توجيهات عاجلة من حماية المستهلك تخص الإعلانات الترويجية الخادعة
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
وجه إبراهيم السجيني، رئيس جهاز حماية المستهلك، اليوم، كافة الإدارات المعنية ومأموري الضبط القضائي بالجهاز وكافة الأفرع الإقليمية بمختلف محافظات الجمهورية، بضرورة تكثيف المتابعة الميدانية ورصد أية ممارسات سلبية غير مُنضبطة ومنها الإعلانات المُضللة والعروض الترويجية الخادعة والتي تؤدي لتضليل المستهلكين في تأثيرهم علي قرارات الشراء .
كما وجه السجيني إدارة "الإعلانات المُضللة والمرصد الإعلامي"، بمتابعة كافة العروض الترويجية عبر منصات التجارة الإلكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي ورصد الممارسات الضارة بالمستهلكين لا سيما العروض الترويجية الخادعة مع إنفاذ القانون حيال المخالفين.
وفي سياق آخر في إطار قرار الدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية رقم 14 لسنة 2025 بشأن بدء التصفية الموسمية الأولى (الأوكازيون الشتوي) لعام 2025، والذي يأتي كما أشار القرار إلي أن الهدف من الأوكازيون ، هو تنشيط حركة التجارة الداخلية وكذلك حصول المواطن على السلع بتخفيضات، كما أن الأوكازيون يشمل محال بيع الملابس ويشمل أيضًا محال الأدوات المنزلية ومحال بيع الجلود (الأحذية والشنط) وغيرها من الأنشطة التجارية أيضًا.
وجاء في القرار الصادر من وزير التموين والتجارة الداخلية، ضرورة حصول المحال المشاركة في التصفية مسبقًا على موافقة من مديريات التموين الداخلية الواقعة في دائرتها محالهم التجارية، ونص القرار علي ضرورة إعلان الجهات المشاركة عن ثمن كل السلع المعروضة للبيع في التصفية مقترنًا به بيان عن الثمن الذي كانت تباع به هذه السلع خلال الشهر السابق على التصفية.
وأكد ابراهيم السجيني، رئيس جهاز حماية المستهلك، علي أن الجهاز يُتابع عن كثب قرار وزير التموين والتجارة الداخلية بشأن بدء التصفية الموسمية الأولي ( الأوكازيون الشتوي ) فضلًا عن متابعة لكافة العروض الترويجية والتخفيضات سواء في المحال التجارية أو عبر منصات التجارة الإلكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي وذلك للتأكد من جدية العروض وعدم تضليل أو خداع المستهلكين ، مُشددا علي عدم التهاون وإنفاذ القانون حيال المخالفين .
وشدد رئيس الجهاز، علي كافة المتاجر والسلاسل التجارية ومنصات التجارة الإلكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي، الإلتزام بأحكام قانون حماية المستهلك وأن تكون العروض حقيقية والإعلان عنها في مكان ظاهر ووضع السعر قبل وبعد التخفيضات، حتي لا يقع تحت طائلة القانون وهو الإعلان المُضلل والسلوك الخادع والذي تصل فيه العقوبة ل " مليوني جنيه " وذلك وفقًا لقانون حماية المستهلك .
وأشار ابراهيم السجيني، بضرورة توخي الحيطة والحذر من المواطنين عند التعامل مع مثل هذه العروض وعدم الإنسياق وراء العروض الوهمية والإعلانات المضللة، لاسيما ما يتم تداوله علي منصات التجارة الإلكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي ، موضحاً أن عقوبة الإعلان المضلل والسلوك الخادع تُعرض التاجر أو المورد لعقوبة تصل ل " مليوني جنيه " ، مضيفاً أن الجهاز لن يدخر جهداً في إتخاذ أية إجراءات رقابية وتوعية استباقية من شأنها حماية وصون حقوق المستهلكين، مؤكدا علي إحالة المخالفين للنيابة العامة .
وفي سياق متصل ، اشار رئيس الجهاز، إلي أننا لدينا إدارة لرصد الإعلانات المُضللة ومرصد اعلامي، والتي من مهامها، متابعة ورصد كافة الإعلانات عبر منصات التجارة الإلكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي ، ورصد أي ظاهرة أو سلوك خادع من شأنه تضليل جموع المستهلكين، كما أنها معنية بفحص المسابقات التي يتم الإعلان عنها بأي وسيلة إعلانية والقيام بالمراقبة على جميع أنواع المسابقات للتأكد من صحتها.
