البريد فى عامه الـ160: نجاحات بارزة وطموحات تصطدم بالتحديات
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
مع مرور 160 عامًا على تأسيس البريد المصرى، يظل هذا الصرح الحكومى واحدًا من أقدم المؤسسات التى تقدم خدمات حيوية للمواطنين فى جميع أنحاء مصر، رغم النجاحات الكبيرة التى حققها البريد فى تقديم خدماته البريدية والمالية، إلا أن المؤسسة تواجه عددًا من التحديات، خصوصًا فى ظل التحول الرقمى السريع والتنافس المتزايد مع الشركات الخاصة، ورغم هذه الصعوبات، تمكن البريد من التكيف مع التغيرات التكنولوجية، ليقدم حلولًا مبتكرة تسهم فى تسهيل الحياة اليومية للمواطنين.
البريد المصرى قد نجح فى تقديم مجموعة من الخدمات الإلكترونية المتكاملة التى تتراوح بين تحويل الأموال عبر الإنترنت وسداد الفواتير، مما يسهم فى تسهيل الإجراءات المالية والحكومية ويعزز من الشمول المالى، إلا أن بعض التحديات ما زالت قائمة، مثل صعوبة الوصول إلى هذه الخدمات فى بعض المناطق الريفية، فضلًا عن الحاجة المستمرة لتطوير البنية التحتية.
يستعرض التقرير مسيرة البريد المصرى الحافلة بالإنجازات منذ تأسيسه فى 2 يناير 1865، مسلطًا الضوء على دوره المحورى فى تحسين جودة حياة المواطنين من خلال تقديم خدمات بريدية، مالية، وحكومية مبتكرة، كما يعرض أيضًا التحديات التى تواجهه فى ظل العصر الرقمى.
تاريخ طويل من الإنجازات
منذ نشأته فى عام 1865، كان البريد إحدى أبرز المؤسسات التى خدمت المجتمع المصرى فى مختلف المجالات، وقد أسس شبكة واسعة من الفروع فى جميع أنحاء الجمهورية، مما جعل من السهل الوصول إلى خدماته الأساسية، التى كانت تقتصر فى البداية على تقديم خدمات البريد والطرود.
مع مرور الوقت، توسعت خدمات البريد المصرى لتشمل المجالات المالية والخدمات الحكومية، ليصبح البريد لاعبًا رئيسيًا فى حياة المواطنين اليومية، ورغم تغير الأوقات، ظل البريد رمزًا للأمان والموثوقية.
من بين أهم الإنجازات التى حققها البريد المصرى هو تمكنه من مواكبة التطور التكنولوجى وتقديم مجموعة من الخدمات الإلكترونية الحديثة، اليوم، يقدم البريد المصرى خدمات إلكترونية تسهم فى تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، مثل تحويل الأموال، سداد الفواتير، ودفع الخدمات الحكومية عبر الإنترنت، وقد أظهرت هذه الخطوات قدرته على التكيف مع العصر الرقمى وتلبية احتياجات المواطنين فى ظل العصر التكنولوجى المتسارع.
تتمثل أبرز الخدمات التى يقدمها البريد المصرى فى، الخدمات المالية، مثل حسابات التوفير، القروض الشخصية، تحويل الأموال، وسداد الفواتير عبر الإنترنت، والخدمات الحكومية بما فى ذلك التقديم على الوثائق الحكومية مثل جوازات السفر، وبطاقات الهوية، والتكنولوجي: من خلال تفعيل الدفع الإلكترونى، وتحويل الأموال عبر الإنترنت، وتوسيع استخدام التطبيقات الرقمية، والتعاون الثقافى من خلال المبادرات مثل تعاون البريد مع معرض القاهرة الدولى لتوصيل الكتب والمطبوعات إلى مختلف أنحاء مصر.
رغم النجاح الكبير الذى حققه البريد المصرى، إلا أن هناك بعض التحديات التى تواجهه، على رأسها التحول الرقمى فرغم التقدم الملحوظ فى تقديم الخدمات الإلكترونية، لا يزال هناك جزء من المواطنين الذين يجدون صعوبة فى التعامل مع الخدمات الرقمية، خاصة فى المناطق الريفية، ورغم انتشار فروع البريد المصرى فى جميع أنحاء البلاد، إلا أن بعض المناطق تحتاج إلى تحسينات فى البنية التحتية لضمان تقديم الخدمات بشكل أكثر كفاءة، كما أنه فى ظل التنافس المتزايد مع الشركات الخاصة فى مجالات الخدمات البريدية والمالية، يحتاج البريد المصرى إلى تعزيز ابتكاراته وتطوير خدماته لمواكبة المنافسة.
