خظورة الدهون الجسم على صحة القلب
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
يمكن أن تكون الدهون المخزنة في الجسم حول منطقة الخصر بمثابة كارثة لصحة القلب والأوعية الدموية، لكن الباحثين في جامعة هارفارد اكتشفوا الآن موقعًا آخر مثيرًا للجدل لتخزين الدهون في الجسم.
بحسب ما نشره موقع New Atlas نقلًا عن الدورية الأوربية للقلب، قام فريق الباحثين، بقيادة فيفياني تاكيتي، مديرة مختبر الإجهاد القلبي في مستشفى بريغهام أند وومنز التابع لجامعة هارفارد، بفحص 669 شخصًا تم إدخالهم إلى المستشفى بسبب آلام في الصدر أو ضيق في التنفس على الرغم من عدم ظهور أي علامات على مرض الشريان التاجي الانسدادي، حالة تصبح فيها الشرايين المغذية للقلب مسدودة بشكل خطير.
العضلات الدهنية
في وقت دخول المستشفى، تم فحص قلوب المرضى، تحليل تكوين أجسامهم باستخدام التصوير المقطعي المحوسب. ثم قام الباحثون بحساب "نسبة العضلات الدهنية" لكل مريض، وهو مقياس للدهون داخل عضلاتهم مقارنة بإجمالي الدهون في الجسم.
وبعد ست سنوات، تابع الباحثون حالة المرضى. وجد الباحثون أنه مقابل كل زيادة بنسبة 1% في الدهون العضلية، كان لدى الأشخاص خطر أعلى بنسبة 2% للإصابة بخلل الأوعية الدموية الدقيقة التاجية، وهي حالة تتلف فيها الأوعية الدموية الصغيرة التي تخدم القلب. كما أن كل زيادة بنسبة 1% في الدهون العضلية تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب الخطيرة في المستقبل بنسبة 7%. وكانت هذه النتائج مستقلة عن إجمالي الدهون لدى أي شخص، والتي تم قياسها من حيث مؤشر كتلة الجسم.
وقالت دكتورة تاكيتي إنه عند "المقارنة بالدهون تحت الجلد، فإن الدهون المخزنة في العضلات ربما تساهم في الالتهابات وتغير عملية التمثيل الغذائي للغلوكوز مما يؤدي إلى مقاومة الأنسولين ومتلازمة التمثيل الغذائي"، مشيرًة إلى أنه "في المقابل، يمكن أن تتسبب هذه الإصابات المزمنة في تلف الأوعية الدموية، بما يشمل تلك التي تغذي "القلب، وعضلة القلب نفسها."
مؤشر كتلة الجسم لا يكفي
وأضافت دكتورة تاكيتي أنه في حين أنه من السهل رؤية الدهون تحت الجلد، فإن الاكتشاف الجديد حول الدهون المخزنة في العضلات يثير تساؤلات حول كيفية تقييم خطر إصابة شخص ما بأمراض القلب، حيث يقوم الجميع بتخزين الدهون في العضلات بمعدلات مختلفة. إن النظر إلى مؤشر كتلة الجسم وحده، وهي الأداة التي تقارن الطول بالوزن لاستنتاج إجمالي الدهون في الجسم، ربما لا تكون كافية.
شرحت دكتورة تاكيتي أن "معرفة أن الدهون بين العضلات تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب تمنح طريقة أخرى لتحديد الأشخاص المعرضين لخطر كبير، بغض النظر عن مؤشر كتلة الجسم. ويمكن أن تكون هذه النتائج مهمة بشكل خاص لفهم التأثيرات الصحية للدهون بين العضلات على القلب".
وتقول تاكيتي إن فريقها البحثي لم يكتشف بعد كيفية خفض المخاطر بالنسبة للأشخاص الذين لديهم عضلات دهنية، لكنه يبحث الآن عن طرق يمكن من خلالها لاستراتيجيات مكافحة الدهون مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة والجراحة وأدوية إنقاص الوزن أن تؤثر على تكوين الجسم وبالتالي على معدلات الإصابة بأمراض القلب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخصر صحة القلب الأوعية الدموية هارفارد جامعة هارفارد مؤشر کتلة الجسم بأمراض القلب الدهون فی فی الجسم
إقرأ أيضاً:
تلوث الهواء يصيب الفرنسيين بأمراض مزمنة
كشف تقرير حكومي فرنسي، أن العديد من الأمراض الخطيرة التي تصيب عشرات الآلاف من الأشخاص ناتجة عن زيادة مستويات تلوث الهواء في البلاد.
جاء ذلك في تقرير لهيئة الصحة العامة الفرنسية، قبل أيام، أشارت فيه إلى أن تلك الأمراض تشمل السكتات الدماغية والربو وداء السكري.
وبحسب الأبحاث التي شملت الفترة من 2016 حتى 2019، فإن تقليل نسب الجسيمات الدقيقة وثاني أكسيد النيتروجين يمكن أن يسهم في خفض معدلات الإصابة بتلك الأمراض المزمنة.
ولفت التقرير إلى أن تأثير الهواء الملوث في فرنسا لا يقتصر على زيادة معدلات الوفيات المرتبطة بالتلوث فقط، وإنما يمتد لزيادة معدلات الإصابة بالأمراض التي ترتبط بالجهاز التنفسي والأوعية الدموية إضافة إلى تأثيرها سلبا على القلب ومستويات التمثيل الغذائي في الجسم.
وبحسب التقرير، فإن ما بين 7 إلى 40 ألف حالة إصابة بأمراض الجهاز التنفسي لدى الأطفال سببها التلوث بنسبة تتراوح بين 12 إلى 20 في المئة من معدلات الإصابة.
وبالنسبة للبالغين، فإن نسبة الإصابة بتلك الأمراض تتراوح بين 7 إلى 13 في المئة أي ما يعادل ما بين 4 آلاف إلى 78 ألف شخص.
ولفت التقرير إلى أن تلك النتائج التي تم التوصل إليها تؤكد تقارير سابقة عن علاقة تلوث الهواء بالصحة العامة والتأثيرات السلبية الناتجة للتعرض له.
اقرأ أيضاً«ناسا» تطلق قمارا صناعيا لقياس تلوث الهواء فوق أمريكا الشمالية
بسبب تلوث الهواء.. إغلاق المدارس اعتبارا من الغد في الهند
دراسة: عدم انتظام ضربات القلب لدى المراهقين قد يكون ناجما عن تلوث الهواء