"أصوات روائية عربية" في معرض الكتاب.. نقاش حول الكتابة والجوائز الأدبية
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استضافت القاعة الدولية ضمن فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة بعنوان "أصوات روائية عربية"، بمشاركة أربع كاتبات عربيات بارزات هن: الروائية اللبنانية علوية صبح، الروائية القطرية الدكتورة هدى النعيمي، الروائية المصرية مي خالد، والروائية الجزائرية الدكتورة هاجر قويدري.
في بداية الندوة، أكد أبو زيد على أهمية الأصوات النسائية في الساحة الأدبية العربية، مشيرًا إلى أن الكتابات النسائية تحمل مشروعًا مميزًا في السرد القصصي والرواية. وأوضح أن هؤلاء الكاتبات يتمتعن بقدرة على كشف عوالم الكتابة التي تعكس تجاربهن الثقافية والفكرية.
الإخلاص للكتابة والابتعاد عن السعي وراء الجوائز
من جانبها، تحدثت علوية صبح عن تجربتها في الكتابة، مؤكدة أنها تكتب بصدق دون التفكير في الجوائز، حيث يعتبر العمل الأدبي هو المعيار الحقيقي لنجاح الكاتب. وأضافت أنها تؤمن بأن الشهرة تأتي من خلال العمل نفسه وليس الجوائز، مشددة على أهمية الإخلاص للكتابة والابتعاد عن السعي وراء الجوائز. وأكدت الروائية اللبنانية أن الكتابة هي عمل شاق يتطلب إيمانًا حقيقيًا، مشيرة إلى أن الكاتب يجب أن يمتلك مشروعًا أدبيًا يعبر عن ذاته. وأوضحت أن النقد الأدبي كان في السابق مرجعية أساسية للكتّاب، إلا أن الجوائز الأدبية أصبحت تحل مكان النقد الصحفي في الوقت الحالي.
وأعربت علوية عن أملها في عودة "مؤتمر الرواية العربية" وجائزة القاهرة الأدبية، معتبرة أن جائزة القاهرة تتمتع بمكانة مرموقة ولها قيمة كبيرة في الساحة الأدبية العربية.
الجوائز الأدبية تخضع لذائقة المحكمين
أما الروائية القطرية الدكتورة هدى النعيمي، فقد أكدت أن الجوائز الأدبية تخضع لذائقة المحكمين، مشيرة إلى تجربتها كعضو في لجنة تحكيم جائزة البوكر. وقالت النعيمي إن الجوائز التي حصلت عليها كانت نتيجة لتخصصها العلمي، وليس عملها الأدبي فقط. كما استعرضت بداية رحلتها الأدبية في مصر التي فتحت أمامها العديد من الآفاق الأدبية والثقافية.
تفاعل الجمهور مع العمل الأدبي جائزة حقيقية
من جهتها، تحدثت مي خالد عن أول أعمالها الأدبية التي كانت مجموعة قصصية، مشيرة إلى أنها كانت مفاجأة لها حينما لاقت إعجابًا واسعًا من القراء. وقالت مي خالد إن تفاعل الجمهور مع رواياتها كان بالنسبة لها بمثابة جائزة حقيقية، خصوصًا وأن أعمالها لقيت استحسانًا من مختلف الطبقات الاجتماعية في مصر.
جوائز الأدب أصبحت جزءًا من المشهد الأدبي المعاصر
وفي ختام الندوة، تحدثت الدكتورة هاجر قويدري عن تجربتها في السعي وراء الجوائز، مؤكدة أن جوائز الأدب أصبحت جزءًا من المشهد الأدبي المعاصر، ورغم حصولها على جوائز، إلا أنها أكدت أن رحلتها الأدبية كانت ولا تزال تتعلق بالبحث عن النقد الجاد والدعم الفني الحقيقي لأعمالها.
واختتمت الندوة بتأكيد المشاركات على أهمية الكتابة بإخلاص وعدم التركيز على الجوائز كهدف أساسي، بل السعي وراء تقديم أعمال أدبية حقيقية تعبر عن الذات والثقافة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: معرض الكتاب علوية صبح مي خالد الجوائز الأدبیة السعی وراء
إقرأ أيضاً:
«الشارقة للكتاب» تضيء على المشهد الأدبي الإماراتي في «القاهرة للكتاب»
الشارقة (الاتحاد)
تشارك هيئة الشارقة للكتاب في فعاليات الدورة الـ 56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يُقام في الفترة من 23 يناير إلى 5 فبراير 2025 في مركز مصر للمعارض الدولية، وذلك ضمن جهودها المستمرة لتعزيز الحراك الثقافي العربي والعالمي، وبناء جسور للتواصل الثقافي والمعرفي بين مختلف دول المنطقة العربية والعالم.
