فوائد لا تعرفها عن الاستحمام بالماء البارد في الشتاء
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
على الرغم من أن الاستحمام بالماء البارد في الشتاء قد يبدو فكرة غير مستحبة للكثيرين، فإن الأبحاث العلمية الحديثة تكشف عن فوائده الصحية، التي لا تقتصر على تأثيره الإيجابي على العضلات والمفاصل فحسب، بل تمتد أيضًا لتحسين الأداء العقلي والمزاجي.
دراسة جديدة تكشف تأثيرات الماء البارد على العقلنشرت مجلة «Physiology & Behavior» مؤخرًا دراسة مثيرة تناولت التأثيرات العقلية للاستحمام بالماء البارد.
ووجد الباحثون أن المشاركين أظهروا تحسنًا ملحوظًا في سرعة المعالجة الإدراكية والمرونة العقلية مع مرور الأسابيع. كما أفادوا بتقليل مشاكل النوم وتسجيل درجات أقل في تقييمات القلق. تشير هذه النتائج إلى أن الاستحمام بالماء البارد يمكن أن يكون له تأثير إيجابي طويل المدى على الصحة النفسية والذهنية.
دراسات سابقة تدعم الفوائددراستان سابقتان تدعمان هذه النتائج، ففي الأولى، أبلغ المشاركون الذين خاضوا تجربة السباحة لمدة 20 دقيقة في مياه باردة عن تحسن كبير في مشاعرهم السلبية مثل التوتر والغضب والاكتئاب، بالإضافة إلى انخفاض في الشعور بالتعب والارتباك. أما في الثانية، فقد أفاد المشاركون الذين استحموا في ماء بارد لمدة 5 دقائق عن زيادة في النشاط والتركيز والثقة بالنفس.
ما هو السبب وراء هذه الفوائد؟
رغم أن الباحثين لم يتوصلوا بعد إلى تفسير دقيق لكيفية تأثير الماء البارد على الدماغ، إلا أن البعض يعتقد أن السبب قد يعود إلى تأثيره على مستويات هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر).
وعلى الرغم من أن العلماء كانوا يتوقعون في البداية أن الماء البارد قد يرفع من مستويات الكورتيزول، إلا أن الدراسات الحديثة أظهرت أن هذه المستويات تبقى مستقرة أثناء السباحة في الماء البارد، ثم تنخفض بشكل كبير بعد فترة قصيرة من الاستحمام.
بينما لا يزال البحث مستمرًا لفهم كيفية تأثير الماء البارد على الدماغ بشكل كامل، فإن النتائج الحالية تشير إلى أن الاستحمام بالماء البارد يمكن أن يكون له فوائد نفسية وعقلية ملحوظة، مثل تحسين الأداء الإدراكي وتقليل مستويات القلق وتحسين نوعية النوم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الماء البارد الماء البارد في الشتاء دراسة جديدة تكشف مستويات هرمون قياس الآداء صحة النفسية الأبحاث العلمية الاستحمام العضلات العضلات والمفاصل جودة النوم الإستحمام بالماء البارد هرمون الكورتيزول المرونة العقلية الاستحمام بالماء البارد الماء البارد
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة : أحلامنا ليست عشوائية بل رسائل مشفرة
الثورة نت/..
كشفت دراسة جديدة أن أحلامنا ليست عشوائية، بل هي رسائل مشفرة من اللاوعي، تكشف ما يعجز العقل الواعي عن قوله.
وفي الدراسة التي أجرتها شركة “سيمبا” المتخصصة في تقنيات النوم على أحلام عدد من المشاركين البريطانيين، حيث تم تحليل أحلام ألفي بالغ على مدار أسبوع كامل، كشف الباحثون عن حقائق مذهلة عن العلاقة بين حياتنا اليومية وعالم الأحلام.
وأظهرت النتائج أن أحلامنا أصبحت مرآة عاكسة لمشاعرنا اليومية، حيث يعيش المشاركون صراعا بين القلق والهروب من الواقع أثناء نومهم. فبينما يعاني ربع المشاركين من أحلام قلقة مليئة بالمطاردة والضياع، يهرب 23% منهم إلى عوالم أكثر إشراقا من الرومانسية والمغامرة.
وتكشف الدراسة أن أكثر الأحلام شيوعا هي تلك التي تجمعنا بأشخاص من الماضي أو التي تدور حول العلاقات العاطفية، حيث ذكر 13% من المشاركين أنهم يعيشون هذه الأحلام بشكل متكرر. بينما جاءت كوابيس المطاردة أو الاحتجاز في المرتبة الثالثة بنسبة 11%. كما أظهرت النتائج فروقا واضحة بين الجنسين، حيث تميل النساء أكثر إلى أحلام القلق بينما يميل الرجال إلى الأحلام الخيالية والسريالية.
ولاحظ الباحثون أن البيئة المحيطة تلعب دورا مهما في تشكيل عالم الأحلام، حيث تدور نصف الأحلام في أماكن مألوفة مثل المنزل أو المدرسة، بينما تتوزع النسبة الباقية بين الأماكن العامة والطبيعة والعوالم الخيالية.
ومن أكثر النتائج إثارة للاهتمام ما أطلق عليه الباحثون اسم “تدفق الأحلام”، حيث سجلت ليلة السبت أعلى معدل لتذكر الأحلام، ويرجع الخبراء ذلك إلى طول فترة النوم صباح الأحد التي تسمح بدخول مراحل أعمق من النوم تزيد من وضوح الأحلام وقابليتها للتذكر. كما قد يكون لقلق بداية الأسبوع دور في زيادة الأحلام العاطفية ليلة الأحد.
وتقول ليزا آرتيس، نائبة الرئيس التنفيذي لجمعية النوم الخيرية: “الأحلام هي وسيلة العقل لمعالجة المشاعر والذكريات والتوتر. أن نرى هذا العدد الكبير من الأشخاص يحلمون بالضياع أو المطاردة يدل على أن مستويات القلق اليومية المرتفعة تنتقل إلى نومنا”.
بينما يوضح ستيف ريد، الرئيس التنفيذي لشركة “سيمبا”: “الأحلام تعكس أعماق عقلنا الباطن. فهم العوامل التي تؤثر عليها يساعدنا على فهم أنفسنا بشكل أفضل وتحسين جودة نومنا”.
وتختتم الدراسة بالإشارة إلى مفارقة مثيرة، حيث يتذكر 13% من المشاركين أحلامهم كل ليلة تقريبا، بينما بالكاد يتذكر ثلثهم أي حلم على الإطلاق. وهذه النتائج تثبت أن عالم الأحلام ليس مجرد تسلية ليلية، بل نافذة حقيقية على مشاعرنا المختبئة وتجاربنا اليومية التي تنعكس بطريقة مدهشة أثناء نومنا.