الأسبوع:
2024-10-03@11:47:21 GMT

الاستثمار العقاري في مصر: هل العائد يستحق؟

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

الاستثمار العقاري في مصر: هل العائد يستحق؟

يشهد قطاع الاستثمار العقاري في مطر تطور ملحوظ خلال الأعوام الماضية، حيث أصبحت العقارات هي الاستثمار الأفضل للجميع. تعد مصر من الدول الجاذبة للاستثمار العقاري بفضل موقعها الجغرافي ومناخها المميز، بجانب ارتفاع أسعار العقارات المستمر نتيجة التضخم، مما يرفع من قيمة العقارات المملوكة، ويجعلها أفضل طريقة لادخار الأموال في وقتنا الحالي.

التطورات في سوق الاستثمار العقاري

شهدت البلاد تطورًا كبيرًا في الاستثمار العقاري خاصة في الفترة بين 2011 - 2018 خاصة في منطقة وسط البلد بالقاهرة، ويعود ذلك لثقافتنا الموروثة عن كيفية ادخار المال للحفاظ على رأس المال الثابت، بجانب تحصيل عائد مرضي. عادة ما ينحصر الفكر الاستثماري بين شراء الذهب، الشهادات البنكية، أو الاستثمار في عقار، ولكن في ظل معدلات التضخم المعلنة من البنك المركزي المصري، وقرار التعويم، أصبح العقار هو الحل الأفضل لعائدة الاستثماري المرتفع، الذي أثر على تطور القيم السوقية المعتمدة للمتر المربع من الوحدات السكنية، وفقًا لبحث الدكتورة ريهام محمد حافظ أستاذ مساعد المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، في بحثها حول هيكلة القطاع العقاري في مصر.

تطور أسعار العقارات

أسعار المتر في العقارات خلال 2011 إلى 2012

جاءت أسعار العقارات في مصر خلال تلك الفترة الزمنية متفاوتة، حسب موقع العقار، الحي السكني، وحالة العقار، ليبدأ سعر المتر من 3200 جنيه مصري. كما تمكن المستثمرين العقاريين في ذلك الوقت من تحصيل عائد طفيف لا يتعدى 2%.

أسعار المتر في العقارات خلال 2013 إلى 2016

شهدت تلك الفترة ارتفاعًا ملحوظًا في سعر المتر في الوحدات السكنية والإدارية كذلك، ليتراوح سعر المتر في منطقة وسط البلد بالقاهرة بين 3500، لتصل إلى 6000 جنيه مصري.

وكانت ذلك الارتفاع في الأسعار متوافقًا مع التضخم الاقتصادي، حيث وصل إلى 20%، وذلك ما حقق أرباحًا مرضية للمستثمرين في العقارات في الفترة ما قبل عام 2013.

أسعار المتر في العقارات خلال 2017 إلى 2018

تم إصدار قرار تعويم الجنيه المصري عام 2016، مما أدى إلى ارتفاع نسبة التضخم في جميع المجالات، ومن ضمنها السوق العقاري الذي شاهد زيادة كبيرة تصل إلى 20%، ليسجل سعر المتر 8500 جنيه مصري للوحدات السكنية، و9000 للوحدات الإدارية.

تلك الزيادة قد تكون غير مطمئنة في ذلك الوقت لكل من يرغب في امتلاك عقار أو الاستثمار، ولكنها كانت مرضية بشكل كبير لكل المستثمرين العقاريين الفعليين، لما حققوه من أرباح مجزية في سعر وحداتهم السكنية والإدارية سواء كان عن طريق لبيعها والاستفادة من ارتفاع سعرها عن وقت الشراء، أو رفع إيجارها لتحقيق عائد ثابت مضاعف.

الاستثمار العقاري في مصر عام 2023

يعد الاستثمار العقاري من الطرق الأقرب للشعب المصري في إدخار أموالهم، فهم يتبنون فكرة شراء العقار أو الوحدات السكنية بشكل عام، والاستفادة منها لفترة عن طريق تأجيرها مقابل عائد ثابت، ثم بيعها بعد فترة للحصول على عائد استثماري سنويًا، يصل إلى 30% سنويًا.