وخلال زيارته إلى جناح هيئة الشارقة للكتاب، تسلم معالي الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، إهداء خاصاً لنسختين من كتاب «ذكريات مصرية» من تأليف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لفخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ومعالي الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، الذي يسرد فيه سموه ذكرياته خلال فترة إقامته في جمهورية مصر العربية.
كما شهد جناح هيئة الشارقة للكتاب في معرض القاهرة الدولي للكتاب زيارة معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي، وزير الإعلام في سلطنة عمان، حيث ناقش مع ممثلي الهيئة سبل تعزيز التعاون الإعلامي المشترك بين المؤسسات الثقافية في السلطنة ونظائرها في إمارة الشارقة، بما يدعم الأهداف الثقافية المشتركة. كما استقطب الجناح عدداً من الشخصيات البارزة والمسؤولين في قطاع النشر من مختلف أنحاء العالم، الذين اطلعوا على خدمات المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر، بما في ذلك الدعم الذي تقدمه للناشرين من خلال البنية التحتية المتقدمة، وخدمات الطباعة والترجمة، والتسهيلات التي تساهم في تعزيز صناعة الكتاب ونشره على المستوى الإقليمي والدولي.
مبادرات ثقافية
واستعرضت الهيئة أمام جمهور المعرض سلسلة المبادرات والبرامج التي تنظمها على مدار العام، مثل معرض الشارقة الدولي للكتاب ومهرجان الشارقة القرائي للطفل، ومؤتمري الناشرين والمكتبات، والتي تهدف إلى تطوير صناعة النشر في المنطقة. إلى جانب التعريف بالجوائز التي ترعاها الإمارة لتعزيز قطاعات التأليف والنشر والترجمة.
وتقدم هيئة الشارقة للكتاب خلال المعرض برنامج فعاليات متكاملاً يتضمن: جلسات حوارية وورش عمل تناقش المشهد الثقافي في الشارقة ودوره في تشكيل مستقبل الثقافة العربية، كما تعرض أبرز الإصدارات الأدبية والثقافية في المشهد الإبداعي الإماراتي، وتفتح مجالات التعاون الدولي من خلال لقاءات تجمع الهيئة بدور النشر والمؤسسات الثقافية العالمية.
تعزيز الحوار
وفي تعليقه على المشاركة، أكد أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، أن المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب تأتي ضمن رؤية الشارقة لتعزيز التواصل الثقافي ودعم الحراك الأدبي العربي والدولي. وقال: «الشارقة، بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تسعى دائماً إلى مد جسور الحوار الثقافي مع مختلف بلدان العالم، ويعتبر معرض القاهرة الدولي للكتاب منصة مثالية لتحقيق هذا الهدف، إذ يتيح فرصة للتفاعل مع ثقافات متنوعة، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الثقافية ودور النشر العربية والعالمية».
وأضاف: «من خلال مشاركتنا في هذا الحدث الثقافي العريق، نسعى لتسليط الضوء على المشهد الأدبي الإماراتي، ودعم المؤلفين والناشرين، وتقديم أعمالهم لجمهور المعرض، ونؤكد التزامنا بمواصلة العمل على تعزيز القراءة والمعرفة، باعتبارهما ركائز أساسية لتطوير المجتمعات وبناء مستقبل أكثر ازدهاراً».
واختتم العامري بقوله: «نؤمن بأن الثقافة هي المحرك الأساسي للتنمية المستدامة، ومشاركتنا في هذا المعرض تفتح أبواباً جديدة أمام تعاون مثمر مع الناشرين والمثقفين، وتعكس إيماننا العميق بدور الكتاب في بناء جسور التفاهم بين الشعوب».
منارة للثقافة
بدوره، عبر معالي الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري عن سعادته بمشاركة الشارقة ممثلة بهيئة الشارقة للكتاب في معرض القاهرة الدولي للكتاب، لافتاً إلى أن معروضات الشارقة من الكتب والمراجع تمثل إضافة للمعرض. وقال معاليه: «النشاط الثقافي الذي تشهده الشارقة يعزز الروابط التاريخية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي عموماً وجمهورية مصر العربية بشكل خاص، وسعادتي بالإنجازات الثقافية التي تحصل على أرض الشارقة لا توصف، فهي تعتبر منارة للثقافة في الوطن العربي».