رغم التحديات التى يواجهها البريد المصرى، إلا أنه يمتلك العديد من المقومات التى تؤهله للاستمرار فى تقديم خدماته بكفاءة وفعالية فى المستقبل، مع الاستمرار فى تطوير خدماته الرقمية وتوسيع نطاقها، من المتوقع أن يكون البريد المصرى له دور أكبر فى تقديم الخدمات الحكومية الرقمية وتعزيز الشمول المالى فى مصر.
البريد المصرى، الذى بدأ فى عام 1865، لا يزال واحدًا من أبرز المؤسسات الحكومية فى مصر، ومن خلال 160 عامًا من الإنجازات، استطاع أن يتكيف مع متطلبات العصر الرقمى ويسهم فى تحسين حياة المواطنين من خلال تقديم مجموعة واسعة من الخدمات المتطورة، ورغم التحديات التى قد تواجهه، إلا أن بريد مصر سيظل علامة مميزة فى تاريخ الخدمات الحكومية والتواصل بين المواطنين فى مختلف أنحاء الجمهورية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مختلف أنحاء الجمهورية معرض القاهرة الدولي البريد المصرى الخدمات الإلكترونية الخدمات الحکومیة البرید المصرى التحدیات التى عبر الإنترنت تقدیم خدمات فى تقدیم من خلال إلا أن
إقرأ أيضاً:
كأس دبي العالمي.. أحلام وطموحات لمعانقة «المجد 29»
عصام السيد (دبي)
أخبار ذات صلةبرعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تتجه الأنظار اليوم، إلى مضمار «ميدان»، حيث تجري منافسات النسخة الـ29 لكأس دبي العالمي، بمشاركة 102 من أبرز الخيول.
وتتألف نهائيات سباقات كأس دبي العالمي المخصّصة للخيول المهجنة الأصيلة، والخيول العربية الأصيلة، من تسعة أشواط، ويبلغ إجمالي جوائزه المالية 30.5 مليون دولار، ويتضمن الشوط الرئيس البالغ إجمالي جوائزه المالية 12 مليون دولار برعاية طيران الإمارات.
ويتابع الملايين من عشاق سباقات الخيل من أرجاء المعمورة المهرجان الكبير، الذي من المتوقع أن يشهد تنافساً مثيراً بين الخيول المشاركة، خاصة أن الملايين سوف يتابعون المنافسات على الهواء مباشرة، وقد أكملت اللجنة المنظمة استعداداتها لاستضافة الحدث.
ويتأهب عشاق سباقات الخيل من 170 دولة، لمتابعة الكأس الأغلى في العالم عبر تغطية الحدث مباشرة من قبل 37 قناة ومحطة تلفزيونية، بما في ذلك القناة السابعة، التي ستبث الحدث للمرة الأولى على التلفزيون العام في أستراليا، وكندا، ومنصات أخرى تضم ملايين المشاهدين.
وتقوم قنوات كبرى أخرى ببث الحدث في الولايات المتحدة الأميركية، وأميركا الجنوبية، وأفريقيا وأوروبا، بجانب قناتي دبي ريسينج، وياس، والقناة «الرياضية السعودية»، وقنوات أخرى في جنوب شرق آسيا، واليابان وهونج كونج.
كذلك يتوفر البث للعديد من شركات الطيران والرحلات البحرية، بما في ذلك طيران الإمارات، الراعي الرسمي، كما ستقوم «سي إن إن إنترناشونال»، بتغطية السباق مباشرة من مضمار ميدان العالمي.
ويختتم الحدث بالسباق الرئيس على كأس دبي العالمي للفئة الأولى لمسافة الميل وربع الميل 2000 متر، البالغ إجمالي جوائزه المالية 12 مليون دولار برعاية طيران الإمارات، بمشاركة 11 خيلاً.
ويجتذب الشوط الرئيس أنظار صناعة الخيل العالمية ويتصدر الترشيحات «فور إيفر يونج» بطل «ديربي الإمارات»، وثالث «ديربي كنتاكي»، الذي حقق فوزاً لافتاً بكأس السعودية، وهو المرشح الأوفر حظاً للفوز بكأس دبي العالمي هذا العام.
وصرح مدربه يوشيتو ياهاجي أن «فور إيفر يونج» سيسعى للفوز بكأس دبي العالمي في ميدان، وهو أفضل متسابق ياباني على المسار الترابي.
