موقع 24:
2025-02-16@23:51:13 GMT

"آراء وقضايا من الأدب الألماني" يناقش الترجمة

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

'آراء وقضايا من الأدب الألماني' يناقش الترجمة

يقع كتاب "آراء وقضايا من الأدب الألماني" في (111 ص) وهو صادر عن ألفا دوك بالجزائر، للباحث الدكتور مؤنس محمد مفتاح، ويناقش خلاله موضوع الترجمة، بوصفها جسراً من جسور التلاقح الثقافي بين مختلف الحضارات العالمية، والتي يزداد الاهتمام بها في العالم العربي بشكل مطرد، وذلك راجع بالأساس للإحساس القوي بضرورة الانفتاح، أكثر فأكثر، على الآخر، مجتمعاً، وثقافة، وفكراً.

 يؤكد مؤلف الكتاب أن تاريخ اللغة العربية والترجمة لم يعرف منذ أن خلق الله تعالى الإنسان، تطوراً كما حصل في الأعوام الخمسين الأخيرة، فيقول الباحث: "هناك ديناميكية وحركية في مجال الترجمة حالياً، وذلك من خلال إصدارات ترجمية عديدة تنهل من الثقافات الأوروبية، على اختلاف مشاربها، كالإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، وغيرها، ما يعكس هذا التوهج غير المسبوق في عالم الترجمة عند العرب.

ولفت المؤلف إلى أن التقدم في نشاط الترجمة ذاته، باعتباره نشاطاً ثقافياً، "يعد مجالا حديثاً نسبياً، حيث أسهم مترجمو الوطن العربي، بشكل فعال، في دراسة ونقل أهم وأبرز ما ورد عند الغرب من نظريات، ومفاهيم، في شتى المجالات الفكرية، ومناحي الحياة الإنسانية، وقد تعدى هذا التطور المسترسل في ميدان الترجمة هذا المستوى لينتقل إلى مستوى آخر، بمعنى أن نشاط الترجمة لم يعد مقتصراً على الترجمة من اللغات الأجنبية ودراساتها فقط، بل ذهب أبعد من ذلك ليصبح متضمناً الترجمة من العربية إلى تلك اللغات، وهذا إضافة نوعية ستعرف بالحضارة في مجتمعات ظلت تجهل عنا الشيء الكثير إلا من خلال ما يصلها من ترجمات موضوعية أو بعيدة عن ذلك".

ويحتوي الكتاب على مجموعة من المقالات المترجمة من اللغة الألمانية، حاول المؤلف وضعها بين يدي القارئ العربي ليسد بها ثغرة ما زالت موجودة، إضافة إلى مد جسور التواصل بين هذا المتلقي وبعض القضايا من الأدب الألماني. 

وقد اختار المؤلف شخصيات ومفكرين من الأدب الأوروبي والعربي أُجريت معهم حوارات باللغة الألمانية، فعبّروا من خلالها عن رؤى وأفكار في مواضيع عدة، لفتح المجال للتعرف عليها، بكل موضوعية، والاستفادة منها قدر المستطاع، وذلك بالاعتماد على ثقافة التأثير والتأثر.

كما يركز الكتاب على الآفاق الجديدة التي فتحها، ويبتعد عن الطريقة التقليدية في عرض الموضوعات، إذ سيلاحظ القارئ تنوع المواضيع التي تطرق لها الكتاب بهدف تقريبه من قضايا وردت في ثقافة، قلما نجد ترجمات منها إلى اللغة العربية، بما يسمح للقارئ العربي سبر أغوار فكر الآخر بكل تجلياته، والتفكير ملياً فيما ورد في كل موضوع.

ومن أهم فصول الكتاب "الأثر العربي في التنوير الغربي"، و"غوتة وشيلر.. لقد كانا صديقين بالفعل"، و"رحلات الألمان إلى المغرب.. الأوراق المنسية"، و"الملك فريديريك الثاني والإسلام".

يذكر أن مؤلف الكتاب الدكتور مؤنس محمد مفتاح، مترجم وأستاذ باحث متخصص في أدب الرحلة والترجمة من اللغات الأجنبية، والألمانية، والفرنسية خاصة، وحاصل على شهادة الدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية، من جامعة عبد المالك السعدي كلية الآداب والعلوم الإنسانية (2019)، وحاصل أيضاً على دكتوراه فخرية من مجلة فن الفنون العراقية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الأدب الألماني الترجمة من الأدب

إقرأ أيضاً:

المناخ لم يعد أولوية في انتخابات ألمانيا 2025 وقضايا الأمن والاقتصاد تطغى على المشهد

تعتبر قضية التغير المناخي من القضايا الأساسية التي تشغل الكثير من المواطنين في ألمانيا. ومع ذلك، وعلى الرغم من أن هذه القضية كانت تأخذ حيزاً كبيراً من النقاشات في انتخابات 2021، إلا أنها تراجعت بشكل كبير في استحقاق 2025، الذي سيُجرى في 23 فبراير/شباط المقبل.

