دراسة جديدة تكشف: الإجازات تعزز صحتك النفسية لفترة طويلة
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
الإجازات .. هل شعرت يومًا بعد العودة من إجازتك أنك بحاجة إلى إجازة؟ على الرغم من أن هذا الشعور قد يكون شائعًا، إلا أن دراسة جديدة قد غيّرت المفهوم السائد حول فوائد الإجازات النفسية.
فقد أظهرت نتائج دراسة تحليلية، نُشرت في مجلة علم النفس التطبيقي في يناير 2025، أن الفوائد النفسية للإجازات قد تستمر لفترة أطول مما كان يعتقد سابقًا، خاصة إذا تم ممارسة الأنشطة المناسبة خلال فترة الراحة.
كانت الأبحاث السابقة تشير إلى أن التأثيرات الإيجابية للإجازات على الصحة النفسية تتلاشى بسرعة، إلا أن الدراسة الأخيرة والتي شملت 32 دراسة من تسع دول وجدت أن الرفاهية النفسية قد تستمر لمدة تصل إلى ستة أسابيع بعد العودة من الإجازة، خصوصًا إذا تم اختيار الأنشطة التي تدعم الاسترخاء والتجديد العقلي.
تتضمن الدراسة الجديدة تحليل بيانات حول الإجازات التي بلغت مدتها متوسط 12 يومًا، وقد قام الباحثون بقياس مشاعر الرفاهية في أربع مراحل: قبل الإجازة، أثناء الإجازة، مباشرة بعد العودة إلى العمل، وبعد فترة معينة من العودة. وعلى عكس الدراسات السابقة، أظهرت النتائج أن الرفاهية لا تتلاشى سريعًا بل تستمر لفترة ملحوظة.
تأثير الإجازات على الرفاهية النفسية: ما الذي نعرفه؟وأوضح الباحث الرئيسي، رايان جرانت، طالب الدكتوراه في علم النفس الصناعي والتنظيمي بجامعة جورجيا، أن النتائج تبين أن وقت الإجازة يشكل فرصة مثالية للابتعاد عن الضغوط المستمرة في العمل، مما يعزز الصحة النفسية ويقلل التوتر. وأضاف جرانت في حديثه لمجلة هيلث: "أظهرت دراستنا أن الإجازات تساعد الموظفين على الحفاظ على رفاهيتهم وتحسينها، خاصة عندما يفصلون تمامًا عن بيئة العمل."
وقد استنتج الباحثون أن الفوائد النفسية للإجازة يمكن أن تستمر حتى 43 يومًا بعد العودة، مع ملاحظة أن الفوائد كانت أكبر للأشخاص الذين شاركوا في أنشطة معينة أثناء الإجازة.
ثلاث نصائح لتحقيق أقصى استفادة من إجازتكلكي تحقق أقصى استفادة من إجازتك القادمة، يقدم الباحثون ثلاث نصائح رئيسية تعزز الصحة النفسية:
افصل عن العمل تمامًا
وفقًا لرايان جرانت، فإن الانفصال التام عن العمل هو مفتاح الحفاظ على رفاهيتك النفسية أثناء وبعد الإجازة ومن الأفضل ترك الأجهزة الإلكترونية بعيدًا، وإيقاف الإشعارات، بل يمكن أيضًا تحديد التوقعات مع زملاء العمل قبل الرحلة.
وتُشير كريستل باور، مدافعة عن العافية في الشركات، إلى أن الابتعاد عن التقنيات الحديثة له فوائد صحية ملحوظة، قائلة: "يزداد التحسن النفسي عندما تفصل نفسك عن الكمبيوتر المحمول والهاتف أثناء الاسترخاء."
