موقع 24:
2025-03-17@05:04:48 GMT

"آراء وقضايا من الأدب الألماني" يناقش الترجمة

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

'آراء وقضايا من الأدب الألماني' يناقش الترجمة

يقع كتاب "آراء وقضايا من الأدب الألماني" في (111 ص) وهو صادر عن ألفا دوك بالجزائر، للباحث الدكتور مؤنس محمد مفتاح، ويناقش خلاله موضوع الترجمة، بوصفها جسراً من جسور التلاقح الثقافي بين مختلف الحضارات العالمية، والتي يزداد الاهتمام بها في العالم العربي بشكل مطرد، وذلك راجع بالأساس للإحساس القوي بضرورة الانفتاح، أكثر فأكثر، على الآخر، مجتمعاً، وثقافة، وفكراً.

 يؤكد مؤلف الكتاب أن تاريخ اللغة العربية والترجمة لم يعرف منذ أن خلق الله تعالى الإنسان، تطوراً كما حصل في الأعوام الخمسين الأخيرة، فيقول الباحث: "هناك ديناميكية وحركية في مجال الترجمة حالياً، وذلك من خلال إصدارات ترجمية عديدة تنهل من الثقافات الأوروبية، على اختلاف مشاربها، كالإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، وغيرها، ما يعكس هذا التوهج غير المسبوق في عالم الترجمة عند العرب.

ولفت المؤلف إلى أن التقدم في نشاط الترجمة ذاته، باعتباره نشاطاً ثقافياً، "يعد مجالا حديثاً نسبياً، حيث أسهم مترجمو الوطن العربي، بشكل فعال، في دراسة ونقل أهم وأبرز ما ورد عند الغرب من نظريات، ومفاهيم، في شتى المجالات الفكرية، ومناحي الحياة الإنسانية، وقد تعدى هذا التطور المسترسل في ميدان الترجمة هذا المستوى لينتقل إلى مستوى آخر، بمعنى أن نشاط الترجمة لم يعد مقتصراً على الترجمة من اللغات الأجنبية ودراساتها فقط، بل ذهب أبعد من ذلك ليصبح متضمناً الترجمة من العربية إلى تلك اللغات، وهذا إضافة نوعية ستعرف بالحضارة في مجتمعات ظلت تجهل عنا الشيء الكثير إلا من خلال ما يصلها من ترجمات موضوعية أو بعيدة عن ذلك".

ويحتوي الكتاب على مجموعة من المقالات المترجمة من اللغة الألمانية، حاول المؤلف وضعها بين يدي القارئ العربي ليسد بها ثغرة ما زالت موجودة، إضافة إلى مد جسور التواصل بين هذا المتلقي وبعض القضايا من الأدب الألماني. 

وقد اختار المؤلف شخصيات ومفكرين من الأدب الأوروبي والعربي أُجريت معهم حوارات باللغة الألمانية، فعبّروا من خلالها عن رؤى وأفكار في مواضيع عدة، لفتح المجال للتعرف عليها، بكل موضوعية، والاستفادة منها قدر المستطاع، وذلك بالاعتماد على ثقافة التأثير والتأثر.

كما يركز الكتاب على الآفاق الجديدة التي فتحها، ويبتعد عن الطريقة التقليدية في عرض الموضوعات، إذ سيلاحظ القارئ تنوع المواضيع التي تطرق لها الكتاب بهدف تقريبه من قضايا وردت في ثقافة، قلما نجد ترجمات منها إلى اللغة العربية، بما يسمح للقارئ العربي سبر أغوار فكر الآخر بكل تجلياته، والتفكير ملياً فيما ورد في كل موضوع.

ومن أهم فصول الكتاب "الأثر العربي في التنوير الغربي"، و"غوتة وشيلر.. لقد كانا صديقين بالفعل"، و"رحلات الألمان إلى المغرب.. الأوراق المنسية"، و"الملك فريديريك الثاني والإسلام".