كما أصبح الاستثمار العقار في المنزل الثاني المصيفي من أكثر التوجهات بحثًا حاليًا، في مصر، فهي من الموروثات الثقافية على مر الزمان. فأصبح هناك العديد من القرى السياحية في المدن الساحلية مثل الساحل الشمالي، العين السخنة، الجونة، وغيرها التي تجذب عددًا كبيرًا من المستثمرين، لموقعها المتميز، وما تقدمه من خدمات ترفيهية جاذبة للاهتمام، بجانب أسعارها المتفاوتة التي تناسب جميع الفئات ومهما كان رأس المال.

لذلك يعد الاستثمار في المنتجعات السياحية من أنجح طرق الاستثمار الحالي، فهو في المقام الأول سكن ثاني لقضاء العطلات، بجانب هو استثمار ناجح يحافظ على رأس مالك، ويحقق لك أرباح سنوية قد تضاعف قيمة العقار في وقت سريع.

مميزات السوق العقاري في مصر

السوق العقاري في مصر من أفضل الأسواق التي يمكن الاستثمار بها، فهي في تزايد دائمًا، والتي لم تشهد يومًا الفقاعات العقارية التي تشهدها العديد من الدول العربية والأوروبية. يعود ذلك لاعتماد السوق العقاري على المستثمرين المحليين، مقابل حوالي 5% من المستثمرين العرب والأجانب، وذلك وفقًا للخبير العقاري أشرف علام، حول الاستثمار العقاري في العاصمة الإدارية الجديدة لعام 2023.

كما يتميز السوق العقاري بوجود العديد من شركات الاستثمار العقاري ذات الخبرة مثل شركة فينيوس للتسويق العقاري، التي تساعد في توفير أفضل العروض الاستثمارية في الوحدات السكنية، خاصة في المدن الجديدة والقرى السياحية توفر جميع الخدمات، بسعر مناسب وأنظمة سداد ميسرة، مما يجذب فئة عريضة من المستثمرين الباحثين عن وحدات سكنية، يمكنها أن تحقق عوائد سنوية وشهرية مربحة عن طريق تأجيرها، بجانب زيادة قيمة العقار سنويًا، للقدرة على الاستفادة منه على المدى البعيد.

كما يتميز الاستثمار في السوق العقاري بارتفاع نسبة الإيجار سنويًا 10% رسميًا في عقد الإيجار بجانب ارتفاع السعر الأساسي للعقار، وذلك ما يحقق ربح سنويًا للملاك بدون مجهود، وتعد تلك الميزة مقتصرة على السوق المصري، ويصعب تحقيقها في أي من الدول الأخرى.

وبذلك يمتلك الاستثمار في العقارات في مصر بتحقيق الربح بشكل دائم، على الرغم من ارتفاع نسبة التضخم، والتعثرات المالية في العالم. فأنت الآن قادر على تملك وحدة استثمارية في أي من المدن الجديدة أو القرى السياحية بأقل مقدم، وبأنظمة سداد تمتد إلى 10 سنوات بدون فوائد، مع القدرة على الاستفادة من الوحدة سواء بالسكن، أو الإيجار خلال فترة السداد.

أفضل مناطق الاستثمار العقاري في مصر

يتم تحديد أفضل المناطق للاستثمار العقاري في مصر، بناء على الموقع الجغرافي للعقار، والخدمات المتوفرة بالمنطقة، بجانب قرب العقار من الأماكن الحيوية والمركزية في المحافظة. ذلك بجانب شهرة المنطقة ومدى التطور التي تشهده، وتأسيس بنيتها التحتية، مما يحافظ على سلامة العقار على المدى الطويل. ومن أفضل المناطق التي يمكنك الاستثمار بها:

مدينة القاهرة الجديدة وخاصة التجمع الخامس.

مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة السكنية و الإدارية.

المجمعات السكنية بمدينة 6 أكتوبر.

كمبوندات الشيخ زايد.

مدينة العلمين الجديدة.

الساحل الشمالي وخاصة منطقة رأس الحكمة.

