المشي أسرع أم مسافة أطول.. أيهما أكثر فعالية لإنقاص الوزن؟ لن تصدق
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
يعد من أفضل الطرق لفقدان الوزن والحفاظ على اللياقة البدنية والبقاء بصحة جيدة، ولكن من الأفضل أيضًا معرفة ما إذا كان المشي لفترة أطول أو بوتيرة أسرع يمكن أن يساعدك في تحقيق أهدافك، وفقًا للخبراء، بصرف النظر عن إدارة الوزن، فإنه يعزز أيضًا عملية التمثيل الغذائي وصحة القلب والمناعة ويحافظ على مفاصلك في حالة ممتازة.
فقدان الوزن هو الكلمة الطنانة، خاصة مع قيام العديد من الأشخاص باتخاذ قرارات جديدة في العام الجديد بأن يصبحوا لائقين بدنيًا وصحيين، إحدى أسهل وأفضل الطرق للقيام بذلك هي المشي، ولكن وفقًا للخبراء، يعتمد ذلك أيضًا على مدة المشي ومدى شدة المشي ونوع نظامك الغذائي.
يبدو أن الجمع بين النشاط البدني وتقليل السعرات الحرارية يساعد أكثر بكثير في إنقاص الوزن مقارنة بالتمارين الرياضية وحدها.
هل يجب عليك المشي بسرعة أو لمدة أطول؟
إن النشاط البدني، مثل المشي، مهم للغاية للتحكم في الوزن لأنه يساعدك على حرق السعرات الحرارية، ويقول الخبراء إن إضافة 30 دقيقة من المشي السريع إلى عاداتك اليومية يمكن أن يساعدك على حرق حوالي 150 سعرة حرارية إضافية يوميًا. وبالتالي، كلما زاد عدد مرات المشي وزادت سرعة المشي، كلما زادت احتمالية حرق السعرات الحرارية.
المشي السريع هو نشاط بدني متوسط الشدة يتضمن المشي بسرعة أكبر من المشي العادي، ويقول الخبراء إنه نشاط هوائي وتدريب للقوة، ويساعدك على التعرق ورفع معدل ضربات قلبك إلى الحد الذي يجعلك قادرًا على التحدث ولكن لا يمكنك الغناء.
وبصرف النظر عن فقدان الوزن، فإن المشي السريع يساعد أيضًا في:
-تحسين الدورة الدموية وخفض ضغط الدم والكوليسترول
يرتبط المشي بتحسين صحة القلب والأوعية الدموية من خلال خفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، كما أنه يعزز صحة الخلايا البطانية ووظيفتها.
-يخفض مستويات السكر في الدم
إن المشي لمسافة قصيرة ولكن بسرعة، وخاصة بعد تناول الطعام، يساعد على خفض نسبة السكر في الدم، فكر في المشي لمسافة قصيرة عندما تبحث عن استراحة سريعة من العمل أو الأنشطة الأخرى التي تتطلب الجلوس، مثل الجلوس. يمكن أن يساعدك القيام بذلك على ممارسة التمارين الرياضية خلال يومك دون الحاجة إلى تخصيص فترات كبيرة من الوقت.
-يعزز المناعة
كما أن المشي السريع يقلل من خطر الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا والعديد من الأمراض الأخرى، حاول المشي يوميًا للاستمتاع بهذه الفوائد.
-تعزيز الطاقة
المشي عندما تكون متعبًا يعد وسيلة فعالة لتعزيز مستويات الطاقة والتغلب على التعب، يزيد المشي من تدفق الأكسجين عبر الجسم ويزيد أيضًا من مستويات الأدرينالين والنورادرينالين - الهرمونات المشاركة في تنظيم الجهاز العصبي المركزي.
-يخفف من آلام المفاصل
يساعد المشي على حماية المفاصل، بما في ذلك الركبتين، لأنه يساعد على تليين وتقوية العضلات التي تدعم المفاصل، كما يفيد المشي الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل بسبب قدرته على تخفيف آلام المفاصل وتيبسها.
