بنما تنسحب من مبادرة الحزام والطريق الصينية وتتهم أميركا بالكذب
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
أعلن الرئيس البنمي خوسيه راوول مولينو -اليوم الخميس- انسحاب بلاده من "مبادرة الحزام والطريق" الصينية، في خطوة تأتي بعيد أيام من استقباله وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الذي تسعى بلاده للحد من نفوذ بكين على قناة بنما.
وقال مولينون، الذي سبق له أن أعلن أنه لن يجدد مذكرة التفاهم الموقعة مع الصين -خلال مؤتمر صحفي- إن سفارة بنما في بكين "قدمت الوثيقة التي تتضمن الإعلان عن الخروج من الاتفاق خلال مهلة الـ90 يوما"، المنصوص عليها في الاتفاق الموقع بين الطرفين.
كما اتهم الرئيس البنمي حكومة الولايات المتحدة بإطلاق "أكذوبة" -أمس الأربعاء- عندما زعمت وزارة الخارجية الأميركية أن السفن الحكومية الأميركية سيكون بإمكانها عبور قناة بنما دون دفع رسوم.
وفي تصريحات للصحفيين، عبر مولينو عن "رفضه المطلق" لإدارة العلاقات بين الولايات المتحدة وبنما "على أساس الكذب والزيف".
وتضاربت الأنباء -أمس الأربعاء- بشأن عبور السفن الحكومية الأميركية قناة بنما من دون رسوم، فقد أعلنت واشنطن أن السلطات البنمية أبلغتها بهذا القرار عقب تهديدات وضغوط مارستها إدارة الرئيس دونالد ترامب، لكن هيئة قناة بنما سارعت إلى نفي ذلك.
وكان ترامب هدد مرارا -قبل وبعد توليه منصبه الشهر الماضي- بالاستيلاء على قناة بنما، مدعيا أن الصين تديرها سرا، وهو ما نفته الحكومتان البنمية والصينية وأكدتا أن إدارة القناة تخضع لهيئة محلية مستقلة.
إعلانوأعادت الولايات المتحدة القناة إلى بنما أواخر عام 1999 بعد أن أدارها البلدان بشكل مشترك لسنوات عدة، وتعبر من خلال هذا الممر البحري الحيوي 40% من الحاويات الأميركية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
«لم نعفيها من الرسوم».. قناة «بنما» تردّ على واشنطن بوضوح!
نفت هيئة قناة بنما ادعاء وزارة الخارجية الأمريكية بأن السفن الحكومية الأمريكية ستكون قادرة على عبور القناة دون دفع رسوم.
وقالت هيئة القناة، وهي وكالة مستقلة تشرف عليها الحكومة البنمية، في بيان “إنها لم تجر أي تغييرات لفرض رسوم أو حقوق عبور القناة”، مضيفة أن بيانها جاء مباشرة ردا على المزاعم الأمريكية.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد قالت “إن حكومة بنما وافقت على عدم فرض رسوم عبور على السفن الحكومية الأمريكية، في خطوة من شأنها توفير ملايين الدولارات الأمريكية سنويا”.
وردت هيئة القناة قائلة: “بمسؤولية كاملة، فإن هيئة قناة بنما، كما أشارت، مستعدة لإقامة حوار مع المسؤولين الأمريكيين المعنيين فيما يتعلق بعبور السفن في زمن الحرب من البلد المذكور”.
وأصبحت بنما نقطة محورية لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيث اتهم الرئيس الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى بفرض رسوم باهظة لاستخدام ممرها التجاري، وهو أحد أكثر الممرات ازدحاما في العالم.
وقال ترامب الشهر الماضي: “إذا لم يتم اتباع المبادئ الأخلاقية والقانونية لهذه البادرة الكريمة من العطاء، فسنطالب بإعادة قناة بنما إلينا بالكامل، ودون أدنى شك”.
كما ادعى ترامب مرارا أن بنما تنازلت عن السيطرة على القناة للصين، وهو ما تنفيه بنما والصين.
والتقى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو مع الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو في وقت سابق من هذا الأسبوع كجزء من رحلة عبر أمريكا الوسطى، حيث تعهد مولينو بالانسحاب من مبادرة الحزام والطريق الصينية.
كما رفض مولينو مرارا تهديد ترامب بأن تستعيد الولايات المتحدة السيطرة على القناة، التي بنتها وأدارتها إلى حد كبير لعقود من الزمن.
لكن الولايات المتحدة وبنما وقعتا اتفاقيتين في عام 1977 مهدتا الطريق لعودة القناة إلى السيطرة البنمية الكاملة. وسلمتها الولايات المتحدة عام 1999 بعد فترة من الإدارة المشتركة.