سودانايل:
2025-01-26@13:19:12 GMT

انتصار الكيزان الساحق

تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT

مأمون التلب

٢٥ يناير ٢٠٢٥
-----
سيّداتي سادتي
الأعزاء داخل حدود ما كنَّا نسميه وطن، ومن هُم خارجه، ومن لفَّ لفهم من المشردين أمثالي في بقاع الأرض.
تحيّة طيّبة وبعد؛
لقد شاهدنا الحرب بدايةً عندما كنّا نراقب، بغباءٍ لا يُمكن أن يُصدَّق، التشييد المَصبوب صبَّاً لاهثاً لما درجنا على تسميته بـ"سور الجيش العظيم"، ربّما نكايةً في الصين، وفي أنفسنا من بعدها، إذ حتّى التسمية كانت تُشير إلى الحرب.

نمرّ كلّ يومٍ بشارع القيادة العامة، نراقب وننتظر، كالخرفان تماماً وهي تسعى سعياً نحوَ عيد ضحيّتها، تأكل برسيم القَتَلة بشراهةٍ لتَسمنَ في انتظار المسالخ على أبواب البيوت. نمرّ بشارع القيادة ونلاحظ أن القيادة ذاتها بدأت تختفي عن الأنظار، إضافةً للبشاعة والقبح الذي غمر ذلك السور الأسمنتي المُفبرَك، وقد كان هو نفسه الخندق الأخير الذي بدأوا في حفره، وفي اللحظة التي اكتملَ فيها البناء بدأت مواجهتهم الحقيقيّة مع عدوّهم غير المُتوقَّع، ابنهم العاق، دعمهم السريع، وأسرة "حمايتهم"، الذي أدهشوه بكذبهم المستمرّ، وتدليله الذي لم يشك لحظةً في صِدقه، إلى أن انقلبوا في أكتوبر ضدّ الحكومة الانتقالية، ووجدوا أن ابنهم العاق قد ابتلَعَ الطُعم، ها هي الهمسات التي انطلقت من فم البرهان إلى أذن البشير وهو في طريقه من بيته بالقيادة العامة إلى الجامع لتأدية صلاة الفجر؛ ها هي الهمسات تتحوَّل إلى واقع: استحمل الذل القادم ولا تنشغل بالمستقبل، سنعود بالقوّة.
وفعلاً بدأت القوّة بفضّ اعتصام القيادة العامّة، وبدأت الحرب الأخلاقيَّة المُهيِّجة لمشاعر المُسلمين تُدار بوجوه جديدة وأسماء برّاقة بل وثوَّار حقيقةً، استنكروا على النساء مساهمتهم الأبرز في الثورة وأخرجوا حرابهم الأخلاقيّة ركّبوا القرآن على أسنّتها، وتقدّموا الصفوف وقادوا ثورتهم المضادّة بكلّ حنكتهم القديمة الرَّاسخة في دحر النساء وتدمير أرواح الشباب بقتل أصدقائهم وصديقاتهم أمام أعينهم، إن كان اغتيالاً برصاصةٍ أم كان باغتصاب، أم كان بدهس الرؤوس بالبوت.
كانوا فعلاً قد سوّروا أنفسهم ليؤمنوها من دعمهم السريع، لم يكن سور الجيش ضدَّ الثوار، كان ضدّ حلفائهم، وكان البناء قد بدأ منذ أن انتحرت خطتهم لدحر الثورة على حدود الثلاثين من يونيو. إعداد الجيش للحرب كان قديماً، الجديد أننا كنّا خارج كلّ معادلة، لقد تُركنا لوحدناً، مجرّدين من الأسلحة، في مواجهة دعهمهم السريع الذي شيدوا الخندق خوفاً منه.