اعلان

فبعد أن كان ملف التغير المناخي من أهم القضايا التي تحدد خيارات الناخبين، أصبح الآن في أسفل قائمة الأولويات الانتخابية. وتعود الأسباب إلى تزايد التركيز على قضايا أخرى مثل الهجرة والأمن والاقتصاد، خصوصاً في ظل الهجمات التي شهدتها مدينتا ماغدبورغ وأشافنبورغ والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

وأظهرت نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة أن 45% من المشاركين اعتبروا قضايا السلام والأمن هي الأولوية القصوى، تلتها المسائل الاقتصادية بنسبة 44%.

بينما جاء ملف التغير المناخي في أسفل القائمة بنسبة 22% فقط، ما يعكس تراجع اهتمام الناخبين بهذا النقاش في الوقت الحالي.

أشخاص يتظاهرون بالقرب من مبنى الرايخستاغ بمناسبة إضراب المناخ في جميع أنحاء البلاد الذي نظمته منظمة ”أيام الجمعة من أجل المستقبل“ في برلين، الجمعة 14 فبراير/شباط 2025APتغير المناخ في برامج الأحزاب

مع ذلك، تبقى قضية التغير المناخي حاضرة في برامج الأحزاب السياسية، لكنها تختلف في كيفية معالجتها. وفيما يلي أبرز المواقف من بعض الأحزاب الرئيسية:

حزب الخضر: يواصل حزب الخضر تأكيد أهمية حماية المناخ، ويطالب بتقديم دعم أكبر لتركيب أنظمة تدفئة منخفضة الكربون. ويعد الحزب بتمويل تصل نسبته إلى 70% لتكاليف النظام، مع التركيز على تحقيق أهداف مناخية طموحة.

حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي (CDU): يعارض الحزب التعديلات الأخيرة على قوانين التدفئة المنزلية، ويعتبر أن ذلك يشكل عبئاً مفرطاً على المستهلكين. كما يتبنى الحزب موقفاً يطالب بتأجيل الهدف المحدد لعام 2045 والساعي للوصول إلى نسبة صفر من الانبعاثات الكربونية.

حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD): يرفض الحزب الاعتراف بالتغير المناخي كأزمة، ويشكك في صحة "الإجماع العلمي" بشأنه. كما يعارض الحزب السياسات المتعلقة بالسيارات الكهربائية وطاقة الرياح والطاقة الشمسية، ويطالب بالانسحاب من اتفاقية باريس المناخية.

الحزب الديمقراطي الحر (FDP): يفضل الحزب سياسة السوق الحرة في معالجة قضايا المناخ، ويعارض التدخل الحكومي في العديد من السياسات مثل تحديد السرعة على الطرق السريعة. كما يطالب بتأجيل الهدف المتعلق بانبعاثات الكربون إلى عام 2050.

أشخاص يقفون حول مجسم يصور كنغرًا يحترق مع القارات ونقش ”المناخ غير قابل للتفاوض“ خلال إضراب المناخ في يوم الجمعة في فرانكفورت، ألمانيا، الجمعة 14 فبراير/شباط 2025APRelatedشولتز يرد على انتقادات فانس: ألمانيا ستقرر مصيرها بنفسها ولن نقبل التدخلات في ديمقراطيتناألمانيا: إحياء الذكرى الثمانين لقصف الحلفاء مدينة دريسدن أثناء الحرب العالمية الثانيةعشرات الآلاف من نشطاء المناخ يتظاهرون في جميع أنحاء ألمانيا قبل الانتخابات الفيدرالية المقبلةتقارب في الرؤى بشأن الهجرة بين مرشحة اليمين المطرف لانتخابات ألمانيا ورئيس وزراء المجر فكتور أوربانقوانين الطاقة والتدفئة في ألمانيا

في أواخر عام 2023، أقر البرلمان الألماني تعديلات على قانون الطاقة، بما في ذلك فرض معيار جديد على أنظمة التدفئة، مما يفرض على أي نظام تدفئة جديد أن يعمل بالطاقة المتجددة بنسبة 65% على الأقل.

وقد واجهت هذه التعديلات معارضة شديدة من بعض الأحزاب مثل الاتحاد المسيحي الديمقراطي وحزب البديل من أجل ألمانيا، اللذين طالبا بإلغاء هذا القانون.

في المقابل، دعا حزب الخضر إلى تقديم المزيد من الدعم المالي للأسر لتركيب أنظمة تدفئة صديقة للبيئة. بينما اقترح حزب اليسار تغطية تكاليف النظام بنسبة 100% للأسر ذات الدخل المنخفض.

تم تركيب نظام المضخات الحرارية لتحويل الهواء إلى ماء في ضاحية سكنية جديدة في مارل بألمانيا.AP/Martin Meissnerالسيارات الكهربائية وتحقيق هدف الوصول إلى صفر انبعاثات

من المقرر أن يدخل حظر بيع السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل في الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ بحلول عام 2035.

