صدى البلد:
2025-01-31@17:56:23 GMT

أساطير شخصية.. رحلة في دراما التاريخ بمعرض الكتاب

تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT

احتضنت قاعة "فكر وإبداع" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين ندوة لمناقشة كتاب "أساطير شخصية.. صعود الآلهة الصغيرة ودراما التاريخ" للكاتب محسن عبد العزيز، والصادر عن بيت الحكمة للثقافة.

جاءت الندوة ضمن محور "كاتب وكتاب"، وشهدت حضور نخبة من المثقفين، حيث شاركت الدكتورة كرمة سامي، رئيس المركز القومي للترجمة، والكاتب محمد سلماوي في مناقشة الكتاب، فيما أدارت الجلسة الكاتبة الصحفية سمر الجمل.

استهلت سمر الجمل الندوة بالترحيب بالحضور، مشيدة بأهمية الكتاب الذي يتناول دور الأساطير في تشكيل الشخصيات الكبرى في التاريخ المصري الحديث والقديم، من عصر محمد علي إلى شخصيات ما بعد ثورة 1952، وصولًا إلى مصر القديمة. وأكدت أن العمل يمثل محاولة جادة لتفكيك البعد الأسطوري في حياة القادة والمفكرين، مقدماً رؤية تحليلية تتجاوز السرد التقليدي للسير الذاتية.

أما الكاتب محسن عبد العزيز، فقد عبر عن سعادته بمناقشة كتابه ضمن فعاليات المعرض، موجهاً شكره للدكتورة كرمة سامي لدعمها وتشجيعها لهذا العمل. وأوضح أن فكرة الأساطير ظلت تلازمه لفترة طويلة قبل أن يقرر الخوض فيها بشكل موسع من خلال هذا الكتاب، مشيرًا إلى أن الأسطورة ليست مجرد قصة قديمة، بل هي عنصر حيوي متكرر في حياة الشخصيات والأمم.

وأضاف: "الأساطير ليست مجرد حكايات جامدة، بل هي محركات خفية في صناعة التاريخ. بعض الحروب قامت على أساطير لا يمكن إثبات صحتها، لكن تأثيرها كان حقيقيًا".

كما أشار إلى أن مصر نفسها كانت مهدًا للعديد من الأساطير التي صاغت هويتها على مدار العصور.

من جانبه، عبر الكاتب محمد سلماوي عن إعجابه بالكتاب، مشيرًا إلى أنه اطلع عليه حتى قبل نشره وأدرك أهميته منذ اللحظة الأولى. وقال: "محسن عبد العزيز لم يقدم مجرد كتاب عن السير الذاتية، بل استطاع أن يكشف لنا الجانب الأسطوري في شخصيات لم نكن نراها من هذه الزاوية من قبل".

وأكد سلماوي أن الكاتب نجح في خلق "نسق أسطوري جديد" لشخصيات حديثة، مستلهمًا الأساطير القديمة مثل الإغريقية والرومانية والمصرية والهندية، مما يعكس أن لكل مجتمع أساطيره الخاصة التي تشكل وعيه الجمعي.

وأشار إلى أن هذا النهج المبتكر يجعل من الكتاب إضافة نوعية في حقل الدراسات التاريخية والسير الذاتية.

أما الدكتورة كرمة سامي، فقد أشادت بالسرد السلس والممتع الذي يتميز به الكتاب، مؤكدة أنه "لا يقتصر على كونه عملاً توثيقيًا، بل هو رحلة فكرية في عالم الأسطورة".

وأضافت: "الكتاب يجمع بين العمق المعرفي والأسلوب المشوق، مما يجعله مناسبًا للقراء بمختلف اهتماماتهم".

وفي اقتراح طموح، دعت كرمة سامي إلى توسيع نطاق العمل وتحويله إلى موسوعة تضم أساطير الشخصيات المصرية والعربية عبر العصور، كما أوصت بإنتاج أفلام وثائقية تستند إلى محتوى الكتاب، لما يحمله من إمكانيات سردية وبصرية ثرية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب محسن عبد العزيز المزيد کرمة سامی إلى أن

إقرأ أيضاً:

رحلة بنت موسى بين اليقظة والإبصار.. كتاب جديد بمعرض القاهرة الـ56

صدر حديثا للكاتبة والشاعرة شيماء موسى، «رحلة بنت موسى بين اليقظة والإبصار»، عن دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع، ليكون متاحا لجمهور الثقافة بمعرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته 56.

قدمتها الكاتبة الصحفية ولاء أبو ستيت تقول: نحن أمام رحلة مريحة رغم صعوبتها ووعورتها، ويبدو أننا جميعنا في لحظة ما نمر بها بصور مختلفة، تبدو وكأنها قيامة قبل القيامة، قيامة البحث عن النفس في تلك الرحلة، التي نسير فيها مخيرين ومجبرين في آن واحد.

كيف نتشافي بالكتابة؟!

سؤال يطرحه كثيرون بتندر عجيب، لكن الحقيقة أنك لن تصل للمغزى إلا بالمعايشة، وهنا عايشت شيماء» تلك التجربة التي هي تجربتها، أبحرت في سياحة جديدة ومختلفة ستلمسها بروحك قبل أي شيء آخر.

