قال المستشار محمد النجار نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، وأمين عام مؤتمر القاهرة رفيع المستوى لاجتماع رؤساء المحاكم الدستورية والعليا والمجالس الدستورية الإفريقية، إن هذا العام سيتم مناقشة 3 محاور رئيسية.

وأضاف المستشار محمد النجار، أن الجلسة الأولى للمؤتمر سيناقش خلالها دراسة طبيعية المخاطر التى تواجه الدول الأفريقية فى الظروف الاستثنائية، فيما تناقش الجلسة الثانية الإجراءات التشريعية لمواجهة الظروف الاستثنائية وعن الجلسة الثالثة تناقش الرقابة الدستورية على التشريعات المتعلقة بالظروف الاستثنائية والمجالات التى يجوز فيها الرقابة الدستورية على هذه التشريعات لاستقرار الدولة وأمنها.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى العالمى الذى تنظمه المحكمة الدستورية العليا، اليوم الأحد، للإعلان عن فعاليات اجتماع القاهرة الثامن رفيع المستوى لرؤساء المحاكم الدستورية والعليا والمجالس الدستورية الافريقية، والذى سوف ينعقد يومى 27 و28 يناير 2025 بذات الفندق.

ومن المقرر تنطلق فعاليات اجتماع القاهرة الثامن رفيع المستوى لرؤساء المحاكم الدستورية والعليا والمجالس الدستورية الإفريقية بانعقاد الجلسة الافتتاحية ثم الجلسة الأولى، ويعقبها مناقشة مفتوحة.

كما يتضمن اليوم الأول جلسة ثانية    ثم مناقشة مفتوحة، وفى ختامه يصدر البيان الإعلامي الأول بالمركز الإعلامي للاجتماع.

أما عن اليوم الثانى والأخير المقرر له يوم الثلاثاء الموافق 28 يناير، يبدأ بالجلسة الثالثة للاجتماع الثامن لرؤساء المحاكم الدستورية، وبعدها مناقشة مفتوحة    ثم الجلسة الختامية، يعقبها البيان الإعلامي لفعاليات اليوم الثاني   

الاجتماع السابع

وأصدر رؤساء المحاكم والمجالس الدستورية الأفريقية فى اجتماعهم السابع الذى عقد في 2023 عبر الفيديوكونفرانس، 10 توصيات بعد مناقشة حماية الحق في الخصوصية، في ظل التحول الرقمي من منظور دستوري وقانوني.

وأعرب المجتمعون في البيان الختامي عن تقديرهم للقيادة السياسية بجمهورية مصر العربية، لدعم كافة أشكال التعاون القضائي بين الدول الأفريقية.

توصيات الاجتماعات

وجاء في نص التوصيات التي انتهت بالاجتماع السادس: إقرارًا منا بأن التنمية في شتى المجالات لا تكتمل حلقاتها إلا بتوطيد دعائم العدالة الاجتماعية بحسبانها وقود التنمية الاقتصادية وتأكّيدًا منا أنَّ التدريب بمجال العلوم الدستورية أحد أهم دعائم العمل بالمجال الدستوري بما يطرح علينا البحث بالوسائل التي تضمن التواصل بيننا للاستفادة من خبرات الدول الأعضاء، لذلك قررنا ما يلي:

- تفعيل الضمانات القانونية لتوفير الحماية اللازمة للقضاة في سائر الأنظمة الدستورية.

- تعزيز مبدأ الفصل بين السلطات وتوازنها كأحد الدعائم الرئيسية لضمان استكمال القضاء.

- العمل على كفالة الحقوق الدستورية للمواطنين جميعًا دون الاعتبار لاختلاف الدين أو العرق أو الرأي السياسي أو أي اعتبار آخر.

- تأكّيد حق المواطنين جميعا في شغل الوظائف العامة بشكل متساوي.

- الدعوة لالتزام الدول الأعضاء للعمل على إنفاذ الاتفاقيات المتعلقة بحقوق الأجانب واللاجئين.

- تشجيع الجهود الرامية لدمج اللاجئين لسوق العمل وتوفير الفرص المناسبة لتأهيلهم لحياة كريمة.

- تثمين مبادرات الدول الأطراف لإبرام الاتفاقيات الثنائية لإقرار حقوق المهاجرين واللاجئين.

