رئيس بنما ينفي السماح للسفن الأميركية باستخدام القناة مجانا
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
نفى الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو ادعاءات وزارة الخارجية الأميركية بأن بنما وافقت على السماح للسفن الحربية الأميركية بالمرور عبر قناة بنما مجانا.
وقال مولينو إنه لا هو ولا حكومته لديهما السلطة للتنازل عن رسوم العبور.
وذكر مولينو أنه قال لوزير الدفاع الأميركي بيت هيغيسث أمس الأربعاء إنه لا يمكن أن يحدد رسوم عبور القناة أو أن يستثني أي أحد منها وأنه فوجئ بإشارة بيان الخارجية الأميركية إلى غير ذلك في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء (بحسب توقيت بنما).
وأضاف مولينو في مؤتمره الصحفي الأسبوعي "أرفض تماما ذلك البيان الصادر أمس".
وأشار إلى أنه أبلغ وزير الدفاع الأميركي، في مكالمة هاتفية بعد ظهر الأربعاء، أنه ولا حكومته لديها السلطة لإعفاء رسوم القناة، التي تحددها هيئة قناة بنما.
وقال الرئيس البنمي إنه طلب من سفير بنما لدى واشنطن أن يفند بيان الخارجية الأميركية.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قالت في منشور عبر منصة إكس إن حكومة بنما "وافقت على عدم فرض رسوم على سفن الحكومة الأميركية لعبور قناة بنما، مما يوفر ملايين الدولارات سنويا للحكومة الأميركية".
من جهتها، قالت هيئة قناة بنما في منشور على منصة إكس إنها "لم تدخل أي تغيير على الرسوم"، مؤكدا رغبتها في الانخراط في مناقشات مع الولايات المتحدة بشأن مرور السفن الحربية الأميركية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مولينو رسوم العبور وزير الدفاع الأميركي هيئة قناة بنما الرئيس البنمي وزارة الخارجية الأميركية أخبار بنما قناة بنما أزمة قناة بنما ترامب وقناة بنما رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو مولينو رسوم العبور وزير الدفاع الأميركي هيئة قناة بنما الرئيس البنمي وزارة الخارجية الأميركية أميركا الوسطى الخارجیة الأمیرکیة قناة بنما
إقرأ أيضاً:
هل أعفت بنما السفن الحكومية الأمريكية من رسوم عبور قناتها؟
قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأربعاء إن السفن الحكومية الأمريكية تستطيع الآن عبور قناة بنما دون رسوم.
وذكرت الوزارة على منصة إكس للتواصل الاجتماعي أن "حكومة بنما وافقت على عدم فرض رسوم على السفن الأمريكية التابعة للحكومة من أجل عبور قناة بنما"، مضيفة أن الاتفاق سيوفر ملايين الدولارات كل عام للحكومة الأمريكية.
لكن هيئة قناة بنما المشغلة لهذا الممر الحيوي الذي يربط بين المحيطين الأطلسي والهادئ، نفت الأربعاء التوصل إلى أي اتفاق بهذا الصدد مع الولايات المتحدة.
وقالت هذه الهيئة المستقلة "تعلن هيئة قناة بنما التي تتمتع بسلطة تحديد الرسوم والحقوق الأخرى لعبور القناة، أنها لم تجر أي تعديلات على هذه الحقوق".
وأضافت أنها ما زالت مستعدة لإجراء حوار مع السلطات الأمريكية.
وأصبحت بنما محور اهتمام لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إذ اتهم ترامب الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى بفرض رسوم باهظة لاستخدام ممرها المائي.
وقال ترامب الشهر الماضي "سنطالب بإعادة قناة بنما إلينا بالكامل، دون شك" إذا لم يتم إلغاء الرسوم.
ووقعت الولايات المتحدة وبنما اتفاقين في عام 1977 مهدا الطريق لعودة القناة إلى السيطرة البنمية الكاملة. وسلمتها لها الولايات المتحدة في عام 1999 بعد فترة من الإدارة المشتركة.
وتربط القناة بين المحيطين الهادي والأطلسي عبر بنما، ما يوفر للسفن آلاف الأميال والسفر لأسابيع حول الطرف الجنوبي لأمريكا الجنوبية، والرحلة التي تقطعها السفن المتجهة من لوس انجليس إلى نيويورك عبر القناة أقصر بنحو ثمانية آلاف ميل (أو ما يعادل 22 يوما) مقارنة بالسفر عبر مضيق ماجلان.
تاريخ القناة
بدأ المستعمرون الإسبان بدراسة إنشاء القناة في وقت مبكر من ثلاثينيات القرن السادس عشر. ولكن لم يحدث ذلك إلا في 1878 عندما وقعت كولومبيا، التي كانت تعتبر بنما مقاطعة تابعة لها آنذاك، اتفاقية امتياز مع مهندسين فرنسيين.
ولم تنجح الجهود الفرنسية وأفلست الشركة التي تأسست لغرض إنشاء قناة عبر بنما في 1899، بعد أن فقد نحو 22 ألف عامل حياتهم في المشروع، وكثير منهم بسبب الأمراض والحوادث.
سعت الولايات المتحدة في 1903 إلى الحصول من كولومبيا على امتياز دائم لقناة. غير أن كولومبيا رفضت الاقتراح. وردا على ذلك، دعمت الولايات المتحدة استقلال بنما، الذي أُعلن في العام نفسه.
وبعد ثلاثة أيام، وقع سفير بنما في واشنطن اتفاقية تمنح الولايات المتحدة حقوق بناء القناة وإدارتها إلى أجل غير مسمى.
ودفعت الولايات المتحدة لبنما 10 ملايين دولار ثم 250 ألف دولار سنويا مقابل تلك الحقوق.
وشُيدت القناة إلى حد بعيد باستخدام عمال من منطقة الكاريبي وبنميين من أصل أفريقي، وافتُتحت القناة أخيرا في 1914 بعد أن لقى أكثر من خمسة آلاف عامل حتفهم في أعمال الإنشاءات.