الغلاء يسبق الدخل.. كم تحتاج العائلة اللبنانية شهريًا؟
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
كم بلغت فاتورة الهاتف؟ كم نوعا من الدواء أريد هذا الشهر؟ كم بلغت فاتورة المياه، الكهرباء، الإشتراك؟ أي نفقات سأتخلى عنها؟… أسئلة يومية تؤرق اللبناني، إذ إنّ تكلفة العيش في لبنان لم تعد رفاهية نظرية، بل باتت معركة يومية تخوضها العائلات مع أسعار تتضاعف وأجور بالكاد تتحرك. فهل باتت تكفي مليون ليرة يوميًا لإعالة أسرة من خمسة أفراد؟
بينما تواصل الأسعار في لبنان ارتفاعها بوتيرة مستمرة، يجد اللبنانيون واللاجئون السوريون أنفسهم في مواجهة معركة يومية لتأمين احتياجاتهم الأساسية، في ظل تراجع قيمة المساعدات وعدم قدرتها على مجاراة التضخم بالنسبة لأولئك الذين يعتمدون بشكل أساسي على مساعدات البرامج الخارجية، التي تدعم الأسر الأكثر فقرًا.
ورغم استقرار أسعار بعض السلع في تشرين الثاني، إلا أن كلفة السلة الغذائية الدنيا للفرد ارتفعت إلى 3.41 مليون ليرة (37.6 دولارًا)، ما يمثل زيادة بنسبة 10% مقارنة بالعام الماضي. أما السلة الغذائية الأساسية، فقد شهدت انخفاضًا طفيفًا شهريًا، لكنّها سجلت ارتفاعًا سنويًا تراوح بين 8% و9%، ما يجعل تأمين الغذاء اليومي تحديًا متزايدًا للأسر الفقيرة.
على الجانب الآخر، تشير الدراسة إلى أنّه لم يكن التضخم أقل وطأة في النفقات غير الغذائية، حيث ارتفعت كلفة السلع والخدمات الأساسية بوتيرة أسرع. بلغت كلفة السلة غير الغذائية الدنيا للأسرة 23.5 مليون ليرة (261 دولارًا)، في حين وصلت السلة غير الغذائية الأساسية إلى 28.3 مليون ليرة (314 دولارًا)، مسجلة ارتفاعًا سنويًا بنسبة 28% و38% على التوالي. ويرجع هذا الارتفاع بالدرجة الأولى إلى الزيادة المستمرة في أسعار الغاز المنزلي والإيجارات، ما يجعل من الاستقرار المعيشي حلمًا بعيد المنال لكثير من اللاجئين في الدرجة الأولى.
وسط هذه الأوضاع، يبقى السؤال: هل تكفي المساعدات المقدمة لتغطية هذه الاحتياجات المتزايدة؟ الواقع يشير إلى العكس. فبرنامج "أمان" التابع للبنك الدولي، الذي يهدف لدعم الأسر اللبنانية الأكثر فقرًا، يمنح 20 دولارًا للفرد شهريًا للطعام و25 دولارًا للأسرة للنفقات الأخرى، إلا أن هذه المبالغ لم تعد تغطي سوى 53% من الاحتياجات الغذائية، انخفاضًا من 58% في العام السابق، بينما لا تغطي أكثر من 10% من النفقات غير الغذائية.
أما اللاجئون السوريون، فتم تعديل المساعدات النقدية المخصصة لهم اعتبارًا من تشرين الثاني 2024، ليحصل كل فرد على 20 دولارًا للطعام و 45 دولارًا للأسرة للمصاريف غير الغذائية. هذه الزيادة التي كان من المقرر تنفيذها في كانون الثاني 2025، تم تقديمها نتيجة تصاعد النزاع، لكنها لم تكن كافية لتعويض التضخم، إذ باتت تغطي 53% فقط من كلفة الحد الأدنى للغذاء، و17% فقط من كلفة النفقات غير الغذائية.
