لجريدة عمان:
2025-01-29@02:54:49 GMT

أطعمة شتوية تغذي و تحمي من البرد ‏

تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT

أطعمة شتوية تغذي و تحمي من البرد ‏

يحمل الشتاء في لياليه مناسبات دافئة تجتمع خلالها العائلات حول المائدة وسط أحاديث شجية وروائح تنعش الشغف قبل أن توقظ الشهية، لتعود الأطباق الشتوية و تعلن حضورها عودة فصل الشتاء بكل تفاصيله.

تعد البطاطا الحلوة، محليا (الفندال) من أشهر الأطعمة التي تحضر في فصل الشتاء خاصة، إذ تجمع بين الطعم اللذيذ والفوائد العديدة فهي غنية بالعناصر الغذائية كالبوتاسيوم والمغنيسيوم، حيث تحتوي على 6 أضعاف من الكالسيوم الموجود في الموز، وتناول هذه الفاكهة يساعد في مكافحة تقلصات العضلات وتعزيز المناعة وتحسين عملية الهضم.

‏الكستناء، وتعرف محليا بـ(أبو فروة‏) تعد بديلا مغذيا للمكسرات حيث تقدم قيمة غذائية مشابهة ولكن بسعرات حرارية أقل. تتميز بانخفاض محتواها من الصوديوم وارتفاع نسبة البوتاسيوم، إلى جانب احتوائها على الكالسيوم والحديد كما تحتوي على فيتامين أ وفيتامين سي والمغنيسيوم ما يجعلها ذات فائدة صحية غنية. ‏كما يعد العدس مصدرًا غنيًا بالبروتين النباتي والحديد، مما يزيد الطاقة ويساعد في مقاومة البرد، ويحتوي على الألياف التي تحسن الهضم وتمنح شعورًا بالشبع، ويستخدم في تحضير شوربة العدس الشهيرة، والتي تُعتبر من الأطباق الشتوية الأكثر تفضيلًا.

يعتبر الشوفان، غذاءا مهما في فصل الشتاء حيث يمد الجسم بالطاقة طوال اليوم بفضل احتوائه على الكربوهيدرات المعقدة. كما أنه غني بالألياف القابلة للذوبان التي تعزز صحة القلب فضلا عن قدرته على منح الأشخاص الشعور بالامتلاء والشبع.

يمنح الزنجبيل إحساسا بالدفء ويعد من المشروبات الطبيعية المغذية خلال فصل الشتاء لما له من فوائد صحية متعددة منها، تعزيز الدورة الدموية، إلى جانب احتوائه على مضادات الأكسدة والمركبات المضادة للالتهابات.

يعد التمر مصدرا غنيا بالسكريات الطبيعية والألياف التي تمنح طاقة فورية وشعورًا بالدفء، نطرا لما يوفره من عناصر غذائية عالية مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم التي تنظم وظائف العضلات والأعصاب. ويعتبر ‏حساء الكركم، من الأطعمة المفيدة لصحة الجسم حيث يمتاز الكركم بمادة الكركمين التي تعمل كمضاد للالتهابات كما يساعد على تقوية المناعة فصلا عن قدرته الفعالة على تدفئة الجسم في الأيام الباردة .

القرع (اليقطين) وهو من الثمار الغنية والمفيدة لصحة الجسم لاحتوائه على فيتامين A والبوتاسيوم والألياف، مما يعزز المناعة ويحسن الهضم ويُمكن تحضير اليقطين كحساء دافئ أو مشوي مع التوابل.

ولتحقيق أقصى استفادة غذائية، يُفضل الجمع بين الأطعمة الغنية بالدهون الصحية مثل زيت الزيتون والمكسرات، مع الأطعمة الغنية بالفيتامينات لتعزيز الامتصاص وتحسين الصحة العامة خلال هذا الفصل البارد من السنة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فصل الشتاء

إقرأ أيضاً:

أمراض الشتاء تفاقم معاناة الأسر اليمنية: عجز أمام العلاج

شمسان بوست / العربي الجديد:

لم يكن أديب سعيد يدرك أن إصابة ابنه مجد (9 سنوات) بإنفلونزا وسعال سيكون لهما مضاعفات صحية وصولاً إلى تعرّضه للإغماء الذي استدعى إسعافه إلى مستشفى في مدينة تعز،. يقول أديب الذي تسكن عائلته فوق قمة جبل صبر الذي يرتفع أكثر من 3000 متر عن سطح البحر، لـ”العربي الجديد”: “لدي ثلاثة أطفال ونعيش في منطقة شديدة البرودة. وهذا العام زاد البرد عن الأعوام السابقة فحاولت مع بداية الشتاء شراء ملابس شتوية لأطفالي لكنني عجزت عن ذلك بسبب ارتفاع الأسعار، إذ فوجئت بأن سعر ثلاثة جاكيتات هو 120 ألف ريال (55 دولاراً)”.

يضيف: “حين أصيب ولدي بنزلة برد شديدة وأغمي عليه، استدنت مبلغاً من المال من أجل إسعافه إلى المستشفى. نحن فقراء ولا نملك وسائل للوقاية من البرد، وليس لدينا أجهزة التدفئة نتيجة عدم وجود الكهرباء، أما الملابس الشتوية فيفوق سعرها قدرتنا الشرائية”. وتستقبل مستشفيات تعز يومياً مئات الحالات المرضية المتعلقة بالأمراض الناتجة من موجة البرد التي تشهدها المدينة وريفها في فصل الشتاء، وفي مقدمها الإنفلونزا والزكام والتهاب الحلق التي أصابت شريحة واسعة من السكان وفئة الأطفال خصوصاً. كما أن الوضع الاقتصادي المتدهور جعل الكثير من المرضى عاجزين عن الذهاب إلى الطبيب أو شراء الأدوية.