كان التصور وقت اتضحت الرؤية أنها ربما ستخرج بعمل في أدب الرحلات عن رحلة قديمة زارت فيها قونية»، وضريح مولانا جلال الدين ابن الرومي المتوفي في 17 ديسمبر 1273، قبل 751 عام)، وهو نفس التوقيت (17) ديسمبر 2024) - وربما دون أن تدري الكاتبة - الذي أرسلت لي النسخة الأخيرة من مخطوط عملها، الذي ظلت تضيف وتنقح وتعدل وأنا أتابعها وأراقب ما تصل إليه وأتناقش معها في الأفكار التي تخرج بها وتسير في مساراتها لتقدم ما أراه اختمارا ربما لروائية لم تظهر للنور بعد.

هي فقط أنهكتها دائرة الحياة وابتلاءات المرض فداهمها «الحزن» ذلك العدو الرؤوف بالإنسانية. وتضيف ولاء: رحلة بنت موسى بين اليقظة والإبصار»، هي خروج جديد للنور وبتصور آخر لكاتبة قدمت ألوانا من الفنون، فكان عملها الأول ديوان شعر، أعقبته مجموعات قصصية كانت تتوقف عند باب النشر، وأعتقد أن هذا سببه الرئيس التردد الذي هو أزمتنا جميعًا ففي سبيل رحلة البحث عن الكمالية لا نصل إلى شيء، وهو ما كسرته هنا في هذا العمل.

ومن أجواء كتاب شيماء موسى سطرت «بين الإبحار» تقول: «غبت و ضعت في تضاريس المكان، هزتني اللحظات وخشيت من الهفوات، يعدو ناحيتي الظلام ويتربص بي البئر، أحفر قبري بمعول روحي، أما قلبي فينهش في الصخر لعله ينجو قبل وصول القاع إليه، تهبط ولا تصل نسقط سويًا ولا نقع، نتحسس محيطنا فنخاف ونبكي، ثم نعود فتسلم ونتوقف لنتعلم بسلام ما أراد القدر أن يُفقهنا».

واحة خضراء يتخللها نسيم بسيط لا رياح فيه ولا حرارة، لا أسوار ولا عمائر يسكنها الخلق، فقط كرسي حجري الإطار وشجرة البندق الممتد الجذور من سابع أرض وحتى السحاب، استرحت بعد مشقة سفر، أجالس الكرسي بلونه القرميدي وملمسه العتيق، حائرة ومتسائلة عن بوصلتي التي عطبت هنا في هذا المكان عن الحلم الذي حلمت ولم يُكتب لي في المصير، وعن الذي جهلت وكان قدري ورزقي ومسعاي، السكون يعم المكان الحياة.

اختارت أن تطير من حوله ولا تلمس أو تغير من مقاديره ولو ريشة، الرضا ينتابني لأول مرة منذ وجدت أريد أن أمضي هذه الحياة هنا، تستأذن روحي بالعودة فآذن لها، لا أجبرها على الاعتذار، لها دوما القرار بالبقاء أو اللقاء بعد الفرار، وابتسمت فغفلت ومن الصحوة فتح لي بابا و ألقى السلام، فعليه رددت ألف سلام.

من هي شيماء موسى؟

قادمة! أم عابرة؟ لا أعرف بعد، القدر خطوات فهل تملكين القلب أم ترغبين في الهرب؟ الإرادة أعمار من السعادة، فهل تملكين القدرة على الخلوة والتغلب على الوحدة؟لا أفهم.. لذا أنت في المكان الصحيح، مرحبًا بك في ضيافة التبريزي.

شيماء موسى كاتبة وشاعرة، تخرجت من كلية الآداب جامعة الإسكندرية عام 2001، عملت بمجال المكتبات والتدريس وتميزت بالكتابة بين القصص الاجتماعية والرومانسية والفانتازيا و الرعب بالعربية والإنجليزية، وقصائد وخواطر الشعر والأدب أيضا، وصدر لها ديوان فصيح بعنوان «رسائل عشق».

وتشارك دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع، بمعرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته 56، في الفترة بين 23 يناير و5 فبراير 2025 تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بما يزيد عن 150 عنوانا جديدا من إصداراتها، عبر جناحها المتواجد في صالة 2 جناح c-23

مقالات مشابهة

  • مناقشة «في حضرة التاريخ والمؤرخين» للدكتور أحمد زكريا الشلق بمعرض الكتاب
  • معرض الكتاب يحتفى بمئوية ميلاد الكاتب الصحفي موسى صبري‏.. صور
  • مناقشة في حضرة التاريخ والمؤرخين لـ زكريا الشلق بمعرض الكتاب
  • المصور سامي الهنائي: التصوير قيمة مضافة لحياتي أترك من خلالها أثراً في الناس والوطن
  • رحلة فنية مميزة لزيزي البدراوي... من الرقص إلى دراما التليفزيون
  • بعد رحلة من العطاء.. أبرز أعمال الكاتب الراحل محمد جبريل
  • رحلة العودة للحياة من اضطراب الوساوس القهرية.. توقيع كتاب د. أحمد محمد عبدالمنعم بمعرض الكتاب
  • رحلة بنت موسى بين اليقظة والإبصار.. كتاب جديد بمعرض القاهرة الـ56
  • الكاتب التركي علي أيتشيل في معرض الكتاب: القاهرة وأنقرة توأمان ثقافيان على ضفتي المتوسط