دليل المستثمر.. خطوة لتطوير التعليم المدرسي وتوسيع آفاقه
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
اعتمدت وزارة التربية والتعليم الإصدار الأول لدليل الاستثمار في التعليم المدرسي الخاص في سلطنة عمان، ويعد "دليل المستثمر" خطوة استراتيجية تهدف منها المديرية العامة للمدارس الخاصة إلى تعزيز النمو في التعليم المدرسي الخاص، حيث يقدم هذا الدليل في طياته جميع ما يحتاجه المستثمر في هذا القطاع، بدءًا من تعريف التعليم المدرسي الخاص وأنواعه، وضوابط الاستثمار في قطاع التعليم المدرسي الخاص، وانتهاء بالإجراءات المعمول بها لإنشاء مدرسة خاصة من خلال عرض الضوابط والاشتراطات.
وتحرص الوزارة على توفير تعليم عالي الجودة مدمج بالتقانة ومتعدد المسارات ويعزز الابتكار وريادة الأعمال وبيني المهارات وفق أعلى معايير الحوكمة والتنافسية بما يتواءم مع "رؤية عمان 2040" وأهداف التنمية المستدامة 2030، حيث يسهم في تحقيق النمو الاقتصادي والرفاه الاجتماعي، من خلال مدخلات وعمليات عالية الجودة، وتمكّن الدراسين من اكتساب معارف ومهارات وكفاءات عالية، بالشراكة مع الحقل التربوي والمجتمع والشركاء الاستراتيجيين، ومن جانب آخر تحرص المديرية العامة للمدارس الخاصة على تنظيم قطاع التعليم المدرسي من خلال استقطاب مستثمرين لتقديم برامج تعليمية ذات جودة عالية ومنافسة عالمية في قالب وطني ملهم للأجيال ويحقق الاستدامة.
عنونة المدارس
وأضح الدليل فئات المدارس الخاصة التي يشملهم وهي روضة الأركان التعليمية باعتبارها من المؤسسات التعليم المبكر الخاصة وغير الربحية، والتي تم نقل تبعية الإشراف الإداري والفني لها من وزارة التنمية الاجتماعية إلى وزارة التربية والتعليم وتعنون باسم روضة الأركان التعليمية باسم المدينة أو القرية أو الحي، وتكون تراخيصها باسم جمعية المرأة العمانية للولاية والتي لا يسمح لها باستحداثها سوى القائمة منها ولا يسمح بالتنازل عن الترخيص أو بيعه. ومن الفئات أيضا مدرسة خاصة للتعليم المبكر وتشمل أنشطتها رياض الأطفال وتعليم القرآن الكريم وتعنون باسم مدرسة "الاسم المعتمد" الخاصة للتعليم المبكر، أوروضة أو تعليم القرآن الكريم، بالإضافة إلى مدرسة خاصة وتشمل أنشطتها الصفوف من الأول فأعلى مع إمكانية ممارستها لنشاط رياض الأطفال وتطبق واحدًا أو أكثر من البرامج التعليمية سواء كانت أحادية اللغة أو ثنائية اللغة أو دولية وتعنون باسم مدرسة "الاسم المعتمد" الخاصة، أما المدرسة الدولية الخاصة فتطبق البرامج التعليمية ومؤهلاتها الدولية الممنوحة من قبل المؤسسات التعليمية الدولية المعترف بها من قبل وزارة التربية والتعليم، وتشمل الصفوف من الأول حتى الثاني عشر، مع إمكانية ممارستها لنشاط رياض الأطفال وتعنون باسم مدرسة "الاسم المعتمد" الدولية الخاصة.
وأوضح الدليل اعتراف الوزارة بخمس مؤسسات تعليمية دولية تمنح برامج تعليمية في مختلف المراحل الدراسية، وبعضها ينتهي بمؤهلات دولية تسهم في تطوير التعليم في سلطنة عمان وتوسيع آفاقه، علما بأن معظم المسارات المعتمدة هي المسارات الأكاديمية، وقد تم الاعتراف حديثا بالمسار المهني المتمثل في برنامج (بيست)، كما نوّهت الوزارة في حال وجود برامج جديدة ستقوم بدراستها وفقا للإجراءات المتبعة.