رأينا جميعنا الحرب حيّة تسيرُ بين الناس، تأكل الطعام وتلبس ملابسنا وتجاورنا عند ستَّ الشاي حتَّى، انتظرنا حتَّى رأينا المجنزرات ذاتها تدخل العاصمة وكأنها نسمةُ حرٍّ أو سحابة صيف عابرة، كنّا ننظر من نوافذ المواصلات -نحن الخرفان المهيّئة للذبح- ونقول في سرّنا: لن يتهوّر طرفٌ ويُغير على الآخر، لا، لن تحدث الحرب في الخرطوم أبداً. نقول ذلك وهي كانت تحدث منذ أمدٍ بعيد، حتَّى أن لمسها كان مُمكناً جدّاً.
لم نصدّق لأننا بلهاء، لأننا بكينا عندما تسلَّم المدنيّون الحُكم، وقلنا ربّما ما ينطق به جميع هؤلاء العساكر، ربّما كان لديهم ضميرٌ سريٌّ في مكانٍ ما، ومن المُحتمل أن يستطيع كلّ الجمال الهائل في اعتصامات المُدن والقيادة، كل جمال الشباب أن يُنبت في ظلاماتهم السحيقة زهرة. بل صدّقنا -حتَّى بعد أن ذبحونا أمام بوّاباتهم- أن هزيمتهم ممكنة لأننا رأينا كلّ السودان يتدفق في الشوارع يوم الثلاثين من يونيو: عندما برزت قوّة شعوب السودان في بحيرة القرن الواحد وعشرين الدمويّة، خرجت أيادي شعوب السودان لمرةٍ أخيرة، تحاول أن تُذكّر الإنسانيَّة بإنسانيّتها، لكنّ قادة الأمم المُتّحدة لا يُبصرون، أمامهم خرائط مُختلفة عن تلك التي نعرفها، لديهم خريطة عالم غامضة، مُقسَّمة حسب جبال الذهب، وحُفر النفط الثاقبة لقلب الأرض، ومعادن نفيسة هنا وهناك في الأرض الإفريقيّة الحزينة، تمتدّ حدَّ تُلصق معها قارَّة كاملة كأمريكا الجنوبيَّة مثلاً؟ خريطتهم لا تعرف الحدود، ولا تغشاها حتّى الطيور المهاجرة، ولا كان تِعب منك جَنَاح، ولا يحزنون.
كان علي عثمان -الشيطان مُجسّداً في اللحم والدم- على حقّ؛ عندما هدَّد كل شعوب السودان بكتائب الظل كان رحيماً بهم، كان -والحق يقال- يعطف علينا، يُخبرنا بأنهم سيدّمرون السودان إن ثُرنا ضدّهم، ويُمكنهم أن ينطقوا -بكل سهولة- بردٍّ كهذا:
- يا سعادتك، البلد دي بالطريقة دي حتتفرتق.
- خلّيها تتفرتق، بتمشي وتجينا راجعة.
لقد نجحت الخطَّة، ولا بأس بأن نذكر هنا شهداء الحركة الإسلاميّة، الشباب الغض الذي قدَّم روحه فداءً لهكذا خطّة شيطانيّة، لأنهم شهداؤنا أيضاً، وشبابنا الحبيب الذي ضاع لأجل إثراء الكيزان بالسلطة والمال، كما هي العادة دائماً، ومثلما كانت ولم تتوقَّف.
أرجو أن نتوقّف عن التعالي الساذج على وعي الشعب: لماذا نظنّ أن انتصار الكيزان على الدعم السريع لن يُفرِح الشعب فرحاً حدّ يقفز الأطفال من شدّته حول الجثث المقتولة أو المذبوحة حديثاً على قارعة الطريق، مباشرةً تحت السماء التي يكبّرون لها؟.
