سودانايل:
2025-03-09@23:30:03 GMT

إسماعيل عبدالمعين (4- 10): دار أبويا ومتعتي وعجني !!

تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT

لإسماعيل عبدالمعين صلات وعلاقات متعددة الاتجاهات بخليل فرح..وقد قال عبد المعين إن الخليل هو الذي أوحى له بالسفر إلى مصر لدراسة الموسيقى وإتقان العزف على العود..!
(عندما رحل خليل فرح عن الدنيا كان عبدالمعين دون العشرين أو فوقها بقليل حسب سنوات عمريهما)..!
ولكن كان للرجلين اهتمام بالشأن العام؛ وفي حين كان عبدالمعين اقرب إلى نشاط مؤتمر الخريجين كان خليل فرح اقرب إلى المشاركة الفعلية والفكرية في جمعية الاتحاد وحركة اللواء الأبيض وثورة 1924.

.!
وفي كال الأحوال كان تأثر عبدالمعين بخليل فرح كبيراُ..! وقد غنى العديد من أغاني خليل فرح منها "عزة في هواك" و"نحن ونحن الشرف الباذخ" و"مالوا أضناهو النضال بدني" و"طير الودي" و"صباحك مالو"..و"يلا نمشي المدرسة" و"لمّ خيل الضل على الأريل"..
حَفَلن قلنا السما اتجلا
والنجوم اتضارو في الحِلّه
كالجناين تلقا كل حُلّه
فيها ورده.. ونرجسه..وفلّه..!
**
فيهن السلسال شفا الغُلّه
فيهن العِلّه.. ودوا العلّه
كلهن متلثمات إلا..
من لِحاظِن أرحم الجُله..!
**
عرَض عبدالمعين في برنامج مع "محمود أبو العزائم" أوراق قديمة قال إن خليل فرح تركها في أيامه الأخيرة..وهي بخط يد الخليل "وبالحبر القديم"..وبها ثلاث قصائد منها قصيدة (لمّ خيل الضل على الأريل)..!
ولعل مناسبة هذه الأغنية زواج "حميده علي كمير" صديق خليل فرح، حيث يغني عبدالمعين بيتاً لم يتردد عند جميع من تغنوا بهذه الأغنية.. ذكر فيه الخليل اسم صديقه "حِميده ":
حفله زي العيد وكل صيده
فيها ابلغ معنى في قصيده
كُل حي شافك كرَف نيدا
عيش وسوي الفوت يا (حِميده)..!
(النيد هو النسيم الذي يحمل ريحة عطور وخمرة النساء)..
و"لمّ خيل الضل على الأريل" قصد بها خليل فرح وصف الحفلة التي اجتمعت فيها حسان المدينة وحسان البادية؛ فسمى بنات البادية (الأريل)..ووصف نساء المدينة بـ(خيل الضل)..كناية عن الرفاهية و"الراحاااات"..!
وغني عبدالمعين قصيدة خليل فرح "يا طير الوِدي" (الوِدي تصغير للوادي)؛ وهي قصيدة حافلة بالرموز والغوامض..فقد كانت دنيا الخليل وشكاياته ورؤاه وأحلامه باتساع الآفاق:
يا طير الودي نزّاح تسابق الشارده
بتجوب الفضا..وتثكل ثكيل الفارده
نياتك سُلام ماحاره عينك بارده
ميّال للطبيعه وللهبيبه البارده..!
ومنها:
قول لى ما وراءك يا عصام بالواحده
عاطفتك كريمه وبالخبير ما جاحـده
لا زال النخيل فى توتى مادى الشاحده
وشمبات لسَّه ترفل فى نعيما وجاحده..!
**
ناس الأم حُنان..وإن منى منعوا الرايده
مـا حسبولى أنا.. وما ظّنوا فيّا الفايده
زينتى وشينتى عاد.. إياها فوقن عايده
والأيام ظروف..صايده وتكون ما صايده..!
كما غنى من أغنيات خليل فرح (يلا نمشي المدرسة)
يلا يل نمشي المدرسه..
ساده غير أساور..غير رسا
الساعة ستة دقت يا ام رسا
نايمة والمُنبِه حارسا
جيبي كُتب المدرسه
قومي سيبي المكنسه
وابقي زي بنات البهنسه
لسه ريدك ما اتنسا
اسألوهم أهل الهندسه..
الدنيا دايره ولا مسدّسه..؟!
يلا يلا يا ستي المدرسه..
أما أغنية الخليل ود مدني (مالو أضناهو النضال بدني/ روحي ليه مشتهيه ود مدني) فيؤديها عبدالمعين بلحن خاص به هو، ليس لحن بادي محمد الطيب ولا هو لحن محمد الأمين..فإسماعيل عبدالمعين هو إسماعيل عبدالمعين:
ليت حظي سمح واسعدني
طوفه فد يوم..في ربوع مدني
كنت ازورو أبويا ود مدني
واشكي ليهو الحضري والمدني..
**
آه على حشاشتي ودجني
واحنيني ولوعتي وشجني
دار أبويا ومتعتي وعجني
يا سعادتي وثروتي ومَجني..!
**
يضع عبد المعين خليل فرح في (نقطة مفصلية) من تطور الغناء في السودان...ويقول: بعد الجلالات وغناء الحبوبات ومرحلة الكرير والطمبرة وغناء الحرب..جاء محمد ود الفكي وهو مشبع بالمديح من والدو ومن أنغام المنشدين والمداحين في كدباس..وهو يختزن أوزان المديح وأنغام كبوشية وكلي وسوق الأربعاء..وكان بصحبة ود الفكي: ود بعشوم ودسوقي الولهان والطيب العشوق..وأدخل ود الفكي الرمية التقيلة والوسيطة والخفيفة حسب حركة الرقص..والحكاية دي حفظت لونية (غناء الرقبة) الذي أخد اسم غناء الحقيبة..!
يقول: بعد الحاجات دي طلع سرور وكرومة والأمين برهان ورقصوا الأمم..! وبرضو كان غناهم سماعي..الناس بحبو السمع..وظهر عبد الله الماحي من كبوشية..لغاية سنة 27 و28 الغنا استوى..! المضاربات طوّرت الأغاني..ود الرضي والعبادي وأبو صلاح...وكان الغنا في البنات...خليل فرح شاعر فحل وصوتو مساعدو..مرق من وصف البنات..وعمل في الضواحي وطرف المداين..وجاراه العبادي وعبيد وسيد..والغناء تطوّر والمعاني سمَت..!
قوموا خلّو الضيق في الجناين
شوفوا عز الصيد في العساين
يلا نقنص نطرد نعاين
النهار إن حرّ الكماين
كلبي يا جموم اصلو خاين..
شوفو كيفن يبرا الملاين
هبّ شالا وكشح المراح..
**
شوف صباح الوادي وجمالو..
شوف خدارو وصيدو ورمالو
شوف يمينو وعاين شمالو
شوف نسيم الليل صاحي مالو؟!
شوف فريع الشاو..مين أمالو..؟!
البَـدُر خجلان من كمالو
والصباح لاح.. بَهل الوشاح..!