التسهيلات الاستثمارية
وكشف الدليل عن التسهيلات المقدمة للاستثمار في التعليم المدرسي الخاص، حيث تقوم وزارة التربية والتعليم بدراسة واعتماد مخططات مباني المدارس الخاصة ووضع برامج دولية ومناهج معتمدة من قبل الوزارة ومسارات واضحة لتقديم طلبات إنشاء مدرسة خاصة، بالإضافة إلى لوائح وتشريعات منظمة للعمل في المدارس الخاصة مع الإشراف الفني والإداري على المدارس الخاصة، ووضع قوائم لجميع المصادر الأساسية والإثرائية المعتمدة للانتقاء منها للبرامج المطبقة في المدارس الخاصة مع تسهيل الخدمة للمستثمرين عبر التقديم على (منصة عمان للأعمال)، وتتاح الخدمات الإلكترونية عبر نظام المراسلات وبوابة تسجيل الطلبة، مشيرة إلى وجود أسعار رمزية للكتب الدراسية، كما تقوم الوزارة بإعداد برامج تخصصية مدعومة من جهات ومؤسسات خاصة لتأهيل معلمات رياض الأطفال وإقامة حلقات وبرامج تدريبية تخصصية للهيئة التدريسية والإدارية للمدارس الخاصة.
ويأتي دور وزارة الإسكان والتخطيط العمراني في طرح أراض بالمزايدة عبر منصة تطوير للأراضي الحكومية المخصصة لغرض إنشاء مدارس خاصة في المخططات المعتمدة وتقديم التسهيلات الهندسية اللازمة لغرض إنشاء المباني المدرسية الخاصة.
وتقوم وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بتوفير منصات إلكترونية لتسهيل إجراءات الاستثمار من خلال منصة (عمان للأعمال) و(استثمر في عمان)، كما تتيح الوزارة تسجيل وتسهيل إجراءات الحصول على الموافقات والتراخيص والمأذونات المطلوبة للمشاريع التجارية، ومتابعة إصدار الموافقات والإعفاءات للمشاريع المؤهلة مع الجهات المخوّلة بمنح الموافقات والإعفاءات اللازمة، كما تقوم بتسهيل صفقة الإقامة للمستثمرين الأجانب الراغبين بالاستثمار أو الإقامة في سلطنة عمان بحيث تبلغ مدة الإقامة من خمس إلى عشر سنوات وفق ضوابط محددة.
وبدورها تقدم البلديات المختصة في المحافظات الدعم للحصول على جميع الموافقات اللازمة والتراخيص بغرض تشغيل المشروع، ودعم التصديق الإلكتروني لعقود الإيجار والتراخيص مما يساهم في تسهيل إنجاز المعاملات مع توفير فرص لإعفاء المستثمرين من سداد الأجرة وتقسيط القيم الإيجارية وفق الأنظمة والإجراءات المتبعة في هذا الشأن، وإصدار تصاريح للمظلات خارج حدود القطعة حسب متطلبات المدرسة واستثناء الأصباغ والألوان والرسومات على سور المدارس.
من جانبها تمنح هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المستثمر العماني بطاقة ريادة الأعمال والتي تهدف إلى حصوله على امتيازات وتسهيلات خاصة مثل مساندة رواد الأعمال للنهوض بمشاريعهم الخاصة وتنمية وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتي من شأنها تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية والحصول على دعم وامتيازات متقدمة من القطاع الحكومي والقطاع الخاص، ومنح القروض الاستثمارية طويلة وقصيرة الأجل وفق الاشتراطات المحددة.