- دعم الجهود الرامية لحلول تفاوضية عاجلة بشأن تنظيم استهلاك الثروات الطبيعية المشتركة.

- الدعوة لاعتبار حماية البيئة حق دستوري أصيل والعمل على حمايتها من التلوث والتدهور بالبلدان الأفريقية.

- اتخاذ المزيد من الإجراءات لضمان حماية الهوية الثقافية الأفريقية وإقرار حق المجتمع بالتمسك بالقيم الأخلاقية التي تقرها الجماعة الوطنية.

- التسليم باحترام المجتمعات الأفريقية بحق كل مكون بالاعتراف بلغته، وكفالة تمثيله الاجتماعي المناسب في كل المجالات السياسية والاجتماعية.

- الدعوة بضمان نظام قانوني يتبني إرساء قواعد العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروة.

- تأكيد كفالة الحد الأدنى لاحتياجات أفراد المجتمع كمطلب أولي لتحقيق السلام الاجتماعي.

- الإشادة بالجهود الرامية لتمكين المرأة لشغل الوظائف العامة وولاية القضاء.

- دعم إنشاء مركز أفريقي للبحوث والدراسات الدستورية والقانونية بين المحاكم والمجالس الدستورية والمحاكم العليا.

-  تثمين اللقاءات الدورية المباشرة والافتراضية بين قضاة المحاكم والمجالس الدستورية والمحاكم العليا بغرض البحث العلمي والتدريب بالعلوم الدستورية والقانونية.

- تنظيم دورات تدريبية متخصصة بالعلوم الدستورية والقانونية بين قضاة المحاكم والمجالس الدستورية والمحاكم العليا.

- تعزيز الجهود الرامية لتوطيد التعاون بين سائر المحاكم والمجالس الأفريقية وبين نظرائها بالعالم وعلى الأخص المؤتمر العالمي للعدالة الدستورية واتحاد المحاكم والمجالس العربية. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المحكمة الدستورية العليا مؤتمر القاهرة المزيد المحاکم والمجالس الدستوریة المحاکم الدستوریة

إقرأ أيضاً:

جلسة في الواصلية!

 

يوسف عوض العازمي

@ alzmi1969

 

"وصلنا الطائف فكأني كنت أبشر، وكأن قلبي ينضج بالسرور ولا أجد لذلك سبباً إلّا انفساح حدها وطيب نسمتها" الأصمعي.

 

*****

 

قبل أكثر من يومين، وفي نسمات أنفاس مدينة الطائف التي تجتمع بها بوادر التاريخ، وعراقة الاسم، وشهرتها كإحدى مزارات السياحة خاصة في فصل الصيف، حيث الأجواء الماطرة، وخضرة الأرض، والنسيم العليل، وفي ليلة اجتمع بها الكرم المالكي، وعبق أجواء الطائف، وأحاديث تراوحت ما بين تاريخ ماض، وتراث لم يندثر، وبعضا من قصص التجارة في العقار، تخللها كرم المضيف الذي تكرم بالترحيب والنفس الطيبة، وإكرام ضيوف الجلسة بتقديم حليب الأبل الذي يوضع فيه حجر المرو، وهو أشبه بالجمرة التي توضع وسط الحليب.

تصور أن يُقدَّم لك إناء به حليب الأبل (حليب الخلفات) ويضع المضيف داخل الإناء حجر يأخذ من منقل معدني أوقد فيه بعضا من قطع الفحم والحجر على النار، سألت المضيف الكريم أبا مصعب وهومن قبيلة بني مالك العريقة عن سر ومعنى هذا الأمر، فقال أنه تقليد وعادة جبل عليها أهل بلاد بني مالك منذ الأزمنة، والحقيقة أن رائحة الحجر النفاذة التي اختلطت بالحليب الساخن كانت تحمل من اللذة الكثير.

