ردود تربوية قاطعة على مبررات نظام البكالوريا المقترح
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
رد الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهرة، على مبررات وزارة التربية والتعليم للأمور المنتقدة في نظام البكالوريا المصرية المقترح.
وزير التربية والتعليم: نظام البكالوريا يخدم مصلحة الطلاب معايير إضافة التربية الدينية للمجموع في نظام البكالورياوأوضح أن رد وزارة التربية والتعليم على أن إضافة مادة الدين للمجموع بدافع التربية الأخلاقية للطلاب هو هدف نبيل بلا شك، لكنه يمكن أن يتحقق بتطوير المقرر وجعل درجة النجاح من 70 دون الحاجة إلى إضافته للمجموع وخلق مشكلة جديدة تتعلق بعدم تكافؤ الفرص.
واستنكر الخبير التربوي أن الوزارة ذكرت أن مادة الدين في نظام البكالوريا سيتم تصحيحها إلكترونيا وسوف يراعي الوزن النسبي لكل مادة، موضحًا أن تصحيح البابل شيت هو تصحيح آلي وليس إلكتروني ولا يوجد أي مادة في امتحانات الشهادة الثانوية تصحح إلكترونيا.
وأضاف الخبير التربوي أنه حتى لو صححت مادة التربية الدينية إلكترونيا أو آليا فهذا لن يجعلها موضوعية أبدا ما دام أن المحتوى مختلف وستظل مشكلة عدم تكافؤ الفرص قائمة.
وأكد الخبير التربوي أنه لا يوجد شئ اسمه المحافظة على الوزن النسبي في مادتين مختلفتين، لأن الوزن النسبي يتم حسابه لتحديد عدد الأسئلة المتعلقة بكل موضوع وبكل مستوى من مستويات الأهداف في مقرر واحد بمحتوى واحد وليس في مادتين مختلفتين (الدين الإسلامي والدين المسيحي ) .
تفنيد مبررات نظام البكالوريا المقترحأما بخصوص المسارات، فقال الخبير التربوي إنه نظام جيد ولكن ليس بصورته الحالية كما هو مقترح في نظام البكالوريا إذ يجب أن يتم تقسيم المسارات وفقا للقدرات وليس المواد حيث تأتي المواد في كل مسار بعد ذلك معبرة عن هذه القدرات فمثلا القدرة على التصور البصري المكاني مطلوبة لدارسي الهندسة ومطلوبة لدارسي الفنون التطبيقية والجميلة وبالتالي ينبغي زيادة عدد المواد الاختيارية في كل مسار لكي تلبي حاجة التخصصات المختلفة في الجامعات.
ولفت الخبير التربوي إلى أن الوزارة أكدت أن الطلاب لن يتجهوا إلى الدروس الخصوصية في نظام البكالوريا الجديد إلا أنه من المعلوم أن تقسيم الثانوية على عامين سيضاعف الدروس الخصوصية وسوف يلتحق الطالب بأكثر من درس خصوصي في المادة الواحدة حتى لا يضطر للتأخير لمدة عام للانتهاء من دراسة السنة التأسيسية.
ورد الخبير التربوي على تأكيد الوزارة أن الثانوية العامة وفقا للمقترح المقدم تعتبر دولية ولكن من المفترض أنه يجب الانتهاء من الشكل العام للبكالوريا أولا ثم وضع المناهج اللازمة وفقا للمعايير العالمية ثم استيفاء باقي المعايير الدولية فليست المعايير الدولية منحصرة في حذف ودمج مواد فقط.
فيما يتعلق بما ذكرته الوزارة من أن التغيير من أجل التخفيف، قال الخبير التربوي أن نظام البكالوريا الجديد لن يقدم جديدا في التخفيف عن الطلاب فإن النظام التعليمي يجب أن ترتبط أهدافه بمعايير جودة التعليم وسوق العمل وأهداف التنمية المستدامة وذلك وفقا لطبيعة كل مرحلة دراسية.
