دليلك الشامل لزيارة معرض القاهرة للكتاب مع أطفالك
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
يُعد معرض القاهرة الدولي للكتاب حدثًا ثقافيًا سنويًا ينتظره عشاق القراءة بشغف، حيث يتيح لهم فرصة استكشاف آلاف العناوين الجديدة من مختلف أنحاء العالم. كما أنه يمثل مناسبة مميزة لغرس حب القراءة لدى الأطفال وتشجيعهم على اكتشاف عالم الكتب.
ويحتضن الدورة الـ56 من معرض هذا العام مركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، الذي انطلقت فعالياته في 23 يناير/كانون الثاني.
ولكي تحظى بتجربة ممتعة لا تُنسى مع أبنائك عند زيارة معرض القاهرة الدولي للكتاب، نقدم لك أهم النصائح.
ولكسب الوقت احرص على حجز التذاكر عن طريق الموقع الإلكتروني قبل الذهاب كي تتجنب الطوابير الطويلة على البوابة.
الراحة تأتي أولا:لضمان راحة الأطفال أثناء زيارة المعارض، يجب التحضير المسبق بعناية لتوفير تجربة مريحة وممتعة. فابدأ بتأمين قسط كافٍ من النوم لطفلك في الليلة السابقة للزيارة، حيث يساهم في تحسين مزاجه وتحمله طوال اليوم. واحرص على تقديم وجبة إفطار غنية تمده بالطاقة اللازمة لمواجهة نشاطات اليوم الطويلة.
إعلانويُعد اختيار الملابس المناسبة ضروريا. ارتدوا ملابس مريحة تتناسب مع حالة الطقس، مع الأخذ بعين الاعتبار أن القاعات تكون غالبا دافئة بينما قد يكون الجو الخارجي باردا، خصوصا إذا استمرت الزيارة حتى المساء. ومن الأفضل اصطحاب سترة ثقيلة يسهل خلعها وارتداؤها حسب الحاجة. ولا تنسَ اختيار حذاء مريح يدعم الوقوف والمشي فترات طويلة، مما يضمن راحة طفلك طوال اليوم.
ومن الضروري التخطيط لتجهيزاتك بشكل جيد. واصطحب حقيبة مناسبة لحمل مشترياتك، وفي حال كنت تخطط لشراء كميات كبيرة من الكتب أو المجلدات، فمن الأفضل استخدام حقيبة بعجلات لتسهيل التنقل داخل المعرض. وبالإضافة إلى ذلك، تأكد من إحضار زجاجة مياه وبعض الأطعمة الخفيفة أو العصائر لتلبية احتياجات طفلك خلال اليوم. ولتجنب الازدحام داخل مطاعم المعرض، يمكنك إعداد شطائر صغيرة لتناول الغداء بشكل مريح.
وأما عن توقيت الزيارة، فمن الأفضل تجنب أيام العطلات الرسمية، مثل الجمعة والسبت، حيث يكون المعرض أكثر ازدحاما خلال هذه الأيام. إن اختيار يوم هادئ سيمنحك فرصة للاستمتاع بالفعاليات والتسوق براحة دون إزعاج الزحام. وبهذه الترتيبات البسيطة، يمكنك ضمان راحة طفلك وقضاء وقت ممتع في المعرض.
تحديد الأولويات:إذا تركت زيارتك لمعرض الكتاب تسير بعشوائية ودون تخطيط، فغالبًا ما ستضيع الكثير من الفرص وتستهلك وقتًا دون جدوى. لذلك، من الأفضل وضع خطة واضحة قبل الزيارة. وابدأ بتحديد أولوياتك من خلال كتابة قائمة بالكتب التي ترغب في شرائها، مع تحديد دور النشر وأرقام القاعات والأجنحة التي تتوفر فيها هذه الكتب. ويمكنك الوصول إلى هذه المعلومات بسهولة عبر الإنترنت قبل الذهاب. وإذا واجهت صعوبة في العثور على وجهتك، فستجد العديد من المتطوعين المستعدين لتقديم المساعدة.