ومن أقوى الخيول المتدربة محلياً «إمبريال إمبيرور» الذي صعد إلى المركز الثاني في الترشيحات بعد فوزه الساحق في سباق آل مكتوم الكلاسيكي يوم السوبر سترداي، وكان جواد بوبات سيمار، البالغ من العمر خمس سنوات، قد حلّ ثانياً خلف «ووك أوف ستارز» في سباق آل مكتوم تشالنج.
ويُعد «مايندفريم» بإشراف تود بليتشر الأمل الأكبر لأمريكا، حيث احتّل المركز الثاني في سباق بلمونت وهاسكل ستيكس العام الماضي، وحقق فوزاً سهلاً في سباقه التحضيري في جلف ستريم هذا الشهر.
ويبدو أن «راتل آند رول»، صاحب المركز السادس في كأس السعودية، سيمثل المدرب كين ماكبيك، وسيحاول أن يقلب الطاولة على منافسه هذه المرة.
وأنهى «أوشبا تيسورو» انتظار اليابان الطويل للفوز بكأس دبي العالمي في عام 2023، لكنه لم يستعد مستواه منذ ذلك الحين. ويمثل اليابان أيضاً «ويلسون تيسورو» و«رامجيت»، اللذان حققا المركزين الرابع والسادس على التوالي في كأس السعودية.
«تلال الخالدية» يدافع عن لقب «مونديال الخيول العربية»
تنطلق السباقات بالشوط الأول لمسافة 2000 متر، والمخصص لسباق دبي كحيلة كلاسيك للفئة الأولى (رملي)، البالغة جائزته المالية مليون دولار برعاية «زعبيل فيد»، ويُطلق عليه «مونديال الخيول العربية الأصيلة».
ويدافع «تلال الخالدية» صاحب التصنيف البالغ 129 رطلاً عن لقبه، الذي فاز به العام الماضي، وسيكون بالمرصاد الجواد «طارق» لياس للسباقات، صاحب التصنيف البالغ 113 رطلاً، إلى جانب «عفسان الخالدية»، صاحب المركز الثالث في العام الماضي، والذي يسعى لقلب الطاولة على منافسيه.
وينافس أيضاً ممثل إسطبلات الريف «أنليشد»، صاحب الرقم القياسي لمسافة 1900 متر على مضمار ميدان وتصنيفه 120 رطلاً، ورفيق إسطبله «مبيد»، صاحب التصنيف البالغ 117، والذي حق الفوز في آخر مشاركة بأسلوب كلاسيكي.
«ترولمان» يسعى لحصد «الكأس الذهبية»
خصص الشوط الثاني لمسافة 3200 متر على لقب سباق كأس دبي الذهبية للفئة الثانية «عشبي»، البالغة جائزته المالية مليون دولار برعاية الطاير للسيارات، وتشارك فيه نخبة من الخيول، أبرزها «ترولرمان» لجودلفين، الذي يسعى لحصد الذهب من منافسيه الأقوياء.
وينافس من خيول جودلفين بإشراف المدرب العالمي سعيد بن سرور، كل من «دبي فيوتشر»، و«باشون أند جلوري»، فيما سيكون «كونتنيوس» ممثل المدرب إيدن أوبراين منافساً صعباً، وكذلك الجواد المحلي «الناير».
«موفاسا» يتصدر الترشيح العالمي في جودلفين مايل
ينطلق السباق الثالث لمسافة 1600 متر والمخصص للخيول المهجنة الأصيلة، على لقب سباق جودلفين مايل للفئة الثانية «رملي»، البالغ إجمالي جوائزه المالية مليون دولار برعاية «إعمار»، ويتصدر الترشيحات العالمية ممثل الإمارات «موفاسا» صاحب التصنيف البالغ 111 رطلاً، و«ساداتي» لسمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم.
وينافس على اللقب الجواد الياباني «بيبايد نايل»، صاحب التصنيف البالغ 116 رطلاً، والجواد «نو لنش» غير المهزوم في آخر 3 سباقات وتصنيفه 110 أرطال، وسيكون خصماً صعباً الجواد الأميركي «ريجنج تورنيت» ورفيق إسطبله «ليتل فيك».
«نجوم السرعة على العشب» يتنافسون في «القوز»
ينطلق الشوط الرابع لمسافة 1200 متر على لقب سباق القوز للسرعة للفئة الأولى «عشبي»، البالغة جائزته المالية 1.5 مليون دولار برعاية عزيزي للتطوير العقاري، وينافس على اللقب نخبة من نجوم السرعة على الأرضية العشبية، أبرزها «ماربان» لسمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم.