وتقول أم فهمي التي وقفت أمام صيدلية للبحث عن فاعل خير يساعدها في شراء دواء لطفلها المريض، لـ”العربي الجديد”: “أصيب طفلي بالتهابات مزمنة في الصدر، وساءت حالته بعد أسبوع من مرضه، ولم أكن أملك المال لعلاجه، ثم ساعدتني جارتي في أخذه إلى مستشفى المظفر الحكومي حيث عالجه الطبيب مجاناً، وكتب له علاجاً قال إنه غير متوفر في المستشفى، وإنه يجب شراؤه من صيدلية. وللأسف لم أملك المال لشراء العلاج، وأشعر أنني أتألم أكثر من طفلي”.

وبسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تواجهها الأسر اليمنية، في ظل انخفاض الدخل وارتفاع الأسعار يعجز الأهالي عن توفير وسائل الوقاية من البرد، وفي مقدمها الملابس الشتوية التي ارتفعت أسعارها في شكل غير مسبوق نتيجة تسارع انهيار سعر العملة.

ويرتبط الارتفاع الكبير في أسعار الملابس الشتوية بارتفاع الرسوم الجمركية والجبايات والضرائب المفروضة على السلع المستوردة من الخارج، ونسبتها 90% من احتياجات اليمن. يقول ماجد الزغروري الذي يعمل في محل ملابس، لـ”العربي الجديد”: “هناك ركود كبير في سوق الملابس الشتوية لأسباب عدة، أولها ارتفاع أسعارها بنسبة تصل إلى 100% عن العام السابق بسبب الفارق في سعر الصرف، والثاني تدهور الوضع المعيشي والقدرة الشرائية للناس حيث باتت الملابس من الكماليات بالنسبة إليهم لكونهم يهتمون بتوفير لقمة العيش”. يضيف: “يندر أن يأتي زبون لشراء ملابس شتوية، أما متوسطو الدخل فيشترون ملابس مستعملة، وينتظر آخرون توزيع جمعيات ومنظمي مبادرات مجتمعية ملابس تتخلى عنها أسر ميسورة”.

ويعاني العديد من الأهالي في تعز تحديداً من ضعف وتدهور القطاع الصحي باعتبار أن المحافظة من بين الأكثر تضرراً بالحرب، وتواجه حصاراً خانقاً يفرضه الحوثيون، كما تعرضت المستشفيات والمراكز الصحية فيها لقصف وتدمير تسببا في إغلاق عدد كبير منها، ما أثر سلباً على الخدمات الطبية المقدمة”.

ويستقبل الطبيب عمار السبئي العديد من الحالات المرضية خلال فصل الشتاء في تعز يومياً، ويقول لـ”العربي الجديد”: “تنتشر الأمراض الناتجة من البرد في شكل واسع خلال فصل الشتاء في اليمن، حيث يزيد انخفاض درجات الحرارة وسوء الظروف المعيشية عدد الإصابات، ومن أبرز الأمراض نزلات البرد والأنفلونزا، والتهاب الحلق والشعب الهوائية والربو المزمن، ويزيد ضعف الإمكانات الصحية وتردي مستوى التدفئة في المنازل تفشي هذه الأمراض”.

يتابع: “الفئات الأكثر عرضة للإصابة هي الأطفال، خاصة الرضع، وكبار السن والحوامل، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو ضعف في المناعة. هؤلاء أكثر حساسية للبرد، وأقل قدرة على مقاومة العدوى. وللوقاية من هذه الأمراض في الشتاء في ظل غياب القدرة الاقتصادية يمكن اتباع حلول بديلة وبسيطة أهمها تجنّب التعرّض المباشر للبرد عبر تقليل الخروج من المنزل إلا للضرورة، والإفادة من مصادر التدفئة البسيطة مثل الأغطية أو الملابس المستعملة التي يمكن الحصول عليها من مبادرات مجتمعية. أيضاً يمكن استخدام المواد المتاحة محلياً مثل القش أو الورق لتقليل تسرّب الهواء البارد. ويجب تحسين التغذية بما هو متاح لتعزيز المناعة، مثل تناول الأطعمة الغنية بفيتامين سي وبروتينات تتوفر في الفواكه الموسمية والبقوليات، والاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين بانتظام لتقليل انتشار العدوى”.

مقالات مشابهة

  • في الصباح أو قبل النوم.. مشروب سحري يحمي من نزلات البرد
  • نزلات البرد في الشتاء: طرق الوقاية والعلاج الفعَّال
  • بديلة للحوم.. 6 أطعمة تمدك بالبروتين اللازم للجسم
  • أمراض الشتاء تفاقم معاناة الأسر اليمنية: عجز أمام العلاج
  • كمية الماء التي نحتاج إليها في الشتاء
  • أطعمة غنيّة بالألياف تشعرك بـ«الشبع».. تعرّف عليها!
  • أطعمة ترفع هرمون السعادة .. تعرف عليها
  • برلمانيون: جهود الإمارات الإنسانية نوعية في إغاثة المتضررين من البرد القارس
  • احذر.. تناول هذه الأطعمة مع اللبن الرائب يدمر الأمعاء