واحرص على تحديد ميزانية محددة قبل الزيارة، وناقشها مع طفلك بطريقة مناسبة لعمره لتجنب أي تذمر أثناء التسوق. وشجع طفلك على اختيار كتاب يعجبه ضمن حدود ميزانيتك، وتجنب الذهاب معه إلى دور نشر تتجاوز أسعارها ما خططت له، حتى لا يشعر بالإحباط.
مع تطور مهارات القراءة يبدأ الأطفال اختيار كتبهم بشكل مستقل (شترستوك)ولا تفوت زيارة القاعة رقم 5 التي تضم دور نشر متخصصة في كتب الأطفال، والكتب المدرسية الخارجية، والوسائل التعليمية. كما ينصح بزيارة القاعة رقم 6 التي أضيفت هذا العام، والمخصصة للكتب المخفضة السعر.
إعلانوإضافة إلى ذلك، تحقق مسبقًا من الفعاليات والورش المخصصة للأطفال يوم زيارتك، فالمعرض يوفر العديد من الأنشطة التي تستهدف الأطفال مثل ورش الحكي والرسم والفنون، مما يضفي تجربة تعليمية وترفيهية ممتعة.
وشجع طفلك على التفاعل مع الكتاب والرسامين والعارضين المشاركين في المعرض، فهذا التفاعل يعزز من ثقته بنفسه، وينمي قدراته التواصلية، ويشجعه على تقدير الكتب والثقافة منذ الصغر.
كيف تختار الكتاب المناسب لعمر طفلك؟ الأطفال الصغار حتى 3 أعوام:يفضل الصغار في هذه السن الكتب التي تحتوي على صور واضحة وزاهية الألوان سواء كانت بدون كلمات، أو القصص التي تحتوي على عبارات قصيرة ذات إيقاع واضح يقرأها لهم البالغون. ويفضل أن تختار كتبا مصنوعة من الورق المقوى أو البلاستيك والمطاط، كي تتحمل أصابعهم الفضولية المستكشفة، كما يمكنك اختيار الكتب التي تصدر أصواتا أو تحتوي على ملامس مختلفة. وفي الغالب تقع مهمة اختيار الكتب عليك أنت في هذا العمر المبكر، ويكون الهدف الأساسي منها هو ربط الطفل بالكتاب.
من الثالثة وحتى الخامسة:بهذا العمر، ينجذب الأطفال إلى القصص التي تعكس تجارب مألوفة وشخصيات قريبة من أعمارهم. ويُفضل أن تكون القصص مصحوبة بصور كبيرة وملونة، مع جمل قصيرة وإيقاعية لا تتجاوز سطرا أو سطرين، مما يساعد على جذب انتباههم وتعزيز استمتاعهم بالقصة.
من السادسة إلى الثامنة:اختر قصصا بسيطة ذات حبكة مباشرة، ويفضل أن تنتمي إلى سلاسل مخصصة للقراء الصغار، التي تحتوي على مفردات مألوفة مع إدخال كلمات جديدة بطريقة تساعد على تنمية المفردات اللغوية دون إجهاد الطفل. وفي هذا العمر، قد يظهر لدى الطفل اهتمام بكتب المعلومات بجانب القصص الخيالية، حيث يستمتع بالتعرف على موضوعات مثل جسم الإنسان والديناصورات أو الصواريخ، من خلال كتب مبسطة تناسب إدراكه.
من التاسعة وما فوق:مع تطور مهارات القراءة، يبدأ الأطفال في هذا العمر باختيار كتبهم بشكل مستقل. ويفضلون القصص ذات الحبكات المعقدة نسبيًا والمفردات الغنية التي توسع آفاقهم اللغوية والفكرية. ويميل الكثير منهم إلى قراءة قصص الغموض، والمغامرات والأبطال الخارقين، حيث يجدون فيها متعة وتحديًا يلائم مستواهم.
إعلانويساعد اختيار الكتاب المناسب لكل مرحلة عمرية على تحفيز حب القراءة لدى الطفل وتنمية مهاراته اللغوية والمعرفية بشكل طبيعي وممتع.
اختيار الكتاب المناسب لكل مرحلة عمرية يساعد على تحفيز حب القراءة لدى الطفل (شترستوك) ترشيحات المؤلفين لكتب الأطفالتحدثنا مع الدكتورة صفية علي الدين، المؤلفة والمدققة اللغوية، حول ترشيحاتها لأبرز الكتب المناسبة للأطفال واليافعين. وقد قدمت قائمة متنوعة تضم عناوين مميزة تجمع بين المتعة الأدبية والمحتوى التعليمي الهادف، لتناسب مختلف الفئات العمرية واهتمامات القراء الصغار.