منطقة العين السخنة وخاصة محيط مدينة الجلالة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاستثمار العقاری فی الوحدات السکنیة السوق العقاری الاستثمار فی فی العقارات سنوی ا

إقرأ أيضاً:

قرية المنزفة .. حكاية تراث عُماني يستحق الاستثمار والاهتمام

المنزفة قرية أثرية تقع في ولاية إبراء بمحافظة شمال الشرقية، وهي من أبرز المعالم التاريخية الشامخة بمبانيها التي تتميز بعظمتها وجمال هندستها المعمارية، وتضم بين جنباتها بيوتا وقلاعا ذات زخرفة هندسية متقنة تعكس تطور فن العمارة للعمانيين القدامى، التي تتطّبع بطابع إسلامي وعربي فريد، بينها طرق فسيحة وجدران منقوشة بتفاصيل الجمال والإبداع العمراني، وهي قرية تمتزج فيها الحضارة بالعراقة والأصالة وتتراءى فيها سيرة رجال عمروا المكان وشيدوه بسواعدهم.

تطوير القرية

وتولي وزارة التراث والسياحة ممثلة في إدارة التراث والسياحة بمحافظة شمال الشرقية اهتماما جليا وواسعا بالمكنون التراثي والشواهد التاريخية، حيث تعتبر قرية المنزفة قرية ذات حراك سياحي وقرية حية بمآثرها وآثارها إذ تستقطب الزوار سياحيا وباحثين أثريين ومؤرخين.

وتمثل هذا الاهتمام في أعمال لجنة توظيف المعالم التاريخية بولاية إبراء التي عقدت اجتماعها الأول في مايو الماضي من هذا العام بغية الحفاظ على المعالم التراثية والأثرية بولاية إبراء وتوثيقها بما يحفظ هويتها، وجاء في الاجتماع مناقشة إجراءات ترميم وصيانة وتطوير قرية المنزفة.

وقال سعادة الشيخ حمد بن خليفة العبري والي إبراء ورئيس اللجنة: "تم تخصيص هذه اللجنة تحت مسمى لجنة توظيف المعالم التاريخية بولاية إبراء لضمان الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للمواقع التاريخية والأثرية بالولاية، وتختص اللجنة أيضا بمناقشة تطوير وتأهيل المواقع مع ملّاك البيوت التراثية والأثرية والجهات ذات العلاقة".

وأضاف سعادته": إن لجنة توظيف المعالم التاريخية بولاية إبراء تسهم في وضع خطط ومشاريع وبرامج تتعلق بتوظيف الحارات ومعالمها التاريخية والأثرية، إلى جانب إشراك المجتمع المحلي في التخطيط والتشغيل مما يسهم في استمرارية المشروع وتعزيز شعور الانتماء والمسؤولية لدى سكان القرية".

ومن جانبها أوضحت سمية بنت حمد البوسعيدية مديرة إدارة التراث والسياحة بشمال الشرقية أن مرحلة البدء في الأعمال التطويرية للقرية تمت كمرحلة أولية وذلك بمناقشة تطوير وتأهيل المواقع التاريخية والأثرية - من بينها قرية المنزفة - وتشجيع المجتمع المحلي لاستغلال واستثمار تلك المواقع وتطويرها مستقبلا وذلك لإيجاد الاستفادة لأبناء القرية من خلال توفير فرص عمل لهم وتسهيل الإجراءات المتعلقة بأخذ التصاريح والموافقات من بعض الجهات الحكومية.

وأردفت: "وكمساهمة في مشروع تطوير القرية فإن اللجنة تسعى لتشجيع أصحاب البيوت التراثية في قرية المنزفة والقناطر أيضا على إنشاء شركة أهلية تُعنى بالاستثمار في القطاع السياحي وبالاستعانة بالجهات الحكومية ذات الشأن". مشيرة إلى أنه تم ترميم وإعادة بناء مسجد الحساب بجهود أهلية عام 1432هـ.

بيت الدروازة..

هو أحد بيوت قرية المنزفة الذي لا يختلف عن أمثاله بالطوابق المتعددة والنقوش والزخارف الهندسية البديعة، وعلى الرغم من اندثار الكثير منه إلا أن بعض الأهالي من ملّاك البيت سعوا للاهتمام به وترميمه إذ كلّف ذلك ما يزيد على 50 ألف ريال عماني. وجاء في حديث مسبق لعبدالله بن حمد الحارثي المشرف على بيت الدروازة أن ملاّك البيت الذين ورثوه عن أجدادهم استثمروه بتحويله متحفا أثريا وتراثيا جميلا، وذلك لما يضمه من غرف ومجالس ذات زخرفة هندسية، بالإضافة إلى احتوائه على بئر ماء وعلى جنباته مقتنيات جميلة كالسيوف والبنادق والعملات والمسكوكات القديمة والحلي الفضية والذهبية والفخاريات والخوصيات وغيرها الكثير.

