُعتبر من الأطعمة المباحة في الأيام العادية، فإن الامتناع عنه خلال هذا الصوم يُعتبر خطوة إضافية في التوبة والتقشف الروحي.

يُشدد في صوم يونان على التقشف في المأكل والمشرب كوسيلة للتقرب إلى الله. السمك، رغم كونه طعامًا حلالًا في الأيام العادية، يُعتبر من الأطعمة التي قد ترفّه الجسم وتُبقي المؤمن في حالة من الارتياح. لذلك، الامتناع عنه يعزز من روح التضحية والتخلي عن المأكولات التي تعزز الراحة الجسدية.

السمك له رمزية خاصة في المسيحية، فهو رمز للمسيح والمسيحيين على حد سواء.

وفي العهد الجديد، استخدم السمك كرمز للطعام الروحي في معجزات مثل إطعام الآلاف من خلال السمك. ومع ذلك، خلال فترة الصوم، يُتَحَاشى تناول السمك كنوع من الامتناع عن الراحة الجسدية والتركيز على الصلاة والتوبة.

وفي التقاليد الأرثوذكسية، يتم تحديد أوقات محددة لكل نوع من أنواع الصوم، ويشمل ذلك تجنب تناول السمك كجزء من نظام غذائي خالٍ من الأطعمة التي يمكن أن تشبع الجسد وتشتت المؤمن عن هدفه الروحي.

عدم تناول السمك في صوم يونان يمثل جزءًا من ممارسات الصوم التي تهدف إلى تعزيز التأمل الروحي، والاتصال بالله عبر الامتناع عن المأكولات التي قد تشتت التركيز. هذا المنع يعكس التزامًا أكبر بالتقشف الروحي والتوبة، ويشكل خطوة إضافية في تعزيز الروحانية خلال فترة الصوم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس الامتناع عن تناول السمک صوم یونان

إقرأ أيضاً:

فاينانشال تايمز ترصد الاقتصادات الصاعدة التي ولدت خلال الأزمة المالية

نشرت صحيفة "فاينانشال تايمز" تقريرًا يناقش كيف تؤدي الأزمات المالية إلى إصلاحات اقتصادية تُمهّد للتعافي في بعض الدول الناشئة، مشيرًا إلى أن العديد من البلدان النامية اضطرت إلى تبني سياسات تقشف صارمة بعد الجائحة، مما أدى إلى تحسن الأسواق المالية وتقليص العجز فيها.

وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن ظهور علامات التباطؤ في الولايات المتحدة الأمريكية والهند وغيرهما من النجوم الاقتصادية الحديثة جعل الكثيرين يبحثون عن قصص النمو الواعدة القادمة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الركود التضخمي في السبعينيات أدى إلى إصلاح السوق الحرة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والصين، وألهمت الانهيارات التي شهدتها الدول الناشئة في الثمانينيات والتسعينيات الموجة الكبيرة التالية من التجديد، من البرازيل إلى المكسيك وروسيا وتركيا. واليوم، نجد أيضًا تغييرات مدفوعة بالأزمات نحو الأفضل في جميع أنحاء العالم.

فقد أدت أزمة منطقة اليورو في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين إلى إجراء إصلاحات، بالأخص في إسبانيا واليونان. ومؤخرًا، فرضت صدمات الجائحة عملية تطهير مالي في العديد من الدول الناشئة، بما في ذلك الأرجنتين وجنوب أفريقيا ونيجيريا وسريلانكا؛ حيث يظهر الانتعاش في جميع هذه الدول مع ارتفاع أسواق الأسهم وتحسن ظروف الائتمان.


وأوضحت الصحيفة أن هذه البلدان اضطرت إلى الإصلاح وضبط ميزانيتها لأن مواردها المالية كانت مرهقة للغاية بسبب الجائحة، مما أدى إلى تحقيق أرباح في الميزان الأولي - وهو مقياس رئيسي للعجز الحكومي الذي يركز على الإنفاق فقط - وهي في طريقها الآن لتحقيق فائض أولي للمرة الأولى منذ أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وحسب الصحيفة، فإن كل دولة لها أسلوبها الخاص في ضبط النفس؛ حيث فرضت اليونان تخفيضات في الإنفاق وزيادات ضريبية كبيرة بما يكفي لعكس سجل من التخلف المزمن عن السداد يعود إلى تأسيسها كدولة مستقلة.

أما إسبانيا فقد خفضت مزايا المتقاعدين، وحولتهم لواحدة من أكثر فئات السكان فقرًا في أوروبا، لكنه نهج أدى إلى انخفاض العجز والدين بشكل كبير. ونظرًا لصعوبة استقطاب المواهب في عالم يتقدم في السن، فإنها ترحب بالمهاجرين في الوقت الذي تغلق فيه الكثير من الدول الأوروبية أبوابها، وخففت من قواعد التوظيف والفصل من العمل والعمل بدوام جزئي.

