لماذا لا تنجح محاولات إنقاص الوزن.. الأسباب الرئيسية للسمنة
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
الوزن الزائد والسمنة هي حالات معقدة ومتعددة العوامل ولا يمكن تفسيرها فقط بالإفراط في تناول الطعام أو قلة النشاط البدني، وتسلط الأبحاث الحديثة الضوء على عدد من الأسباب التي تجعل مكافحة الكيلوجرامات الزائدة تصل في كثير من الأحيان إلى طريق مسدود، حتى عند اتباع الحميات الغذائية.
لماذا لا تستطيع إنقاص الوزن؟
الاستعداد الوراثي
حاملو بعض المتغيرات الجينية يكونون أكثر عرضة لتراكم الدهون الحشوية، وهناك أيضًا جينات تعمل على إبطاء عمليات حرق الدهون في الجسم أو تجعل الأشخاص يشعرون برغبة متزايدة في تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية والإنتاج المفرط لهرمون الجوع جريلين، مما يدفعهم إلى الإفراط في تناول الطعام.
وأشار اختصاصي التغذية وأخصائي التغذية إيغور ستروكوف في حديث مع MedikForum.ru إلى أن الغذاء عالي الجودة وزيادة نسبة البروتين والألياف في النظام الغذائي اليومي يساعدان في تعويض عملية التمثيل الغذائي البطيئة لدى هؤلاء الأشخاص.
اضطرابات هرمونية
أحد الأسباب التي تجعل محاولات إنقاص الوزن لا تعطي نتائج هو اختلال التوازن الهرموني، وإليك العوامل الهرمونية التي تسبب تراكم الدهون العنيدة التي لا تستجيب لطرق إنقاص الوزن المعروفة.
مقاومة الأنسولين: هي اضطراب في امتصاص الجلوكوز، مما يؤدي إلى الشعور الدائم بالجوع، والسبب الشائع لمقاومة الأنسولين لدى الأشخاص المعاصرين هو الإفراط في تناول الكربوهيدرات السريعة والمشروبات السكرية والأطعمة شديدة المعالجة.
وحذر الطبيب من أن تناولها يسبب ارتفاعا حادا في مستويات الجلوكوز، ومع مرور الوقت، تساهم هذه الارتفاعات في خلل في عملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات، مما يؤدي إلى تطور مقاومة الأنسولين.
متلازمة تكيس المبايض: (PCOS) - 70٪ من النساء المصابات بهذا التشخيص يعانين من زيادة الوزن بسبب اختلال التوازن الأندروجيني.
قصور الغدة الدرقية: هو تباطؤ في عملية التمثيل الغذائي بنسبة 30-40% بسبب نقص هرمونات الغدة الدرقية، إذا لم تنجح محاولاتك لإنقاص الوزن، يجب عليك مناقشة طبيبك حول الحاجة إلى إجراء فحوصات الدم للببتين والأنسولين والكورتيزول والهرمون المحفز للغدة الدرقية.
الحواجز النفسية
السمنة والوزن الزائد غالبا ما تكون نتيجة لاضطرابات الأكل والإفراط القهري في تناول الطعام، والانهيارات الليلية، والاعتماد العاطفي على الطعام وقد يكون الإجهاد المزمن وراء هذه الاضطرابات، إذ يعمل على زيادة مستويات هرمون الكورتيزول لدى الأشخاص، مما يحفز تراكم الدهون، وهناك سبب شائع آخر وهو الصدمات التي لم تتم معالجتها في مرحلة الطفولة والتي تستمر في التسبب في تجارب سلبية.
البكتيريا المعوية
الوزن الزائد والسمنة هي حالات معقدة ومتعددة العوامل ولا يمكن تفسيرها فقط بالإفراط في تناول الطعام أو قلة النشاط البدني فقد يتأثر ترسب الدهون العنيد بالميكروبيوم، واكتشف باحثون من معهد وايزمان للعلوم (إسرائيل) أن البكتيريا المعوية تفرز مواد تمنع تكسير الدهون لدى نحو ثلث الأشخاص المصابين بالسمنة، وتعمل هذه المستقلبات على تثبيط إنتاج هرمون GLP-1، الذي ينشط حرق الدهون. وقال العلماء إن مثل هؤلاء الأشخاص لا تنجح معهم الطرق التقليدية لفقدان الوزن في كثير من الأحيان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الوزن الوزن الزائد السمنة قلة النشاط البدني الاستعداد الوراثي مقاومة الأنسولين متلازمة تكيس المبايض قصور الغدة الدرقية البكتيريا المعوية فی تناول الطعام إنقاص الوزن
إقرأ أيضاً:
الغذاء والدواء توضح أسباب التسمم الوشيقي وطرق الوقاية منه
الرياض
أوضحت هيئة الغذاء والدواء أن التسمم الوشيقي من أنواع التسمم النادرة والخطيرة، ويرتبط غالبًا بطرق الحفظ أو التعليب غير الآمنة؛ مشددة على ضرورة الوعي بمسبباته، وطرق الوقاية منه، وأعراضه المبكرة.
وقالت أن هذا النوع من التسمم له عدة أشكال، منها ما يصيب البالغين بعد تناول طعام ملوث، وآخر يصيب الرضع أقل من 12 شهرًا؛ بسبب تناول العسل أو أطعمة غير آمنة.
ويُعد هذا النوع من التسمم خطيرًا، إذ يسبب أعراضًا مثل: القيء، والإسهال، وضعف عضلات الوجه، وصعوبة في البلع والتنفس، إضافة إلى التنميل في الأطراف وجفاف الحلق والفم، وأكدت الهيئة أهمية الالتزام بالطبخ الجيد، ونظافة اليدين والأدوات، وتعقيم المعلبات المنزلية وتفقد المعلبات الجاهزة من عدم وجود انتفاخات أو صدأ أو تغير في الشكل الظاهري، إلى جانب الفصل التام بين الطعام النيء والجاهز، للحماية من هذا النوع النادر والخطير من التسمم الغذائي.
وأفادت الهيئة أن التسمم الغذائي حالة مرضية تظهر بعد تناول طعام ملوث، ولا تظهر عليه أي علامات تلف، ويحدث التلوث لأسباب مختلفة، منها الميكروبية كالبكتيريا والفيروسات والطفيليات والفطريات أو الكيميائية مثل: السموم الطبيعية والصناعية، إضافةً إلى التلوث الفيزيائي مثل: وجود الزجاج أو الشعر أو الأظافر أو برادة الحديد في الطعام.
وأكدت أن الأعراض الشائعة للتسمم تشمل ارتفاع درجة الحرارة، وآلام في البطن، والقيء، والغثيان، والإسهال المائي أو الدموي، مشددة على أن انتقال الأمراض عن طريق الغذاء يمكن أن يحدث في مراحل متعددة، سواءً أثناء الزراعة أو الصناعة أو النقل والتخزين أو أثناء التحضير والطهي.
وأوصت الهيئة بالحرص على غسل اليدين جيدًا قبل وبعد تحضير الطعام، وحفظ الأطعمة الباردة في درجة حرارة 5 درجات مئوية أو أقل، والطعام الساخن في درجة 60 درجة مئوية أو أكثر، مع تجنب ترك الطعام في درجة حرارة الغرفة لأكثر من ساعتين.