تهديدات جديدة لبنما.. هل تتحرك أمريكا عسكريًا للسيطرة على القناة؟
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
حذّر وزير خارجية الولايات المتحدة ماركو روبيو بنما الأحد من تحرّك أميركي ضدها ما لم تجرِ "تغييرات فورية" على صلة بقناة بنما، معتبرًا أنها انتهكت معاهدة التسليم.
وأوضح "روبيو" لدى لقائه الرئيس البنمي خوسيه راوول مولينو أن "الوضع الراهن غير مقبول وأنه إذا لم تجرَ تغييرات فورية، فإن الأمر سيتطلب من الولايات المتحدة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية حقوقها بموجب المعاهدة".
أخبار متعلقة وزير الخارجية يبحث المستجدات الإقليمية مع نظيره الأمريكيردًا على ترامب.. رئيس بنما يرفض أي مفاوضات على ملكية القناةبنما تؤكد أنها لن تجري مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن القناة .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } دونالد ترامب - وكالات
ولم يستبعد ترامب استخدام القوة العسكرية للاستيلاء على القناة، فيما أعلن الرئيس البنمي أنه لا يرى أي تهديد جدي بسيطرة الولايات المتحدة عسكريًا على قناة بنما.استيلاء أمريكا على قناة بنماوذكر "مولينو": "لا أشعر بأن هناك أي تهديد حقيقي في الوقت الراهن ضد المعاهدة أو صلاحيتها ولا حتى باستخدام القوة العسكرية للاستيلاء على القناة".
واقترح مولينو إجراء محادثات "تقنية" لمعالجة هواجس الولايات المتحدة المتّصلة بالقناة.
وأضاف في تصريح لصحافيين عقب لقائه "روبيو" إن "فريقا تقنيا يمكنه مناقشة المسألة مع الولايات المتحدة وتوضيح أي شكوك قد تكون لديهم".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: بنما بنما قناة بنما دونالد ترامب أمريكا أمريكا وبنما الولایات المتحدة قناة بنما
إقرأ أيضاً:
كونسورتيوم أميركي يستحوذ على موانئ في قناة بنما
بنما (أ ف ب)
أعلنت شركة هاتشيسون، الثلاثاء، أنها وافقت على بيع موانئها المربحة في قناة بنما إلى تحالف شركات أميركية، استجابة لضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترامب.وقالت شركة «سي كاي هاتشيسون القابضة» CK Hutchison Holdings إنها ستنقل حصتها البالغة 90 بالمئة في «شركة موانئ بنما» Panama Ports Company (PPC)، وستبيع عدداً من الموانئ الأخرى غير الصينية إلى مجموعة تقودها شركة «بلاك روك» BlackRock العملاقة لإدارة الأصول.
وسيحصل البائعون في المقابل على مبلغ نقدي قدره 19 مليار دولار، بحسب ما جاء في بيان للشركة.
تدير «شركة موانئ بنما»، وهي أحد فروع «هاتشيسون»، منذ عقود موانئ في بالبوا وكريستوبال على طرفي الممر المائي الرابط بين المحيطين الهادئ والأطلسي.
لكن ترامب اشتكى منذ توليه السلطة في يناير من أن الصين تسيطر على القناة التي تحمل أهمية استراتيجية وأدارتها الولايات المتحدة في الماضي.
وقال في خطاب أمام الكونغرس، الثلاثاء: «من أجل تعزيز أمننا القومي، ستسترد إدارتي قناة بنما، وبدأنا القيام بذلك فعلاً». وأضاف: «سنستعيدها».
رفض ترامب استبعاد التدخل عسكرياً في بنما لاستعادة القناة، ما أثار احتجاجات غاضبة ودفع الدولة الواقعة في أميركا الوسطى لرفع شكوى إلى الأمم المتحدة.
وأفادت «هاتشيسون»، في بيان صحفي مشترك مع الشراة، أن الدوافع وراء الاتفاق تجارية وليست سياسية.
وقال المدير الإداري المشارك للشركة فرانك سيكست: «أرغب بالتأكيد على أن الصفقة تجارية بحتة في طبيعتها، ولا علاقة لها إطلاقاً بالتقارير الإخبارية السياسية المرتبطة بموانئ بنما».
وتابع بأن «هذه الصفقة هي نتاج عملية سريعة وسرية، ولكنها تنافسية تم خلالها تلقي العديد من المناقصات ورسائل التعبير عن الاهتمام»، واصفاً الاتفاق الذي وقع عليه الاختيار بأنه «يصب بوضوح في مصلحة حملة الأسهم».
وأفاد الرئيس التنفيذي لشركة «بلاك روك» لاري فينك بأن الصفقة تظهر قدرة تحالف شركاته على «تقديم استثمارات متمايزة للعملاء. هذه الموانئ عالمية المستوى تسهّل النمو العالمي».
من جانبها، وصفت الحكومة البنمية عملية البيع بأنها «صفقة عالمية بين شركات خاصة، مدفوعة بمصالح متبادلة».
وأوضحت أن عملية تدقيق حسابات أطلقها مكتب المراقب المالي في بنما، المعني بالإشراف على الكيانات العامة بحق «شركة موانئ بنما»، ستتواصل بغض النظر عن عملية البيع.
تعد «سي كاي هاتشيسون القابضة» من كبرى مجموعات هونغ كونغ، إذ تشمل أنشطتها قطاعات المال والتجزئة والاتصالات والخدمات اللوجستية. وهي مملوكة للملياردير الهونغ كونغي لي كا-شينغ.
ارتفعت الأسهم في «سي كاي هاتشيسون» بنسبة 25 في المئة في بورصة هونغ كونغ، الأربعاء، بعد الإعلان عن عملية البيع.
وفي فبراير، زار وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بنما في أول رحلة خارجية يقوم بها منذ توليه المنصب، اعتُبرت مؤشراً على مدى أهمية القناة بالنسبة للإدارة الجديدة.
وحصل روبيو على تعهد من الرئيس البنمي خوسيه راوول مولينو بالانسحاب من «مبادرة حزام وطريق» الصينية للبنى التحتية.
وطالب بالسماح لسفن الولايات المتحدة بالمرور بحرية في قناة بنما، وهو أمر قوبل بالرفض.
ومنذ العام 1999، تدير الممر هيئة قناة بنما، وهي مؤسسة مستقلة يعين الرئيس البنمي والبرلمان أعضاء مجلس إدارتها.
تمر عبر القناة، البالغ طولها 80 كيلومتراً، خمسة في المئة من الشحنات التجارية العالمية و40 في المئة من الحاويات الأميركية.
من جانبها، نفت بكين مراراً أي تدخل لها في أنشطة القناة.