وأضافت الصحيفة أن سريلانكا، التي تخلفت عن سداد ديونها في سنة 2022 وسط أسوأ أزمة اقتصادية لها على الإطلاق، قامت بإعادة هيكلة نظامها بشكل جذري؛ حيث ألغت جميع الإعانات وفرضت ضرائب أعلى على الممتلكات والثروات الموروثة وصناعة القمار.


وخفضت نيجيريا أيضًا دعم الوقود ورفعت الإيرادات الحكومية عن طريق زيادة إنتاج النفط، وعملت البلاد على استقرار عملتها المتذبذبة من خلال السماح بتداول النيرة بحرية أكبر في الأسواق العالمية والقضاء إلى حد كبير على السوق السوداء المحلية.

واعتبرت الصحيفة أن الحالة الأكثر إثارة للاهتمام هي عملية "فولندليلا" في جنوب أفريقيا، وهي كلمة من الزولو تعني "مسح الطريق"؛ حيث صُممت هذه العملية لإزالة العوائق في أنظمة السكك الحديدية والطرق والمياه والطاقة الكهربائية، مما قلل بشكل كبير من حالات انقطاع التيار الكهربائي المزمن.

والهدف من كل ذلك هو تعزيز الإنتاجية - وهي مفتاح النمو المستدام على المدى الطويل - بدلاً من الاستمرار في تعزيزها بشكل مصطنع بالإنفاق الحكومي. ومن المقرر أن يرتفع نصيب الفرد من الدخل في جميع هذه الدول بعد انخفاضه أو ركوده لسنوات، وقد بدأت أسواق الأسهم في هذه البلدان تعكس هذا التحول الإيجابي؛ حيث تفوقت على المؤشر العالمي بنسبة 20 بالمائة خلال السنتين الماضيتين، وكانت الأرجنتين وسريلانكا هما السوقان الأفضل أداءً في العالم من حيث القيمة الدولارية خلال هذه الفترة.

وأفادت الصحيفة أن التصنيفات الائتمانية السيادية لهذه الدول اتجهت إلى الارتفاع باستثناء جنوب أفريقيا ونيجيريا، لكن الأنباء المتداولة تشير إلى أن الدولتين قد تكونان في طريقهما إلى رفع التصنيف الائتماني أيضًا.


ولا تقتصر هذه القائمة على تلك الدول؛ حيث تشمل الدول الأخرى التي تقوم بالإصلاح تحت الضغط تركيا ومصر وباكستان، وتعد ألمانيا هي أحدث مثال على "دائرة الحياة": فقد كانت ألمانيا نموذجًا يُحتذى به قبل 10 سنوات، ثم تهاونت وسقطت في حالة من التدهور، وبحلول الأسبوع الماضي كانت تبذل جهودًا كبيرة للإصلاح لدرجة أدت إلى رفع معنويات السوق في جميع أنحاء أوروبا.

وختمت الصحيفة التقرير بأن أيًا من تجارب هذه الدول الناشئة لا تخلو من العيوب؛ فمن المتوقع أن يتضاعف النمو في جنوب أفريقيا ثلاث مرات في السنوات القادمة، ولكن بنسبة 2 بالمئة فقط، وهي نسبة بعيدة كل البعد عن الإبهار. لكن هناك ميلًا انعكاسيًا للعثور على أخطاء أي بلد وقيادته، خاصة في عصر تتفشى فيه السلبية والاستقطاب الشديد.

مقالات مشابهة

  • بعد واقعة إبراهيم سعيد.. تفاصيل تغليظ عقوبة الامتناع عن سداد النفقة
  • التحفظ على الممتلكات والحرمان من الخدمات عقوبات الامتناع عن النفقة
  • الصوم سيّد الأدوية بلا منازع
  • تداول وثيقة تفاهم بين الحكومة السورية والزعيم الروحي للدروز
  • دراسة: الأطفال الذين يناولون السمك بانتظام يصبحون أكثر اجتماعية
  • فاينانشال تايمز ترصد الاقتصادات الصاعدة التي ولدت خلال الأزمة المالية
  • ما علاقة السمك بتطور شخصية طفلك الاجتماعية؟ .. دراسة تكشف السبب
  • دراسة: تناول السمك مرتبط بتطور الشخصية الاجتماعية لدى الأطفال
  • المطران عطا الله حنا: الصوم ليس مجرد امتناع عن الطعام بل الكراهية والعنصرية
  • دراسة تكشف تأثير أكل السمك على سلوك الأطفال