أغرب أجبان العالم.. جبنة زرقاء وأخرى سوداء وواحدة من حليب الحمير!
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
سويسرا – تحولت صناعة الأجبان من البيوت والمزارع والمحلات الصغيرة إلى المعامل في 3 فبراير 1815 بتأسيس أول مصنع لإنتاج الجبن السويسري في بلدة بمدينة بيرن.
هذا التاريخ كان نقطة تحول في صناعة الأجبان في سويسرا التي تشتهر بأجبانها منذ قرون، وإن كان هذا الإنتاج في السابق، محدودا وغير منتظم.
بدأ نطاق إنتاج الأجبان يتسع بقيام رائد الأعمال السويسري رودولف إيمانويل فون سيزن، بتأسيس أول مصنع تجاري للأجبان.
بعد افتتاح المصنع الأول في العلم، تطورت صناعة الأجبان في سويسرا وزادت شهرتها على المستوى العالمي، كما أدى نجاح هذا المصنع إلى بناء وحدات صناعية للأجبان في مناطق مختلفة من البلاد، ما أسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتحول الأجبان إلى سلعة تصديرية، ووضع الأساس لصناعة الأجبان المعاصرة.
في العالم توجد أعداد كبيرة من الأجبان المختلفة الأذواق والأشكال. في فرنسا يزيد عددها عن 500 نوع، وفي سويسرا حوالي 450 نوعا.
الأمر المثير للغاية ليس فقط كثرة أصناف الأجبان في العالم، بل وغرابة بعض الأنواع في المكونات وطريق الإنتاج وفي النكهة.
أجبان بنكهات ومكونات مذهلة:
من بين أنواع الأجبان التي تدهش بغرابتها من لا يعرفها، واحد إيطالي يسمى “كاسو مارزو”، ويعرف أيضا باسم “جبن الديدان”.
هذا الصنف تشتهر بإنتاجه جزيرة سردينيا، ويُصنع بطريقة قد يتأفف منها البعض تتركت قطع الجبن تتعفن بشكل متعمد، ما يجتذب ذباب الجبن الذي يضع بيضه فيها. تفقص اليرقات وتتغذى على الجبن، ما يمنح الجينة تكوينا خاصا ونكهة قوية. هذا النوع من الأجبان محظور في بعض الدول على خلفية مخاوف صحية.
يوجد صنف آخر للأجبان يسمى “جبن القدم” وموطنه بريطانيا، وهو يتميز برائحة قوية جدا تشبه رائحة القدمين. يُغسل هذا الجبن بعصير الكمثري المخمر، ما يمنحه رائحة ونكهة مميزتين.
من أنواع الأجبان المشابهة، جبنة “ميلبنكاس” الألمانية، وتعرف أيضا بجبنة العث. ينتج هذا النوع باستخدام عث الجبن الذي يُترك ليتغذى على خليط من الجبن والتوابل. العث يعطي للمنتج نكهة مميزة وقواما جافا.
جبنة الفأر، تنتج في صربيا، وتعتبر من أغلى أنواع الأجبان في العالم، وهي تصنع من حليب الحمير، ويتم إنتاجها في محمية طبيعية في هذا البلد. إنتاج كيلو غرام واحد من هذه الجبنة، يتطلب حوالي 25 لترا من حليب الحمير.
الجبنة الغريبة الأخرى تسمى “جبنة الحليب الأزرق” وتنتج في بريطانيا بالفعل من حليب أزرق نادر، تدره أبقار ذات طفرة جينية تجعله نمنحه هذا اللون. يتميز هذا الصنف بلونه الفريد وبنكهة لاذعة.
جبنة أخرى لا تخلو من غرابة، تعرف باسم “جبنة الفحم”، وهي تأتي من هولندا. ينتج هذا النوع بإضافة الفحم النباتي إلى الجبن أثناء عملية التصنيع، ما يعطيه لونا أسود مميزا. لون هذه الجبنة الأسود ليس للزينة ولفت الأنظار فقط، وذلك لأن الفحم يساعد على عملية الهضم.
توجد في فرنسا جبنة أخرى غير اعتيادية تسمى “جبنة العفن الأحمر”. هذا النوع يُغسل بالماء الممزوج بالبراندي، ما يؤدي إلى تكون طبقة من العفن الأحمر على سطحه. هذه الجبنة تتميز برائحة قوية جدا، وبنكهة لاذعة.
الجبنة الغريبة الأخيرة قد تصدم الجميع، لأنها تصنع من الحليب البشري. هذا النوع أنتج بصورة تجريبية في عدة دول باستخدام جليب الأمهات المرضعات. بطبيعة الحال ثار جدا واسع حوله لأسباب أخلاقية.
كل هذه الأجبان تعكس تنوع الثقافات والأذواق بما في ذلك الغريبة في مكوناتها ونكهتها، ما يجعل الأجبان عالما واسعا مليئا بالمفاجآت المذهلة. مثل هذه الرحلة في عالم الأجبان تبدأ إذا ما أتيحت للمرء فرصة لتذوق أصنافا مجهولة بعيدا عن الأجبان التقليدية.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الأجبان فی هذا النوع من حلیب
إقرأ أيضاً:
سلحفاة غالاباغوس عملاقة تحقق أول ولادة ناجحة منذ 150 عامًا .. صور
هاريسبرج
أنجبت السلحفاة “مامي”، التي تبلغ من العمر نحو مئة عام، 4 صغار في حديقة حيوان فيلادلفيا، مما يجعلها تدخل التاريخ كأكبر أم من نوعها من سلاحف غالاباغوس العملاقة المهددة بالانقراض.
وهذه الولادة تعد الأولى الناجحة لسلاحف غالاباغوس في تاريخ الحديقة الممتد على مدار 150 عامًا، مما يمثل إنجازًا علميًا مهمًا.
ووصلت “مامي” إلى الحديقة عام 1932، وأصبحت أمًا بعد تزاوج ناجح مع السلحفاة الذكر “أبرازو”، وهو الآخر من كبار السن في هذا النوع.
وتبلغ وزن الصغار الأربعة، الذين لا يتجاوز وزن الواحد منهم 70-80 غرامًا، وزن بيضة دجاج صغيرة، ويُعدّون كنزًا وراثيًا مهمًا في برامج الحفاظ على هذا النوع النادر.
وتعليقًا على الحدث، صرحت جو-إيل موغيرمان، الرئيسة التنفيذية للحديقة، بأن هذه الولادة ليست مجرد حدث عادي، بل إنجاز علمي بعد عقود من الانتظار، مشيرة إلى أن “مامي” تعد من آخر السلاحف ذات القيمة الجينية الفريدة في العالم.
ويجري فريق من الأطباء والخبراء رعاية الصغار بعناية في حاضنة خاصة خلف الكواليس، حيث يتم مراقبة نموهم بشكل دقيق. ومن المقرر أن يظهر الصغار للجمهور لأول مرة في 23 أبريل المقبل، خلال احتفالية تشمل مسابقة لاختيار أسماء لهم.
وتواجه سلاحف غالاباغوس العملاقة خطر الانقراض بسبب الصيد الجائر وتدمير بيئتها الطبيعية، مما يجعل كل ولادة جديدة لهذا النوع حدثًا ذا أهمية عالمية.
وكان آخر فقس ناجح لسلاحف غالاباغوس قد تم قبل خمس سنوات في حديقة حيوان أمريكية أخرى.
إقرأ أيضًا
اكتشاف أكبر موقع تعشيش للسلاحف البحرية في البحر الأحمر لتعزيز حماية التنوع البيولوجي