وفي أثناء الأحاديث الشيقة، تحدث أبا مصعب عن ضروريات البيت في بلاد بني مالك والتي تقع جغرافيا حول مدينة الباحة في غرب المملكة العربية السعودية حفظها الله، إذ قال بأن الكثير من أهل بني مالك لابد أن يحتفظوا بالبيت بثلاثة أشياء ضرورية لا يمكن أن تجد بيتا يخلو منها وهي الرمان والعسل والسمن (سمن الأغنام أو البقر)، وهي تستخدم للعلاجات الشعبية غير أن كونها غذاءً مفضلًا، وهذا يثبت بأن الناس منذ عقود زمنية طويلة يستخدمون ويعرفون كيفية الاستخدام الأمثل للمنتجات الغذائية التي تتميز بها بلادهم، فهم أي أهل بني مالك كانوا يستخدمون بعض الأغذية كغذاء ودواء أيضا، ومما لفت نظري أن أبي مصعب شدد على أنه لا يتم وضع قطع الرمان متلاصقتين بجانب بعض؛ حيث إن الناس يعتقدون أن الأفضل فصلهما عن بعض، ولاشك لهذا التصرف غاية يفهمها هؤلاء الطيبين، وممكن عن ممارسة أو تجارب مسبقة.

كانت الجلسة تضم الصديق أبا ناصر رفيق السفر، والأخ مشاري ابن أبو مصعب، وكانت الجلسة ممتعة بأجوائها الشتوية الطائفية، ومفيدة في المعلومات التراثية والتاريخية، ولاشك ظروف المكان حيث تواجدنا بمزرعة بمنطقة الواصلية بالطائف بها من الشجر والأبل، وظروف الزمان؛ حيث نعايش الأيام العشر الأواخر المباركة من الشهر الفضيل قد أعطت للجلسة وللقاء جوًا وديًا سيطرت نفحاته على الجلسة.

لمدينة الطائف أو "الطائف المأنوس" كما يلقبها محبوها، أجواؤها الجميلة في كل فصول السنة، فهي مدينة كل الفصول، وفي زيارتي هذه لاحظت التطور الواضح فيها، من خلال الإنشاءات الجديدة من مرافق وأسواق حديثة، وأعتقد شخصيًا أننا في الحليج نملك عدة مدن لو تم استغلالها سياحيًا بالشكل الأمثل من تقديم خدمات متطورة ومطارات حديثة، وبنية تحتية ممتازة، وفنادق على أعلى مستوى، وكذلك تقديم الأسعار المنافسة، أتوقع أن الكثير سيتوجه لها، لدينا مدن سياحية بها مقومات تضاهي العديد من المناطق التي يجوبها السياح في العالم، وهي في الحقيقة ثروات ضخمة للدول وشعوبها، فقط تحتاج لاهتمام أكثر، ونظرة أعمق لتطويرها وفق خطط واقعية طموحة طويلة الأجل، فباستطاعتها تعزيز الناتج القومي، وبناء اقتصاد مستدام منتج ومنجز، وتوفير فرص عمل للعمالة الوطنية.

الجلسة في مزرعة الواصلية، وأحاديث التراث والتاريخ، ذكرى طيبة لا تنسى، أسأل الله جل في علاه في هذه الأيام والليالي المباركة أن يجعلنا من العتقاء من النار، ويكتب لنا الأجر الطيب، ويتجاوز عنا في هذا الشهر المبارك الذي أوله رحمة وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • العلمي: لم أتلق ردا من المحكمة الدستورية بخصوص انسحاب الـUMT من التصويت على قانون الإضراب
  • مناقشة تطورات الأوضاع.. تعزيز التعاون مع أمريكا بمختلف المجالات
  • سفارة السودان بالقاهرة تنوه إلى خطورة انتشار الإعلانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي المتعلقة باستبدال العملة السودانية
  • الحليمي/المالكي/الكراوي/الشامي/ هل هي بداية نهاية الإتحاديين على رأس المؤسسات الدستورية؟
  • إلغاء المواعيد الاستثنائية للمحلات بعد رمضان.. عقوبات قاسية للمخالفين
  • الخدمة الاتحادي يعين وجبة جديدة من الأوائل وحملة الشهادات العليا
  • مؤتمر يناقش دور المرأة في التأثير المجتمعي
  • وكيل خطة النواب: مشروع الموازنة العامة 2025/2026 يحافظ على النسب الدستورية
  • مناقشة سبل تشغيل المرفأ الجاف في المدينة الصناعية بحسياء
  • جلسة في الواصلية!