سامي عبدالرؤوف (دبي)

انطلقت أمس فعاليات المؤتمر الدولي العالمي الثالث لجمعية الإمارات للأمراض النادرة، بحضور 300 طبيب ومتخصص من مختلف دول العالم؛ بهدف زيادة الوعي، وتبادل الخبرات، واستكشاف فرص التعاون لتقديم رعاية أفضل للأفراد المصابين بالأمراض النادرة، وذلك في فندق إنتركونتتنتال فيستيفال سيتي - دبي.

ويناقش المؤتمر 5 محاور وقضايا طبية، لضمان جودة حياة المرضى وعائلاتهم، هي: برنامج الوقاية من خلال فحوص ما قبل الزواج، والدعم الحكومي لذوي الهمم، ثم برنامج المناصرة والتعايش مع المرض النادر، بالإضافة إلى التعامل مع الأمراض المزمنة في سن المراهقة. ويتضمن المؤتمر برنامجاً ثرياً يركز على المصابين وعائلاتهم والجمع بينهم وبين المختصين بشكل مباشر لمناقشة التحديات والصعوبات اليومية التي تواجههم، وتقديم أفضل الحلول المناسبة.

 

ويتميز المؤتمر بمشاركة الأبطال النادرين وعائلاتهم تجاربهم في التغلب على التحديات المرتبطة بالتعايش مع مرض نادر، ويسلطون الضوء على انتصاراتهم في مواجهة هذه الصعوبات. وشمل اليوم الأول للمؤتمر تكريم فئات متعددة، منها الأمهات الكاتبات مؤلفات مرتبطة برحلة المرض المفعمة بالأمل، والفائزين في مسابقة «شاركنا قصتك» لإعطاء الفرصة للنادرين للتحدث والتعبير عن تجاربهم.

ونال الفائزون بمشاركات منصات التواصل الاجتماعي من الفئة النادرة تكريماً خاصاً، بالإضافة إلى المتميزين من الأبطال النادرين من الآباء والأمهات والأبناء. وقالت الدكتورة إيمان تريم الشامسي، استشارية أمراض الدم والأورام للأطفال في مستشفى الجليلة التخصصي بدبي، رئيسة المؤتمر: «يتضمن المؤتمر 7 ورش عمل تخصصية وتفاعلية ضمن 28 جلسة تناقش أحدث الطرق التشخيصية والعلاجية النادرة». وأكدت أن المؤتمر يعد فرصة فريدة لتبادل المعلومات والمعارف والاطلاع على أحدث الدراسات والتكنولوجيا المتطورة وأفضل الممارسات لتطوير آليات وممارسات التشخيص وطرق العلاج الحديثة، ودعم وتعزيز الأبحاث العلمية في مجالات الأمراض النادرة وتحسين جودة حياة المصابين، وتبادل الخبرات بين مختلف المصابين والعائلات من داخل الدولة وخارجها.

 

أخبار ذات صلة محمد بن راشد: نساهم في بناء جسور لملايين الشباب بطولة خالد بن محمد بن زايد للجوجيتسو تُدشن «الجولة الثانية»

ولفتت إلى أن المؤتمر يتضمن برنامجاً ثرياً يركز على المصابين وعائلاتهم والجمع بينهم وبين المختصين بشكل مباشر لمناقشة التحديات والصعوبات اليومية التي تواجههم، وتقديم أفضل الحلول المناسبة، مشيرة إلى أن الأشخاص الذين يعانون الأمراض النادرة عادة ما يعانون تحديات نفسية واجتماعية بسبب شعورهم بالعزلة والتهميش نتيجة قلة الفهم والتوعية بحالاتهم.

من جانبها، قالت نفيسة توفيق، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للأمراض النادرة رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر: إن الجمعية تهدف لعقد هذا النوع من المؤتمرات سنوياً بالقرب من حلول اليوم العالمي للأمراض النادرة الذي يوافق 28 فبراير من كل عام، والتي تثبت دور دولة الإمارات في دعم مجتمع الأمراض النادرة. 