يذكر أن مؤلف الكتاب الدكتور مؤنس محمد مفتاح، مترجم وأستاذ باحث متخصص في أدب الرحلة والترجمة من اللغات الأجنبية، والألمانية، والفرنسية خاصة، وحاصل على شهادة الدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية، من جامعة عبد المالك السعدي كلية الآداب والعلوم الإنسانية (2019)، وحاصل أيضاً على دكتوراه فخرية من مجلة فن الفنون العراقية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الأدب الألماني الترجمة من الأدب

إقرأ أيضاً:

سلمى لاغرلوف.. أول امرأة تفوز بنوبل في الأدب هل كانت تستحقها؟

في عام 1909، دخلت الكاتبة السويدية سلمى لاغرلوف التاريخ كأول امرأة تحصل على جائزة نوبل في الأدب، في وقت كان عالم الأدب يهيمن عليه الرجال. 

لم يكن هذا التكريم مجرد تتويج لمسيرتها الأدبية، بل كان أيضًا لحظة فارقة في تاريخ المرأة في الأدب العالمي.

لاغرلوف وكسر الحواجز الأدبية

ولدت سلمى لاغرلوف عام 1858 في السويد، ونشأت في بيئة ريفية ألهمت الكثير من أعمالها. 

لم تكن رحلتها في عالم الأدب سهلة، فقد كانت النساء آنذاك نادرًا ما يحظين بفرصة للنشر أو الاعتراف بموهبتهن، ورغم ذلك، استطاعت أن تفرض اسمها في المشهد الأدبي بفضل أسلوبها الفريد الذي مزج بين الخيال والأسطورة والواقع.

كانت روايتها الأولى “غوستا برلينغ” (1891) نقطة انطلاقتها الكبرى، حيث نالت إعجاب النقاد ووضعتها في مصاف كبار الكتاب السويديين، لكن عملها الأشهر عالميًا كان “مغامرات نيلز العجيبة” (1906)، وهو كتاب تعليمي للأطفال تحول إلى أيقونة أدبية وثقافية في السويد.

هل كان الفوز مستحقًا؟

عند إعلان فوزها بجائزة نوبل، بررت الأكاديمية السويدية قرارها بأن “أسلوبها السردي الفريد أعاد إحياء الأسطورة وأضفى لمسة شعرية على الأدب”، وهذا ما يجعل تكريمها يبدو مستحقًا، خاصة أن أعمالها امتازت بقدرتها على دمج التقاليد السويدية بالقصص الفانتازية، ما أعطاها طابعًا أدبيًا خاصًا.

لكن في المقابل، لم يكن بالإمكان تجاهل سياق الجائزة آنذاك، فقبل فوزها، تعرضت الأكاديمية السويدية لانتقادات لعدم تكريم النساء، ما جعل البعض يتساءلون: هل جاء اختيارها بدافع تحقيق توازن جندري، أم أن أدبها استحق التقدير عالميًا بغض النظر عن كونها امرأة؟

التأثير النسوي لفوزها

بعيدًا عن الجدل، كان لفوز لاغرلوف أثر كبير على الأديبات اللاتي جئن بعدها، فقد فتحت الطريق أمام النساء للحصول على اعتراف عالمي بمواهبهن الأدبية، وساهمت في تعزيز حضور الكاتبات في عالم النشر.

لم تكن سلمى لاغرلوف فقط كاتبة متميزة، بل كانت مدافعة عن حقوق المرأة، حيث دعمت حق المرأة في التصويت في السويد، وكانت ناشطة في عدد من الحركات النسوية، مما يجعل فوزها امتدادًا لنضال النساء في ذلك الوقت


 

مقالات مشابهة

  • تقرير رسمي: المغاربة رابع أكثر شعوب العالم تحدثاً باللغة الفرنسية
  • سولي برودوم: أول من حصل على نوبل في الأدب تكريم مستحق أم اختيار مفاجئ؟
  • سلمى لاغرلوف.. أول امرأة تفوز بنوبل في الأدب هل كانت تستحقها؟
  • بوركيني .. أحدث إصدارات هيئة الكتاب لـ مايا الحاج
  • بول فون هايس .. لماذا فاز بجائزة نوبل في الأدب؟
  • ما هو قدر القراءة في صلاة التراويح؟ اعرف آراء العلماء
  • اقرأ غدًا في «البوابة».. تأملات وأفكار.. ذكريات رمضانية ولقاءات حول الحاضر والمستقبل وقضايا مهمة لتقدم المجتمع
  • «الويلية» الإماراتي.. فن الشجن والعاطفة
  • النساء لن تدخل الجحيم.. إصدار جديد بهيئة الكتاب لـ سليمان العطار
  • “أبل” تعتزم إضافة الترجمة الفورية للمحادثات بـ”إيربودز”