لم تذق شعوب السودان -في الوسط والشمال النيلي وشرقه، وعاصمتهم الخرطوم- ما ظلّ يحدث باستمرار في أطرافه الأخرى، وربّما أكون قاسياً عندما أُشيرُ إلى أن صمتهم الممتد، منذ حروب جنوبهم المُستقل، مروراً بدارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق؛ كان هو الطريق الذي مهَّد لاختراع الدعم السريع وتمدّده وتكوّنه: يجب أن ننظر إلى تكوين هذا الدعم السريع مراراً وتكراراً: "قال أحدهم بعد فض الاعتصام: والله ما كنّا عارفين الكَتِل حرام إلا لمن جينا الخرطوم دي”! كذلك لم يعرفوا شيئاً عن مشاعر المُغتَصبة ولا عن ربّها الذي يكبّرون له وهم يهمّون بهذه الأفعال الوالغة في بحيرة الجنون الدمويّة المُخزّنة في أذهانهم، هذه الطريقة الجبانة في الحرب، عندما تقتل ابن الأم أمامها وهي عارية اليدين والفؤاد، ذلك لأنه ذكرٌ "وَد عَبيد".
والآن، علينا أن نعترف. أن الحركة الإسلاميّة، بكلّ أذرعها الأخطبوطيّة الراسخة، قد انتصرت انتصاراً ساحقاً في هذه الحرب، وأقول ساحقاً ليس مُجارةً للجملة المكررة، بل إنني أعني "السَحق" بكلّ ما تعنيه الكلمة، إذ طال البلاد بطولها وعرضها، وعرَّض إنسانها لأبشع كابوسٍ يُمكن أن يُواجهه إنسان: الدعم السريع، الجنجويد، حرس الحدود، الدفاع الشعبي، الأمن الشعبي، جهاز الأمن و"المقابرات"، هيئة العمليّات النازعة لأعضاء البنات والأبناء الصغار.
ونتذكّر، أن الآلهة، بكلّ أشكالها وأنواعها في هذا العالم، لم تكن يوماً مع الحق والعدالة، ولن يُجدي انتظارها، إذ أن مهمّة الإنسان -كما يُعبّر عنها هنري ميللر بقوّة أحسدها عليه- هي أن "يستأصل الغريزة المُميتة، اللامحدودة في تشعّبها ومظاهرها. لا فائدة من مناشدة الله، كما أنه من العقم مقابلة قوّة بقوّة. كل معركةٍ هي زواج مُسربل بالدم والألم، كل حربٍ هي هزيمة لروح الإنسانيّة. ما الحرب إلا استعراض هائل على النمط الدرامي للصراعات الصوريّة، الجوفاء، المثيرة للسخريّة التي تحدث يوميّاً في كل مكانٍ وحتى أثناء ما يُسمَّى بأوقات السلم. كل إنسانٍ يُساهم في استمرارٍ في هذه المجزرة، حتى أولئك الذين يبدون منعزلين. كلنا متورّطون، كلنا مشاركون طوعاً أو كرهاً. الأرض هي خَلقنا ويجب أن نقبل بثمار خلقِنَا. وما دمنا نرفض التفكير بلغة خير العالم وخيرات العالم، بنظام العالم، بسلام العالم، فسنظلّ نُخدع ونقتل بعضنا بعضاً. ويمكن أن يستمرّ هذا حتى يوم القيامة، إذا أردنا له. لا شيء يمكن أن يُوجِدَ عالماً جديداً وأفضل إلا رغبتنا فيه. الإنسان يقتل خوفاً – الخوف أفعوان متعدد الرؤوس. وما إن نبدأ بالذبح فلن نكفّ عنه. ولن تكفي الأبديّة لإبادة الشياطين الذين يعذبوننا. مَنْ وَضَع الشياطين هناك؟ هذا سؤال على كلٍّ منا أن يطرحه على نفسه. ليفتّش كل إنسانٍ في قلبه. لا الله ولا الشيطان هو المسؤول، وطبعاً ليس أيّاً من الوحوش السقيمة كهتلر، وموسليني، وستالين، ولا بعابع مثل الكاثوليكيّة، والرأسمالية، والشيوعيّة؛ منْ وَضَع الشياطين في قلوبنا لتعذّبنا؟ سؤال جيّد".