جلسة


يتناول المؤتمر، من خلال جلسة حوارية تجمع ممثلين من الجهات الحكومية المختلفة بالدولة، الدعم المقدم للأبطال النادرين، بمن فيهم ذوو الهمم، وأبرز خدمات الدعم ومعاييرها وشروطها والفئات المستحقة، ليتمكن المريض من التعرف عليها والاستفادة منها.

وأكد المتحدثون أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد نموذجاً رائداً على مستوى العالم في تقديم الرعاية الصحية والدعم النفسي والمجتمعي للمصابين بالأمراض النادرة وعائلاتهم، مما حولهم إلى قصص ملهمة ونماذج فريدة في التحدي وصناعة الأمل. ويُبرز البرنامج العائلي جلسة بعنوان «الرحلة مع الأمل»، حيث يشارك المتحدثون تجاربهم في التغلب على التحديات المرتبطة بالتعايش مع مرض نادر، ويسلطون الضوء على انتصاراتهم في مواجهة هذه الصعوبات. ويقام على هامش المؤتمر معرض مصاحب به 13 شركة محلية وعالمية تعرض أحدث منتجاتها من الأدوية الحديثة. وبينت توفيق أن الأمراض النادرة هي تلك التي تصيب عدداً قليلاً من الأفراد في المجتمع، وتتميز بتعقيداتها وصعوبة تشخيصها وعلاجها وعلى الرغم من ندرتها إلا أنها تشكّل تحدياً كبيراً للأفراد المصابين بها وللمجتمع الطبي بشكل عام. وقالت: «يمكن أن تتفاوت الأمراض النادرة بشكل كبير فيما يتعلق بأسبابها وأعراضها وآثارها على الجسم، فهناك بعض الأمراض النادرة التي تكون وراثية وتنتقل من جيل إلى آخر، والبعض بسبب طفرة جينية أو أمراض أخرى نادرة غالباً غير معروفة السبب، وتصيب الشخص دون سابق إنذار وتختلف أيضاً في ندرتها حسب الموقع الجغرافي». وأفادت أن الهدف الرئيسي للجمعية توفير الدعم المعنوي والنفسي للمرضى وذويهم ومساعدتهم وإيصال أصواتهم لأصحاب القرار والتواصل مع الجمعيات والمؤسسات العالمية المشابهة، وزيادة تبادل المعرفة العلمية عن الأمراض النادرة، والتركيز على برامج التوعية والتثقيف للحد من انتشارها، والتعريف بكيفية الوقاية منها وعلاجها والإسهام في تطوير سبل التكافل الاجتماعي والسياسات الصحية العامة المناسبة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دبي للأمراض النادرة الأمراض النادرة

إقرأ أيضاً:

اليوم.. انطلاق امتحانات الفصل الدراسي الثاني في مدارس الإمارات

تنطلق اليوم الاثنين امتحانات الفصل الدراسي الثاني للعام الأكاديمي 2024-2025 في المدارس الحكومية والخاصة التي تطبّق منهاج وزارة التربية والتعليم، وفقاً للجدول الزمني المعتمد من قبل الوزارة، وتستمر الامتحانات لغاية 19 مارس (آذار) الجاري.