ومن بين مؤلفات دار أرجوحة، رشحت الدكتورة صفية كتبا مثل "اختفاء كعكة عسول" لعلياء علي، و"جورب عزوز" و"فركوش" ليمام خرتش، والتي تتميز بأسلوبها البسيط والمناسب للأطفال.
كما أضافت "الزائر الجديد" لمحمد كسبر، و"حكاية لعبة" و"شيء غير طبيعي" لمحمد فتحي، التي تقدم حكايات مبتكرة تشجع على التفكير والإبداع. كما رشحت "الذي لم يدخر" لمهند العاقوص و"أوزو خروف الغابة" لسارة شحاتة، وهي قصص تسلط الضوء على قيم مهمة للأطفال. وأشارت أيضا إلى كتب مثل "لما طار النوم" لبسنت إبراهيم، و"ماذا نلعب" لهيثم عبد ربه سيد، و"حبهان في طريق التوابل" لرغدة محسن، التي تقدم محتوى مميزا وشيقا.
ومن دور النشر الأخرى، فقد رشحت الدكتورة صفية كتبًا متنوعة مثل "أنا وهو" لماريا دعدوش الصادرة عن دار الياسمين، والتي تسلط الضوء على الصداقة والأخوة. وأوصت بكتاب "لولي الفضولي" لهجرة الصاوي من دار طيبة، والذي يناقش فضول الأطفال بشكل محبب. كما أضافت "عندما يولد وحش" لشون تيسر الصادر عن دار كلمة، و"الحرباء الحائرة" لإيريك كارل من دار الشروق، والتي تجمع بين المتعة والتعلم.
وبالنسبة للأطفال الأكبر سنا، رشحت الدكتورة صفية كتبًا تلائم الأعمار اليافعة، منها "شهاب مليون" تأليف لميس عسلي من دار عالية، والذي يقدم مغامرات ممتعة. وأشارت إلى "جني يبحث عن وظيفة" لمكاوي سعيد الصادر عن الهيئة العامة للكتاب، و"كوكب اللامعقول" لماريا دعدوش، وهي قصص تجمع بين الخيال والمغامرة.
إعلانوللأعمار الصغيرة جدا، أوصت الدكتورة صفية بسلسلة "أصحاب المعجزات" لسمر قناوي من دار المستقبل، التي تقدم قصصًا تعليمية ممتعة للأطفال في سنواتهم الأولى. كما رشحت كتابًا دينيًا بعنوان "الأطفال يسألون الإمام" الذي يقدم إجابات لأسئلة الأطفال بلسان شيخ الأزهر، مما يجعله مصدرًا غنيًا لتعزيز القيم والمعرفة الدينية.
وتشكل هذه الترشيحات دليلا شاملا للآباء والمعلمين لاختيار كتب تناسب اهتمامات الأطفال، وتلبي احتياجاتهم الثقافية والمعرفية في مختلف الأعمار.
ولليافعين رشحت لنا الدكتورة صفية "شهاب مليون" تأليف لميس عسلي عن دار عالية، و"جني يبحث عن وظيفة" لمكاوي سعيد عن الهيئة العامة للكتاب، و"كوكب اللامعقول" لماريا دعدوش.
ولعمر الطفولة المبكرة رشحت سلسلة "أصحاب المعجزات" لسمر قناوي عن دار المستقبل. كما اختارت لنا كتابا دينيا بعنوان "الأطفال يسألون الإمام" وبه إجابات شيخ الأزهر عن الأسئلة التي يطرحها الأطفال.