ويعود تاريخ ترميم بيت الدروازة لعام 2012م في خطوة أولى لتشجيع أهالي القرية على ترميم منازلهم الموروثة، وأن هذه المنازل المندثرة ولو تهدمت فمن الممكن أن ترمم وتستثمر لتكون متاحف أو نزلا أو مقاهي. وجاءت فكرة إنشاء المتحف من عدم احتواء ولاية إبراء على مكان أثري وتاريخي ليقصده السائح والزائر ليتعرف على تاريخ وأصالة هذه القرية. لذلك بعد أن تم ترميم البيت أصبح هو المقصد الأثري في الولاية. ولدمج الحضارة بالعراقة تم أيضا إضافة مقهى ثقافي وذلك لاستغلال الردهات في هذا البيت الواسع وكذلك السطح إذ إن المقهى الثقافي تم إنشاؤه بناء على طلب السياح والزائرين والأهالي ليكون ملتقى ثقافيا متكاملا يضم مجموعة من الكتب والصحف والإنترنت أيضا.

لفتة تاريخية..

يعود سبب تسمية القرية إلى المنازف التي تنزف المياه من الأفلاج والآبار بدلاء نحاسية في المناطق المرتفعة إلى المناطق المنخفضة أيام الخصب، وأما بالنسبة لتاريخ تأسيسها فإنه غير معلوم ولكن الآثار التي وجدت في القرية تعود إلى صدر الدولة اليعربية، وتضم قرية المنزفة بيوتا وقلاعا سميّت بقصور المنزفة وتتكون أغلب بيوتها من طابقين أو ثلاثة طوابق، من أشهر بيوت القرية بيت الشريعة ومن بيوتها أيضا البيت الكبير والبيت العود وبيت الدروازة، والمحارة، والسدور، والوالي وبيت البومة والبومة هي غرفة المراقبة إذ تعرف في الحارات العمانية بالبومة، وبنيت القرية من الصاروج والحصى وهي كالحصن محاطا بسور من كل الجوانب وتضم 9 دراويز وهي المداخل وروازن ذات أرفف خشبية.

هندسة بديعة

أقدم النقوش التي حملتها المباني الأثرية في هذه القرية يعود إلى عام 1128هـ الموافق 1716م والنمط الذي شُيدت به يعكس الفن المعماري الأصيل، ويتعلق البصر في قرية المنزفة مدهوشا بجمال المباني وعلو بنائها وعظمتها التي تترجم تطور وتمازج فن العمارة بمختلف الثقافات والحضارات، والفن الجمالي والأصيل يظهر في كل تفاصيل القرية، في السور الكبير والدروازات والروازن والبيوت والطرقات والجدران وتتزين جدران الزوايا بنقوش تنوعت بين العربية والفارسية والهندية. الزخارف الهندسية المتقنة والنقوش البديعة ما زالت واضحة المعالم ولم يمحُها مرور الزمان وما زالت تتصف بالعراقة والهيبة والأصالة إلى يومنا هذا.

مقالات مشابهة

  • المستشار العقاري حسين المرسومي: استراتيجية قطاع العقارات 2033 ستعيد تشكيل مشهد السوق في دبي
  • قرية المنزفة .. حكاية تراث عُماني يستحق الاستثمار والاهتمام
  • المغاربة يتهافتون على شراء العقارات بإسبانيا ويتصدرون قائمة الملاك الأجانب
  • بدء تسليم العقارات السكنية المتضررة إثر حريق استوديو الأهرام بالعمرانية
  • موعد بدء تسليم العقارات السكنية المتضررة اثر حريق استوديو الأهرام بالعمرانية
  • بدء تسليم العقارات السكنية المتضررة من حريق استوديو الأهرام (صور)
  • 15 صورة لتسليم العقارات السكنية المتضررة من حريق استوديو الأهرام
  • هيئة العقار:الخميس تنتهي مدة تسجيل العقارات في السجل العقاري لـ6 أحياء بالمدينة المنورة
  • مقترح جديد لإنهاء أزمة الإيجار القديم.. هل ينجح في ضبط السوق العقاري؟
  • الإمارات ثاني أفضل وجهة للاستثمار العقاري حول العالم