ولن يكون الفوز سهلاً نسبة لتقارب مستويات المنافسين، وأبرزهم «أودنيس» صاحب التصنيف البالغ 122 رطلاً، و«هاو إيز ديب يور لوف» 115 رطلاً، و«ويست أيكر» 114 رطلاً، إلى جانب كل من «بليفنج» 112 رطلاً، و«ريجونال» 114 رطلاً.
«كوين أزتيكا» تواجه الذكور في «ديربي الإمارات»
خصص الشوط الخامس لمسافة 1900 متر للخيول في سن ثلاث سنوات فقط، على لقب سباق «ديربي الإمارات» للفئة الثانية «رملي»، البالغة جائزته المالية مليون دولار برعاية «جميرا»، ويتصدر الترشيحات المهرة «كوين أزتيكا» الفائزة بسباق الإمارات أوكس (الفئة الثالثة)، والتي تحمل آمال الدول الإسكندنافية حين تواجه الذكور.
وهناك ثلاثة أمهار يابانية تتنافس على لقب «ديربي الإمارات العربية» لهذا العام، والذي يمنح الفائز به مكاناً في أول سباق كلاسيكي في موسم أميركا الشمالية، وأبرز الخيول المرشحة للفوز المهر الأميركي «فلود زون» الفائز في آخر سباقين.
عارضة الأزياء تعلن التحدي في «جولدن شاهين»
خصص الشوط السادس لمسافة 1200 متر على لقب سباق دبي جولدن شاهين للفئة الأولى «رملي»، البالغ إجمالي جوائزه المالية مليوني دولار برعاية نخيل، وأبرز الخيول المرشحة «توز»، حيث يواجه تحدي الجواد الأميركي «ستريت نوش يسر».
اللافت في هذا السباق أن عارضة الأزياء الكندية الفارسة شانتال سوذرلاند، التي قضت فترة الشتاء في دبي مع المدرب بوبات سيمار لإعادة تأهيلها من الإصابة، تواجه التحدي من الفرسان الذكور، حين تمتطي الجواد «سوبر شو»، الذي فازت معه خمس مرات من قبل، وسبق لها أن حققت 1200 فوز في مسيرتها.
«رومانتيك واريور» مرشح فوق العادة في «دبي تيرف»
يقام الشوط السابع لمسافة 1800 متر على لقب «سباق دبي تيرف» للفئة الأولى، البالغة جائزته 5 ملايين دولار برعاية موانئ دبي العالمية، بمشاركة نخبة من الخيول، أبرزها «رومانتيك واريور» كمرشح فوق العادة للفوز، لكن وجود نجم هونغ كونغ العالمي لم يُثنِ العديد من المنافسين الدوليين من الطراز الرفيع عن استغلال فرصتهم.
وأفاد المدرب كلايف كوكس أن المتحدي «جوسترايتر» استمتع بتحضيرات مثالية بدأت قبل عيد الميلاد، بينما يعتقد المدرب جيروم رينير أن «فاكتور شيفال» قد يقترب أكثر من «رومانتيك واريور» مما كان عليه الحال عندما التقيا على أرضية غير مألوفة في كأس السعودية الشهر الماضي، بعد أن عانى من أسوأ ردة فعل، وطارد «فاكتور شيفال»، الوصيف «رومانتيك واريور والفائز «فور أيفر يونج» في المركز الثالث.
«ريبلز رومانس» يدافع عن لقب دبي شيماء كلاسيك
الشوط الثامن، ينطلق لمسافة 2410 أمتار، وهو مخصّص للخيول المهجنة الأصيلة، على لقب «سباق دبي شيماء كلاسيك» للفئة الأولى «عشبي»، البالغ إجمالي جوائزه المالية 6 ملايين دولار، برعاية لونجين، ويتصدر الترشيحات «ريبلز رومانس» لجودلفين الذي يدافع عن لقبه.
وسيكون «شين إمبيرور، الفائز مؤخراً بسباق «نيوم تيرف»، في قمة التحدي على اللقب، ولكن الأنظار سوف تتجه نحو «كالاندجان» صاحب التصنيف الأعلى البالغ 125 رطلاً، فيما يسعي «جيافليتو»، الفائز بسباق الفئة الأولى لقلب الطاولة على المرشحين الأوائل.