ولفت إلى أنه يمكن إحداث هذا التخفيف من خلال زيادة عدد أيام الدراسة وليس من خلال حذف بعض المواد كما أن طرح عدد أكبر من المواد الاختيارية في كل مسار يحقق قدرا أكبر من المرونة ويساعد في تفتيت الدروس الخصوصية والقضاء عليها ويتيح للمتفوقين اختيار أكثر من مادة وفقا لقدراتهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البكالوريا البكالوريا المصرية نظام البكالوريا المصرية عاصم حجازي التربية والتعليم وزارة التربية والتعليم فی نظام البکالوریا
إقرأ أيضاً:
التنسيقية تعقد ثاني جلسات الحوار المجتمعي حول شهادة البكالوريا مع ممثلي ٢٠ حزبا سياسيا
عقدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ثاني جلسات الحوار المجتمعي، الذي أطلقته لمناقشة مقترح شهادة البكالوريا المطروح من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بشكل موضوعي واحترافي، بمشاركة مسئولي ملف التعليم ب٢٠ حزب سياسي، وذلك في ضوء المناقشة وتقدير الموقف الذي أعدته لجنة التنمية البشرية بالتنسيقية حول المقترح وكذلك دراسة ردود الأفعال المختلفة.
وأكد الحضور ضرورة التهيئة والإعداد الجيد لتطبيق أي نظام جديد قبل تطبيقه، وعدم الاستعجال في مثل هذه القرارات المصيرية، وأن تمتد جلسات الحوار المجتمعي حول المقترح لتشمل كافة المعنيين، وعرض النتائج بشفافية ووضوح لتحقيق نتائج إيجابية، وأضافوا ضرورة مراعاة الهوية والثقافة المصرية، منتقدين تسمية الشهادة باسم "البكالوريا" واعتبرها البعض رِدّة.
وأكدوا ضرورة الاهتمام بإعداد مناهج احترافية ترتبط بمتطلبات سوق العمل، وضرورة تدريس اللغات، والبرمجة، والتاريخ والجغرافيا.
وأكدوا أن تطبيق نظام التحسين، ينسف مبدأ تكافؤ الفرص، فضلًا عن إتاحة تعدد المحاولات سيضيع هيبة الشهادة الثانوية، وسَيُكرِّس للدروس الخصوصية، وبالتالي سيزيد العبء المادي والنفسي علي الأسر المصرية.
وأثاروا التحديات التي تواجه منظومة تطوير التعليم الثانوي وضرورة العمل علي حلها، مثل عجز المعلمين، وعدم تأهيلهم وتدريبهم، وقصور البنية التحتية، وقلة أيام التمدرس الفعلية، فضلًا عن محدودية المخصصات المالية للتعليم، والتكلفة المرتفعة لتطبيق النظام المقترح.
وأكد الحضور ضرورة التعامل مع خطط التطوير علي أنها خطط دولة وليست مشروع وزير، ويجب التمهل لحين بدء عمل المجلس الوطني للتعليم والبحث والإبتكار، والمعني بوضع السياسات العليا للتعليم وفقًا للقانون.
أدار الجلسة النائبة رشا كليب عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بمشاركة عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ بالتنسيقية وعدد من أعضاء التنسيقية.
كما شارك في الجلسة د. أمل عصفور، عضو مجلس النواب عن حزب الشعب الجمهوري، النائبة جيهان البيومي، عضو مجلس النواب عن حزب الحرية المصري، أحمد أبوالفضل حزب مصر بلدي، اللواء سامي الخولي نائب رئيس حزب الغد ورئيس لجنة التعليم، النائب محمد الشورى عن حزب الاتحاد، اللواء محسن الفحام عن حزب إرادة جيل، مروة النجار عن حزب الإصلاح والنهضة، الدكتورة فاطمة فؤاد عن حزب العدل، عبدالعزيز عبدالعاطي عن حزب الحركة الوطنية، عبدالناصر قنديل الأمين العام المساعد للتثقيف عن حزب التجمع، الاء فيوض عن حزب الأحرار الدستوريين، جمال الشاذلي عن حزب الاتحاد، د. عبدالرحمن البكري رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بحزب النور، الدكتور محمد الجوهري أمين التعليم قبل الجامعي بحزب الجيل، ايمن سالم عن حزب حقوق الإنسان والمواطنة، محمد ربيع عن حزب مصر أكتوبر، الدكتور صموئيل عصام وكيل لجنة التعليم بحزب المصريين الأحرار، عمرو مصطفي عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ، د. دينا طارق عضو التنسيقية عن حزب الريادة، د. أحمد سراج عضو التنسيقية عن حزب السادات.