ويقوم بنك التنمية بتقديم القروض الميسرة للشركات المملوكة بالكامل للعمانيين المسجلة في سلطنة عمان والأفراد ممن يعملون في المهن المختلفة، ويجوز تقديم القروض الميسرة للشركات العمانية المسجلة في سلطنة عمان وفقا للضوابط التي تقرها اللوائح الداخلية، بشرط توفر الجدارة الائتمانية وتوفير التراخيص الخاصة بممارسة النشاط المراد تمويله.
ويعفي جهاز الضرائب من ضريبة توريدات خدمات التعليم والسلع والخدمات المرتبطة بها، وفقا للشروط والضوابط التي تحددها اللائحة التنفيذية طبقا للمادة 3/47 من قانون ضريبة القيمة المضافة رقم 121/2020، وأيضا إعفاء من الضريبة خدمات التعليم والسلع والخدمات المرتبطة بها التي توردها مؤسسات التعليم المرخص لها من الجهات المختصة في مجال التعليم بسلطنة عمان، باستثناء الدورات التي تقدم خارج المناهج الدراسية المعتمدة وطبقا للمادة 81 من اللائحة المذكورة الصادرة بالقرار رقم 53/2021، موضحة أن خدمات التعليم تعنى في مراحل الروضة والحضانة (مراحل التعليم المبكر)، والتعليم في جميع المراحل الدراسية والتعليم المخصص للأشخاص ذوي الإعاقة.
جدير بالذكر أن دليل إنشاء المدارس الخاصة يعد خطوة أساسية في تنظيم وتطوير التعليم الخاص، حيث يوفّر التسهيلات اللازمة والضوابط الواضحة التي تضمن بيئة تعليمية مناسبة للطلبة، وتدعم ملاك المدارس والمستثمرين في تقديم خدمات تعليمية ذات جودة عالية، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني ويعزز مسيرة التعليم في سلطنة عمان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وزارة التربیة والتعلیم التعلیم المدرسی الخاص المدارس الخاصة فی سلطنة عمان ریاض الأطفال مدرسة خاصة من خلال
إقرأ أيضاً:
محافظ بني سويف يراجع الترتيبات النهائية لبدء الفصل الدراسي الثاني
راجع الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، مع التعليم الترتبيات النهائية التى نفذتها مديرية التربية والتعليم،لاستقبال الفصل الثاني للعام الدراسي 2024/2025، والذي ينطلق "غداً السبت "في 193 مدرسة تستقبل أكثر من 180 ألف طالباً وطالبة (113 مدرسة ابتدائي و 74 إعدادي و 6 مدرسة ثانوي عام) " التي تعمل بنظام الفترتين، لتنتظم الدراسة "بعد غد الأحد" في أكثر من 1342 مدرسة بمختلف المراحل.
ويزيد العدد الإجمالي للطلاب عن 825 ألف و700 طالباً وطالبة من رياض الأطفال والتعليم الأساسي والثانوي العام والفني ، بواقع ( 37 ألف و371 تلميذا وتلميذة برياض الأطفال و 464 ألف و136 تلميذا في 731 مدرسة ابتدائي " رسمي عربي / لغات / خاص " ، و 216 ألف و623 في 463 مدرسة إعدادي، و 47 ألف في 93 مدرسة ثانوي عام، و 60 ألف و635طالباً في 55 مدرسة ثانوي فني " صناعي ، زراعي ، تجاري " موزعين على مختلف نوعيات التعليم الفني (32 مدرسة للتعليم الصناعي في 6 مدارس الزراعي،17 مدرسة تجاري )
جاء ذلك خلال إطلاعه على تقرير أعدته أمل الهواري وكيل الوزارة ، بشأن الترتيبات والتجهيزات النهائية لخطة الاستعدادات التي قامت بها المديرية الفترة الماضية،للاطمئنان على جاهزية المدارس وتوافر كافة المتطلبات والاحتياجات اللازمة قبل استئناف الدراسة مع بداية الفصل الثاني،حيث أشارت وكيل الوزارة إلى عقد سلسلة من الاجتماعات_ الفترة الماضية _ مع مديري ووكلاء إدارات التعليم ،وفي حضور :هاني رجائي مديرعام التعليم العام،ربيع محمد مدير عام الشؤون التنفيذية ، كامل أبو طالب مدير عام التعليم الفني ، عمر سيد مدير عام الشؤون المالية والإدارية لمراجعة الإجراءات الإدارية والفنية الخاصة بالاستعداد لبداية التيرم الثاني