أما الروائي وكاتب قصص الأطفال المصورة "محمد كسبر" فقد فضل أن يرشح لنا أعمال نخبة من مؤلفي كتب الأطفال أبرزهم: أعمال الكاتبة "عفاف طبالة" خاصة روايتها " النخلة والبيت" كما رشح لنا أيضا روايات الكاتبة "رانيا بده"، وقصص الكاتب "السيد إبراهيم"، وقصص ورسوم "عبد الرحمن أبو بكر"، وسلسلة "فيزو" لوليد طاهر وأعمال "سمر طاهر"، إضافة إلى سلسة "هاري بوتر" والتي لا تسقط بالتقادم بحسب تعبيره.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات من الأفضل تحتوی على هذا العمر فی هذا من دار عن دار
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي: تيسيرات خاصة لطلاب الجامعات لزيارة معرض الكتاب
أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن تنظيم الجامعات والمعاهد المصرية زيارات مجانية للطلاب لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، خلال الفترة من 23 يناير الجاري حتى 5 فبراير المقبل.
تقديم التيسيرات للطلاب وتوفير الانتقالاتوأكد وزير التعليم العالي أن الجامعات تقدم كل التيسيرات للطلاب وتوفير الانتقالات لهم، للمشاركة في المعرض ولحضور الفعاليات المختلفة والمتنوعة التي ينظمها، من أجل تعظيم الاستفادة من المعرض للمساهمة في رفع درجة الوعي والثقافة لدى الشباب.
بناء الفكر السليم والوعي المستنيروأشار إلى أن معرض القاهرة الدولي للكتاب يُعد أحد أكبر معارض الكتاب في الشرق الأوسط، مؤكدًا أهمية القراءة للمساهمة في تعزيز القيم الإنسانية ومواجهة الأفكار المتطرفة وغير السوية، لافتًا إلى أهمية دور المعرض في بناء الفكر السليم والوعي المستنير وتعزيز الهوية الوطنية والثقافة المعتدلة لدى الشباب، ما يُسهم في إعداد جيل واعٍ قادر على قيادة المستقبل ومواجهة التحديات.
مشاركة الطلاب في المعرضولفت الوزير إلى أن مشاركة الطلاب في المعرض ستكون فرصة لتعزيز التفكير النقدي وتنمية الوعي الثقافي لديهم، مؤكدًا ضرورة تفعيل دور الشباب في بناء مجتمع مستنير ثقافيًا وفكريًا، من خلال المشاركة في هذا الحدث الثقافي البارز، لترسيخ قيم الاعتدال والتسامح وتعزيز الإبداع لدى الطلاب.
وأكد الدكتور كريم همام، مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، أن معرض القاهرة الدولي للكتاب يُعبر عن مكانة مصر الحضارية، ودورها الريادي في تعزيز الثقافة، والمعرفة، ويُعد مركزًا لتجمع الكتاب، والمفكرين، والمبدعين، ويُناقش الكثير من القضايا، والأفكار، والرؤى، مشيرًا إلى التطورات الكثيرة التي شهدها المعرض هذا العام، والتي من شأنها تعزيز التجربة الإيجابية للقارئ، ويقدم محتوى ثريًا لجمهوره المتنوع.
وصرح بأن المعرض يُقدم برنامجًا ثقافيًا ثريًا يشمل تقديم ندوات ومحاضرات، وورش عمل، ومؤتمرات، وتسليط الضوء على العديد من المحاور ومنها؛ الأدب والتاريخ والصناعات الإبداعية والذكاء الاصطناعي والإعلام، ويُعد ذلك فرصة ذهبية للشباب، لاكتساب المعرفة وتنمية قدراتهم الثقافية والإبداعية والمعرفية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الجامعات والمعاهد تنظم زيارات يومية للطلاب طوال فترة إقامة المعرض، مما يُتيح لهم الفرصة للتعرف على الأعمال الأدبية والفكرية المتنوعة، واكتساب رؤى جديدة في مجالات الثقافة المختلفة.
جدير بالذكر أن معرض القاهرة الدولي للكتاب يشهد مشاركة 1345 دارًا للنشر و6150 عارضًا للإصدرات الأدبية والفكرية، وتشارك فيه 80 دولة، من مختلف دول العالم، ومن بينهم دول تشارك لأول مرة وهي: (تشيلي، بلجيكا، الكونغو، رومانيا، بلغاريا، النمسا، بليز، بيرو، هولندا، سورينام، كولومبيا، فيتنام، تنزانيا، سنغافورة، وبوليفيا)، ويشمل المعرض برنامجًا ثقافيًا ثريًا يضم أكثر من 600 فعالية متنوعة.