الوزير الأول: العلاقات الثنائية الجزائرية-التونسية تشهد تطوراً متسارعاً
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
أكد الوزير الأول، نذير العرباوي، أن العلاقات الثنائية الجزائرية-التونسية، تشهد تطوراً متسارعاً نحو تحقيق شراكة تكاملية وإندماجية.
وقال الوزير الأول، في كلمة له على هامش إشرافه على إحياء ذكرى أحداث ساقية سيدي يوسف، أن العلاقات الثنائية الجزائرية-التونسية، تشهد تطوراً متسارعاً نحو تحقيق شراكة تكاملية وإندماجية.
وأعرب العرباوي عن ارتياحه لمخرجات اللجنة الثنائية لتنمية وترقية المناطق الحدودية، التي التأمت بالجزائر في جانفي 2024. والتي تمخض عنها تبني خطة طريق عملية تتضمن مشاريع تنموية حقيقية تخدم سكان المناطق الحدودية. وتكرس التوجه نحو شراكة استراتيجية بين البلدين.
كما أكد على أهمية اجتماع لجنة المتابعة لترقية المناطق الحدودية في جانفي 2025. الذي يعكس الأولوية الكبرى التي تحظى بها هذه المشاريع التنموية المشتركة.
وجدد الوزير الأول التأكيد على العزم الراسخ لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على المضي قدماً في تعزيز العلاقات الثنائية مع تونس. والارتقاء بها إلى أعلى المستويات، وفاءً لنهج الشهداء وتماشياً مع تطلعات الشعبين الشقيقين.
إحياء الذكرى 67 لأحداث ساقية سيدي يوسف: محطة خالدة في سجل النضال المشترك بين الجزائر ووتونسكما أكد الوزير الأول، نذير العرباوي، في كلمته بالمناسبة، أن أحداث تبقى منارة نضالية مشتركة بين الجزائر وتونس ضد الاستعمار الفرنسي الغاشم. وتجسد إحدى المحطات الأكثر مأساوية في تاريخ الكفاح من أجل التحرر والاستقلال.
واستذكر الوزير الأول الهجوم الوحشي الذي تعرضت له قرية ساقية سيدي يوسف يوم 8 فيفري 1958. عندما استهدفتها القوات الجوية الفرنسية، ما أسفر عن استشهاد العشرات وجرح المئات من الجزائريين والتونسيين.
وأوضح أن هذه الجريمة تعكس الوجه الحقيقي للاستعمار الفرنسي الذي ادعى التحضر. بينما مارس أبشع المجازر بحق المدنيين العزل، مستعملاً حتى الأسلحة المحظورة.
كما اعتبر أن ما حدث في الساقية هو مثال صارخ على سياسة العقاب الجماعي التي انتهجها الاحتلال الفرنسي. حيث لم يتوانَ عن استهداف كل من قدم الدعم لجيش التحرير الوطني في كفاحه المشروع من أجل الاستقلال.
وأكد الوزير الأول أن إحياء ذكرى ساقية سيدي يوسف كل عام هو بمثابة تخليد للقيم النبيلة التي جمعت الشعبين الجزائري والتونسي في نضالهما المشترك. وتجسيد للتآخي والتضامن الذي صنع أمجاد التحرير والاستقلال.
كما شدد على أن هذه الذكرى ستظل منارة للأجيال القادمة، تستلهم منها روح التضحية والصمود في وجه كل التحديات.
وأشار الوزير العرباوي إلى أن هذه الملحمة البطولية، التي امتزجت فيها دماء الجزائريين والتونسيين. ستبقى رمزاً لوحدة المصير بين البلدين. في وقت لا تزال فيه العديد من الشعوب حول العالم تكافح لنيل حريتها وحقها في تقرير مصيرها. رغم استمرار السياسات القمعية والإبادات الجماعية وسط صمت دولي مخزٍ.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: العلاقات الثنائیة ساقیة سیدی یوسف الوزیر الأول
إقرأ أيضاً:
فادي مكي الوزير الشيعي الخامس الذي فك عقدة حكومة لبنان
فادي مكي اقتصادي لبناني وخبير في الشؤون الاقتصادية بالشرق الأوسط، ولد في لبنان نهاية ستينيات القرن العشرين، وحصل على درجتي ماجستير ودرجة الدكتوراه في الاقتصاد. شغل مناصب سياسية وأكاديمية عدة في لبنان وعبر العالم، وفي فبراير/شباط 2025 تم إعلانه وزيرا للتنمية الإدارية في حكومة رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام.
وقد كان مكي هو الحل لعقدة "الوزير الشيعي الخامس"، التي عطلت تشكيل الحكومة اللبنانية بعد محادثات استمرت أكثر من ثلاثة أسابيع، وسادتها حالة من الجمود لأيام عدة بشأن الوزراء الشيعة.
وعادة ما يعين هؤلاء الوزراءَ الشيعةَ حزبُ الله اللبناني وحليفته حركة أمل، لكن الولايات المتحدة الأميركية عارضت تدخل حزب الله في الحكومة الجديدة.
وفي النهاية سُمح لحركة أمل، التي يرأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، باختيار أربعة وزراء، إلى جانب الموافقة على وزير خامس، وتم الاتفاق بين بري والرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام على تعيين فادي مكي ليشغل المنصب.
ولد فادي علي مكي في سبتمبر/أيلول 1968 في لبنان. ودرس في مدارس البلاد إلى أن حصل على الثانوية العامة.
حصل على بكالوريوس من الجامعة الأميركية في بيروت، وعلى شهادتي ماجستير، الأولى من كلية لندن للاقتصاد، والثانية من جامعة هال بالمملكة المتحدة.
كما حصل على الدكتوراه في التجارة الدولية من جامعة كامبريدج.
المناصب والمسؤوليات المدير العام لوزارة الاقتصاد والتجارة اللبنانية. مستشار رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري عام 2002. شريك ومدير تنفيذي في شركة "بوسطن كونسلتينغ غروب". الرئيس المشارك لمختبر العلوم السلوكية. أسس ويرأس الجمعية اللبنانية للاقتصاد السلوكي "نادج لبنان". أسس مبادرة مختبر المواطن المستهلك ومؤسسة "السلوك بهدف التنمية". مدير مؤسسة السلوك من أجل التنمية التابع للجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر. عضو سابق في مجلس العلوم السلوكية في المنتدى الاقتصادي العالمي. الرئيس الرديف للفريق الاستشاري التقني للرؤى السلوكية والصحة العامة في منظمة الصحة العالمية. عضو مجلس العلوم في المنتدى الاقتصادي العالمي وخبير في الاستشارات الإستراتيجية والتنمية الاقتصادية. إعلان
التجربة العملية
قاد فادي مكي أكثر من 150 اختبارا سلوكيا في مجالات متعددة، منها المالية العامة والصحة والبيئة والتدريب.
كان أستاذا زائرا في جامعة جورج تاون، ومحاضرا زائرا في الجامعة الأميركية في بيروت وجامعة القديس يوسف.
كما كان أستاذا زميلا في معهد "لاوترباخت" التابع لجامعة "كامبريدج" في المملكة المتحدة.
الإنجازات والمؤلفاتألقى محاضرات وشارك في ندوات ومناظرات عدة، كما نشر مقالات متنوعة، منها مقال في مجلة "هارفارد بزنس ريفيو" بعنوان "كيف يمكن لشركات الاتصالات الاستفادة من العلوم السلوكية؟".