وخلال الاجتماعات تم التأكيد على تضافر الجهود وتكاتف وتعاون جميع أطراف المنظومة التعليمية، مع أهمية قيام كافة أفراد المنظومة دوره على أكمل وجه، مع عدم السماح بالتقصير في أداء العمل في سبيل تحقيق الانضباط والنهوض بالعملية التعليمية ، والتأكيد على التنسيق مع الجهات المعنية من مجالس الأمناء والوحدات المحلية ومديرية الصحة لتوفير بيئة تعليمية جاذبة متميزة وتحقيق الانضباط وتوفير الأمن والسلامة لأبنائنا الطلاب والتأكد من سلامة محيط المدرسة وخلوه من تجمعات المياه الراكدة والقمامة والأسواق والتأكد من سلامة أغطية الصرف حال تواجدها بمحيط المدرسة بالإضافة إلى الحفاظ على نظافة المدارس من الخارج ومكافحة الباعة الجائلين ورفع المخلفات من خلال التنسيق مع رؤساء الوحدات المحلية، مع استمرار المتابعات الميدانية للقيادات والموجهين بالإدارات وتكثيف الزيارات للمدارس للتأكد من انضباط العملية التعليمية، وتفعيل مجموعات التقوية بمختلف المدارس لتخفيف العبء عن كاهل الأسرة
وخلال الاجتماعات تم التوجيه بضرورة حضور مديري المدارس قبل بداية اليوم الدراسي والمرور على مباني المدرسة للتأكد من سلامتها ونظافتها قبل بدء الطابور وعدم مغادرة المدرسة إلا بعد التأكد من خروج جميع التلاميذ والطلاب والعاملين ، بجانب وضع خطة محكمة للإشراف اليومي تتوزع فيها المهام والتكليفات على العاملين بالمدرسة وتنظيم عملية دخول وخروج التلاميذ وأثناء تواجدهم في فناء المدرسة أثناء الفسحة حفاظا على سلامة الطلاب ، علاوة على تفعيل الإجراءات الوقائية وكيفية التعامل مع الأمراض المعدية والشروط الصحية الواجب توافرها، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتخزين التغذية بصورة جيدة من خلال أسس ومعايير الجودة التي تضمن سلامة الوجبات ، والالتزام بما جاء في الكتب الدورية والقرارات الوزارية المنظمة للعملية التعليمية ، بشأن الكثافات الطلابية وجداول الحصص وقوائم الفصول، والتقييمات الأسبوعية وأعمال السنة.
فضلاً عن ضرورة الإلتزام بتطبيق لائحة الانضباط والتحفيز المدرسي والبعد عن العقاب البدني والنفسي للطلاب وتفعيل دور لجنة الحماية المدرسية ،والحرص على حسن معاملة أولياء الأمور وتخصيص مواعيد لزيارتهم للمدارس لمتابعة أبنائهم ، مع الإعلان عن هذه المواعيد بشكل واضح بمدخل المدرسة ، والتشديد على حظر تحصيل أي مبالغ مالية تحت أي مسمى من الطلاب وأولياء الأمور والإحالة الفورية للمساءلة القانونية للمخالفين ،والتأكيد على تسجيل غياب الطلاب إلكترونياً والسجلات المخصصة لذلك أولا بأول ، وإخطار أولياء الأمور بصفة دورية بموقف غياب أبنائهم ،والعمل على بذل كافة الجهود بغرس قيم المواطنة والانتماء والولاء للوطن ، والتأكيد على الثوابت الوطنية من خلال برامج الإذاعة ، والإلتزام بتحية العلم وأداء الطلاب وهيئة التدريس للنشيد الوطني أثناء طابور الصباح بجميع المدارس