"أمي وأبي، أنا متأسف جداً إذا أغضبتكم يوماً، أنا عزوز (لقبه) حاسس حالي مش مطوّل (أشعر أن عمري ليس طويلا)" بهذه الكلمات البسيطة والعفوية، أعرب الطفل الغزي، عزمي أبو شعر، ذو 10 سنوات، عن مشاعره، قبل استشهاده.

وانطلق أبو شعر، في وصيّته، التي وجدها عائلته على مذكرة هاتفه، بعد شهر من استشهاده: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إذا نمت وذهب النون (إذا مُت) فسامحوني أمي، أبي، أخواتي نعيمة، شهد، مريم، محمود".



وتابع، الشّهيد الطفل، عبر الوصية ذاتها، التي نشرتها أسرته على مواقع التواصل الاجتماعي، وحظيت بتفاعل متسارع: "أمي أرجو منكِ أن تنتبهي لمحمود، نعيمة أنا متأسف على الإزعاج، وشهد كذلك، ومريم، ومحمود".

وختم أبو شعر، وصيته التي سجّلت بتاريخ 19 آذار/ مارس 2024، بالقول: "يشهد الله أني أحبكم كلكم، وستي (جدتي)، وسيدي (جدي)، وأعمامي وعماتي وكل الناس، أرجو أن يسامحوني".



وتفاعل عدد متسارع من رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، مع وصية الطفل الشهيد، بين من تداولها دون تعليق، وبين من قال: "لم يجد الطفل الفلسطيني سوى مذكرة هاتفه المحمول ليسجل وصيته الأخيرة، قبل استشهاده بقصف إسرائيلي استهدف منزل العائلة، في الإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال بغزة على لأكثر من 15 شهرا".

وتوالت جُملة تعليقات، أخرى، تعبّر عن العجز الذي كان يشعر به الطفل إبّان استشهاده، بالقول: "لم تبدر فكرة تدوين الوصية، لذهن طفل من فراغ، بل أنتجتها رائحة الموت والمشاهد المؤلمة التي عاشها وشهدها خلال الإبادة الجماعية".


وقال آخر: "أدرك عزمي أن الموت قد يطرق بابه في أي لحظة، ما دفعه في لحظة براءة إلى أن يكتب وصيته على هاتفه، وكأنها رسالته الأخيرة للعالم". فيما عاش الأطفال في قلب قطاع غزة، على مدار أكثر من عام ونصف على إيقاع حرب هوجاء لم يرحم فيها الاحتلال الإسرائيلي لا بشرا ولا حجرا.

وخلال حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، استشهد ما يناهز 17861 طفلا، وفق آخر إحصائية صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع. ومع انطلاق الحرب كان الأطفال في غزة يكتبون أسماءهم على أذرعهم وأجسادهم، حتى يتمكن المسعفون من التعرف على هوياتهم في حال استشهدوا بآلة الدمار الإسرائيلية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة قطاع غزة غزة قطاع غزة عائلة غزية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

غزة.. مقتل 5 فلسطينيين من عائلة واحدة في قصف إسرائيلي

قتل 5 فلسطينيين من عائلة واحدة، اليوم الجمعة، في قصف إسرائيلي استهدف خيمتهم في منطقة مواصي خان يونس، جنوب قطاع غزة.

وقصف الجيش الإسرائيلي خيمة لعائلة فلسطينية في منطقة المواصي، ما أدى إلى مقتل رجل وزوجته الحامل، وأطفالهما الثلاثة، وفقا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية.

وأفادت الوكالة بأن طفلا (3 أعوام) توفي متأثرا بحروق بالغة إثر حريق نشب في خيمتهم في مواصي خان يونس.

كما أطلقت مدفعية الجيش الإسرائيلي قذائفها على حي قيزان رشوان جنوب غرب خان يونس.

وارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 51355 والإصابات إلى 117249.

مقالات مشابهة

  • وقفة بألمانيا للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية في غزة
  • غزة تحت الإبادة
  • بيان من عائلة الزعيم
  • غزة تحت نيران الإبادة
  • صاروخ إسرائيلي يحرم عائلة غزية من طفل انتظرته 18 عاما
  • استشهاد عائلة فلسطينية في قصف إسرائيلي على خان يونس
  • غزة.. مقتل 5 فلسطينيين من عائلة واحدة في قصف إسرائيلي
  • استشهاد عائلة فلسطينية في قصف العدو خيمتهم في مواصي خان يونس
  • الساعات الأخيرة في حياة البابا.. وصية وماء وعيون مفتوحة
  • استشهاد عائلة كاملة خلال قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة