زيارة وزير الخارجية الأمريكي تجبر «بنما سيتي» على التخلي عن الصين.. أول مكسب
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
زيارة لم تستغرق سوى يوم واحد فقط، إلى العاصمة «بنما سيتي» استطاع من خلالها الحصول على مكسب أول لوزارة الخارجية الأمريكية في عهد دونالد ترامب الذي تولى رئاسة الولايات المتحدة في 20 يناير الماضي، المكسب الذي حصل عليه وزير الخارجية ماركو روبيو، في إعلان رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو، إن حكومة بلاده لن تجدد مذكرة التفاهم مع الصين بشأن «مبادرة الحزام والطريق».
وجاءت تصريحات الرئيس البنمي، خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي وصل أمس الأحد، إلى «بنما سيتي»، في أولى محطات رحلته الخارجية الأولى بعد توليه المنصب، إذ نظم بنميون احتجاجات على زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إلى بلادهم وعلى تصريحات رئيس الإدارة الأمريكية الجديدة دونالد ترامب.
ومبادرة «الحزام والطريق» الصينية وفقًا لشبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية، تهدف إلى ربط 65 دولة حول العالم من خلال البنية التحتية الرقمية والمادية، بما في ذلك بناء الطرق والموانئ وشبكات الاتصالات.
مولينو: «بنما سيتي» ستدرس إمكانية إنهاء «الحزام والطريق» قبل الموعد المحددمولينو، قال عقب محادثات مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إنَّ الحكومة البنمية، لن تجدد مذكرة التفاهم لعام 2017 بشأن مبادرة الحزام والطريق.
رئيس بنما، أشار إلى أنَّ «بنما سيتي» ستدرس إمكانية إنهاء المشروع قبل الموعد المحدد، معربًا عن اعتقاده أنه يجب تجديده في غضون عام أو عامين، وهو ما يحدث كل 3 سنوات.
رئيس بنما: سيادتنا على «قناة بنما» ليست محل نقاشوكانت وزارة الخارجية الأمريكية قالت في وقت سابق، إنَّ وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أبلغ رئيس بنما مولينو في اجتماع أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يريد الحفاظ على الوضع الراهن، فيما يتعلق بـ«قناة بنما» نظرًا لنفوذ الصين المتزايد في المنطقة.
رئيس بنما خلال خلال محادثات مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أكّد أنَّ سيادة «بنما سيتي» على «قناة بنما» ليست محل نقاش، مضيفًا أنَّ بلاده ستسعى للعمل مع «واشنطن» بشأن الاستثمارات الجديدة، بما في ذلك مشاريع البنية التحتية، وفق لما ذكرته شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية.
مولينو أعرب عن اعتقاده بأنَّ زيارة روبيو إلى بنما، تفتح الباب لبناء علاقات جديدة ومحاولة زيادة استثمارات «واشنطن» قدر الإمكان في بنما.
السلطات البنمية تجري تدقيقًا بشأن شركة مرتبطة بالصين «موانئ بنما» التابعة لمجموعة «سي كيه هوتشن القابضة» في هونج كونج- تدير ميناءين حول القناة، وفق لما أعلنه الرئيس البنمي.
كما أبلغ روبيو، مولينو ووزير الخارجية البنمي خافيير آتشا، أن سيطرة «بكين» على «قناة بنما» قد تعني أن «واشنطن» يجب أن تتخذ التدابير اللازمة لحماية حقوقها بموجب المعاهدة.
مولينو أوضح أنَّه لا يعتقد أن هناك خطرًا حقيقيًا بأن تستخدم «واشنطن» القوة العسكرية لاستعادة القناة، على الرغم من تهديد نظيره الأمريكي دونالد ترامب بذلك.
روبيو: «قناة بنما» تشكل أهمية حيوية للمصالح الأمنية الوطنية والاقتصاديةوزير الخارجية الأمريكي من جانبه قال عقب زيارته لبنما، على منصة إكس«تويتر سابقا»، إنَّ «واشنطن» يجب أن تكون يقظة في حماية «قناة بنما» من الحزب الشيوعي الصيني. الوزير الأمريكي، وأضاف أن «قناة بنما» تشكل أهمية حيوية للمصالح الأمنية الوطنية والاقتصادية لبلاده.
وكان روبيو أبلغ الرئيس البنمي خوسيه راوول مولينو أنَّ ترامب يعتبر أن نفوذ وسيطرة الصين يشكلان تهديدًا لـ«قناة بنما».
وزير الخارجية الأمريكي أشار في تصريحات من بنما أمس الأحد، إلى أنَّ الوضع الراهن غير مقبول، وفي غياب تغييرات فورية فإن «واشنطن» ستتخذ التدابير اللازمة لحماية حقوقها.
الوزير الأمريكي أضاف أنَّ الرئيس الأمريكي اتخذ قرارًا أوليًا بأنَّ الوضع الراهن في ما يتّصل بنفوذ «الحزب الشيوعي» الصيني وسيطرته على منطقة «قناة بنما» يشكّل تهديدًا للقناة وانتهاكًا للمعاهدة المتعلقة بالحياد الدائم وتشغيل القناة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بنما مبادرة الحزام والطريق الصين وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو الرئيس البنمي واشنطن وزیر الخارجیة الأمریکی مارکو روبیو الحزام والطریق دونالد ترامب رئیس بنما قناة بنما
إقرأ أيضاً:
مؤتمر دولي بلندن منتصف أبريل لـ«السلام وحماية المدنيين» في السودان .. وزير الخارجية السوداني لـ«الشرق الأوسط»: زيارة وفد بريطاني للتشاور
وصف وزير الخارجية السوداني علي يوسف، الزيارة التي يقوم بها وفد دبلوماسي بريطاني للعاصمة الإدارية بورتسودان بـ«المهمة جداً»، وإنها تهدف للتشاور مع الحكومة السودانية بشأن رغبة لندن في «عقد مؤتمر دولي حول السودان» منتصف أبريل (نيسان) المقبل، الذي يوافق ذكرى مرور عامين على الحرب، والتنسيق بين الوزارتين بشأنه.
وقال يوسف، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، إن «المؤتمر سيبحث القضايا الإنسانية وحماية المدنيين والسلام، وليس لأي أغراض أخرى»، وأضاف: «زيارة الوفد البريطاني غرضها تنوير الحكومة السودانية بأهداف المؤتمر والجهات المدعوة له».
واعتبر المسؤول السوداني، المبادرة البريطانية «خطوة إيجابية، أعقبت لقاءً مهماً مع مسؤولين بريطانيين في مدينة ميونيخ الألمانية، ناقش القضايا الثنائية بين البلدين، والتواصل الدبلوماسي بين الحكومتين السودانية والبريطانية، من أجل تفادي التصعيد في المنابر الدولية». وأضاف: «الأمور تمضي بشكل جيد حتى الآن».
وأكد الوزير يوسف استمرار التواصل واللقاءات بين بورتسودان ولندن، وقال: «السفير السوداني في لندن رتب لي لقاءً مع وزير الدولة البريطاني للشؤون الأفريقية، وكان لقاءً جيداً».
واستقبلت العاصمة المؤقتة بورتسودان، الثلاثاء، وفداً دبلوماسياً بريطانياً يضم المدير العام بالخارجية البريطانية لشؤون أفريقيا والأميركتين وما وراء البحار هاريد ماثيوث، والمبعوث البريطاني الخاص للسودان ريتشارد كراودر وعضوية مستشار السفارة البريطانية في القاهرة مارك تايلور، ورئيس المكتب البريطاني للشؤون السودانية.
وفي أول لقاءاته مع المسؤولين السودانيين، التقى الوفد حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، وتناول اللقاء تدهور الأوضاع الإنسانية للنازحين، خصوصاً في معسكرات دارفور.
وقال مناوي للوفد إن «قوات الدعم السريع، لا تزال تغلق الطرق وتمنع دخول قوافل المساعدات»، وانتقد مواقف المجتمع الدولي تجاه ما يجري في دارفور، وحضّ بريطانيا على لعب دور في حل أزمة سكان الإقليم.
وينتظر أن تتطرق محادثات الوفد البريطاني مع المسؤولين السودانيين إلى الاتهامات السودانية لبريطانيا «بالتنكر لواجبها الأخلاقي والسياسي بصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن، ودعم ممولي الحرب في السودان، وإجرائها لقاءات سرية مع قادة قوات الدعم السريع، تجعل منها شريكة في المسؤولية عن الفظائع التي ترتكبها».
وكانت بريطانيا، بالتضامن مع سيراليون، قد تقدمت بمشروع قرار لمجلس الأمن في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، لتعزيز التدابير الرامية لحماية المدنيين، طالبت فيه القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع» باحترام وتنفيذ التزاماتهما بموجب «إعلان جدة» الإنساني، لكن روسيا استخدمت حق النقض ضد القرار، باعتباره «تقويضاً للسيادة السودانية».
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أبلغ نائب رئيس «مجلس السيادة» مالك عقار، المبعوث البريطاني، اعتراض حكومته على مواقف بلاده من الحرب السودانية، وقال إن حكومته غير راضية عن «الموقف البريطاني السلبي غير الداعم للشعب السوداني».