ومع ذلك، فإن العديد من الأحزاب الألمانية، بما في ذلك الاتحاد الديمقراطي المسيحي والحزب الديمقراطي الحر، يعارضون هذا الحظر ويريدون تأجيله أو إلغاءه. بينما يدافع حزب الخضر وحزب الديمقراطي الاشتراكي عن هذا الحظر باعتباره جزءاً أساسياً من أهداف حماية المناخ.

أما فيما يتعلق بهدف الوصول إلى صفر من الانبعاثات بحلول عام 2045، فإن الأحزاب المختلفة تتبنى مواقف متباينة. فقد أبدى الحزب الديمقراطي الحر والحزب الاشتراكي الديمقراطي تحفظاتهما على بعض السياسات، مشيرين إلى ضرورة تحقيق التوازن بين حماية المناخ والاعتبارات الاقتصادية.

موظفو شركة فولكس فاجن زاكسن الألمانية المنتجة للسيارات يعملون على تجميع السيارة ID.3 في مصنع السيارات في تسفيكاو بألمانياHendrik Schmidt/dpa via APمستقبل المناخ في ألمانيا: وجهات نظر متباينة

وعلى الرغم من تراجعها في الحملة الانتخابية، تبقى قضية التغير المناخي جزءاً أساسياً من النقاشات السياسية في ألمانيا. وتختلف الأحزاب في مواقفها تجاه كيفية تحقيق الأهداف المناخية، مع تباين في الرؤى الاقتصادية والاجتماعية التي ترافق هذه السياسات.

توربينات الرياح تحت سماء زرقاء في يوم شتاء بارد في بريلون، ألمانياAP/Martin Meissner

في نهاية المطاف، سيظل التغير المناخي جزءاً من الحوارات المستقبلية في السياسة الألمانية، رغم أن الأولويات الانتخابية قد تبدو في الوقت الحالي موجهة نحو قضايا الأمن والاقتصاد.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية السفير الأوكراني لدى ألمانيا: "روسيا تشن حربًا ضد الغرب، والكثيرون لا يرون ذلك" تظاهرات حاشدة في ألمانيا ضد صعود اليمين المتطرف مقترحات الهجرة تخرج 150 ألف متظاهر ضد فريدريش ميرتس في ألمانيا أحزاب - يمينسياسة الهجرةانتخاباتألمانيا- سياسةالانتخابات التشريعية الألمانية 2025تغير المناخاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext نتنياهو يرفض إدخال مساعدات إعادة إعمار غزة رغم الاتفاق..هل تفشل جهود التهدئة؟ يعرض الآنNext "الضمانات الأمنية أولاً"..زيلينسكي يرفض اتفاق المعادن النادرة مع واشنطن يعرض الآنNext بعد سنوات من النزوح: السوريون يعودون إلى معرة النعمان ليجدوا بيوتهم مدمرة ومنهوبة بلا أسطح يعرض الآنNext الهند: 18 قتيلاً على الأقل في تدافع بمحطة قطارات نيودلهي يعرض الآنNext تصعيد روسي في شرق أوكرانيا: اشتباكات عنيفة قرب بوكروفسك وتدمير للبنية التحتية في ميكولايف اعلانالاكثر قراءة رئيس الوزراء الفلسطيني من مؤتمر ميونيخ: سيطرة حماس على غزة كانت استثناء ويجب أن تنتهي 100 مركبة في تصادم واحد... ولايات أميركية تحت رحمة الطبيعة جنوب كاليفورنيا: الفيضانات تغمر المناطق التي التهمتها الحرائق قبل فترة الرئيس الأوكراني: حان الوقت لإنشاء قوات مسلحة أوروبية احتفالات في رام الله بعد إالإفراج عن أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية في إطار اتفاق التبادل اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبقطاع غزةفولوديمير زيلينسكيمؤتمر ميونيخ للأمنالصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماسإسرائيلروسياأوكرانياأزمة إنسانيةفلاديمير بوتينضحاياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء: لدينا رؤية لإعادة إعمار غزة.. و نستطلع آراء أعضاء اللجنة الاستشارية للتنمية العمرانية حول آليات التنفيذ
  • المناخ لم يعد أولوية في انتخابات ألمانيا 2025 وقضايا الأمن والاقتصاد تطغى على المشهد
  • أنشيلوتي: «خطأ الترجمة» وراء طرد بيلينجهام!
  •  الترجمة التلقائية للرسائل.. ميزة واتساب الجديدة
  • الإمبرياليَّة اللغوية
  • مايكروسوفت تدعم الوضع الصوتي لمساعدها الذكي Copilot بـ 40 لغة جديدة
  • ما الواجب المباشر تجاه الفكر الحر في ظل استمرار السردية التكفيرية؟
  • أمير جازان يتجول في معرض الكتاب ويطّلع على برامجه الثقافية
  • نيجيرفان بارزاني ووزير ألماني يبحثان مواصلة التعاون المشترك وقضايا النازحين
  • آراء متباينة حول القوانين الانتخابية في ليبيا: لجنة استشارية، احتجاجات سياسية، ودور دولي