وفي حصيلة كلية، تشير أرقام الدراسة إلى أنّ معدلات التضخم في لبنان واصلت ارتفاعها في تشرين الثاني 2024، حيث سجل مؤشر أسعار المستهلك (CPI)، وفقًا لإدارة الإحصاء المركزي، زيادة شهرية بنسبة 2.3%. وعلى أساس فصلي، بلغ التضخم 4.2%، بينما تراجع المعدل السنوي بشكل طفيف إلى 15%، ليسجل بذلك أدنى نسبة تضخم سنوي منذ شباط 2020.
وأوضحت الأرقام أن أسعار المواد الغذائية سجلت ارتفاعًا بنسبة 3%، متباطئة عن الزيادة التي سجلت في تشرين الاول الماضي والبالغة 5%. وعلى الرغم من ذلك، استمرت معدلات التضخم الغذائي في التصاعد على أساس فصلي، حيث بلغت 9.2%، بينما استقر التضخم السنوي عند 23%.
أما أسعار الطاقة، فقد سجلت زيادة شهرية طفيفة بلغت 0.1%. إلا أن التضخم الفصلي للطاقة بقي في النطاق السلبي عند -4.4%، في حين شهد التضخم السنوي تحسنًا طفيفًا، حيث تقلص إلى -9% بعد أن كان -14%، ما يشير إلى استقرار نسبي في تكاليف الطاقة.
الارتفاع الأكبر هذا الشهر كان في مؤشر المياه والكهرباء والغاز والوقود، الذي قفز بنسبة 8.4%، ما جعله المحرك الأساسي لزيادة التضخم العام، تليه أسعار المواد الغذائية التي ارتفعت بنسبة 3%.
المصدر: خاص لبنان24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: تشرین الثانی غیر الغذائیة ملیون لیرة فی تشرین دولار ا
إقرأ أيضاً:
إجراءات صارمة ضد التلاعب في أسعار السلع الغذائية في بنغازي
ليبيا – ???? اقتصاد بنغازي تتابع توزيع السلع الغذائية داخل الجمعيات الاستهلاكية
باشرت اللجنة الميدانية المشكلة من مراقبة الاقتصاد في بنغازي أعمالها في متابعة توزيع السلع الغذائية داخل الجمعيات الاستهلاكية، لضمان وصولها إلى المواطنين بالأسعار المحددة ودون أي تلاعب.
???? لجان ميدانية للإشراف على التوزيعأوضح رئيس لجنة حصر الجمعيات الاستهلاكية، ميلاد زنقي، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الليبية “وال”، أن مراقبة الاقتصاد بنغازي شكلت ثلاث لجان ميدانية برئاسة رئيس قسم التجارة الداخلية، بمشاركة موظفي المراقبة الاقتصادية وأعضاء من الحرس البلدي، وذلك للإشراف اليومي على عمل الجمعيات الاستهلاكية.
???? زيارات مفاجئة وضبط للأسعارأكد زنقي أن الفرق الميدانية تجري زيارات مفاجئة لمقرات الجمعيات، بهدف:
متابعة عمليات التوزيع والتأكد من الالتزام بالكميات المخصصة لكل مساهم. ضبط الأسعار وفق القوانين المعمول بها. مراقبة عمليات التوزيع لمنع أي تجاوزات أو تلاعب. ????️ توزيع المتابعة على ثلاث مناطققسمت مدينة بنغازي إلى ثلاث مناطق رئيسية لتسهيل عمليات المتابعة، وهي: 1️⃣ بنغازي المركز. 2️⃣ السلاوي. 3️⃣ البركة.
وأشار زنقي إلى أن بعض الجمعيات تعاني من تأخير في توزيع السلع بسبب عدم استكمال المستندات المطلوبة من قبل أمناء الجمعيات، مما يؤخر الإفراج عن البضائع المخصصة لها.
⚠️ إجراءات صارمة ضد المخالفينفي ختام تصريحه، شدد زنقي على ضرورة التزام أمناء الجمعيات بالإجراءات التنظيمية، مؤكدًا أنه سيتم اتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد أي تجاوزات تتعلق بـ:
التلاعب في الأوزان. التلاعب بالكميات الموزعة. مخالفة الأسعار المحددة للمواطنين. Previous تحذيرات من صبغات محظورة في شوكولاتة “M&M’s” بالسوق الليبي Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results