أكد رئيس مجلس أعيان ليبيا، محمد المبشر، أن الاعتماد المفرط على البعثة الأممية يضعف من قدرتنا على حل مشاكلنا بأنفسنا.

وقال المبشر، في منشور عبر «فيسبوك»:” لا تنتظروا العالم ليحل مشاكلنا. يطرح سؤال مهم نفسه على الساحة الليبية هذه الأيام، هل نستطيع تغيير واقعنا إلى الأفضل دون الحاجة إلى مساعدة بعثة الأمم المتحدة للدعم؟، هذا السؤال يحمل أبعادًا عميقة تتعلق بدورنا كليبيين في صياغة مستقبلنا بعيدًا عن التدخلات الخارجية”.

وأضاف “إن التغيير الحقيقي يبدأ من الداخل، من قلب الإرادة الوطنية ومن إيماننا الجماعي بأن بناء الوطن هو مسؤولية الجميع.  لا يمكن أن تأتي الحلول من الخارج وحده،  بل يجب أن تكون نابعة من قناعة راسخة بأن المصير المشترك أقوى من كل الخلافات الضيقة، لقد أثبتت التجارب أن الإرادة الداخلية هي المحرك الأساسي لأي تغيير حقيقي، متى ما اجتمع الليبيون على كلمة سواء،  تجاوزوا كل العقبات، إذا توفرت لهم مساحة التحرك بعيدًا عن الضغوط الخارجية”.

وتابع “ثقافتنا الليبية العريقة، التي طالما قامت على قيم التسامح والكرم وحل النزاعات عبر الحوار، لا تزال تشكل عمادًا أساسيًا يمكن البناء عليه. متى ما استعدنا هذه القيم، سنجد أن الوطن قادر على احتواء جميع أبنائه، مهما بلغت خلافاتهم. ولا يمكن إغفال أهمية دور الشباب في صنع التغيير. هؤلاء هم النبض الحي للأمة، وهم القادرون على إعادة تشكيل المشهد بشكل أفضل”.

واستطرد “لكن رغم كل ذلك، لا يمكن إنكار أن بعثة الأمم المتحدة لعبت أحيانًا دورًا ميسرًا للحوار، إلا أن الاعتماد المفرط عليها يضعف من قدرتنا على حل مشاكلنا بأنفسنا. نعم، يمكن أن يكون لها دور داعم، لكن الحل الحقيقي لا يمكن أن يأتي إلا من الداخل. إذا توحدت الجهود و إذا أعلينا مصلحة الوطن على كل المصالح وإذا أعدنا بناء الثقة بيننا فسنثبت للعالم أجمع أن الليبيين قادرون على صنع التغيير بأيديهم. التغيير ليس مستحيلاً، والوطن سينتصر إن آمنا جميعًا بذلك”.

الوسومالبعثة الأممية الليبيون المبشر ليبيا

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: البعثة الأممية الليبيون المبشر ليبيا لا یمکن ا یمکن

إقرأ أيضاً:

26 مارس: يوم التحرير والاستقلال الحقيقي للسودان

اعتبار يوم 26 مارس “يوم تحرير القصر الجمهوري” يومًا وطنيًا للدولة السودانية هو الخيار الأمثل لتخليد تضحيات القوات المسلحة والمجموعات المشاركة معها، إلى جانب المستنفرين، وفاءً لذكرى شهداء حرب الكرامة من العسكريين والمدنيين. فكل دولة ذات سيادة تحتفي بيوم وطني يجسد لحظة مفصلية في تاريخها، حيث تستذكر عبره محطات الكفاح والتضحيات التي صنعت مجدها واستقلالها.

يمثل 26 مارس بالنسبة للسودان محطة فارقة، إذ لم يكن مجرد حدث عابر، بل كان انتصارًا على واحدة من أخطر المؤامرات التي استهدفت الدولة السودانية في العصر الحديث. كان يومًا تجسدت فيه الإرادة الوطنية في أبهى صورها، حيث امتزجت دماء الأبطال من العسكريين والمدنيين دفاعًا عن سيادة البلاد وكرامتها.

إن ترسيخ هذا اليوم في الذاكرة الوطنية لا يعني فقط الاحتفاء بالماضي، بل يعزز روح الانتماء ويذكّر الأجيال القادمة بقيمة النضال والتضحيات في سبيل الوطن، تمامًا كما تفعل الشعوب الحرة التي جعلت من أيام تحريرها منارة تضيء مستقبلها.
ضياء الدين بلال

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • البعثة الأممية: تيته ناقشت مع “وحيدة العياري” حماية المهاجرين واللاجئين في ليبيا
  • استراتيجية إيران الجديدة في سورية: رهان على الميليشيات أم استغلال تناقضات الداخل؟
  • المبعوثة الأممية تحشد الدعم اللجنة الاستشارية بين السفراء في ليبيا
  • محافظ السليمانية: أنا لست من حركة التغيير
  • البعثة الأممية: تيته ناقشت مع السفير اليوناني عمل اللجنة الاستشارية
  • 26 مارس: يوم التحرير والاستقلال الحقيقي للسودان
  • الباروني: البعثة الأممية تواجه صعوبات.. والمجلس الرئاسي ليس مؤهلاً لصياغة المبادرات
  • اعترافات إسرائيلية تؤكد تعرض 94% من فلسطينيي الداخل للعنصرية
  • رئيس وزراء غرينلاند يرد على مطالب ترامب بضم الجزيرة: لا نتبع أحدا ونقرر مستقبلنا بأنفسنا
  • كاتب إسرائيلي: لسنا بحاجة للعيش في جيب أميركا