كما أنه يعمل على تثبيت مفاصلك وحمايتها من المزيد من الضرر.
ولضمان سلامتك أثناء المشي، اتبع النصائح التالية:
المشي في المناطق المخصصة للمشاة وتأكد دائمًا من التواجد بالقرب من المناطق المضاءة جيدًا
ارتدِ سترة عاكسة أو ضوءًا حتى يتمكن الأشخاص في السيارات من رؤيتك إذا كنت تمشي في المساء أو في ساعات الصباح الباكر
ارتدي أحذية متينة ذات دعم جيد للقوس
ارتدي ملابس فضفاضة ومريحة
اشرب الكثير من الماء قبل وبعد المشي للبقاء رطبًا
ارتدِ واقيًا من الشمس لمنع حروق الشمس
المصدر: timesnownews
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المشي فقدان الوزن المشي السريع آلام المفاصل المزيد المشی السریع
إقرأ أيضاً:
أيهما يهدد الآخر العرب أم إسرائيل؟
منذ النشأة اعتمدت العصابات الصهيونية في فلسطين في ثلاثينيات القرن الماضي على ترويع الناس بارتكاب المجازر (باعتراف من ارتكبوها ويفخرون بها) لإجبار الفلسطينيين على الرحيل، ثم تدمير قراهم لطمس وجودها كدير ياسين، وقبية، وكفر قاسم، والبروة مسقط رأس محمود درويش، على سبيل المثال لا الحصر، واحتلالها بمباركة القوات البريطانية. الصهاينة لم يخفوا مبتغاهم وأهدافهم في بناء دولة تمتد عميقا في أراضي العرب فعلمهم يرمز إليها بصراحة ووضوح (نجمة داوود بين النهرين.
الفرات في منتصف العراق، والنيل في منتصف مصر) وكذلك الخرائط التي ينشرونها والتي تشير إلى مساحات تتعدى النيل والفرات لتصل إلى منتصف الجزيرة العربية، وربما أكثر من ذلك، ويضاف إليها كل تصريحات القادة والزعماء الذين جاؤوا من كل فج عميق من معتزلات أوروبا. وقد اعتمدوا على مجموعة من المقولات تروج إعلاميا في أوروبا وأمريكا لاستدراج العطف من ناحية، وتشويه صورة العربي من ناحية أخرى (فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، والعرب المتوحشون يريدون رمي اليهود في البحر، وإسرائيل هي الديمقراطية الوحيدة في شرق أوسط لا يعرف سوى الديكتاتوريات التي يريدون أن يدمروها) وقد نجحت إلى حد كبير في إقناع عقول الأوروبيين والأمريكيين باستخدام الإعلام والسيطرة عليه وعبر أفلام هوليوود وسواها من ناحية، وغياب أي خطاب عربي مقنع يواجه أكاذيب الخطاب الصهيوني.
الخطر الداهم: اليوم وبعد أكثر من قرن من الزمان، شنت خلاله إسرائيل حروبا واعتداءات، لا تعد ولا تحصى، على أكثر من بلد عربي، واستطاعت السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي العربية في فلسطين، ولبنان، وسوريا،(نص قرار التقسيم الاممي رقم 181 بأن 55 بالمئة تمنح لإسرائيل والباقي للدولة الفلسطينية، اليوم لم يتبق للفلسطينيين سوى 13 في المئة من المساحة الكلية البالغة حوالي 27000كم2، أي حوالي 3155كم2 وحتى هذه المساحة تريد ضمها، وتحتل من الجولان 1167كم2، وتحتل 25 كم2 من لبنان في مزارع شبعا) ودمرت مدنا بأكملها، ومئات المساجد والكنائس، واحتلت عاصمة عربية (بيروت) وقتلت عشرات الآلاف من الشعوب العربية التي واجهتها وكلها تحت عنوان: «أمن إسرائيل» ضد العرب «الإرهابيين» وحاصرت غزة وجعلتها سجنا مفتوحا لحوالي عقدين من الزمان. بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وفي عدوانها على لبنان دمرت عدة قرى لبنانية واحتلت خمسة مواقع في الجنوب، وقامت بتدمير كل المواقع العسكرية في سوريا بمعداتها، واسطولها الجوي والبحري، واحتلت مناطق جديدة في الجولان وجبل الشيخ. وطالب رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو “بتجريد كامل لجنوب سوريا من قوات النظام الجديد”.