انتصر الكيزان، انتصاراً ساحقاً، وعادوا بنا، بما رأيناه في سفارتنا في بريطانيا، بتتفيه العالم أجمع واحتقارهم للإنسان على لسان ولد أحمق، ربما كانت نظاراته أعقل منه، عندما صرخ، ذات الصرخة العقيمة بأن: افصلوا السودان عن العالم لأن لا معنى للعالم من دون وجودنا، نحن الشياطين العقيمة، التي لا تملك شيئاً سوى مجرّد لسان صارخ لا يدري كيف ينطق اللغة.
برغم كلّ هذا العته اللا معقول، أريد أن أقول، أن عودتنا للإنسانيّة وإسهامنا في منع القتل، وقتل الأطفال بالتحديد، لن يحدث إن لم ندرك حقيقة مركزيّة الثورة السودانية في تذكيرها للعالم بإنسانيّته، هذه التي يبرع في تسميتها أهل الإنقاذ بالتالي:
"ثورة الإنقاذ" هذه كانت إنقاذاً من الحياة نفسها، بكل ما فيها من عنفوان وصلابة ومحبّة للكائنات بكلّ أنواعها: النبات، والجماد، والحيوان، ثمّ الإنسان. يعتقد معظم المُتَدَّيِّنين أن الأرض مجرّد محطة، مُجرَّد دنيا منحطّة، وبذلك يحق للإنسان بأن يحطّم هذه الدنيا، أن يقتل أمّه الأرض: أن يبقر بطون الحوامل، وأن يجتزَّ الأشجار من جذورها، والأزهار من عطورها، وكل ما ينتمي للأرض هو في الحقيقة من عمل الشيطان، وأن الإنقاذ يجب أن يكون من الحياة، وضدَّها، ضدَّ الإنسان، لأجل أمور تافهة كما سُميت بـ"السيادة".
إن لم يتنازل البشر عن ما أسموه بالسيادة الوطنيّة، وكلّ الخبل المرتبط بأعلام الدول، وبالوطنية، وبالحدود السياسية التي رُسمت في أوربا إبان تقسيم العالم؛ إن لم يُدرك البشر الهزيمة الأوليَّة التي هزمتهم بأن سمتهم دولاً وأمم؟. إن لم يُدركوا الحماقة الهائلة المُسمّاة "وطنية"؟ لن نُدرك الشيطان الأساسي الساكن داخل كلّ حركةِ نُقدِمُ عليها أو حرفاً أحببناه.
إن لم نعترف بانتصار الكيزان؟ لن نستطيع مقاومة ما هو أصعب وأصعب من ما عشناه من حياتنا في مقاومة الموت.
لقد انتصر الكيزان، علينا مواجهة المستقبل بقلبٍ مفتوح، وبمحبّة خالصة لشهداء حركتهم الإسلاميّة من أحبابنا الشباب. أما من تبقَّى منهم، من المجرمين المُستغرقين في جنونهم اللحظي، فلست أدري ما الذي يُمكن أن نَغفر لهم به.
نحن لسنا آلهة، ولكننا نعرفُ كيف تنفصل الآلهة عن آلام البشر، وتُراقبُ، رغم ذلك، كيفيّة استغراقهم في الحبّ إن مرَّ نسيمٌ، إن هطلت أمطار، أو نبتت نباتات، أو صرخ حيوان، أو أشرقت الشمس، أو انخسفت الأرض وتحوَّلت، بقدرة قادر، إلى نجمة ميّتة لن يذكرها الكون أبداً.

