«لوموند»: إسرائيل تعاني من الهجرة العكسية
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
كتبت إيزابيل ماندراود، مراسلة صحيفة لوموند الفرنسية في "تل أبيب" إن “آلاف الإسرائيليين غادروا للاستقرار في الخارج، وإن مزيداً من الناس قد يفعلون ذلك في المستقبل”، مشيرة إلى أن أهم أسباب هذه الهجرة هي “الوضع الاقتصادي" و لكن يأتي انعدام الأمن والحرب في غزة وسياسات حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمكانة المتعاظمة للدين في المجتمع على رأس الأسباب العوامل التي جعلت أزمة الهجرة تتفاخم.
الصحيفة ذكرت أنه “بحسب بيانات المكتب المركزي للإحصاء الصادرة في ديسمبر 2024، وصلت أعداد المغادرين إلى مستويات قياسية، إذ غادر البلاد 82 ألفا و700 إسرائيلي من دون أن تكون الحرب هي السبب”.
من جهته، يوضح أستاذ علم الاجتماع في جامعة “تل أبيب”، إسحاق ساسون، أن 24 ألف إسرائيلي فقط عادوا في عام 2024، حسب التقرير، مما يعني أن هذه الفجوة “تمثل تغييرًا جذريا مقارنة بالعقد السابق”.
تؤكد ماندراود أنه “لا أحد يعرف إذا كانت الهدنة الهشة في غزة ستكون كافية لوقف النزوح خاصة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حذر من أن الحكومة تحتفظ “بالحق” في استئناف الحرب إذا رأت ذلك مناسباً، والحقيقة هي أن العديد من الإسرائيليين معادون للسياسات التي ينتهجها الائتلاف الحاكم الذي يهيمن عليه اليمين المتطرف، وإذا لم يتغير شيء في الانتخابات المقبلة سوف يغادر مزيد من الناس”.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو الكيان الصهيوني طوفان الأقصى صحيفة لوموند الهجرة المعاكسة
إقرأ أيضاً:
خبير إسرائيلي: المعارضة لإسقاط نتنياهو "وهمية".. وأمريكا الوحيدة القادرة على إنهاء الحرب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف الدكتور عماد البشتاوي، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن المعارضة الداخلية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "غير حقيقية وغير فعالة"، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية هي الطرف الوحيد القادر على إجباره على قبول صفقة تبادل الأسرى وإنهاء الحرب، خاصة في ظل الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة.
تحييد الاحتجاجاتوأضاف البشتاوي خلال مداخلته الهاتفية مع فضائية النيل للأخبار أن الاحتجاجات الإسرائيلية المطالبة بعودة الأسرى تظل "خجولة" مقارنة بتظاهرات الإصلاح القضائي التي حدثت قبل 7 أكتوبر، وأن نتنياهو نجح في تحييد هذه الاحتجاجات.
وأكد أن المعارضة الإسرائيلية تتفق معه في أهداف الحرب مثل ضرب إيران واحتلال جنوب سوريا، مما يجعلها "جزءًا من التحالف الحاكم".
الورقة الأخيرة لإنهاء الحربوربط البشتاوي بين الضغوط الأمريكية السابقة وإجبار نتنياهو على قبول الصفقة الأولى، مشيرًا إلى أن ترامب قد يكون "الورقة الأخيرة" لإنهاء الحرب. كما انتقد تخلي واشنطن عن التزامها بمراحل الصفقة رغم تنفيذ حماس للمرحلة الأولى، مما منح نتنياهو الفرصة لإشعال الحرب مجددًا.
ووصف البشتاوي العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة بأنها "ليست حربًا ضد حماس، بل إبادة للأطفال والعزل"، داعيًا واشنطن للتدخل العاجل. وكشف أن الجيش الإسرائيلي "يحرق الخيام" ولا يواجه مقاومة فعلية، في إشارة إلى الانتهاكات الممنهجة ضد الفلسطينيين.
وتوقع البشتاوي أن يرضخ نتنياهو للضغوط الأمريكية إذا قررت واشنطن إعادة تفعيل الصفقة، لكنه حذر من أن "الأوضاع العسكرية قد تُستخدم كذريعة لتأجيل الحل"، مشيرًا إلى أن الوقت يداهم الأسرى والمدنيين في غزة.