كل قرارات الجامعة العربية بخصوص القضية الفلسطينية، والأمن العربي تم التخلي عنها
وحسب صحيفة يديعوت أحرنوت فإن حكومة دولة الاحتلال وضعت خطة تتضمن ثلاث منظومات دفاعية في حدود غزة ولبنان وسوريا وعلى أراضيها التي احتلتها مؤخرا. وتتصاعد الدعوات اليمينية المتطرفة في دولة الاحتلال للاستيطان وسرقة المزيد من الأراضي الفلسطينية والعربية، دانييلا فايس رئيسة حركة «ناشالا» الإسرائيلية طالبت بالاستيطان في غزة ولبنان وسوريا، مؤكدةً أنّه تم عرض خطّة واسعة لذلك، وفي مقابلة مع القناة «الـ 14» الإسرائيلية قالت فايس: إنّ الاستيطان هو أساس الصهيونية، ويجب التوسع في الجليل ويهودا والسامرة (الضفة الغربية) والجولان.
من جهته، جدد الوزير الإسرائيلي المستقيل وزعيم حزب «القوة اليهودية» المتطرف إيتمار بن غفير، دعوته لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والاستيطان اليهودي فيه، وبدعم من الولايات المتحدة حيث قالها الرئيس الأمريكي صراحة: إن مساحة إسرائيل صغيرة ويجب أن تتوسع، وشبه حجم إسرائيل أمام الصحافيين في البيت الأبيض بقلم مقارنة بالطاولة التي يجلس عليها. وتشير بعض المعلومات إلى أن هناك خريطة أولية للتمدد الصهيوني في المنطقة العربية لإنشاء ما يسمى بممر داوود يبدأ من مناطق الجنوب السوري في منطقة جبل الدورز وينتهي في المنطقة الشمالية التي تحتلها قوات سوريا الديمقراطية الكردية قسد، وقد حذر الحكومة السورية مؤخرا بعد أحداث منطقة جرمانا ذات الأكثرية الدرزية بحجة أن إسرائيل تحمي دروز وأكراد سوريا. وهذا ما يلمح إليه نتنياهو بتغيير الشرق الأوسط عبر زج أمريكا خلال ولاية ترامب بحرب مدمرة مع إيران تستغلها إسرائيل لتنفيذ مخططها في سوريا ولبنان. ويقول بروفسور الاقتصاد السياسي في جامعة كولومبيا الأشهر في أمريكا: «إن نتنياهو خطر على العالم لقد أدخل أمريكا لحد الآن في خمس حروب مدمرة وهو يحاول أن يدخلنا في السادسة في إيران».
الاستراتيجية العربية: لم تتمكن الأنظمة العربية من بناء استراتيجية طويلة الأمد، فكل قرارات الجامعة العربية بخصوص القضية الفلسطينية، والأمن العربي تم التخلي عنها ،بدءًا من لاءات قمة الخرطوم 1967(لا تفاوض، لا سلام، لا اعتراف،) فلم يجف حبر البيان الختامي حتى اعترفت مصر بمشروع روجرز وقرار الأمم المتحدة رقم 242 الذي يتضمن اعترافا ضمنيا بإسرائيل، وبعد عقد من الزمن فقط تم الاعتراف بإسرائيل من قبل أكبر دولة عربية وتطبيع العلاقات معها، ورفرف علم إسرائيل (من الفرات إلى النيل) في القاهرة، وعلم مصر في تل أبيب. ثم التخلي عن المقاطعة العربية شيئا فشيئا مقابل لا شيء. العام 1994 كان عام التطبيع المزدوج بين الأردن وفلسطين مع إسرائيل، التطبيع الأردني مقابل لا شيء، والتطبيع الفلسطيني مقابل اتفاق أوسلو «غزة أريحا أولا» ومع أول منعطف مفصلي تخلت إسرائيل عن اتفاق أوسلو واليوم تريد تهجير فلسطينيي غزة والضفة وضمهما، وحتى اتفاقية وادي عربة مع الأردن، واتفاقية كامب ديفيد مع مصر أصبحتا هشتين بعد عزم إسرائيل على تهجير الفلسطينيين إليهما. أما في سورية فقد ضربت إسرائيل عرض الحائط باتفاقية فصل القوات في الجولان واحتلت عدة مواقع فيه، وفي جبل الشيخ وتستمر في التوغل في الأراضي الواقعة بين درعا والقنيطرة. كما تجاهلت إسرائيل مبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود «الأرض مقابل السلام» في العام 2002 التي أعطى ضمانا لإسرائيل بتطبيع العلاقات معها من قبل كل الدول العربية، لأن العقيدة الإسرائيلية لا تقبل بقرار عربي موحد، بل تريد أن تتعامل مع كل دولة على حدة، ولا يهمها إجماع عربي على ضمان أمنها، فالدول العربية هي التي تحتاج ضمانا لأمنها وليس العكس، لأن أمريكا هي الضامنة لهذا الأمن بكل قوتها، وأسلحتها، وأموالها، وهذا ما أثبتته الحرب في غزة حيث زودت أمريكا إسرائيل بكل ما تحتاج إليه من أسلحة وذخائر ومعلومات استخباراتية، وأموال، وحشدت أسطولا بحريا من حاملات طائرات وسفن حربية لحمايتها، وكذلك الأمر بالنسبة لأكثر من دولة أوروبية.
وخلال الفترة الأولى من حكم دونالد ترامب تم تنفيذ اتفاقيات إبراهيم فقامت أربع دول بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، دولتان خليجيتان (الإمارات والبحرين) والسودان والمغرب، وكان تطبيعا في صالح إسرائيل أكثر مما هو لصالح هذه الدول. وبالخلاصة نرى اليوم أن دولا عربية مهددة ،هي التي تحتاج الحماية من الهجمة الصهيونيةـ أمريكية الجديدة وخاصة في الضفة الغربية وغزة التي ترغب إسرائيل بضمها، وترامب يدفع نحو غزوها ليحولها إلى منتجع سياحي يشبه الريفييرا الفرنسية بعد القيام بعملية تطهير عرقي، وهذا ما دعا إليه صراحة وأظهره في فيديو على محرك البحث الذي يمتلكه وأثار سخطا كبيرا حتى من بعض مؤيديه في الحزب الجمهوري ،ذلك أن الصور في هذا الفيديو تظهره مستمتعا مع نتنياهو بحمام شمس على شاطئ غزة، وتظهر الملياردير إيلون ماسك وهي يلتهم الطعام أمام راقصات، ونرى في النهاية تمثالا ذهبيا لدونالد ترامب تم نصبه في غزة يذكر بتماثيل الديكتاتور حافظ الأسد التي كانت منتشرة في كل مكان في سوريا، وتماثيل ديكتاتور كوريا الشمالية كيم إيل سونغ. والنتيجة الحتمية اليوم هي أن على الأنظمة العربية أن تنظر إلى أبعد من أنفها قبل أن تدخل الفأس في الرأس.
المصدر: القدس العربي