مارس النشاط البدني
على الرغم من أن الإجازات قد تبدو وقتًا مثاليًا للاسترخاء، فإن النشاط البدني يعتبر أحد أقوى العوامل في تعزيز الرفاهية النفسية. ينصح الباحثون بممارسة الأنشطة التي تحرك الجسم مثل المشي لمسافات طويلة، السباحة في البحيرات، أو ركوب الدراجات لمشاهدة المعالم السياحية. "الاستمتاع بالمغامرات النشطة يعزز شعورك بالانتعاش"، يقول جرانت.
اقضِ الوقت مع الآخرين
الأنشطة الاجتماعية تلعب أيضًا دورًا في تعزيز الرفاهية النفسية. يوصي الخبراء بأن تحيط نفسك بأشخاص يملؤونك بالطاقة الإيجابية والضحك. تقول كاندي وينز، أستاذة في جامعة بنسلفانيا: "إذا كانت وظيفتك مرهقة عاطفيًا، فإن محيطك العاطفي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على تعافيك. احرص على قضاء الوقت مع من يعززون طاقتك العاطفية."
هذه الدراسة تثبت أن الإجازات ليست مجرد فرصة للاسترخاء لفترة قصيرة، بل هي فرصة حقيقية لتجديد الصحة النفسية والجسدية على المدى الطويل. ومع اتباع النصائح المذكورة، يمكن لكل شخص تحقيق أقصى استفادة من إجازته المقبلة، مما يساهم في تعزيز رفاهيته وتحقيق توازن أفضل بين الحياة الشخصية والمهنية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاجازات دراسة جديدة تكشف صحة النفسية قضاء الوقت جامعة جورج الدراسة الجديد فرصة مثالية نتائج دراسة الرفاهیة النفسیة الصحة النفسیة بعد العودة
إقرأ أيضاً:
دراسة: العين قد تكشف مؤشرات مبكرة للإصابة بالخرف
المناطق_متابعات
في خطوة علمية واعدة، كشفت دراسة حديثة من جامعة أوتاغو في نيوزيلندا عن إمكانية أن تصبح العين نافذة مبكرة لاكتشاف مؤشرات الإصابة بالخرف، وذلك قبل ظهور الأعراض الواضحة مثل فقدان الذاكرة.
وقالت الدكتورة آشلي باريت-يونغ، أستاذة علم النفس بالجامعة والباحثة الرئيسية في الدراسة، إن شبكية العين مرتبطة بشكل مباشر بالدماغ كونها جزءاً من الجهاز العصبي المركزي، ما يجعلها قادرة على عكس التغيرات الدماغية، ومنها التغيرات المرتبطة بمرض ألزهايمر.
أخبار قد تهمك منها الطبيب والإعلامي والمعلم .. وظائف تحميك من الخرف 9 مايو 2024 - 9:23 صباحًا أخصائية في طب الأعصاب: استخدام الإنترنت يقلص خطر الإصابة بالخرف 3 سبتمبر 2023 - 7:48 صباحًاووفق ما نقل موقع “Money Control”، فإن الأوعية الدموية الدقيقة في العين يمكن أن تُظهر مؤشرات مهمة، كالشرايين الضيقة أو الأوردة الواسعة، والتي ترتبط بعلامات الشيخوخة الدماغية.
وأشارت الباحثة إلى أن فحوصات العين، مقارنة بالتصوير الدماغي كالرنين المغناطيسي، تعد خياراً أسرع وأقل تكلفة وغير تدخلي، ما يجعلها مرشحة قوية لتكون أداة فعالة في الكشف المبكر عن الخرف.
لكن رغم هذه النتائج المبشرة، أكدت الدراسة أن الوقت لا يزال مبكراً للاعتماد على فحوصات العين كأداة تشخيصية قاطعة، موضحة أن الأمر يتطلب المزيد من الدراسات لتأكيد فعالية هذه المؤشرات.
وفي ختام تصريحاتها، دعت الدكتورة باريت-يونغ إلى الاهتمام بصحة العينين، ليس فقط لضمان جودة الرؤية، بل لأنها قد تكون مستقبلاً وسيلة لحماية صحة الدماغ أيضاً.