mamoun.elfatib1982@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: شعوب السودان الدعم السریع ة التی

إقرأ أيضاً:

ترامب: العالم سيكون أكثر إزدهارًا بسبب ما سنفعله

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي" دافوس" عن بعد، إن العالم سيكون أكثر ازدهارا بسبب ما سنفعله، وفقًا لما أوردته قناة العربية.

جندي يخطف الأنظار من ترامب بالرقص مع زوجته ميلانيا.. شاهد نتنياهو يختبر إدارة ترامب بورقة جنوب لبنان


وفي وقت سابق، قال دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، إنه لا يسعى لإيذاء روسيا مؤكدا حبه للشعب الروسي وعلاقته الجيدة بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وبحسب"روسيا اليوم"، جاء ذلك في تصريحات نشرها ترامب عبر منصته الاجتماعية، حيث أشار إلى أن العلاقة بينهما كانت دائما إيجابية، على الرغم من ما أسماه "خدعة اليسار الراديكالي" التي روجت لفكرة "روسيا روسيا روسيا".
وأضاف ترامب،"لا ينبغي لنا أن ننسى أبدا أن روسيا ساعدتنا في الفوز بالحرب العالمية الثانية، حيث خسرنا ما يقرب من 60 مليون إنسان في هذه العملية".
وتابع الرئيس الأمريكي، قائلا، "بعد كل هذا، سأقدم لروسيا، التي يعاني اقتصادها من الانهيار، وللرئيس بوتين خدمة كبيرة للغاية".
ودعا الرئيس الامريكي خلال حديثه ، إلى إنهاء الحرب الحالية، قائلا: "استسلما الآن، وأوقفا هذه الحرب السخيفة! إنها لن تتحسن". وحذر من أنه إذا لم يتم التوصل إلى "صفقة" قريبا، فلن يكون أمامه خيار سوى فرض مستويات عالية من الضرائب والتعريفات الجمركية والعقوبات على أي شيء تبيعه روسيا للولايات المتحدة والعديد من البلدان الأخرى المشاركة.
وأكد ترامب أن الحرب "لم تكن لتبدأ أبدا لو كنت رئيسا"، داعيا إلى إنهائها بالطريقة السهلة، قائلًا: "يمكننا أن نفعل ذلك بالطريقة السهلة، أو بالطريقة الصعبة ــ والطريقة السهلة هي الأفضل دائمًا".

 واختتم ترامب، تصريحاته بالقول، "لقد حان الوقت لإبرام صفقة. لا ينبغي أن نفقد المزيد من الأرواح.

وفي سياق أخر، وقع ترامب مجموعة من الأوامر التنفيذية التي ألغت العديد من القرارات التي اتخذتها إدارة بايدن، وكان من بينها إلغاء 78 أمرًا يتعلق بإرشادات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب اتخاذ إجراءات تشمل تجميد التوظيف الفيدرالي ووقف فرض أي لوائح جديدة. تجدر الإشارة إلى أن الأوامر التنفيذية لا يمكنها تعديل القوانين أو اللوائح، مما يعني أن بعض هذه القرارات قد تواجه معارك قانونية قد تستمر لفترات طويلة.

مقالات مشابهة

  • اليوم التالي في غزة بين نرجسية الاحتلال وداعميه وقوة الأمر الواقع الذي فرضته المقاومة!
  • سلطة النقد تكشف حجم الأموال التي نُهبت من بنوك غزة خلال الحرب
  • بالصورة.. شاهد الإرهاب الحقيقي الذي ينهش العالم
  • الجيش السوداني يعلن كسر حصار الدعم السريع لمركز قيادته وسط الخرطوم
  • ماسك وترامب… الصدام الذي لا يمكن تجنبه!
  • نائبان أمريكيان يتعهدان بمنع مبيعات السلاح للإمارات بسبب تسليحها الدعم السريع
  • قلب الكون..كيف غيّرت قناة بنما التي يرغب دونالد ترامب بالإستيلاء عليها العالم؟
  • ماغرو زار المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان: من دون الأبحاث يستحيل أن نتوقع التطورات التي تحصل في العالم
  • ترامب: العالم سيكون أكثر إزدهارًا بسبب ما سنفعله