وبحسب الجدول، يؤدي طلبة الصفين الثالث والرابع اختباراتهم الورقية حضورياً في المدارس، بينما يخضع طلبة الصفين الخامس والتاسع (عام ومتقدم) لاختبارات ورقية في المدارس الحكومية والخاصة التي تطبق مناهج الوزارة. وتم اعتماد نظام الاختبارات الورقية والإلكترونية لطلبة الصفوف من الخامس حتى الثاني عشر، حسب المادة والمرحلة الدراسية. جدول  الامتحانات يستهل طلبة الصف الثاني عشر في مسارات "العام" و"المتقدم" و"النخبة" امتحاناتهم اليوم بمادة الفيزياء، تليها اللغة الإنجليزية في 11 مارس (آذار)، ثم اللغة العربية في 12 مارس، والتربية الإسلامية في 13 مارس، يليها امتحان الكيمياء في 14 مارس، والرياضيات في 17 مارس، والدراسات الاجتماعية في 18 مارس، وأخيراً مادة الأحياء في 19 مارس.
أما طلبة المسار التطبيقي، فيبدأون امتحاناتهم بمادة العلوم التطبيقية اليوم، تليها اللغة الإنجليزية في 11 مارس، ثم اللغة العربية في 12 مارس، والتربية الإسلامية في 13 مارس، تليها الرياضيات التطبيقية في 17 مارس، وأخيراً الدراسات الاجتماعية في 18 مارس.
وستُجرى الامتحانات في الفترة المسائية من الساعة 12 ظهراً حتى 2 ظهراً، باستثناء اختبار مادة اللغة الإنجليزية، الذي سيتم إلكترونياً من الساعة 1:30 ظهراً حتى 2:30 ظهراً. أما طلبة الصفين الثالث والرابع، فستُعقد امتحاناتهم الورقية في المدارس من الساعة 9 صباحاً حتى 11 صباحاً، وتشمل مواد اللغة الإنجليزية، واللغة العربية، والتربية الإسلامية، والرياضيات، والدراسات الاجتماعية، خلال الفترة من 10 إلى 18 مارس 2025.

وفي إطار تطوير العملية التعليمية، استبدلت وزارة التربية والتعليم امتحانات الفصل الدراسي الثاني لطلبة الحلقة الثانية (الصفوف من الخامس إلى الثامن) بمشاريع تعليمية تعتمد على البحث والاستقصاء والتطبيق العملي في أربع مواد رئيسية، وهي: اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والعلوم، والرياضيات، بينما تستمر مادتا التربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية ضمن نظام الامتحانات الكتابية لضمان تحقيق المخرجات التعليمية. ضوابط الامتحانات حددت الوزارة زمن الامتحانات بساعتين ونصف (150 دقيقة)، بحيث يتم تخصيص ساعة ونصف للامتحان الورقي وساعة للاختبار الإلكتروني. كما شددت على ضرورة التزام الطلبة بإحضار أجهزتهم الإلكترونية خلال فترة الامتحانات، ومنعت المعلمين من قراءة الأسئلة باستثناء بعض الحالات الخاصة، مثل اختبارات الصف الثالث، التي يُسمح فيها بقراءة الأسئلة دون توضيح الإجابات.
وأكدت الوزارة على أهمية التزام الطلبة وأولياء الأمور بالتعليمات والمواعيد المحددة، لضمان سير الامتحانات بسلاسة وتحقيق أقصى درجات الانضباط والشفافية في التقييم الأكاديمي.

مقالات مشابهة

  • صندوق النقد الدولي: مصر حافظت على الاستقرار الاقتصادي رغم التحديات
  • البحث العلمي تعلن تفاصيل المشاركة في المؤتمر الدولي بالإسكندرية
  • شباب ليبيا يناقشون التحديات التي تواجه الاقتصاد
  • حزب المؤتمر: الشهداء درع مصر في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية
  • مراسل سانا: انطلاق المؤتمر الصحفي للأستاذ ياسر الفرحان المتحدث باسم اللجنة الوطنية المستقلة للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري بقاعة المؤتمرات بوزارة الإعلام
  • مراسل سانا: انطلاق المؤتمر الصحفي للدكتور ياسر الفرحان المتحدث باسم اللجنة الوطنية المستقلة للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري بقاعة المؤتمرات بوزارة الإعلام
  • السد المنيع للأمراض.. ننشر أنشطة معهد أمراض النباتات خلال فبراير
  • رمضان يخفف من قساوة التحديات التي يواجهها رواد الأعمال السودانيون
  • اليوم.. انطلاق امتحانات الفصل الدراسي الثاني في مدارس الإمارات
  • الوزير الشيباني: نرحب بدعم دول الجوار لسوريا في مواجهة التحديات التي تتعرض لها