رد الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهرة، على مبررات وزارة التربية والتعليم للأمور المنتقدة في نظام البكالوريا المصرية المقترح. 

وزير التربية والتعليم: نظام البكالوريا يخدم مصلحة الطلاب معايير إضافة التربية الدينية للمجموع في نظام البكالوريا

وأوضح أن رد وزارة التربية والتعليم على أن إضافة مادة الدين للمجموع بدافع التربية الأخلاقية للطلاب هو هدف نبيل بلا شك، لكنه يمكن أن يتحقق بتطوير المقرر وجعل درجة النجاح من 70 دون الحاجة إلى إضافته للمجموع وخلق مشكلة جديدة تتعلق بعدم تكافؤ الفرص.

واستنكر الخبير التربوي أن الوزارة ذكرت أن مادة الدين في نظام البكالوريا سيتم تصحيحها إلكترونيا وسوف يراعي الوزن النسبي لكل مادة، موضحًا أن تصحيح البابل شيت هو تصحيح آلي وليس إلكتروني ولا يوجد أي مادة في امتحانات الشهادة الثانوية تصحح إلكترونيا.

وأضاف الخبير التربوي أنه حتى لو صححت مادة التربية الدينية إلكترونيا أو آليا فهذا لن يجعلها موضوعية أبدا ما دام أن المحتوى مختلف وستظل مشكلة عدم تكافؤ الفرص قائمة.

وأكد الخبير التربوي أنه لا يوجد شئ اسمه المحافظة على الوزن النسبي في مادتين مختلفتين، لأن الوزن النسبي يتم حسابه لتحديد عدد الأسئلة المتعلقة بكل موضوع وبكل مستوى من مستويات الأهداف في مقرر واحد بمحتوى واحد وليس في مادتين مختلفتين (الدين الإسلامي والدين المسيحي ) .

تفنيد مبررات نظام البكالوريا المقترح 

أما بخصوص المسارات، فقال الخبير التربوي إنه نظام جيد ولكن ليس بصورته الحالية كما هو مقترح في نظام البكالوريا إذ يجب أن يتم تقسيم المسارات وفقا للقدرات وليس المواد حيث تأتي المواد في كل مسار بعد ذلك معبرة عن هذه القدرات فمثلا القدرة على التصور البصري المكاني مطلوبة لدارسي الهندسة ومطلوبة لدارسي الفنون التطبيقية والجميلة وبالتالي ينبغي زيادة عدد المواد الاختيارية في كل مسار لكي تلبي حاجة التخصصات المختلفة في الجامعات.

ولفت الخبير التربوي إلى أن الوزارة أكدت أن الطلاب لن يتجهوا إلى الدروس الخصوصية في نظام البكالوريا الجديد إلا أنه من المعلوم أن تقسيم الثانوية على عامين سيضاعف الدروس الخصوصية وسوف يلتحق الطالب بأكثر من درس خصوصي في المادة الواحدة حتى لا يضطر للتأخير لمدة عام للانتهاء من دراسة السنة التأسيسية.

ورد الخبير التربوي على تأكيد الوزارة أن الثانوية العامة وفقا للمقترح المقدم تعتبر دولية ولكن من المفترض أنه يجب الانتهاء من الشكل العام للبكالوريا أولا ثم وضع المناهج اللازمة وفقا للمعايير العالمية ثم استيفاء باقي المعايير الدولية فليست المعايير الدولية منحصرة في حذف ودمج مواد فقط.

فيما يتعلق بما ذكرته الوزارة من أن التغيير من أجل التخفيف، قال الخبير التربوي أن نظام البكالوريا الجديد لن يقدم جديدا في التخفيف عن الطلاب فإن النظام التعليمي يجب أن ترتبط أهدافه بمعايير جودة التعليم وسوق العمل وأهداف التنمية المستدامة وذلك وفقا لطبيعة كل مرحلة دراسية. 