ويناشد جهاز حماية المستهلكين، المواطنين، في حال رصد أي مخالفة أو ممارسة سلبية غير مُنضبطة بالأسواق، ضرورة إبلاغ الجهاز عن طريق تحميل تطبيق ( جهاز حماية المستهلك ) للهواتف الذكية، أو من خلال الإتصال بالخط الساخن 19588 من الخط الأرضي .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المتابعة الميدانية جهاز حماية المستهلك الضبط القضائي الإعلانات الم ضللة المزيد منصات التجارة الإلکترونیة جهاز حمایة المستهلک العروض الترویجیة التجارة الداخلیة الإعلانات الم
إقرأ أيضاً:
حين تفسد مواقع التواصل الإجتماعي برمضان فرحتنا ويقتل الرياء والمظاهر أسمى عباداتنا…
عندما دقَّ هلال شهر رمضان أبوابنا فرحاً مستبشراً، كأنَّ البعض طلب منه الوقوف قليلاً قبل الدخول، فشحن هاتفه الجوّال وفتح الكاميرا مع بث مباشر. وخاطبه قائلاً: الآن تستطيع التفضّل، حللتَ أهلاً وسهلاً يا شهر الخير أعادك الله علينا بالخير واليمن والبركات.
حسناً، ماذا في جعبتك يا أشرف الشهور؟ تريّث، ها هو ذا صديقي يسأل عن مائدة اليوم، سألتقط صورة للتحضيرات الأولية لطعام الإفطار. بل سأرسل مشاركة جماعية لمجموعة الأقارب. وبعد ذلك أستقبل وأتبادل التهاني. وأطلّع على أحدث المسلسلات والبرامج التلفزيونية لهذا العام.
آه، لقد نسيت أرجو المعذرة، لقد عقدت العزم أن أتوقف أو أقلل من هذه الماديات والمُلهيات الدنيوية. سأهتم في هذه الأيام بالأمور الروحانية فقط.
إذاً سألتقط صورة معبّرة لسجادة الصلاة ومن زاوية مظلمة قرآني المذهّب. وبلقطة احترافية أخرى كتاب الأدعية وتتوسط صفحاته مسبحتي الفيروزية. هذا والهلال ينظر حزيناً واجماً وهو الذي جاء محملاً بالهدايا والآخر مشغول ولاهٍ عنه.
ما ذكر أعلاه، ليست قصة حزينة تُحكى للأطفال قبل شهر رمضان للعبرة والاتعاظ، بل هي قصة قصيرة للكبار. هي حقيقة لا مجاز مع بالغ الأسف.
هذا الشهر الفضيل يحل علينا في السنة مرة، شهر مبارك أنفاس الصائمين فيه تسبيح ونومهم عبادة. ساعاته أفضل الساعات ولياليه أفضل الليالي، تُغل فيه الشياطين.
لكن تبقى النفس الأمّارة وأدرانها ومنها التعلق الإلكتروني اللامعقول والإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي بمنصاتها المختلفة.
هذا الشهر عبارة عن محطةكلنا يعلم أنَّ هذا الشهر عبارة عن محطة، نكون في رحابها بعد أحد عشر شهراً. وكل المسلمين في العالم هم في ضيافة الرحمن على مائدة عامرة.
وأي مائدة، لن تستطيع أحدث الأجهزة الإلكترونية وأكثر الكاميرات احترافاً ودقة التقاط صورة حقيقية لها. لأنها وببساطة مائدة معنوية بنسمات سماوية مليئة بالعطايا الربانية.
في الحقيقة، نحن طوال العام نوثّق تفاصيل حياتنا اليومية، نجاحاتنا، خيبات أملنا، رحلاتنا الترفيهية. وجمعاتنا مع الأهل والأصدقاء، عن طريق الصور والمنشورات والتغريدات.
كل هذا لا بأس به، فمشاركة الأفراح والأتراح وحب المواساة ومشاركة اللحظات السعيدة والحزينة حرية شخصية. لكن العجب العجاب هو توثيق لحظات المناجاة والأدعية الخاصة مع رب العباد.
إنَّ للصّيام فلسفة عميقة الكثير منّا غافل عنها، فإن لم نستطع الصوم عن هواتفنا وبرامجها ووسائل التواصل الاجتماعي. فأضعف الإيمان أن نجعل منها أكثر جدوى وعمقاً.
لن ندعو هنا إلى وضعها بعيداً عنّا والدخول في صومعة العبادة الفردية، لأن الله سبحانه جعل هذا الشهر كالحج وصلاة العيد والجماعة له مظهر ورمزية للتكافل الاجتماعي والتراحم مع الأقارب والأصدقاء وإن كانت إلكترونياً فقط.
ولكن ليس من الصحيح مشاركة لحظاتنا الإيمانية مع كل من هبّ ودب ونفقد بذلك أجر الإخلاص لحب الظهور والرياء.
لتكن منشوراتنا في هذا الشهر الفضيل أكثر فائدة، كيف نتغيّر في رمضان مثلاً؟ كيف نقلع عن عادات سيئة وسلوكيات خاطئة؟. مشاركة برنامج عبادي أو تربوي أو أخلاقي أو حتى ختمة قرآنية بصورة ميسّرة للأطفال. نشر الأحاديث النبوية وثواب تلاوة القرآن والأدعية الرمضانية التي هي ينبوع عظيم لا ينضب.
وأخيراً، على المؤمن العاقل أن يعي أنه في شهر رمضان هو في سبق إيماني وروحاني وتنموي على كل الأصعدة. وليس في سبق صحفي يتعكّز على الأخبار العاجلة من أرض الحدث.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور