خبراء يحذرون من مخاطر الكتابة غير اليدوية.. هذا أثرها على اللغة والذاكرة
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
حذر خبراء في مجالات اللغة والعلوم العصبية من أن تراجع استخدام الكتابة اليدوية قد يؤثر بشكل كبير على اللغة والذاكرة البشرية، مشيرين إلى أن التحول التكنولوجي قد يسبب تراجعا في المهارات اللغوية والفكرية، حسب وكالة الأناضول.
وقال أستاذ قسم اللغويات بكلية الآداب في جامعة إسطنبول، حياتي دوه لي، إن "الكتابة تتيح استخدام اللغة بشكل أكثر كفاءة، لكن إذا تجنبنا الكتابة، فسنكتفي بمهارات لغوية تقتصر على التواصل اليومي البسيط".
وأضاف أن الكتابة اليدوية، على الرغم من تطور أدوات الكتابة، ما زالت أكثر فاعلية في تعزيز التعلم والذاكرة مقارنة بالكتابة الرقمية، خصوصًا في مراحل التعليم المبكرة.
وأوضح دوه لي أن "الدراسات في مجال علم اللغة العصبي أظهرت أن الكتابة باستخدام القلم تعد أكثر فاعلية وفائدة خلال فترة التعلم والتحصيل العلمي"، مشيرا إلى أن الكتابة الرقمية، خصوصا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لها تأثير محدود على تطوير المهارات اللغوية.
كما حذر من أن "تراجع استخدام الكتابة اليدوية يؤثر سلبا على الإلمام بقواعد الكتابة والإملاء"، مشيرا إلى أن "ما نواجهه الآن هو جيل يكتب بخطوط عشوائية ولا يعرف قواعد الإملاء".
وفي السياق ذاته، قالت أخصائية علم النفس العصبي العيادي مروة تورك قول إن تراجع استخدام الورقة والقلم بسبب التكنولوجيا الحديثة "يؤثر سلبًا على مهارات الكتابة والعمليات العصبية المرتبطة بها"، وفقا للأناضول.
وأضافت أن الكتابة تحفز العديد من مناطق الدماغ مثل القشرة الحركية، والقشرة الجبهية الأمامية، والحُصين، مؤكدة أن "الكتابة اليدوية تعتبر بمثابة تمرين للدماغ" وتحسن الذاكرة.
وأشارت تورك قول إلى أن الكتابة الرقمية، رغم سرعتها، لا توفر الفوائد المعرفية نفسها التي توفرها الكتابة اليدوية، حيث تتيح الأخيرة "للدماغ تشكيل الحروف والكلمات بشكل مادي ومعنوي مع بذل جهد معرفي مكثف، مما يعزز التعلم ويحسن الذاكرة".
وأشارت إلى أن "الكتابة ليست مجرد أداة ووسيلة للتواصل، بل هي عملية مهمة تطور نشاط الدماغ ومهارات اللغة والتفكير، ورغم التسهيلات التي توفرها التكنولوجيا، فإن التخلي التام عن الكتابة اليدوية يمكن أن يؤدي إلى ضعف العمليات العصبية واللغوية".
وفي ظل التحول التكنولوجي السريع، يعتقد الخبراء أن العودة إلى الكتابة اليدوية كعادة يومية قد تكون خطوة أساسية للحفاظ على مهارات التعلم والذاكرة في عصر التكنولوجيا المتسارع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم خبراء اللغة الكتابة خبراء اللغة الكتابة حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الکتابة الیدویة أن الکتابة إلى أن
إقرأ أيضاً:
ضمن مبادرة "دوّي".. قصور الثقافة تطلق دورة "التعلم الرقمي" بالأسمرات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أطلقت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، الأحد، أولى فعاليات الدورة التدريبية المجانية "التعلم الرقمي"، بقصر ثقافة تحيا مصر بالأسمرات التابع لفرع ثقافة القاهرة، ضمن أنشطة المبادرة الوطنية لتمكين الفتيات والفتيان "دوّي"، التي يقدمها المجلس القومي للطفولة والأمومة بالتعاون مع وزارات الثقافة، والشباب والرياضة، والصحة، والتربية والتعليم، والتضامن الاجتماعي.
دور المحتوى الرقمي فى تشكيل الرأي العامتنفذ الفعاليات بالمجان بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وقد شهد اليوم الأول لقاء تعريفيا قدمه المدرب محمد البنا، حيث تناول مفهوم صناعة المحتوى الرقمي بصورة شاملة، موضحا دوره في تشكيل الرأي العام.
كما استعرض أبرز آليات التعامل مع مصادر المعرفة الرقمية، وأساليب التحقق من المعلومة، وكيفية التفاعل الفعال والبناء عبر منصات التواصل الاجتماعي.
توظيف الحكي التفاعليوركز على تقنيات السرد الحديثة عبر الإنترنت، وتوظيف الحكي التفاعلي كأداة لتعزيز التأثير والانتشار.
الدورة تأتي ضمن جهود هيئة قصور الثقافة لتعزيز الوعي الرقمي لدى الشباب والنشء، ودعم مهاراتهم في مجالات الإعلام الجديد والتكنولوجيا، وتنفذها الإدارة المركزية للوسائط التكنولوجية، برئاسة د. إسلام زكي، من خلال الإدارة العامة لنوادي تكنولوجيا المعلومات، برئاسة أميرة النطاط، وبالتنسيق مع إقليم القاهرة وشمال الصعيد الثقافي، برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة القاهرة، برئاسة د. ابتهال العسلي.
شهادة معتمدةومن المقرر أن تستمر فعاليات الدورة التدريبية حتى غدا الثلاثاء، بواقع تقديم 3 ساعات يوميا، يحصل بعدها المتدرب على شهادة معتمدة.