ولفت إلى أنه يمكن إحداث هذا التخفيف من خلال زيادة عدد أيام الدراسة وليس من خلال حذف بعض المواد  كما أن  طرح عدد أكبر من المواد الاختيارية في كل مسار  يحقق قدرا أكبر من المرونة ويساعد في تفتيت الدروس الخصوصية والقضاء عليها ويتيح للمتفوقين اختيار أكثر من مادة وفقا لقدراتهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البكالوريا البكالوريا المصرية نظام البكالوريا المصرية عاصم حجازي التربية والتعليم وزارة التربية والتعليم فی نظام البکالوریا

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني لم يتخلى عن دارفور، ولا يمكن له أن يفعل ذلك

الطوفان قادم لا محالة
الجيش السوداني لم يتخلى عن دارفور، ولا يمكن له أن يفعل ذلك، فهو يضع الخطط وفقاً للمتغيرات الميدانية ويؤمن الإمداد والقوة اللازمة قبل أي هجوم، ولديه “ساعة صفر” يضبط عليها مواقيت التحرك وينضبط بها القادة والجنود عادة،

وقد تم اتهامه من قبل بأنه تخلى عن سنار فأعدّ العُدة وحررها بالكامل، ثم أصابته كذلك سهام اللوم بأنه باع الجزيرة للجنجويد، ليفاجئنا بالزحف المبارك، ويدخل مدني عنوة دخول الفاتحين، ويحرر مصفاة الجيلي بأقل الخسائر، وهى منشأة حساسة قابلة للحريق، دعك من ملحمة تحرير الجسور والقصر الرئاسي والخرطوم عموم بكل تضحياتها وبطولاتها العظيمة،

ولذلك من المهم، قبل محاولات التشكيك قصيرة النظر، أن نفهم الطريقة التي تعمل بها القوات المسلحة، فهى لا تحاكي المليشيات في الغدر والهروب، ولا تقتحم معسكرات النزوح، ولا تبحث عن انتصارت صغيرة لخداع الكفيل المتأمر، وإنما تتحرك وفقاً لخطة شاملة مدروسة للقضاء على العدو، وهو عدو متعدد الوجوه والأطراف والحيل، يقاتل الآن بآلاف المرتزقة والدعم الخارجي_ غير المنقطع_ للحصول على دارفور، وفي سبيل ذلك يقوم بكل الأفعال العنصرية القبيحة، يهدد ويقتل ويغتصب ويدفع الرشاوي ويمنع وصول الغذاء والدواء،

لكنه أيضاً جبان، لن يصمد أمام مواجهة قواتنا، فالطوفان قادم لا محالة، ولن تنفع معه المناورات المكشوفة، ولا المسيرّات الاستراتيجية التي تهاجم من وراء الحدود. كما أنه سوف تشارك في معركة “كسر العظم” كافة التشكيلات العسكرية وجميع القوات المساندة، وذلك بالضرورة يحتاج لصبر وتدابير، ففي العجلة الندامة، وعلام خوف المرء أن يغشى الوغى، قالها الشاعر عبد الله البنا “الحرب صبـــــــرًُ واللقاء ثبات”، فالصبر مفتاح النصر في الحروب، والله مع الصابرين.


عزمي عبد الرازق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تشييع جثمان الشهيد عبدالرحمن الظرافي مسؤول القطاع التربوي بصعدة
  • القبض على شخص لترويجه مادة الحشيش بجدة
  • التربيةتشيع جثمان الشهيد عبدالرحمن الظرافي مسؤول القطاع التربوي بصعدة
  • وفقا لـ التأمينات الاجتماعية.. موعد صرف معاشات شهر مايو 2025
  • هل سينخفض الذهب أم سيرتفع؟ تحليل لافت من الخبير الاقتصادي الدكتور التركي مهفي إغيلمز
  • هذا موعد إجراء إمتحان التربية البدنية للمترشحين الأحرار
  • ردود فعل عنيفة بعد انتقاد نانا لـ سون وو من فرقة THE BOYZ
  • الجيش السوداني لم يتخلى عن دارفور، ولا يمكن له أن يفعل ذلك
  • هتختار البكالوريا أم الثانوية العامة؟.. التعليم توضح الفرق بين النظامَين
  • متى يكون اختيار نظام البكالوريا هو الأنسب للطالب؟ .. خبير تربوي يوضح