مرتضى الغالي

murtadamore@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: خلیل فرح

إقرأ أيضاً:

عبد الرحيم علي: "أبويا سقط 12 مرة في انتخابات البرلمان.. ولما بقيت نائب ذهبت لقبره عشان أقوله حققت حلمك"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال المفكر والكاتب الصحفي الدكتور عبد الرحيم علي رئيس مجلسي إدارة وتحرير البوابة نيوز، ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس :«أنا ليا فلسفة خاصة، إن ربنا موجود فى أماكن معينة مش المساجد ولا الكنائس، ربنا موجود عند المريض وذوى الحاجات والأيتام والأرامل روحلهم هتلاقي ربنا عندهم وهتسلم عليه، فأنا أشعر بهيبة الله وجلاله عند دخولى على مريض».
وأوضح علي، فى حوار لبرنامج «كلم ربنا»، الذي يُقدمه الكاتب الصحفي أحمد الخطيب علي راديو 9090،  أن «الله أعظم حاجة فى الكون»، مستطردا: « لولا الله ما كنت أملك شيئًا، ليس لدي عم أو خال أو أب، البعض قد يصفني بـ(الزرع الشيطاني)، لكنني أعتبر نفسي (زرعة ربانية)،وكان ممكن أشتغل في كشك أو ورشة نجارة أو يكون معايا دبلوم صنايع، لكن الله أراد أن أتعلم خارج بلدي، وأن أعود شاعرًا ثم صحفيًا ثم  في الإعلام، وأخيرًا نائبًا في البرلمان، ما زلت أذكر كيف كان والدي يرشح نفسه للانتخابات البرلمانية 12 مرة، وفي كل مرة يخسر خسارة كبيرة، كان طموحه الأكبر أن يرى أحد أبنائه في البرلمان، لذلك عندما نجحت ودخلت البرلمان من الجولة الأولى بنسبة 78%، شعرت بأنها لحظة تحقيق حلم والدي».
وأضاف: «في اليوم الذي أعلنت فيه النتائج، أخذت السيارة وذهبت إلى قبر والدي، قرأت الفاتحة وقلت له: (ها أنا أحقق حلمك، وأصبح عضوًا في البرلمان)، أنا فخور بأنني ابن الفقراء والبسطاء الذين ليس لديهم سوى الله، رغم أنني لست من دائرة العجوزة، بل من مواليد المنيا، إلا أن نجاحي في دائرة مليئة بالعمالقة والمنافسة الشرسة أثبت أن الإنسان يمكنه تجاوز كل التحديات .

وتابع على : احتفالات أهلي في المنيا كانت أصدق تعبير عن فرحتهم، حيث اعتبروا نجاحي بمثابة نجاح لابنهم الذي شرفهم، دخلت البرلمان وأنا أحمل حلم والدي ووفاءً له، ومثّلت صوت البسطاء بكل فخر».

مقالات مشابهة

  • الشيف الشربيني: لو أبويا وأمي عايشين هسجد تحت رجليهم
  • لغز بلا أدلة.. جثة فى شقة مهجورة.. النهاية الغامضة للفنان أنور إسماعيل
  • أبويا محدش يستحمله.. أحمد الفيشاوي يروي تفاصيل خاصة عن حياته
  • خليل أبو كرش: القاهرة تلعب دورًا حاسمًا في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • حسين فهمي: كل الأعمال اللي جسدت شخصية الخديوي إسماعيل وحشة
  • رد فعل محمد كنو بعد مقلب رامز إيلون مصر: أبويا بيحب الأهلى
  • خطوة مهمة لإعادة الكهرباء إلى ود مدني
  • مقتل 300 مدني خلال الاشتباكات بين قوات الأمن السوري ومسلحين بالساحل
  • أحمد الفيشاوي: أمي استحملت أبويا 18 سنة لحد ما طلبت الطلاق
  • عبد الرحيم علي: "أبويا سقط 12 مرة في انتخابات البرلمان.. ولما بقيت نائب ذهبت لقبره عشان أقوله حققت حلمك"